خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ويكنى أبا سليمان وأمه عصماء

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم . ويكنى أبا سليمان . وأمه عصماء ، وهي لبابة الصغرى بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن قيس عيلان . وهي أخت أم الفضل بنت الحارث أم بني العباس بن عبد المطلب. وكان لخالد بن الوليد من الولد : المهاجر ، وعبد الرحمن لا بقية له . وعبد الله الأكبر قتل بالعراق : وأمهم أسماء بنت أنس بن مدرك الخثعمي . وسليمان بن خالد وبه كان يكنى. وأُمُّه كبشة بنت هوذة بن أبي عمرو بن عداء بن أُمَية بن رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة من قضاعة . وعبد الله الأصغر وأمه أم تميم.

5809 قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يحيى بن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، قَالَ : سمعت أبي يحدث قَالَ : قَالَ خالد بن الوليد : لما أراد الله بي ما أراد من الخير قذف في قلبي حب الإسلام ، وحضرني رشدي ، وقلت : قد شهدت هذه المواطن كلها على محمد ، فليس موطن أشهده إلا انصرفت وأنا أرى في نفسي أني موضع في غير شيء ، وأن محمدا سيظهر . ودافعته قريش بالراح يوم الحديبية فقلت : أين المذهب ؟ وقلت : أخرج إلى هرقل . ثم قلت أخرج من ديني إلى نصرانية أو يهودية ، فأقيم مع عجم تابعا لهم مع عيب ذلك علي ! ودخل رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم مكة عام القضية فتغيبت ، فكتب إلي أخي : لم أرى أعجب من ذهاب رأيك عَنِ الإسلام وعقلُكَ عَقلُكَ ! ومثل الإسلام جهله أحد ؟ وقد سألني رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم عنك فقَالَ : أين خالد ؟ فقلت : يأتي الله به فقَالَ : ما مثل خالد جهل الإسلام ! ولو كان جعل نكايته وَحَدَّهُ مع المسلمين على المشركين لكان خيرا له ولقدَّمناه على غيره فاستدرِكْ يا أخي ما فاتك فقد فاتتك مواطن صالحة. فلما جاءني كتابه نشطت للخروج ، وزادني رغبة في الإسلام وَسَرََّّتْنِي مقالة رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم ورأى في المنام كأني في بلاد ضيقة جدبة ، فخرجت إلى بلد أخضر واسع . فقلت : إن هذه لرؤيا . فذكرتها بعد لأبي بكر الصديق فقَالَ : هو مخرجك الذي هداك الله فيه للإسلام والضيق الذي كنت فيه : الشرك فأجمعت الخروج إلى رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم وطلبت من أصاحب فلقيت عثمان بن طلحة فذكرت له الذي أريد فأسرع الإجابة وخرجنا جميعا فأدلجنا سحرا . فلما كنا بالهدة إذا عمرو بن العاص فقَالَ : مرحبا بالقوم . قلنا : وبك ، قَالَ : أين مسيركم ؟ فأخبرناه ، وأَخْبَرَنا أنه يريد أيضا النبي صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم لِيُسْلِم . فاصطحبنا حتى قدمنا المدينة على رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم أول يوم من صفر سنة ثمان . فلما طلعت على رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم سلّمت عليه بالنبوة ، فردَّ عليّ السلام بوجه طلق فأسلمت وشهدت شهادة الحق . فقال رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم : قد كنت أرى لك عقلا رجوت أن لا يُسْلِمك إلا إلى خير وبايعت رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم، وقلت : استغفر لي كل ما أوضعت فيه من صد عَنْ سبيل الله ، فقَالَ : إن الإسلام يَجُبُّ ما كان قبله . قلت : يا رسول الله على ذلك ؟ فقَالَ : اللهم اغفر لخالد بن الوليد كل ما أوضع فيه من صد عَنْ سبيلك. قال خالد : وتقدم عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة فأسلما وبايعا رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم فوالله ما كان رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم من يوم أسلم يعدل بي أحدًا من أصحابه فيما يحزبه.