هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
747 حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي التَّيْمِيُّ ، عَنْ بَكْرٍ ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ العَتَمَةَ ، فَقَرَأَ : إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ ، فَسَجَدَ ، فَقُلْتُ : مَا هَذِهِ ؟ قَالَ : سَجَدْتُ بِهَا خَلْفَ أَبِي القَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلاَ أَزَالُ أَسْجُدُ بِهَا حَتَّى أَلْقَاهُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
747 حدثنا مسدد ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثني التيمي ، عن بكر ، عن أبي رافع ، قال : صليت مع أبي هريرة العتمة ، فقرأ : إذا السماء انشقت ، فسجد ، فقلت : ما هذه ؟ قال : سجدت بها خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

عَنْ أَبِي رَافِعٍ ، قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ العَتَمَةَ ، فَقَرَأَ : إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ ، فَسَجَدَ ، فَقُلْتُ : مَا هَذِهِ ؟ قَالَ : سَجَدْتُ بِهَا خَلْفَ أَبِي القَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلاَ أَزَالُ أَسْجُدُ بِهَا حَتَّى أَلْقَاهُ.

Narrated Abu Rafi`:

Once I prayed the `Isha' prayer with Abu Huraira and he recited, Idha s-samaa'u n-shaqqat (84) and prostrated. I said, What is that? He said, I prostrated behind Abul-Qasim, (the Prophet) (when he recited that Sura) and I will go on doing it till I meet him.

":"ہم سے مسدد بن مسرہد نے بیان کیا ، کہا کہ ہم سے یزید بن زریع نے بیان کیا ، کہا کہ ہم سے تیمی نے ابوبکر سے ، انھوں نے ابورافع سے ، انھوں نے کہا کہمیں نے حضرت ابوہریرہ رضی اللہ عنہ کے ساتھ عشاء پڑھی ، آپ نے «إذا السماء انشقت‏» اور سجدہ کیا ۔ اس پر میں نے کہا کہ یہ سجدہ کیسا ہے ؟ آپ نے جواب دیا کہ اس سورت میں میں نے ابوالقاسم صلی اللہ علیہ وسلم کے پیچھے سجدہ کیا تھا ۔ اس لیے میں بھی ہمیشہ اس میں سجدہ کروں گا ، یہاں تک کہ آپ سے مل جاؤں ۔

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [768] حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: حَدَّثَنِي التَّيْمِيُّ عَنْ بَكْرٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: "صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ الْعَتَمَةَ، فَقَرَأَ: { إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فَسَجَدَ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ قَالَ: سَجَدْتُ بِهَا خَلْفَ أَبِي الْقَاسِمِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلاَ أَزَالُ أَسْجُدُ بِهَا حَتَّى أَلْقَاهُ".
وبه قال: ( حدّثنا) ولأبي ذر في نسخة: حدّثني، بالإفراد ( مسدد) أي ابن مسرهد ( قال: حدّثنا يزيد بن زريع) تصغير زرع ( قال: حدّثني) بالإفراد، ولأبوي ذر والوقت والأصيلي وابن عساكر: حدّثنا ( التيمي) سليمان بن طرخان ( عن بكر) بسكون الكاف، ابن عبد الله المزني ( عن أبي رافع) نفيع الصائغ ( قال: صليت مع أبي هريرة) رضي الله عنه ( العتمة فقرأ) فيها بسورة ( { إذا السماء انشقت} فسجد، فقلت) له: ( ما هذه) السجدة؟ ( قال: سجدت بها) ولأبوي ذر والوقت: فيها ( خلف أبي القاسم، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أي في الصلاة ( فلا أزال أسجد بها) وفي رواية لأبوى ذر والوقت وابن عساكر: فيها ( حتى ألقاه) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وهو كناية عن الموت.
102 - باب الْقِرَاءَةِ فِي الْعِشَاءِ هذا ( باب القراءة في) صلاة ( العشاء) .
769 - حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ سَمِعَ الْبَرَاءَ رضي الله عنه قَالَ: "سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْرَأُ: { وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ} فِي الْعِشَاءِ، وَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَوْتًا مِنْهُ أَوْ قِرَاءَةً".
وبه قال: ( حدّثنا خلاد بن يحيى) بن صفوان السلمي الكوفي، المتوفى بمكة قريبًا من سنة ثلاث عشرة ومائتين، ( قال: حدّثنا مسعر) بكسر الميم وسكون المهملة، ابن كدام الكوفي ( قال: حدّثنا عدي بن ثابت) بالمثلثة، ونسبه هنا لأبيه بخلاف الرواية السابقة ( سمع) ولأبي الوقت: أنه سمع ( البراء رضي الله عنه، قال: سمعت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقرأ) ( { والتين} ) بالواو على الحكاية، وفي رواية لأبي ذر: بالتين ( { والزيتون} في) صلاة ( العشاء) ولأبي ذر في نسخة: يقرأ في العشاء ( بالتين والزيتون) ( وما سمعت أحدًا أحسن صوتًا منه أو) أحسن ( قراءة) منه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شك الراوي.
وإنما كرر هذا الحديث لتضمنه ما ترجم له، ولاختلاف بعض الرواة فيه، ولما فيه من زيادة قوله: وما سمعت أحدًا، إلخ ...
شيخ البخاري فيه من أفراده، وتأتي بقية مباحثه في آخر التوحيد، إن شاء الله تعالى بعون الله وقوّته.
103 - باب يُطَوِّلُ فِي الأُولَيَيْنِ، وَيَحْذِفُ فِي الأُخْرَيَيْنِ هذا ( باب) بالتنوين ( يطوّل) المصلي ( في) الركعتين ( الأوليين) من العشاء، ( ويحذف) يترك القراءة ( في) الركعتين ( الأخريين) منها.
770 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي عَوْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ: "قَالَ عُمَرُ لِسَعْدٍ: لَقَدْ شَكَوْكَ فِي كُلِّ شَىْءٍ حَتَّى الصَّلاَةِ.
قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَمُدُّ فِي الأُولَيَيْنِ وَأَحْذِفُ فِي الأُخْرَيَيْنِ، وَلاَ آلُو مَا اقْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ صَدَقْتَ، ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ، أَوْ ظَنِّي بِكَ".
وبه قال: ( حدّثنا سليمان بن حرب، قال: حدّثنا شعبة) بن الحجاج ( عن أبي عون) ، وللأصيلي زيادة: محمد بن عبد الله الثقفي ( قال: سمعت جابر بن سمرة، قال: قال عمر) بن الخطاب ( لسعد) أي، ابن أبي وقاص: ( لقد) باللام، ولأبي الوقت والأصيلي: قد ( شكوك في كل شيء حتى الصلاة) بالجرّ في الفرع وأصله.
قال الزركشي: لأن حتى جارّة، وتعقبه البدر الدماميني بأن الجارّة تكون بمعنى إلى وليست هنا كذلك، وإنما هي عاطفة.
وللأصيلي: حتى في الصلاة بإعادة حرف الجر، وضبطها العيني بالرفع على أن حتى هنا غاية لا قبلها بزيادة، كما في قولهم: مات الناس حتى الأنبياء والمعنى: حتى الصلاة شكوك فيها، فيكون ارتفاعه على الابتداء وخبره محذوف.
( قال) سعد: ( أما أنا فأمد) بضم الميم أي أطوّل القراءة ( في) الركعتين ( الأوليين، وأحذف) القراءة ( في) الركعتين ( الأخريين ولا آلو) بمدّ الهمزة وضم اللام، أي لا أقصر ( ما اقتديت به من صلاة رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قال)
