Hadith 927 - Bab 153 (The Ruling of crying and wailing over a Dead Person)
Chapter 7 (The Book of Visiting the Sick)
Anas (May Allah be pleased with him) reported: The Messenger of Allah (Peace be upon him) came to his son Ibrahim (May Allah be pleased with him) when he was breathing his last. The eyes of the Messenger of Allah (Peace be upon him) began shedding tears. 'Abdur-Rahman bin 'Auf (May Allah be pleased with him) said, "O Messenger of Allah, you too weep?" He (Peace be upon him) said, "O Ibn 'Auf! It is mercy." Then he began to weep and said, "The eyes are shedding tears and the heart is grieved, and we will not say except what pleases our Rubb. O Ibrahim! Indeed we are grieved by your departure."
[Al-Bukhari].
1、众信士的领袖欧麦尔·本·汉塔卜的传述:他说:我听安拉的使者(愿主慈悯他) 说:一切善功唯凭举意,每个人将得到自己所举意的。凡为安拉和使者而迁徙者,则他 的迁徙只是为了安拉和使者;凡为得到今世的享受或为某一个女人而迁徙者,则他的迁
شرح الحديث من دليل الفالحـــين
( وعن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله دخل على ابنه إبراهيم) في بيت ضيرة أبي سيف وكان من العوالي ( وهو يجود بنفسه) في «المصباح» جاد بالمال بذله، وجاد بنفسه: سمح بها عند الموت والجود مستعار من ذلك اهـ.
ففي الكلام استعارة تبعية.
وفي «فتح الباري» يجود بنفسه: أي يخرجها ويدفعها كما يدفع الإنسان ما يجود به، وكان موت إبراهيم سنة عشر من الهجرة عن ثمانية عشر شهراً، وكان مولده في ذي الحجة من سنة ثمان منها، ووفاته يوم الثلاثاء لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة عشر قاله المصنف في «التهذيب» وغيره، وفي «فتح الباري» وجزم به الواقدي وقال ابن حزم: مات قبل النبي بثلاثة أشهر.
واتفقوا على أنه ولد في ذي الحجة سنة ثمان اهـ ( فجعلت) من أفعالالشروع واسمها ( عينا رسول الله تذرفان) بسكون الذال المعجمة وكسر الراء من باب ضرب: أي تدمعان ( فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله) قال الطيبي: فيه معنى التعجب والواو عاطفة على مقدر: أي الناس لا يصبرون وأنت تفعل كفعلهم كأنه تعجب لذلك منه مع عهده فيه أنه يحث على الصبر وينهى عن الجزع ( فقال: يا ابن عوف إنها) أي الحال التي شاهدتها منى ( رحمة) على الولد، لا ما توهمت من الجزع اهـ.
وفي رواية عن ابن عوف «فقلت: يا رسول الله تبكي أو لم تنه عن البكاء» وزاد فيه «إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت نغمة لهو ولعب ومزامير الشيطان، وصوت عند مصيبة: خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان، إنما هذه رحمة ومن لا يرحم لا يرحم» ( ثم أتبعها بأخرى) قيل معناه: أتبع الدمعة الأولى بدمعة أخرى، وقيل أتبع الكلمة الأولى المجملة وهي قوله إنها رحمة بكلمة أخرى مفصلة هي قوله على سبيل البيان ( فقال: إن العين تدمع والقلب يحزن) قال الدماميني في «المصابيح» : يجوز في القلب الرفع والنصب.
قال ابن المنير: فيه أنه بين أن مثل هذا لا يدخل تحت القدرة ولا يكلف العبد الانكفاف عنه، وذلك لأنه أضاف الفعل إلى الجوارح، كأنها امتنعت على صاحبها فصارت هي الفاعل ولذا قال ( ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون) فعبر بصيغة اسم المفعول لا بصيغة الفاعل: أي ليس الحزن من فعلنا ولكنه واقع بنا من غيرنا ولا يكلف الإنسان بفعل غيره ( رواه البخاري) وعقد له ترجمة فقال باب قول النبي إنا بك لمحزونون ( وروى مسلم) في كتاب الفضائل ( بعضه) ولفظه من حديث أنس «فقال أنس: لقد رأيته: يعني إبراهيم يكيد بنفسه بين يدي رسول الله، فدمعت عينا رسول الله وقال: تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون» قال في «فتح الباري» : قوله يكيد قال صاحب العين: إي يسوق بنفسه، وقيل معناه: يقارب بها الموت، وقال أبو مروان: قد يكون من الكيد وهو القيء، يقال منه كاد يكيد شبه تقلع نفسه عند الموت بذلك ( والأحاديث في الباب) أي باب إباحةالبكاء المجرد عن نياحة وندب ومبالغة رفع صوت به ( كثيرة في الصحيح مشهورة) وشهرتها تغني عن ذكرها، وبالله التوفيق ( والّه أعلم) .
154