هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5388 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ ، وَسَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ، أَخْبَرَهُمَا : أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : فِي الحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ ، إِلَّا السَّامَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : وَالسَّامُ المَوْتُ ، وَالحَبَّةُ السَّوْدَاءُ : الشُّونِيزُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5388 حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني أبو سلمة ، وسعيد بن المسيب ، أن أبا هريرة ، أخبرهما : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : في الحبة السوداء شفاء من كل داء ، إلا السام قال ابن شهاب : والسام الموت ، والحبة السوداء : الشونيز
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Abu Huraira:

I heard Allah's Messenger (ﷺ) saying, There is healing in black cumin for all diseases except death.

":"ہم سے یحییٰ بن بکیر نے بیان کیا ، انہوں نے کہا ہم سے لیث نے بیان کیا ، ان سے عقیل نے بیان کیا ، ان سے ابن شہاب نے بیان کیا ، انہوں نے کہا کہمجھے ابوسلمہ اور سعید بن مسیب نے خبر دی اور انہیں حضرت ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے خبر دی ، انہوں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے سنا ، آپ نے فرمایا کہ سیاہ دانوں میں ہر بیماری سے شفاء ہے سوا سام کے ۔ ابن شہاب نے کہا کہ سام موت ہے اور ” سیاہ دانہ “ کلونجی کو کہتے ہیں ۔

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [5688] قَوْلَهُ فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ وَافَقَ مَرَضَ مَنْ مِزَاجُهُ بَارِدٌ فَيَكُونُ مَعْنَى قَوْلِهِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ أَيْ مِنْ هَذَا الْجِنْسِ الَّذِي وَقَعَ الْقَوْلُ فِيهِ وَالتَّخْصِيصُ بِالْحَيْثِيَّةِ كَثِيرٌ شَائِعٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

     وَقَالَ  الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ تَكَلَّمَ النَّاسُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَخَصُّوا عُمُومَهُ وَرَدُّوهُ إِلَى قَول أهل الطِّبّ والتجربة ولاخفاء بِغَلَطِ قَائِلِ ذَلِكَ لِأَنَّا إِذَا صَدَّقْنَا أَهْلَ الطِّبِّ وَمَدَارُ عِلْمِهِمْ غَالِبًا إِنَّمَا هُوَ عَلَى التَّجْرِبَةِ الَّتِي بِنَاؤُهَا عَلَى ظَنٍّ غَالِبٍ فَتَصْدِيقُ مَنْ لَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى أَوْلَى بِالْقَبُولِ مِنْ كَلَامِهِمْ انْتَهَى وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيهُ حَمْلِهِ عَلَى عُمُومِهِ بِأَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِذَلِكَ مَا هُوَ أَعَمُّ مِنَ الْإِفْرَادِ وَالتَّرْكِيبِ وَلَا مَحْذُورَ فِي ذَلِكَ وَلَا خُرُوجَ عَنْ ظَاهِرِ الْحَدِيثِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

     قَوْلُهُ  أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ هُوَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ .

     قَوْلُهُ  وَسَعِيدٌ هُوَ بن الْمُسَيَّبِ كَذَا فِي رِوَايَةِ عُقَيْلٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهَيْنِ اقْتَصَرَ فِي كُلٍّ مِنْهُمَا عَلَى وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظِ مَا مِنْ دَاءٍ إِلَّا وَفِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ مِنْهُ شِفَاءٌ إِلَّا السَّامَ .

     قَوْلُهُ  وَالْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ الشُّونِيزُ كَذَا عَطَفَهُ عَلَى تَفْسِير بن شِهَابٍ لِلسَّامِ فَاقْتَضَى ذَلِكَ أَنَّ تَفْسِيرَ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ أَيْضًا لَهُ وَالشُّونِيزُ بِضَمِّ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْوَاوِ وَكَسْرِ النُّونِ وَسُكُونِ التَّحْتَانِيَّةِ بَعْدَهَا زَايٌ.

     وَقَالَ  الْقُرْطُبِيُّ قَيَّدَ بَعْضُ مَشَايِخِنَا الشِّينَ بِالْفَتْحِ وَحكى عِيَاض عَن بن الْأَعْرَابِيِّ أَنَّهُ كَسَرَهَا فَأَبْدَلَ الْوَاوَ يَاءً فَقَالَ الشِّينِيزُ وَتَفْسِيرُ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ بِالشُّونِيزِ لِشُهْرَةِ الشُّونِيزِ عِنْدَهُمْ إِذْ ذَاكَ.

.
وَأَمَّا الْآنَ فَالْأَمْرُ بِالْعَكْسِ وَالْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ أَشْهَرُ عِنْدَ أَهْلِ هَذَا الْعَصْرِ مِنَ الشُّونِيزِ بِكَثِيرٍ وَتَفْسِيرُهَا بِالشُّونِيزِ هُوَ الْأَكْثَرُ الْأَشْهَرُ وَهِيَ الْكَمُّونُ الْأَسْوَدُ وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًا الْكَمُّونُ الْهِنْدِيُّ وَنَقَلَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّهَا الْخَرْدَلُ وَحَكَى أَبُو عُبَيْدٍ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ أَنَّهَا ثَمَرَةُ الْبُطْمِ بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ وَاسْمُ شَجَرَتِهَا الضِّرْوُ بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ.