عمر: ( صدقت، ذاك الظن بك، أو) قال: ( ظني بك) شك الراوي.
وهذا الحديث قد سبق في باب: وجوب القراءة للإمام والمأموم مطوّلاً، وأخرجه هنا لغرض الترجمة مع ما بينهما من الزيادة والنقص، واختلاف رواة الإسناد.
104 - باب الْقِرَاءَةِ فِي الْفَجْرِ وَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: قَرَأَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالطُّورِ.
( باب القراءة في) صلاة ( الفجر) .
( وقالت أم سلمة) مما وصله المؤلّف في الحج: طفت وراء الناس، ( قرأ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالطور) لكن ليس فيه تعيين صلاة الصبح.
نعم، روى المؤلّف الحديث من طريق يحيى بن أبي زكريا الغساني، عن هشام بن عروة عن أبيه، أن أم سلمة شكت إلى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إني أشتكي الحديث، وفيه فقال: إذا أقيمت الصلاة للصبح فطوفي.
وأما حديث ابن خزيمة وهو يقرأ في العشاء فشاذ.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [768] حدثنا مسدد: ثنا يزيد بن زريع: ثنا التيمي، عن بكر، عن أبي رافع، قالَ: صليت مع أبي هريرة العتمة، فقرأ { إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فسجد.
فقلت: ما هذه؟ قالَ: سجدت بها خلف أبي القاسم، فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه.
قد ذكرنا أن هذا الحديث إنما فيهِ التصريح بالسجود في صلاة العشاء عن أبي هريرة، وليس فيهِ تصريح برفع ذَلِكَ إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وسيأتي في موضع آخر - إن شاء الله تعالى - قراءة النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في فجر يوم الجمعة بـ { الم تَنْزِيل} ( السجدة) .
والظاهر: أنه كانَ يسجد فيها، ولو لم يكن يسجد فيها لنقل إخلاله بالسجود فيها، فإنه يكون مخالفا لسنته المعروفة في السجود فيها، ولم يكن يهمل نقل ذَلِكَ، فإن هذه السورة تسمى سورة السجدة، وهذا يدل على أن السجود فيها مما استقر عليهِ العمل به عندَ الأمة.
وجمهور العلماء على أن الإمام لا يكره لهُ قراءة سجدة في صلاة الجهر، ولا السجود لها فيها، وروى ذَلِكَ عن ابن عمر وأبي هريرة، وهو قول الشافعي وأحمدوغيرهما.
واختلف فيهِ عن مالك، فروي عنه كراهته، وروي عنه أنه قالَ: لا بأس به إذا لم يخف أن يغلط على من خلفه صلاته.
وكأنه يشير إلى أنه إذا كثر الجمع وأدى السجود إلى تغليط من بعد عن الإمام؛ لضنّه أنه يكبر للركوع فركع.
وأما قراءة الإمام في صلاة السر سورة فيها سجدة، فاختلفوا في ذَلِكَ: فكرهه كثير من العلماء، منهم: مالك والثوري وأبو حنيفة وأحمد.
وعللوا الكراهة بتغليط المأمومين، وأنه ربما اعتقدوا أنه سها في صلاته فيتخلف بعضهم عن متابعته وتختبط صلاتهم.
ثم اختلفوا فيما إذا قرأها: هل يسجد، أم لا؟ فقالَ: أكثرهم: يسجد، وهو قول مالك والثوري وأبي حنيفة.
والسجود عندَ مالك مستحب، وعندهما واجب؛ بناء على أصلهما في وجوب سجود التلاوة.
وقالوا: متى سجد لزم المأمومين متابعته في السجود.
وقال أحمد وأصحابه: يكره أن يسجد، فإن فعل لم يلزم المأموم متابعته، بل يخير في ذَلِكَ؛ لأن إمامه فعل مكروها لا يبطل صلاته، فخير في متابعته وترك متابعته.
وكذا قالَ الثوري في إمامٍ سجد، يظن أنه قرأ سجدة فسجد فيها: لا يتبعه من خلفه.
وقالت طائفة: لا يكره قراءة السجدة في صلاة السر ولا السجودلها، وعلى المأموم متابعته، وهو قول الشافعي وإسحاق.
ومن الشافعية من قالَ: يستحب تأخير السجود لها حتى يفرغ من الصلاة، فيسجد حينئذ للتلاوة.
واستدلوا بما روى سليمان التيمي، عن أبي مجلز، عن ابن عمر، أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سجد في الركعة الأولى من صلاة الظهر، فرأى أصحابه أنه قرأ { تَنْزِيلُ} [السجدة] .
خرجه الإمام أحمد وأبو داود.
ولم يسمعه التيمي عن أبي مجلز.
قالَ الدارقطني: وقيل: عنه، عن أبي أمية، عن أبي مجلز.
قالَ: ويشبه أن يكون: عبد الكريم أبو أمية.
وكذا قاله إبراهيم بن عرعرة.
وقال في موضع آخر: أمية مجهول.
وذكر البيهقي أنه قيل فيهِ: ( ( مية) ) - أيضاً - بغير ألف.
وروى بهذا الإسناد عن أبي مجلز مرسلا.
قالَ الإمام أحمد في هذا الحديث: ليس لهُ إسناد.
وقال - أيضاً -: لم يسمعه سليمان من أبي مجلز، وبعضهم لا يقول فيهِ: عن ابن عمر - يعني: جعله مرسلا.
وخرج أبو يعلى الموصلي في ( ( مسنده) ) من طريق يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن أبي إسحاق، عن البراء، قالَ: سجدنا مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الظهر، فظننا أنه قرأ { تَنْزِيلُ} [السجدة] .
ويحيى هذا ضعيف جداً.
102 - باب القراءة في العشاء

