يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ
14948 حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : تَمَامُ الْمَغْفِرَةِ فِي ثَلَاثٍ : حُسْنِ الْقَبُولِ وَتَقْلِيدِ الْعِلْمِ وَبَذْلِ الْفَضْلِ , وَتَفْسِيرُ حُسْنِ الْقَبُولِ أَنْ تَسْمَعَ بَيِّنَةَ الِاسْتِفَادَةِ وَتَنْظُرَ الِإرَادَةَ , وَتَقْلِيدُ الْعِلْمِ أَنْ لَا تَهُزُّ رَأْسَكَ كَأَنَّكَ عَالِمٌ بِمَا تَسْمَعُهُ فَهَذَا يُدْخِلُهُ فِي الْكِبْرِ وَيُفْسِدُ الْعَمَلَ , قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : عَدَمُ التَّوَاضُعِ مَنْ فَاتَهُ خِصَالٌ : عِلْمُهُ بِمَا خُلِقَ لَهُ وَمَا خُلِقَ مِنْهُ وَمَا يَعُودُ إِلَيْهِ قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : عَلَامَةُ مَنِ اتَّقَى اللَّهَ ثَلَاثَةُ خِصَالٍ : مَنْ آثَرَ رِضَاهُ وَقَارَنَ تُقَاهُ , وَخَالَفَ هَوَاهُ يَعْنِي رِضَا اللَّهِ عَلَى رِضَا نَفْسِهِ وَقَارَنَ تُقَاهُ يَعْنِي جَعَلَ التُّقَى قَرِينَهُ فَلَا يُزَايِلُهُ فِي حَالِ عُسْرِهِ وَيُسْرِهِ وَسُرُورِهِ وَرِضَاهُ وَغَضَبِهِ , وَخَالَفَ هَوَاهُ يَعْنِي فِيمَا يُبْعِدُهُ عَنِ اللَّهِ وَيُنْقِصُهُ حَظَّ الْجَزَاءِ |
14949 حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَمْرٍو , حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلَوِيَّةَ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ : إِنْ أَعْرَضْتَ عَنَّا بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ اسْتَعْطَفْنَاكَ بِقَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : إِنْ تَلَقَّانِي بِمَكْرٍ مِنْهُ اقْتِدَارًا تَلَقَّيْتُهُ بِذُلٍّ مِنِّي افْتِقَارًا , قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : التَّائِبُ يَبْكِيهِ ذَنْبُهُ وَالزَّاهِدُ تَبْكِيهِ غُرْبَتُهُ وَالصِّدِّيقُ يَبْكِيهِ خَوْفُ زَوَالِ الْإِيمَانِ , قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : فِكْرَتُكَ فِي الدُّنْيَا تُلْهِيكَ عَنْ رَبِّكَ , وَعَنْ دِينِكَ , فَكَيْفَ إِذَا بَاشَرْتَهَا بِجَمِيعِ جَوَارِحِكَ قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : اوْثِقْ عَلَى جِرَابِ إِيمَانِكَ لَا يَقْرِضُهُ الْفَأْرُ , قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : تَضَاحَكَتِ الْأَشْيَاءُ إِلَى أَوْلِيَاءِ اللَّهِ الْعَارِفِينَ بِأَفْوَاهِ الْقُدْرَةِ عَنْ مَلِيكِهِمْ لِمَا يَرَوْنَ مِنْ آثَارِ صُنْعِهِ فِيهَا وَيُعَايِنُونَ مِنْ بَدَائِعِ خَلْقِهِ مَعَهَا فَلَهُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ مُعْتَبَرٌ وَعِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مُدَّكِرٌ , وَقَالَ فِي دُعَائِهِ : إِلَهِي ضَمِّنْ أَعْمَالِي غَنِيمَةَ عُقْبَاهَا وَامْنَعْ نَفْسِي لَذَاذَةَ دُنْيَاهَا , قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : سُبْحَانَ مَنْ يَبِيعُ الْحَبِيبَةَ بِالْبَغِيضَةِ يَعْنِي الدُّنْيَا قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : الْجَنَّةُ حَبِيبَةُ الْمُؤْمِنِ يَبِيعُهَا مِنْهُ بِالْبَغِيضَةِ يَعْنِي الدُّنْيَا قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : رُبَّمَا رَأَيْتُ أَحَدَهُمْ يَقُولُ : عِشْرِينَ سَنَةً أَطْلُبُ رَبِّي وَيْحَكَ ، رَبُّكَ لَا يَجْبُرُكَ عَلَى تَضْيِيعِ نَفْسِكَ أَبَدًا ، اطْلُبْ نَفْسَكَ حَتَّى تَجِدَهَا فَإِذَا وَجَدْتَهَا فَقَدْ وَجَدْتَ رَبَّكَ , قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : وَاعَجَبًا كُلُّ مَنْ جَاءَنِي بِكَبَّةٍ وَقَدْ ضَاعَ رَأْسُهُ طَلَبْتُهَا فِي سَاعَةٍ , فَدَفَعْتُهَا إِلَيْهِ وَرَأْسُ الْكبَةَّ مِنْ غَزَلِي قَدْ ضَاعَ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً وَأَنَا فِي طَلَبِهِ فَلَا أَقْدِرُ عَلَيْهِ , وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : الدُّنْيَا لَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جُنَاحَ بَعُوضَةٍ وَهُوَ لَا يَسْأَلُكَ مِنْهَا جُنَاحَ بَعُوضَةٍ |
14950 أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ أَبُو بَكْرٍ , فِي كِتَابِهِ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ , حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ الرَّازِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : أَيُّهَا الْمُرِيدُونَ طَرِيقَ الْآخِرَةِ وَالصِّدْقِ وَالطَّالِبُونَ أَسْبَابَ الْعِبَادَةِ وَالزُّهْدِ اعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُحْسِنْ عَقْلَهُ لَمْ يُحْسِنْ تَعَبُّدَ رَبِّهِ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ آفَةَ الْعَمَلِ لَمْ يُحْسِنْ أَنْ يَحْتَرِزُ مِنْهُ وَمَنْ لَمْ تَصِحَّ عِنَايَتُهُ فِي طَلَبِ الشَّيْءِ لَمْ يَنْتَفِعْ بِهِ إِذَا وَجَدَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ خُلِقْتُمْ لِأَمْرٍ عَظِيمٍ وَخَطَرٍ جَسِيمٍ وَأَنَّ الْعِلْمَ لَمْ يُرَدْ لِيُعْلَمَ إِنَّمَا أُرِيدَ لِيَعْلَمَ وَيُعْمَلَ بِهِ لِأَنَّ الثَّوَابَ عَلَى الْعَمَلِ بِالْعِلْمِ يَقَعُ لَا عَلَى الْعِلْمِ أَلَا تَرَى أَنَّ الْعِلْمَ إِذَا لَمْ يُعْمَلْ بِهِ عَادَ وَبَالًا وَحَجَّةً وَانْظُرُوا أَلَّا تَكُونُوا مَعْشَرَ الْمُرِيدِينَ مِمَّنْ قَدْ تَرَكُوا لَذَّةَ الدُّنْيَا وَنَعِيمَهَا ثُمَّ لَا يَصْدُقُ طَلَبُكُمُ الْآخِرَةَ فَلَا دُنْيَا وَلَا آخِرَةَ وَفَكِّرُوا فِيمَا تَطْلُبُونَ فَإِنَّ مَنْ لَمْ يَعْرِفْ خَطَرَ مَا يَطْلُبُ لَمْ يَسْهُلْ عَلَيْهِ الْجَهْلُ فِي جَنْبِ طَلَبِهِ وَاعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ لَمْ يَهُنْ عَلَيْهِ الْخَلْقُ لَمْ يَعْظُمْ عَلَيْهِ الرَّبُّ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ طَلَبُهُ فِي طَرِيقِ الرَّغْبَةِ وَالرَّهْبَةِ وَالشَّوْقِ وَالْمَحَبَّةِ كَانَ مُتَحَيِّرًا فِي طَلَبِهِ مُخْلِطًا فِي عَمَلِهِ لَا يَجِدُ لَذَّةَ الْعِبَادَةِ وَلَا يَقْطَعُ طَرِيقَ الزَّهَادَةِ فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ مَعَادُكُمْ وَانْظُرُوا أَلَّا تَكُونُوا مِمَّنْ يَعْرِفُهُمْ جِيرَانُهُمْ وَإِخْوَانُهُمْ بِالْخَيْرِ وَالْإِرَادَةِ وَالزِّهَادَةِ وَالْعِبَادَةِ وَحَالُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى خِلَافِ ذَلِكَ فَإِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا يَجْزِيكُمْ عَلَى مَا يَعْرِفُ مِنْكُمْ لَا عَلَى مَا يَعْرِفُهُ النَّاسُ وَلَا تَكُونُوا مِمَّنْ يَوْلَعُ بِصَلَاحِ الظَّاهِرِ الَّذِي إِنَّمَا هُوَ لِلْخَلْقِ وَلَا ثَوَابَ لَهُ بَلْ عَلَيْهِ الْعِقَابُ وَيَدَعُ الْبَاطِنَ الَّذِي هُوَ لِلَّهِ وَلَهُ الثَّوَابُ وَلَا عِقَابَ عَلَيْهِ |
14952 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْآجُرِّيُّ , حدثنا عَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيُّ , حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْعَلَاءِ الْبَلْخِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ : النَّاسُ ثَلَاثَةٌ : فَرَجُلٌ شَغَلَهُ مَعَادُهُ عَنْ مَعَاشِهِ , فَتِلْكَ دَرَجَةُ الصَّالِحِينَ وَرَجُلٌ شَغَلَهُ مَعَاشُهُ لِمَعَادِهِ فَتِلْكَ دَرَجَةُ الْفَائِزِينَ وَرَجُلٌ شَغَلَهُ مَعَاشُهُ عَنْ مَعَادِهِ , فَتِلْكَ دَرَجَةُ الْهَالِكِينَ |
14953 سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ مِقْسَمٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ حَكَّوَيْهِ الرَّازِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : لَا تَسْكُنْ إِلَى نَفْسِكَ وَإِنْ دَعَتْكَ إِلَى الرَّغائِبُ |
14955 سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : يَا جَهُولُ يَا غَفُولُ لَوْ سَمِعْتَ صَرِيرَ الْقَلَمِ , حِينَ يَجْرِي فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ بِذِكْرِكَ لَمِتَّ طَرَبًا , قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : اسْتَشْعَرْتَ الْفَقْرَ فَاتَّهَمْتَهُ وَوَثِقْتَ بِعَبْدٍ مِثْلِكَ فَقِيرٍ فَائْتَمَنَّتَهُ , ثُمَّ صَرَخَ وَقَالَ : وَا سَوْأَتَاهُ مِنْكَ إِذَا شَاهَدْتَنِي وَهِمَّتِي تَسْبِقُ إِلَى سِوَاكَ أَمْ كَيْفَ لَا أُضْنَى فِي طَلَبِ رِضَاكَ ، قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ : قَلْبُ الْمُحِبِّ يَهِيمُ بِالطَّيَرَانِ وَتُكَلِّمُهُ لَدَغَاتُ الشَّوْقِ وَالْخَفَقَانِ , قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : إِلَهِي إِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي عَظُمَتْ فِي جَنْبِ نَهْيِكَ فَإِنَّهَا قَدْ صَغُرَتْ فِي جَنْبِ عَفْوِكَ إِلَهِي لَا أَقُولُ لَا أَعُودُ لِمَا