خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ويكنى أبا سليمان وأمه عصماء



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5824 قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي يوسف بن يعقوب بن عتبة ، عَنْ عثمان بن محمد ، عَنْ عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قَالَ : ما عتب رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم على خالد فيما صنع ببني جذيمة لأنهم إنما ادعوا الإسلام بعد الذي صنع بهم ولقد كان المقدم عنده حتى مات ولقد خرج بعد ذلك معه إلى حنين على مقدمته وإلى تبوك وبعثه رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم من تبوك إلى أكيدر دومة الجندل فسبى من سبى ثم صالحهم . ولقد بعثه إلى بني الحارث بن كعب بنجران في شهر ربيع الأول سنة عشر أميرا وداعيا إلى الله فخرج في أربعمائة من المسلمين فقدم عليهم فدعاهم إلى الإسلام فأسلموا ولم يقاتلوا وكتب بذلك إلى رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم مع بلال بن الحارث المزني فكتب إليه رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم ، أن يقدم عليه هو ووفد بني الحارث بن كعب فقدموا معه فأنزلهم خالد عليه في منزله وأكرمهم. ولقد خرج مع رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم في حجة الوداع فلما حلق رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم رأسه أعطاه ناصيته فكانت في مقدم قلنسوته فكان لا يلقى أحدا إلا هزمه ولقد قاتل يوم اليرموك فوقعت قلنسوته . فجعل يقول : القلنسوة القلنسوة ! فقيل له بعد ذلك : يا أبا سليمان : عجبا لطلبك القلنسوة وأنت في حومة القتال ! فقَالَ : إن فيها ناصية رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم ولم ألق بها أحدًا إلا ولى ولقد توفي خالد يوم توفي وهو مجاهد في سبيل الله وقبره في بعض قرى حمص فأخبرني من غسله وحضره ونظر إلى ما تحت ثيابه ما فيه مصح ما بين ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5823 قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن عبد العزيز ، عَنْ حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف ، عَنْ أبي جعفر قَالَ : لما رجع خالد بن الوليد من هدم العزى إلى رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم وهو مقيم بمكة بعثه رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم إلى بنى جذيمة وهم من كنانة وكانوا بأسفل مكة على ليلة أو أقل ناحية يلملم بموضع يقال له الغميصاء فبعثه داعيا لهم إلى الإسلام ولم يبعثه مقاتلا فخرج في ثلاث مِئة وخمسين رجلا من المهاجرين والأنصار وبنى سليم فانتهى إليهم فقَالُوا : نحن قوم مسلمون وقد صلينا وصدقنا بمحمد وبنينا المساجد وأذنا فيها . قَالَ : فما بال السلاح عليكم ؟ قَالُوا : إن بيننا وبين قوم من العرب عداوة فخفنا أن تكونوا هم فأخذنا السلاح . قَالَ : فضعوا السلاح ! فوضع القوم السلاح فأوقع بهم وبلغ رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم الخبر فبعث علي بن أبي طالب فودى ما أصاب خالد منهم.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5828 قَالَ : أَخْبَرَنا محمد بن عبد الله الأنصاري قَالَ : حَدَّثَنا حميد الطويل قَالَ : حَدَّثَنا بكر بن عبد الله المزني ، أن أبا العالية حدثهم ؛ أن خالد بن الوليد اشتكى إلى النبي صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم فقَالَ : يا رسول الله إني ألقى تفزاعا من الليل فقال : ألا أعلمك كلمات علمنيهن جبريل قَالَ : قَالَ : يا محمد إن عفريتا من الجن يكيدك فقل : أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض وما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5829 قال أَخْبَرَنا عفان بن مسلم قَالَ : حَدَّثَنا حماد بن سلمة قَالَ : أَخْبَرَنا علي بن زيد ، عَنْ يحيى بن جعدة ؛ أن خالد بن الوليد اشتكى إلى رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم تفزاعا يجده بالليل ثم ذكر مثل حديث حميد الطويل عَنْ بكر.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5849 قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنِي يزيد بن عبد الملك ، عَنِ الحارث بن الحكم الضمري ، عَنْ شيخ من بني غفار قَالَ : سمعت عمر بن الخطاب بعد أن مات خالد بن الوليد ، وعمر فيما بين قديد وعسفان يقول ، وذكر خالدا وموته ، قَالَ : قد ثلم في الإسلام ثلمة لا ترتق فقلت : يا أمير المؤمنين لم يكن رأيك في حياته على هذا ! فقَالَ : ندمت على ما كان مني إليه. قال مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ : وحَدَّثَنِي غير يزيد بن عبد الملك قَالَ : حج عمر بن الخطاب ومعه زبيد بن الصلت وكان كثيرا ما يسايره قَالَ : فعرسنا من الليل بأسفل ثنية غزال فجعلت الرقاق تمر من الشام يذكرون خالد بن الوليد بعد موته ويقول راجزهم : إذا رأيت خالدا تجففا وكان بين الأعجمين منصفا ... وهبت الريح شمالا حرجفا قَالَ : فجعل عمر يترحم عليه فقال له زبيد : ما وجدت مثلك ومثله إلا كما قَالَ الشاعر : لا أعرفنك بعد الموت تندبني ... وفي حياتي ما زودتني زادي فقال عمر : لا تقول ذلك ، فوالله ما نقمت على خالد في شيء إلا في إعطائه المال ، والله ليته بقي ما بقي بالجماء حجر.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5831 قَالَ : أَخْبَرَنا محمد بن عبيد عَنْ إسماعيل بن أبي خالد عَنْ زياد قَالَ : قال خالد بن الوليد عند موته : ما كان في الأرض ليلة أحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بهم العدو فعليكم بالجهاد.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5830 قَالَ : أَخْبَرَنا يحيى بن حماد قَالَ : حَدَّثَنا أبو عوانة عَنْ عاصم بن كليب قَالَ : سمعت شيخين في المسجد ممن سمع خالد بن الوليد قَالَ أحدهما لصاحبه : أتذكر ما لقينا يوم الكمة بسباطة الحيرة ؟ قَالَ : نعم ، ما لقينا يوما أشد منه وقعت كمة خالد بن الوليد فقَالَ : التمسوها وغضب فوجدناها فوضعها على رأسه ثم اعتذر إلينا فقَالَ : لا تلوموني فإن نبي الله صَلَّى اللَّه عَلَيه وسَلَّم حين حلق رأسه انتهبنا شعره فوقعت ناصيته بيدي فجلعتها ناصية لي في هذه الخرقة ، فإنما شق علي حين وقعت.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    5856 قَالَ : أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْنِ عُمَرَ قَالَ : حَدَّثَنا عَنْ عبد الرحمن بن أبي الزناد قَالَ : كان خالد بن الوليد يشبه عمر ، يعني في خلقه وصفته ، وكلم علقمة بن علاثة عمر بن الخطاب في السحر ، وهو يظنه خالد بن الوليد لشبهه به.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،