عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

214 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ ، حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى وَضَعَ رِجْلَيْهِ بَيْنِي وَبَيْنَ فَاطِمَةَ ، فَعَلَّمَنَا مَا نَقُولُ إِذَا أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا : ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً ، وَثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً ، وَأَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً ، قَالَ عَلِيٌّ : فَمَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ ؟ قَالَ : وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ رَوَاهُ الْحَكَمُ ، وَمُجَاهِدٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى نَحْوَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

215 حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حدثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حدثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، حدثنا الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ ، عَنِ ابْنِ أَعْبَدَ ، قَالَ : قَالَ لِي عَلِيٌّ : يَا ابْنَ أَعْبَدَ هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الطَّعَامِ ؟ قَالَ : وَمَا حَقُّهُ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ ؟ قَالَ : تَقُولُ : بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيمَا رَزَقْتَنَا ، ثُمَّ قَالَ : أَتَدْرِي مَا شُكْرُهُ إِذَا فَرَغْتَ ؟ قُلْتُ : وَمَا شُكْرُهُ ؟ قَالَ : تَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا ثُمَّ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكَ عَنِّي وَعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ كَانَتْ أَكْرَمَ أَهْلِهِ عَلَيْهِ ، وَكَانَتْ زَوْجَتِي فَجَرَتْ بِالرَّحَى حَتَّى أَثَّرَ الرَّحَى بِيَدِهَا ، وَاسْتَقَتْ بِالْقِرْبَةِ حَتَّى أَثَّرَتِ الْقِرْبَةُ بِنَحْرِهَا ، وَقَمَّتِ الْبَيْتَ حَتَّى اغْبَرَّتْ ثِيَابُهَا ، وَأَوْقَدَتْ تَحْتَ الْقِدْرِ حَتَّى دَنِسَتْ ثِيَابُهَا ، فَأَصَابَهَا مِنْ ذَلِكَ ضُرٌّ ، فَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ أَوْ خَدَمٌ ، فَقُلْتُ لَهَا : انْطَلِقِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلِيهِ خَادِمًا يَقِيكَ ضُرَّ مَا أَنْتِ فِيهِ فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ شَبَثِ بْنِ رِبْعِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ وَكَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : إِذَا لَزِمَهُ فِي الْعَيْشِ الضِّيقُ وَالْجَهْدُ ، أَعْرَضَ عَنِ الْخَلْقِ ، فَأَقْبَلَ عَلَى الْكَسْبِ وَالْكَدِّ . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ التَّصَوُّفَ الِارْتِقَاءُ فِي الْأَسْبَابِ إِلَى الْمُقَدَّرَاتِ مِنَ الْأَبْوَابِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

216 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، وَثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ، حدثنا أَبُو الرَّبِيعِ ، حدثنا حَمَّادٌ ، قَالَا : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَوْمًا مُعْتَجِرًا ، فَقَالَ : جُعْتُ مَرَّةً بِالْمَدِينَةِ جُوعًا شَدِيدًا فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الْعَمَلَ فِي عَوَالِي الْمَدِينَةِ ، فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ قَدْ جَمَعَتْ مَدَرًا تُرِيدُ بَلَّهُ ، فَأَتَيْتُهَا فَقَاطَعْتُهَا ، كُلُّ ذَنُوبٍ عَلَى تَمْرَةٍ ، فَمَدَدْتُ سِتَّةَ عَشَرَ ذَنُوبًا حَتَّى مَجَلَتْ يَدَايَ ، ثُمَّ أَتَيْتُ الْمَاءَ فَأَصَبْتُ مِنْهُ ثُمَّ أَتَيْتُهَا فَقُلْتُ بِكَفَّيَّ هَكَذَا بَيْنَ يَدَيْهَا - وَبَسَطَ إِسْمَاعِيلُ يَدَيْهِ وَجَمَعَهُمَا - فَعَدَّتْ لِي سِتَّ عَشْرَةَ تَمْرَةً ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَأَكَلَ مَعِي مِنْهَا وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فِي حَدِيثِهِ : فَاسْتَقَيْتُ سِتَّةَ عَشَرَ ، أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ ، ثُمَّ غَسَلْتُ يَدَيَّ فَذَهَبْتُ بِالتَّمْرِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لِي خَيْرًا ، وَدَعَا لِي . وَرَوَاهُ مُوسَى الطَّحَّانُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، نَحْوَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