أَعْرِفُ مِنْ خُلُقِي وَضَعْفِي , إِلَهِي إِنَّكَ إِنْ أَحْبَبْتَنِي غَفَرْتَ سَيِّئَاتِي وَإِنْ مَقَتَّنِي لَمْ تَقْبَلْ حَسَنَاتِي ثُمَّ قَالَ : أَوَّاهُ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِ قَوْلٍ أَوَّاهُ , قَالَ : وَسَمِعْتُ يَحْيَى , يَقُولُ : لَوْ سَمِعَ الْخَلْقُ , صَوْتَ النِّيَاحَةِ عَلَى الدُّنْيَا فِي الْغَيْبِ مِنَ أَلسِنَةِ الْفِنَاءِ لَتَسَاقَطَتِ الْقُلُوبُ مِنْهُمْ حُزْنًا وَلَوْ سَمِعَتِ الْخَلِيقَةُ دَمْدَمَةَ النَّارِ عَلَى الْخَلِيقَةِ لَتَصَدَّعَتِ الْقُلُوبُ فَرَقًا |
14956 أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ فِي كِتَابِهِ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ , عُثْمَانُ , حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ , الرَّازِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : لَا تَجْعَلِ الزُّهْدَ حِرْفَتَكَ لِتَكْتَسِبَ بِهَا الدُّنْيَا وَلَكِنِ اجْعَلْهَا عِبَادَتَكَ لِتَنَالَ بِهَا الْآخِرَةَ , وَإِذَا شَكَرَكَ أَبْنَاءُ الدُّنْيَا وَمَدَحُوكَ فَاصْرِفْ أَمَرَهُمْ عَلَى الْخُرَافَاتِ , وَقَالَ : تَرَى الْخَلْقَ مُتَعَلِّقِينَ بِالْأَسْبَابِ , وَالْعَارِفُ مُتَعَلِّقٌ بِوَلِيِّ الْأَسْبَابِ إِنَّمَا حَدِيثُهُ عَنْ عَظَمَةِ اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ وَكَرَمِهِ وَرَحْمَتِهِ يَحْتَرِفُ بِهَذَا دَهْرَهُ وَيَدْخُلُ بِهِ قَبْرَهُ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَنْ كَانَتِ الْحَيَاةُ قَيْدَهُ كَانَ طَلَاقُهُ مِنْهَا مَوْتَهُ , وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : الدُّنْيَا لَا قَدْرَ لَهَا عِنْدَ رَبِّهَا وَهِيَ لَهُ فَمَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ قَدْرُهَا عِنْدَكَ وَلَيْسَتْ لَكَ قَالَ : وَسُئِلَ يَحْيَى عَنِ الْوَسْوَسَةِ , فَقَالَ : إِنْ كَانَتِ الدُّنْيَا سِجْنَكَ كَانَ جَسَدُكَ لَهَا سِجْنًا وَإِنْ كَانَتِ الدُّنْيَا رَوْضَتَكَ كَانَ جَسَدُكَ لَهَا بُسْتَانًا , وَقِيلَ لِيَحْيَى : كَيْفَ يَتَعَبَّدُ الرَّجُلُ مِنْ غَيْرِ بِضَاعَةٍ تُعِينُهُ عَلَى الْعِبَادَةِ ؟ قَالَ : أُولَئِكَ بِضَاعَتُهُمْ مَوْلَاهُمْ وَزَادُهُمْ تَقْوَاهُمْ وَشُغْلُهُمْ ذِكْرَاهُمْ وَمَنِ اهْتَمَّ بِعَشَائِهِ لَمْ يَتَهَنَّ بِغَدَائِهِ وَمَنْ أَرَادَ تَسْكِينَ قَلْبِهِ بِشَيْءٍ دُونَ مَوْلَاهُ لَمْ يَزِدْهُ اسْتِكْثَارُهُ مِنْ ذَلِكَ إِلَّا اضْطِرَابًا |
14957 حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو , حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلَوِيَّةَ , سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ يَقُولُ : لَوْ لَمْ يَكُنْ لِلْعَارِفِينَ إِلَّا هَاتَانِ النِّعْمَتَانِ لِكَفَاهُمْ مِنْهُ مَتَى رَجَعُوا إِلَيْهِ وَجَدُوهُ وَمَتَى مَا شَاءُوا ذَكَرُوهُ |