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5811 قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ مُؤْتَةَ , وَقُتِلَ الأُمَرَاءُ أَخَذَ اللِّوَاءَ ثَابِتُ بْنُ أَقْرَمَ , وَجَعَلَ يَصِيحُ : يَا لَلأَنْصَارِ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَثُوبُونَ إِلَيْهِ , فَنَظَرَ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فَقَالَ : خُذِ اللِّوَاءَ يَا أَبَا سُلَيْمَانَ ، قَالَ : لاَ آخُذُهُ أَنْتَ أَحَقُّ بِهِ , لَكَ سِنٌّ , وَقَدْ شَهِدْتَ بَدْرًا ، قَالَ ثَابِتٌ : خُذْهُ أَيُّهَا الرَّجُلُ فَوَاللَّهِ مَا أَخَذْتُهُ إِلاَّ لَكَ ، وَقَالَ ثَابِتٌ لِلنَّاسِ : آصْطَلَحْتُمْ عَلَى خَالِدٍ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، فَأَخَذَ خَالِدٌ اللِّوَاءَ , فَحَمَلَهُ سَاعَةً , وَجَعَلَ الْمُسْلِمُونَ يَحْمِلُونَ عَلَيْهِ , فَثَبَتَ حَتَّى تَكَرْكَرَ الْمُشْرِكُونَ , وَحَمَلَ بِأَصْحَابِهِ , فَفَضَّ جَمْعًا مِنْ جَمْعِهِمْ , ثُمَّ دُهِمَ مِنْهُمْ بَشَرٌ كَثِيرٌ فَانْحَاشَ بِالْمُسْلِمِينَ ، فَانْكَشَفُوا رَاجِعِينَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5810 قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ : أَقْطَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ مَوْضِعَ دَارِهِ. قَالَ مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ : وَإِنَّمَا أَقْطَعَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم بَعْدَ خَيْبَرَ وَبَعْدَ قَدُومِ خَالِدٍ عَلَيْهِ ، وَكَانَتْ دُورًا لِحَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ وَرِثَهَا مِنْ آبَائِهِ , فَوَهَبَهَا لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم , فَأَقْطَعَ مِنْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ وَعَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5822 قَالَ : أَخْبَرَنا عبد الله بن نمير عَنِ الأجلح عَنْ عبد الله بن أبي الهذيل (ح) قَالَ : وأَخْبَرَنا مسلم بن إبراهيم قَالَ : حَدَّثَنا محمد بن خالد بن سلمة المخزومي أبو عبد الرحمن قَالَ : حَدَّثَنِي أبي (ح) قَالَ : وأَخْبَرَنا عبيد الله بن موسى ، عَنْ إسرائيل ، عَنْ أبي إسحاق ، عَنْ عبد الله بن أبي الهذيل ؛ أن نبي الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم بعث خالد بن الوليد إلى العزى ليكسرها فجعل يضربها وهو يقول : ياعز كفرانك لا سبحانك ... إني رأيت الله قد أهانك

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5835 قال أَخْبَرَنا عبد الله بن نمير قَالَ : حَدَّثَنا هشام بن عروة قَالَ : أخبرني أبي ؛ أن عمر بن الخطاب قَالَ لأبي بكر : انزع خالد بن الوليد فإنه عذب بعذاب الله ! قَالَ : لا أشيم سيفا سله الله على الكفار حتى يكون الله الذي يشيمه.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5836 قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عتبة بن جبيرة ، عَنْ عاصم بن عمر بن قتادة (ح) قَالَ : وحَدَّثَنِي محمد بن عبد الله ، عَنِ الزهري (ح) قَالَ : وحَدَّثَنِي أسامة بن زيد الليثي ، عَنِ الزهري ، عَنْ حنظلة بن علي الأسلمي (ح) قَالَ : وحَدَّثَنِي مسلمة بن عبد الله بن عروة ، عَنْ أبيه ، دخل حديث بعضهم في حديث بعض ، قَالَ : لما ارتد من ارتد من العرب وامتنعوا من الصدقة شاور أبو بكر الصديق في غزوهم وقتالهم فأجمع البعثة إليهم وخرج هو نفسه إلى قناة فعسكر بها وأظهر أنه يريد غزوهم بنفسه ليبلغهم ذلك فيكون أهيب لهم . ثم سار من قناة في مائة من المهاجرين وخالد