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب
القراءة في العشاء بالسجدة
[ قــ :747 ... غــ :768 ]
- حدثنا مسدد: ثنا يزيد بن زريع: ثنا التيمي، عن بكر، عن أبي رافع، قالَ: صليت مع أبي هريرة العتمة، فقرأ { إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فسجد.
فقلت:
ما هذه؟ قالَ: سجدت بها خلف أبي القاسم، فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه.

قد ذكرنا أن هذا الحديث إنما فيهِ التصريح بالسجود في صلاة العشاء عن أبي هريرة، وليس فيهِ تصريح برفع ذَلِكَ إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وسيأتي في موضع آخر - إن شاء الله تعالى - قراءة النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في فجر يوم الجمعة بـ { الم تَنْزِيل} ( السجدة) .

والظاهر: أنه كانَ يسجد فيها، ولو لم يكن يسجد فيها لنقل إخلاله بالسجود فيها، فإنه يكون مخالفا لسنته المعروفة في السجود فيها، ولم يكن يهمل نقل ذَلِكَ، فإن هذه السورة تسمى سورة السجدة، وهذا يدل على أن السجود فيها مما استقر عليهِ العمل به عندَ الأمة.

وجمهور العلماء على أن الإمام لا يكره لهُ قراءة سجدة في صلاة الجهر، ولا السجود لها فيها، وروى ذَلِكَ عن ابن عمر وأبي هريرة، وهو قول الشافعي وأحمد وغيرهما.

واختلف فيهِ عن مالك، فروي عنه كراهته، وروي عنه أنه قالَ: لا بأس به إذا لم يخف أن يغلط على من خلفه صلاته.

وكأنه يشير إلى أنه إذا كثر الجمع وأدى السجود إلى تغليط من بعد عن الإمام؛ لضنّه أنه يكبر للركوع فركع.

وأما قراءة الإمام في صلاة السر سورة فيها سجدة، فاختلفوا في ذَلِكَ:
فكرهه كثير من العلماء، منهم: مالك والثوري وأبو حنيفة وأحمد.

وعللوا الكراهة بتغليط المأمومين، وأنه ربما اعتقدوا أنه سها في صلاته فيتخلف بعضهم عن متابعته وتختبط صلاتهم.

ثم اختلفوا فيما إذا قرأها: هل يسجد، أم لا؟
فقالَ: أكثرهم: يسجد، وهو قول مالك والثوري وأبي حنيفة.

والسجود عندَ مالك مستحب، وعندهما واجب؛ بناء على أصلهما في وجوب سجود التلاوة.

وقالوا: متى سجد لزم المأمومين متابعته في السجود.

وقال أحمد وأصحابه: يكره أن يسجد، فإن فعل لم يلزم المأموم متابعته، بل يخير في ذَلِكَ؛ لأن إمامه فعل مكروها لا يبطل صلاته، فخير في متابعته وترك متابعته.

وكذا قالَ الثوري في إمامٍ سجد، يظن أنه قرأ سجدة فسجد فيها: لا يتبعه من خلفه.

وقالت طائفة: لا يكره قراءة السجدة في صلاة السر ولا السجود لها، وعلى المأموم متابعته، وهو قول الشافعي وإسحاق.

ومن الشافعية من قالَ: يستحب تأخير السجود لها حتى يفرغ من الصلاة، فيسجد حينئذ للتلاوة.

واستدلوا بما روى سليمان التيمي، عن أبي مجلز، عن ابن عمر، أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سجد في الركعة الأولى من صلاة الظهر، فرأى أصحابه أنه قرأ { تَنْزِيلُ} [السجدة] .

خرجه الإمام أحمد وأبو داود.

ولم يسمعه التيمي عن أبي مجلز.

قالَ الدارقطني: وقيل: عنه، عن أبي أمية، عن أبي مجلز.
قالَ: ويشبه أن يكون: عبد الكريم أبو أمية.
وكذا قاله إبراهيم بن عرعرة.
وقال في موضع آخر: أمية مجهول.

وذكر البيهقي أنه قيل فيهِ: ( ( مية) ) - أيضاً - بغير ألف.

وروى بهذا الإسناد عن أبي مجلز مرسلا.