217 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ ، حدثنا شَرِيكٌ ، عَنْ مُوسَى الطَّحَّانِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : جِئْتُ إِلَى حَائِطٍ أَوْ بُسْتَانٍ ، فَقَالَ لِي صَاحِبُهُ : دَلْوًا وَتَمْرَةً ، فَدَلَوْتُ دَلْوًا بِتَمْرَةٍ ، فَمَلَأْتُ كَفَّيَّ ثُمَّ شَرِبْتُ مِنَ الْمَاءِ ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِلْءِ كَفَّيَّ فَأَكَلَ بَعْضَهُ وَأَكَلْتُ بَعْضَهُ وَكَانَ مُزَيَّنًا مِنْ بَيْنِ الْعِبَادِ ، مُتَحَقِّقًا بِزِينَةِ الْأَبْرَارِ ، وَالزُّهَّادِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

218 حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ النَّسَائِيُّ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ ، حدثنا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ وَاصِلٍ ، حدثنا مُخَوَّلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَزُورٍ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ زَيَّنَكَ بِزِينَةٍ لَمْ تُزَيَّنِ الْعِبَادُ بِزِينَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْهَا ، هِيَ زِينَةُ الْأَبْرَارِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا ، فَجَعَلَكَ لَا تُرْزَأُ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئًا ، وَلَا تُرْزَأُ الدُّنْيَا مِنْكَ شَيْئًا ، وَوَهْبَ لَكَ حُبَّ الْمَسَاكِينِ ، فَجَعَلَكَ تُرْضِي بِهِمْ أَتْبَاعًا وَيَرْضَوْنَ بِكَ إِمَامًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

219 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ ، حدثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْقَاضِي ، حدثنا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعُكْبَرِيُّ ، حدثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَتَتِ الدُّنْيَا بِأَحْسَنِ زِينَتِهَا ، ثُمَّ قَالَتْ : يَا رَبِّ هَبْنِي لِبَعْضِ أَوْلِيَائِكَ ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهَا : اذْهَبِي فَأَنْتِ لَا شَيْءَ ، وَأَنْتِ أَهْوَنُ عَلَيَّ أَنْ أَهَبَكِ لِبَعْضِ أَوْلِيَائِي ، فَتُطْوَى كَمَا يُطْوَى الثَّوْبُ الْخَلِقُ فَتُلْقَى فِي النَّارِ وَكَانَ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا فَكُشِفَ لَهُ الْغَطَاءَ ، وَهُدِيَ وَبَصَرَ ، فَأُزِيلَ عَنْهُ الْعَمَى

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

220 حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يُوسُفَ الْوَرَّاقُ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ الْعَبْسِيُّ ، قال حدثنا نُصَيْرُ بْنُ حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا عَلَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِلَا تَعَلُّمٍ ، وَهَدَاهُ بِلَا هِدَايَةٍ ، وَجَعَلَهُ بَصِيرًا ، وَكَشَفَ عَنْهُ الْعَمَى وَكَانَ بِذَاتِ اللَّهِ عَلِيمًا ، وَعِرْفَانُ اللَّهِ فِي صَدْرِهِ عَظِيمًا . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ التَّصَوُّفَ الْبُرُوزُ مِنَ الْحِجَابِ إِلَى رَفْعِ الْحِجَابِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