بن الوليد يحمل لواءه حتى نزل بقعاء وهو ذو القصة وأراد أن يتلاحق به الناس ويكون أسرع لخروجهم فلما تلاحقوا به استعمل خالد بن الوليد عليهم وأمره أن يسير إلى أهل الردة فيقاتلهم على خمس خصال : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام شهر رمضان. ورجع أبو بكر إلى المدينة ومضى خالد بن الوليد ومعه أهل السابقة من المهاجرين والأنصار فأوقع بأهل الردة من بني تميم وغيرهم بالبطاح وقتل مالك بن نويرة ثم أوقع بأهل بزاخة وحرقهم بالنار وذلك أنه بلغه عنهم مقالة سيئة شتموا النبي صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم وثبتوا على ردتهم.ثم مضى إلى اليمامة فقاتل بها مسيلمة وبني حنيفة حتى قتل مسيلمة وصالح خالد أهل اليمامة على الصفراء والبيضاء والحلقة والكراع ونصف السبي. وكتب إلى أبي بكر : إني لم أصالحهم حتى قتل من كنت أقوى به وحتى عجف الكراع ونهك الخف ونهك المسلمون بالقتل والجراح وقدم خالد بن الوليد المدينة من اليمامة ومعه سبعة عشر رجلا من وفد بني حنيفة فيهم مجاعة بن مرارة وإخوته ، فلما دخل خالد بن الوليد المدينة دخل المسجد وعليه قباء عليه صدأ الحديد متقلدا السيف معتما في عمامته أسهم فمر بعمر فلم يكلمه ودخل على أبي بكر فرأى منه كل ما يحب فخرج مسرورا فعرف عمر أن أبا بكر قد أرضاه فأمسك عَنْ كلامه وإنما كان وجد عليه عمر فيما صنع بمالك بن نويرة من قتله إياه وتزوج امرأته وما كان عليه في نفسه قبل ذلك من أمر بني جذيمة. قال مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ : فهذا أثبت عندنا أن خالد بن الوليد رجع من اليمامة إلى المدينة . وقد روى قوم من أهل العلم أن أبا بكر الصديق كتب إلى خالد حين فرغ من أهل اليمامة أن يسير إلى العراق ففعل.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5839 قَالَ : أَخْبَرَنا عبد الله بن الزبير الحميدي قَالَ : حَدَّثَنا سفيان بن عيينة ، عَنْ إسماعيل بن أبي خالد ، عَنْ قيس بن أبي حازم قَالَ : رأيت خالد بن الوليد أتى بسم فقَالَ : ما هذا ؟ قَالُوا : سم . فقَالَ : بسم الله وشربه ، وأشار سفيان بيده إلى فيه ، قَالَ عبد الله بن الزبير : وذلك بالحيرة.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5838 قال : أَخْبَرَنا عفان بن مسلم قَالَ : حَدَّثَنا بن سلمة ، عَنْ عاصم بن بهدلة ، عَنْ أبي وائل ؛ أن خالد بن الوليد كتب : بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى رستم ومهران وملاء فارس : سلام على من اتبع الهدى فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد : فإني أعرض عليكم الإسلام فإن أقررتما به فلكما ما لأهل الإسلام وعليكما ما على أهل الإسلام وإن أبيتما فإني أعرض عليكما الجزية فإن أقررتما بالجزية فلكما ما لأهل الجزية وعليكما ما على أهل الجزية وإن أبيتما فإن عندي رجالا يحبون القتال كما تحب فارس الخمر.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5840 قال : أَخْبَرَنا الفضل بن دكين ، ومحمد بن عبد الله الأسدي ، قالا : حَدَّثَنا يونس بن أبي إسحاق قَالَ : حَدَّثَنا أبو السفر قَالَ : نزل خالد بن الوليد الحيرة فنزل على بني أم المرازبة فقَالُوا : احذر السم لا يسقيكه الأعاجم فقال لهم : ائتوني بالسم ، فلما أتوه به فوضعه في راحته ثم قَالَ : بسم الله فاقتحمه فلم يضره بإذن الله شيئا.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5845 قَالَ : أَخْبَرَنا الفضل بن دكين ، ومحمد بن عبد الله الأسدي ، قالا : حَدَّثَنا يونس بن أبي إسحاق عَنْ أبي السفر قَالَ : مرض خالد بن الوليد بالشام فحضره أناس وهو يسوق : فقال بعضهم : والله إنه يسوق فسمعه فقَالَ : أجل فأستعين الله على ذلك.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،