بَابُ : ذر



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

328 حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , حَدَّثَنَا الْمُزَلِّقُ , رَأَيْتُ الْحَسَنَ : يَفُتُّ الْخُبْزَ لِلذَّرِّ , وَالذَّرُّ : صِغَارُ النَّمْلِ , وَالَّذِي أَكْبَرُ مِنْهُ فَازِرٌ , وَالَّذِي أَكْبَرُ مِنْهُ عُقَيْفَانُ قَالَ :
سُلِّطَ الذَّرُّ فَازِرٌ وَعُقَيْفَا
نُ فَأَجْلَاهُمُ لِدَارٍ شَطُونِ
قَوْلُهُ : يَكْتَحِلُ بِالذَّرُورِ مَعْرُوفٌ . وَذَرَوْتُ عَيْنَ فُلَانٍ إِذَا أَخَذْتُ ذَرُورًا بِأَطْرَافِ أَصَابِعِكَ تَذُرُّهُ وَقَوْلُهُ : يُنْثَرُ عَلَى قَمِيصِهِ الذَّرِيرَةُ : فُتَاتُ قَصَبٍ كَالنُّشَّابِ وَقَوْلُهُ : لَا تَقْتُلَنَّ ذُرِّيَّةً : هُمْ صِغَارُ الْخَلْقِ , وَهُمُ الْبَاقِي مِنَ الْخَلْقِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ } أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ : ذَرَأَ بِمَنْزِلَةِ بَرَأَ , وَمَعْنَاهُ خَلَقَ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : ذَرَأَ رَأْسَ فُلَانٍ , فَهُوَ يَذْرَأُ ذَرْأً , وَقَدْ عَلَتْهُ ذُرْأَةً أَيْ بَيَاضٌ قَالَ الْأَشْهَبُ :
أَلَا يَالْقَوْمِ لِلشَّبَابِ الَّذِي مَضَى
وَسَلْوَةِ عَيْشٍ قَدْ تَوَلَّى عَرِيضُهَا

وَلِلرَّأْسِ أَمْسَى قَدْ تَبَدَّلَ ذُرْأَةً
تَلُوحُ عَلَى أَعْلَى الْمَسَايِحِ بِيضُهَا
وَقَالَ أَبُو نُخَيْلَةَ :
وَقَدْ عَلَتْنِي ذُرْأَةُ بَادِي بَدِي
وَرَثْيَةٌ تَنْهَضُ فِي تَشَدُّدِي
وَيُقَالُ : جَدْيٌ أَذْرَأُ وَعَنَاقٌ ذَرْآءُ , وَذَلِكَ إِذَا كَانَ فِي رَأْسِهِ وَرَأْسِهَا بَيَاضٌ , وَمِلْحٌ ذَرْآنِيٌّ إِذَا كَانَ شَدِيدَ الْبَيَاضِ أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ : يُقَالُ : مِلْحٌ ذَرْآنِيٌّ , وَذَرَآنِيٌّ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنْ أَبِي زَيْدٍ قَالَ : فِي الْغَنَمِ الذَّرْآءُ , وَهِيَ الرَّقْشَاءُ الْأُذُنَيْنِ , وَسَائِرُهَا أَسْوَدُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : عَلَتْهُ ذُرْأَةٌ , قَدْ ذَرَأَ يَذْرَأُ ذَرَأَ إِذَا شَمِطَ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : ذَرَّيْتُ الشَّاةَ تَذْرِيَةً , وَهُوَ أَنْ تَجُزَّ صُوفَهَا , وَتَدَعَ فَوْقَ ظَهْرِهَا شَيْئًا يُعْرَفُ بِهِ , وَذَلِكَ فِي الضَّأْنِ خَاصَّةً , وَالْإِبِلِ , وَيُقَالُ : فُلَانٌ يُذَرِّي فُلَانًا , وَهُوَ أَنْ يَرْفَعَ مِنْ أَمْرِهِ , وَيَمْدَحُهُ , وَأَنْشَدَنَا :
عَمْدًا أُذَرِّي حَسَبِي أَنْ يُشْتَمَا
بِهَدْرِ هَدَّارٍ يَمُجُّ الْبَلْغَمَا
أَخْبَرَنَا عَمْرٌو , عَنْ أَبِيهِ , يُقَالُ : ذَرَّيْتُهُ أَيْ : مَدَحْتُهُ قَالَ الْمَرَّارُ :
تَذَكَّرْتُهُمْ وَالْمَرْءُ ذَاكِرُ قَوْمَهُ
فَمُثْنٍ عَلَيْهِمْ أَوْ مُذَرٍّ فَزَائِدُ
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ , يُقَالُ : كَانَ فِي ذُرَى فُلَانٍ , فِي دِفْئِهِ , وَظِلِّهِ , وَيُقَالُ : اسْتَذْرِ بِهَذِهِ الشَّجَرَةِ أَيْ كُنْ فِي دِفْئِهَا , وَظِلِّهَا . وَدِفْؤُهَا يُسَمَّى الذَّرَا مَقْصُورٌ , وَأَنْشَدَنَا عَمْرٌو لِتَمِيمٍ :
لَدَيْهِ لِأَنْضَاءِ الْخَصَاصِ مَوَارِدٌ
بِأَذْرَائِهَا يَأْوِي الضَّرِيكُ الْمُعَصَّبُ
يَعْنِي لَدَيْهِ : لَدَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ , لِأَنْضَاءِ : الْوَاحِدُ نِضْوٌ وَالْخَصَاصُ : الْفَقْرُ , مَوَارِدُ : يَرِدُونَ عَلَيْهِ بِأَذْرَائِهَا : مَا اسْتَتَرَتْ بِهِ , يَأْوِي الضَّرِيكُ : الْفَقِيرُ وَالْمُعَصَّبُ : الَّذِي يَشُدُّ بَطْنَهُ مِنَ الْجُوعِ وَيُقَالُ : ذَرَا نَابُ الْجَمَلِ يَذْرَى ذَرْوًا , إِذَا انْكَسَرَ وَقَالَ أَوْسٌ :
وَإِنْ مُقْرَمٌ مِنَّا ذَرَا حَدُّ نَابِهِ
تَخَمَّطَ فِينَا نَابُ آخَرَ مُقْرَمِ
قَوْلُهُ : فِي الذُّرَةِ صَدَقَةُ الذُّرَةِ حَبٌّ يُؤْكَلُ , وَاحِدُهُ وَجَمْعُهُ ذُرَةٌ وَيُقَالُ : ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ , وَالذُّرُورُ : أَوَّلُ طُلُوعِهَا وَسَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ , يَقُولُ : الذُّرُورُ : طُلُوعُ الشَّمْسِ , وَأَنْشَدَنَا :
فَحَطَّ فِي عَلْقَى وَفِي مُكُورٍ
بَيْنَ تَوَارِي الشَّمْسِ وَالذُّرُورِ
وَعَلْقَى : نَبْتٌ وَمُكُورٌ : نَبْتٌ , يَصِفُ ثَوْرًا , وَقَالَ آخَرُ :
حَتَّى إِذَا ذَرَّ قَرْنُ الشَّمْسِ صَبَّحَهُ
غُضْفٌ كَوَالِحُ فِي أَعْنَاقِهَا الْحَلَقُ
وَقُرِئَ عَلَى أَبِي نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ : إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَمْنَعُوا الْفَصِيلَ , مِنَ الرَّضَاعِ خَلُّوهُ : أَدْخَلُوا فِي أَنْفِهِ مِنْ دَاخِلٍ خِلَالًا مُحَدَّدَ الرَّأْسِ بِأَسْفَلِهِ حُجْنَةٌ , فَإِنْ لَمْ يَصْنَعُوا ذَلِكَ صَرُّوا أَمَّهَاتِهَا , فَتُّوا بَعْرًا عَلَى كُلِّ خِلْفٍ , فَيُذْئِرُوهُ بِذَلِكَ الذِّئَارِ وَالذِّئَارُ : الْبَعْرُ , فَإِنْ لَمْ يَجِدُوا بَعْرًا جَعَلُوهُ , وَبَرًا , ثُمَّ جَعَلُوا فَوْقَهُ التَّوَادِيَ , فَصَرُّوا كُلَّ خِلْفَيْنِ بِتَوْدِيَةٍ وَالتَّوْدِيَةُ : عُودُ عُشَرٍ ثُمَّ شَدُّوهُ بِخَيْطٍ , فَاسْمُ ذَلِكَ الْخَيْطِ الصِّرَارُ , فَإِنْ جَعَلْتَ فَوْقَ الذِّئَارِ صُوفَةً فَهِيَ جَلَبَةٌ قَالَ :
لَا يَهَبُ الطِّيبَ , وَلَا يَسْتَوْهِبُهْ
إِلَّا ذِئَارًا بِيَدَيْهِ جُلَبُهُ
فَإِنْ جَعَلْتَ مَكَانَ الذِّئَارِ جَلْدَةً , أَوْ خِرْقَةً , ثُمَّ صَرَرْتَهَا , فَذَلِكَ التَّرْفِيلُ , فَإِنْ صَرَرْتَ جَمِيعَ أَخْلَافِهَا , فَقَدْ أَكْمَشْتَ إِكْمَاشًا , فَإِنْ صَرَرْتَ ثَلَاثَةً , فَقَدْ ثَلَّثْتَ , وَإِنْ صَرَرْتَ خِلْفَيْنِ , فَقَدْ أَشْطَرْتَ , وَشَطَّرْتَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،