221 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ السَّامِيُّ ، حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، حدثنا حَبَّانُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ مُجَالِد ، عَنْ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، أَرْسَلَهُ إِلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ ، فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي مَا عَلِمْتُكَ لَبِذَاتِ اللَّهِ عَلِيمٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ لَفِي صَدْرِكَ عَظِيمٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

222 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ ، حدثنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ ، حدثنا مُسَدَّدٌ ، حدثنا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : كُنْتُ بِالْكُوفَةِ فِي دَارِ الْإِمَارَةِ ، دَارِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، إِذْ دَخَلَ عَلَيْنَا نَوْفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِالْبَابِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا مِنَ الْيَهُوَدِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : عَلَيَّ بِهِمْ ، فَلَمَّا وَقَفُوا بَيْنَ يَدَيْهِ قَالُوا لَهُ : يَا عَلِيُّ صِفْ لَنَا رَبَّكَ هَذَا الَّذِي فِي السَّمَاءِ ، كَيْفَ هُوَ ، وَكَيْفَ كَانَ ، وَمَتَى كَانَ ، وَعَلَى أَيِّ شَيْءٍ هُوَ ؟ فَاسْتَوَى عَلِيٌّ جَالِسًا وَقَالَ : مَعْشَرَ الْيَهُوَدِ اسْمَعُوا مِنِّي ، وَلَا تُبَالُوا أَنْ لَا تَسْأَلُوا أَحَدًا غَيْرِي ، إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الْأَوَّلُ لَمْ يَبْدُ مِمَّا ، وَلَا مُمَازَجُ مَعِمَّا ، وَلَا حَالٌّ وَهُمَّا ، وَلَا شَبَحٌ يُتَقَصَّى ، وَلَا مَحْجُوبٌ فَيُحْوَى ، وَلَا كَانَ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ فَيُقَالُ : حَادِثٌ ، بَلْ جَلَّ أَنْ يُكَيِّفَ الْمُكَيِّفَ لِلْأَشْيَاءِ كَيْفَ كَانَ ، بَلْ لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزُولُ لِاخْتِلَافِ الْأَزْمَانِ ، وَلَا لِتَقَلُّبِ شَانٍ بَعْدَ شَانٍ ، وَكَيْفَ يُوصَفُ بِالْأَشْبَاحِ ، وَكَيْفَ يُنْعَتُ بِالْأَلْسُنِ الْفِصَاحِ ، مَنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْأَشْيَاءِ فَيُقَالُ : بَائِنٌ ، وَلَمْ يَبِنْ عَنْهَا فَيُقَالُ : كَائِنٌ ، بَلْ هُوَ بِلَا كَيْفِيَّةٍ ، وَهُوَ أَقْرَبُ مِنْ حَبَلِ الْوَرِيدِ ، وَأَبْعَدُ فِي الشَّبَهِ مِنْ كُلِّ بَعِيدٍ ، لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ عِبَادِهِ شُخُوصُ لَحْظَةٍ ، وَلَا كُرُورُ لَفْظَةٍ ، وَلَا ازْدِلَافُ رَبْوَةٍ ، وَلَا انْبِسَاطُ خُطْوَةٍ ، فِي غَسَقِ لَيْلِ دَاجٍ ، وَلَا إِدْلَاجٍ لَا يَتَغَشَّى عَلَيْهِ الْقَمَرُ الْمُنِيرُ ، وَلَا انْبِسَاطُ الشَّمْسِ ذَاتِ النُّورِ ، بِضَوْئِهَا فِي الْكُرُورِ ، وَلَا إِقْبَالُ لَيْلٍ مُقْبِلٍ ، وَلَا إِدْبَارُ نَهَارٍ مُدْبِرٍ ، إِلَّا وَهُوَ مُحِيطٌ بِمَا يُرِيدُ مِنْ تَكْوِينِهِ ، فَهُوَ الْعَالِمُ بِكُلِّ مَكَانٍ ، وَكُلِّ حِينٍ وَأَوَانٍ ، وَكُلِّ نَهَايَةٍ وَمُدَّةٍ ، وَالْأَمَدُ إِلَى الْخَلْقِ مَضْرُوبٌ ، وَالْحَدُّ إِلَى غَيْرِهِ مَنْسُوبٌ ، لَمْ يَخْلُقِ الْأَشْيَاءَ مِنْ أُصُولٍ أَوَّلِيَّةٍ ، وَلَا بِأَوَائِلٍ كَانَتْ قَبْلَهُ بَدِيَّةً ، بَلْ خَلَقَ مَا خَلَقَ فَأَقَامَ خَلْقَهُ ، وَصَوَّرَ مَا صَوَّرَ فَأَحْسَنَ صُورَتَهُ ، تَوَحَّدَ فِي عُلُوِّهِ ، فَلَيْسَ لِشَيْءٍ مِنْهُ امْتِنَاعٌ ، وَلَا لَهُ بِطَاعَةِ شَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ انْتِفَاعٌ ، إِجَابَتُهُ لِلدَّاعِينَ سَرِيعَةٌ ، وَالْمَلَائِكَةُ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ لَهُ مُطِيعَةٌ ، عَلِمُهُ بِالْأَمْوَاتِ الْبَائِدِينَ كَعِلْمِهِ بِالْأَحْيَاءِ الْمُتَقَلِّبِينَ ، وَعِلْمُهُ بِمَا فِي السَّمَوَاتِ الْعُلَى كَعِلْمِهِ بِمَا فِي الْأَرْضِ السُّفْلَى ، وَعِلْمُهُ بِكُلِّ شَيْءٍ ، لَا تُحَيِّرُهُ الْأَصْوَاتُ ، وَلَا تَشْغَلُهُ اللُّغَاتُ ، سَمِيعٌ لِلْأَصْوَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ ، بِلَا جَوَارِحٍ لَهُ مُؤْتَلِفَةٍ ، مُدْبِرٌ بَصِيرٌ عَالِمٌ بِالْأُمُورِ ، حَيٌّ قَيُّومٌ . سُبْحَانَهُ كَلَّمَ مُوسَى تَكْلِيمًا بِلَا جَوَارِحٍ وَلَا أَدَوَاتٍ ، وَلَا شَفَةٍ وَلَا لَهَوَاتٍ ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَنْ تَكْيِيفِ الصِّفَاتِ ، مَنْ زَعَمَ أَنَّ إِلَهَنَا مَحْدُودٌ ، فَقَدْ جَهَلَ الْخَالِقَ الْمَعْبُودَ ، وَمَنْ ذَكَرَ أَنَّ الْأَمَاكِنَ بِهِ تُحِيطُ ، لَزِمَتْهُ الْحِيرَةُ وَالتَّخْلِيطُ ، بَلْ هُوَ الْمُحِيطُ بِكُلِّ مَكَانٍ ، فَإِنْ كُنْتَ صَادِقًا أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ الرَّحْمَنِ ، بِخِلَافِ التَّنْزِيلِ وَالْبُرْهَانِ ، فَصِفْ لِي جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ هَيْهَاتَ أَتَعْجَزُ عَنْ صِفَةِ مَخْلُوقٍ مِثْلِكَ ، وَتَصِفُ الْخَالِقَ الْمَعْبُودَ ، وَأَنْتَ تُدْرِكُ صِفَةَ رَبِّ الْهَيْئَةِ وَالْأَدَوَاتِ ، فَكَيْفَ مَنْ لَمْ تَأْخُذْهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ، لَهُ مَا فِي الْأَرَضِينَ وَالسَّمَوَاتِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ النُّعْمَانِ كَذَا رَوَاهُ ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْهُ مُرْسَلًا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

223 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ ، حدثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْفَرَجِ ، يَقُولُ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : مَا يَسُرُّنِي لَوْ مُتَّ طِفْلًا وَأُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ وَلَمْ أَكْبُرْ فَأَعْرِفَ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،