ش (أشرف على أطم) أشرف علا وارتفع والأطم هو القصر والحصن وجمعه آطام (كمواقع القطر) التشبيه بمواقع القطر في الكثرة والعموم أي أنها كثيرة وتعم الناس لا تختص بها طائفة وهذا إشارة إلى الحروب الجارية بينهم كوقعة الجمل وصفين والحرة ومقتل عثمان ومقتل الحسين رضي الله عنهما وغير ذلك وفيه معجزة ظاهرة له صلى الله عليه وسلم
ش (القاعد فيها خير من القائم الخ) معناه بيان عظيم خطرها والحث على تجنبها والهرب منها ومن التشبث في شئ وإن شرها وفتنتها يكون على حسب التعلق بها (من تشرف لها تستشرفه) أما تشرف فروي على وجهين مشهورين أحدهما بالتاء والشين والراء والثاني يشرف وهو من الإشراف للشيء وهو الانتصاب والتطلع إليه والتعرض له ومعنى تستشرفه تقلبه وتصرعه وقيل هو من الإشراف بمعنى الإشفاء على الهلاك ومنه أشفى المريض على الموت وأشرف ((ملجأ) أي عاصما وموضعا يلتجئ إليه ويعتزل فيه (فليعذ به) أي فليعتزل فيه
ش (يعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر) قيل المراد كسر السيف حقيقة على ظاهر الحديث ليسد على نفسه باب هذا القتال وقيل هو مجاز والمراد به ترك القتال والأول أصح (يبوء بإثمه وإثمك) معنى يبوء بإثمه يلزمه ويرجع به ويتحمله أي يبوء الذي أكرهك بإثمه في إكراهك وفي دخوله في الفتنة وبإثمك في قتلك غيره