الأوسط لابن المنذر

يستطيع المطالع لهذا السفر الجليل أن يحدد معالم المنهج الذي سار عليه الإمام ابن المنذر في وضع كتابه هذا، فنقول: 1- يعد كتاب " الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف " مختصرًا لكتاب آخر للمؤلف وهو " المبسوط " وقد ذكر هذا المؤلف في أثناء كتابه " الأوسط ". 2- أن الكتاب الذي بين أيدينا ليس كاملًا ؛ بل هو قطع متفرقة من الكتاب عثر عليها المحقق؛ فقام بنشرها إلى أن يوفق الله إلى العثور على بقيته. 3- قسم المؤلف الكتاب إلى كتب فقهية؛ على عادة من يؤلف في علم الفقه، ولكنه لم يبوب للمسائل داخل الكتاب الواحد؛ بل كان يذكر عناوين ويسوق تحتها المسائل التي يريد الحديث عنها. 4- كان يبدأ بذكر المسألة الفقهية، ثم يذكر بعدها الدليل من كتاب الله تعالى، ثم يُثنِّي بإيراد الأحاديث. 5- وكان من طريقته في الكتاب أنه إن كان في المسألة حديث صحيح قال: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا، أو صح عنه كذا. وإن كان فيها حديث ضعيف قال: رُوِّينا، أو يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا. 6- يعد الكتاب مرجعا هاما لمن يريد الوقوف على مذاهب أهل العلم في مسائل الفقه. 7- بلغ عدد النصوص الواردة بالكتاب) 3345)، وهي تتنوع بين أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة على الصحابة والتابعين .

الاقسام