قالَ الإمام أحمد في هذا الحديث: ليس لهُ إسناد.
وقال - أيضاً -: لم يسمعه سليمان من أبي مجلز، وبعضهم لا يقول فيهِ: عن ابن عمر - يعني: جعله مرسلا.

وخرج أبو يعلى الموصلي في ( ( مسنده) ) من طريق يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن أبي إسحاق، عن البراء، قالَ: سجدنا مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في الظهر، فظننا أنه قرأ
{ تَنْزِيلُ} [السجدة] .

ويحيى هذا ضعيف جداً.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب الْقِرَاءَةِ فِي الْعِشَاءِ بِالسَّجْدَةِ
هذا ( باب القراءة في) صلاة ( العشاء بالسجدة) أي بالسورة التي فيها سجدة التلاوة.


[ قــ :747 ... غــ : 768 ]
- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ قَالَ: حَدَّثَنِي التَّيْمِيُّ عَنْ بَكْرٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: "صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ الْعَتَمَةَ، فَقَرَأَ: { إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} فَسَجَدَ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ قَالَ: سَجَدْتُ بِهَا خَلْفَ أَبِي الْقَاسِمِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلاَ أَزَالُ أَسْجُدُ بِهَا حَتَّى أَلْقَاهُ".

وبه قال: ( حدّثنا) ولأبي ذر في نسخة: حدّثني، بالإفراد ( مسدد) أي ابن مسرهد ( قال: حدّثنا يزيد بن زريع) تصغير زرع ( قال: حدّثني) بالإفراد، ولأبوي ذر والوقت والأصيلي وابن عساكر: حدّثنا ( التيمي) سليمان بن طرخان ( عن بكر) بسكون الكاف، ابن عبد الله المزني ( عن أبي رافع) نفيع الصائغ ( قال: صليت مع أبي هريرة) رضي الله عنه ( العتمة فقرأ) فيها بسورة ( { إذا السماء انشقت} فسجد، فقلت) له: ( ما هذه) السجدة؟ ( قال: سجدت بها) ولأبوي ذر والوقت: فيها ( خلف أبي القاسم، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أي في الصلاة ( فلا أزال أسجد بها) وفي رواية لأبوى ذر والوقت وابن عساكر: فيها ( حتى ألقاه) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وهو كناية عن الموت.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ القِراءَةِ فِي العِشاءِ بالسَّجدَةِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان حكم الْقِرَاءَة فِي صَلَاة الْعشَاء بِالسَّجْدَةِ أَي: بالسورة الَّتِي فِيهَا سَجْدَة التِّلَاوَة.



[ قــ :747 ... غــ :768 ]
- حدَّثنا مُسَدّدٌ قَالَ حدَّثنا يَزِيدُ بنُ زُرَيْعٍ قَالَ حدَّثني التيْمِيُّ عنْ بَكْرٍ عنْ أبِي رَافِعٍ قالَ صَلَّيْتُ مَعَ أبِي هُرَيْرَةَ العَتَمَةَ فَقَرأَ إذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ فَسَجَدَ فَقُلْتُ مَا هَذِهِ قَالَ سَجَدْتُ بِهَا خَلْفَ أبِي القَاسِمِ فَلاَ أزَالُ أسْجُدُ بِهَا حَتَّى ألْقَاهُ
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، لِأَن قَوْله: ( فَسجدَ) يَعْنِي: سَجْدَة التِّلَاوَة، والْحَدِيث مر فِي الْبابُُ الَّذِي قبله، غير أَن هُنَاكَ: عَن أبي النُّعْمَان عَن مُعْتَمر عَن أَبِيه سُلَيْمَان عَن بكر، وَهنا: عَن مُسَدّد عَن يزِيد من الزياد ابْن زُرَيْع تَصْغِير زرع عَن التَّيْمِيّ، وَهُوَ سُلَيْمَان بن طرخان عَن بكر بن عبد الله الْمُزنِيّ عَن أبي رَافع الصَّائِغ نفيع، وَإِنَّمَا كرر هَذَا الحَدِيث لأمرين: أَحدهمَا: للتَّرْجَمَة الَّتِي تَتَضَمَّن الْقِرَاءَة بِالسَّجْدَةِ، وَالْآخر: لاخْتِلَاف بعض الروَاة.
قَوْله: ( سجدت بهَا) ويروى: ( فِيهَا) .
قَوْله: ( اسجد فِيهَا) ، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني ( أَسجد بهَا) .