4684 - حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ، وَقَالَ: يَدُ اللَّهِ مَلْأَى لاَ تَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاءِ، وَبِيَدِهِ المِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ " {اعْتَرَاكَ} [هود: 54]: «افْتَعَلَكَ، مِنْ عَرَوْتُهُ أَيْ أَصَبْتُهُ، وَمِنْهُ يَعْرُوهُ وَاعْتَرَانِي» {آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} [هود: 56]: «أَيْ فِي مِلْكِهِ وَسُلْطَانِهِ»، {عَنِيدٌ} [هود: 59]: «وَعَنُودٌ وَعَانِدٌ وَاحِدٌ، هُوَ تَأْكِيدُ التَّجَبُّرِ»، {اسْتَعْمَرَكُمْ} [هود: 61]: «جَعَلَكُمْ عُمَّارًا، أَعْمَرْتُهُ الدَّارَ فَهِيَ عُمْرَى جَعَلْتُهَا لَهُ»، {نَكِرَهُمْ} [هود: 70]: «وَأَنْكَرَهُمْ وَاسْتَنْكَرَهُمْ وَاحِدٌ»، {حَمِيدٌ مَجِيدٌ} [هود: 73]: «كَأَنَّهُ فَعِيلٌ مِنْ مَاجِدٍ، مَحْمُودٌ مِنْ حَمِدَ»، {سِجِّيلٌ} [هود: 82]: " الشَّدِيدُ الكَبِيرُ، سِجِّيلٌ وَسِجِّينٌ، وَاللَّامُ وَالنُّونُ أُخْتَانِ، وَقَالَ تَمِيمُ بْنُ مُقْبِلٍ: [البحر البسيط] وَرَجْلَةٍ يَضْرِبُونَ البَيْضَ ضَاحِيَةً ... ضَرْبًا تَوَاصَى بِهِ الأَبْطَالُ سِجِّينَا " -[74]- . {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا} [الأعراف: 85]: «أَيْ إِلَى أَهْلِ مَدْيَنَ، لِأَنَّ مَدْيَنَ بَلَدٌ»، وَمِثْلُهُ {وَاسْأَلِ القَرْيَةَ} [يوسف: 82]: «وَاسْأَلِ العِيرَ، يَعْنِي أَهْلَ القَرْيَةِ وَأَصْحَابَ العِيرِ»، {وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيًّا} [هود: 92]: " يَقُولُ لَمْ تَلْتَفِتُوا إِلَيْهِ، وَيُقَالُ: إِذَا لَمْ يَقْضِ الرَّجُلُ حَاجَتَهُ، ظَهَرْتَ بِحَاجَتِي، وَجَعَلْتَنِي ظِهْرِيًّا، وَالظِّهْرِيُّ هَا هُنَا: أَنْ تَأْخُذَ مَعَكَ دَابَّةً أَوْ وِعَاءً تَسْتَظْهِرُ بِهِ "، {أَرَاذِلُنَا} [هود: 27]: «سُقَّاطُنَا إِجْرَامِي هُوَ مَصْدَرٌ مِنْ أَجْرَمْتُ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ جَرَمْتُ»، {الفُلْكَ} [الأعراف: 64]: «وَالفَلَكُ وَاحِدٌ، وَهْيَ السَّفِينَةُ وَالسُّفُنُ» (مُجْرَاهَا) " مَدْفَعُهَا، وَهُوَ مَصْدَرُ أَجْرَيْتُ، وَأَرْسَيْتُ: حَبَسْتُ "، وَيُقْرَأُ: (مَرْسَاهَا): «مِنْ رَسَتْ هِيَ» (وَمَجْرَاهَا): «مِنْ جَرَتْ هِيَ»، وَ (مُجْرِيهَا وَمُرْسِيهَا): «مِنْ فُعِلَ بِهَا»، {رَاسِيَاتٌ} [سبأ: 13]: «ثَابِتَاتٌ»
ش أخرجه مسلم في الزكاة باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف رقم 993 (يد الله ملائ) كناية عن خزائنه التي لا تنفد بالعطاء. (تغيضها) تنقصها. (سحاء) دائمة العطاء من السح وهو الصب والهطل. (وكان عرشه على الماء) حكاية لما جاء في الآية (7) من سورة هود ومعناه لم يكن تحته خلق قبل خلق السموات والأرض إلا الماء وكان العرش مستقرا عليه بقدرته تعالى والله أعلم. (بيده الميزان) كناية عن العدل بين الخلق والله تعالى أعلم بحقيقة ذلك. (يخفض ويرفع) يعز ويذل ويوسع ويقتر حسب حكمته سبحانه وتعالى. (بناصيتها) هي مقدمة الرأس والمراد أن صاحبها تحت سلطان الله عز وجل. (فعيل من ماجد) أي مجيد على صيغة فعيل مبالغة من ماجد من المجد وهو سعة الكرم أو العظمة ورفعة القدر. قال في الفتح والذي في كلام أبي عبيدة (حميد مجيد) أي محمود ماجد وهو الصواب. (ورجلة) ورب ذوي رجولية والرجلة الرجولية. (البيض) جمع البيضة وهو ما يوضع على الرأس من الحديد أثناء القتال. (ضاحية) في وقت الضحوة. (الأبطال) جمع بطل وهو الشجاع. (سجينا) شديدا يثبت من وقع فيه فلا يبرح مكانه. (تستظهر به) تستعين به. (رست) ركدت واستقرت. (مجراها ومرساها) بضم الميم وفتح الراء فيهما وفي قراءة بفتح الميم وإمالة الراء وثالثة بضم الميم وإمالة الراء والقراءات الثلاث متواترة