     وَقَالَ  الْجَوْهَرِيُّ هُوَ صَمْغُ شَجَرَةٍ تُدْعَى الْكَمْكَامُ تُجْلَبُ مِنَ الْيَمَنِ وَرَائِحَتُهَا طَيِّبَةٌ وَتُسْتَعْمَلُ فِي الْبَخُورِ.

.

قُلْتُ وَلَيْسَتِ الْمُرَادُ هُنَا جَزْمًا.

     وَقَالَ  الْقُرْطُبِيُّ تَفْسِيرُهَا بِالشُّونِيزِ أَوْلَى مِنْ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنَّهُ قَوْلُ الْأَكْثَرِ وَالثَّانِي كَثْرَةُ مَنَافِعِهَا بِخِلَافِ الْخَرْدَلِ وَالْبُطْمِ( قَولُهُ بَابُ التَّلْبِينَةِ لِلْمَرِيضِ) هِيَ بِفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ وَسُكُونِ اللَّامِ وَكَسْرِ الْمُوَحَّدَةِ بَعْدَهَا تَحْتَانِيَّةٌ ثُمَّ نُونٌ ثُمَّ هَاءٌ وَقَدْ يُقَالُ بِلَا هَاءٍ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ هِيَ حَسَاءٌ يُعْمَلُ مِنْ دَقِيقٍ أَوْ نُخَالَةٍ وَيُجْعَلُ فِيهِ عَسَلٌ قَالَ غَيْرُهُ أَوْ لَبَنٌ سُمِّيَتْ تَلْبِينَةً تَشْبِيهًا لَهَا بِاللَّبَنِ فِي بياضها ورقتها.

     وَقَالَ  بن قُتَيْبَةَ وَعَلَى قَوْلِ مَنْ قَالَ يُخْلَطُ فِيهَا لَبَنٌ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِمُخَالَطَةِ اللَّبَنِ لَهَا.

     وَقَالَ  أَبُو نُعَيْمٍ فِي الطِّبِّ هِيَ دَقِيقٌ بَحْتٌ.

     وَقَالَ  قَوْمٌ فِيهِ شَحْمٌ.

     وَقَالَ  الدَّاوُدِيُّ يُؤْخَذُ الْعَجِينُ غَيْرَ خَمِيرٍ فَيُخْرَجُ مَاؤُهُ فَيُجْعَلُ حَسْوًا فَيَكُونُ لَا يُخَالِطُهُ شَيْءٌ فَلِذَلِكَ كَثُرَ نَفْعُهُ.

     وَقَالَ  الْمُوَفَّقُ الْبَغْدَادِيُّ التَّلْبِينَةُ الْحَسَاءُ وَيَكُونُ فِي قِوَامِ اللَّبَنِ وَهُوَ الدَّقِيقُ النَّضِيجُ لَا الْغَلِيظُ النىء

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [ قــ :5388 ... غــ :5688] قَوْلَهُ فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ وَافَقَ مَرَضَ مَنْ مِزَاجُهُ بَارِدٌ فَيَكُونُ مَعْنَى قَوْلِهِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ أَيْ مِنْ هَذَا الْجِنْسِ الَّذِي وَقَعَ الْقَوْلُ فِيهِ وَالتَّخْصِيصُ بِالْحَيْثِيَّةِ كَثِيرٌ شَائِعٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

     وَقَالَ  الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَمْرَةَ تَكَلَّمَ النَّاسُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَخَصُّوا عُمُومَهُ وَرَدُّوهُ إِلَى قَول أهل الطِّبّ والتجربة ولاخفاء بِغَلَطِ قَائِلِ ذَلِكَ لِأَنَّا إِذَا صَدَّقْنَا أَهْلَ الطِّبِّ وَمَدَارُ عِلْمِهِمْ غَالِبًا إِنَّمَا هُوَ عَلَى التَّجْرِبَةِ الَّتِي بِنَاؤُهَا عَلَى ظَنٍّ غَالِبٍ فَتَصْدِيقُ مَنْ لَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى أَوْلَى بِالْقَبُولِ مِنْ كَلَامِهِمْ انْتَهَى وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيهُ حَمْلِهِ عَلَى عُمُومِهِ بِأَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِذَلِكَ مَا هُوَ أَعَمُّ مِنَ الْإِفْرَادِ وَالتَّرْكِيبِ وَلَا مَحْذُورَ فِي ذَلِكَ وَلَا خُرُوجَ عَنْ ظَاهِرِ الْحَدِيثِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

     قَوْلُهُ  أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ هُوَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ .

     قَوْلُهُ  وَسَعِيدٌ هُوَ بن الْمُسَيَّبِ كَذَا فِي رِوَايَةِ عُقَيْلٍ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهَيْنِ اقْتَصَرَ فِي كُلٍّ مِنْهُمَا عَلَى وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظِ مَا مِنْ دَاءٍ إِلَّا وَفِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ مِنْهُ شِفَاءٌ إِلَّا السَّامَ .

     قَوْلُهُ  وَالْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ الشُّونِيزُ كَذَا عَطَفَهُ عَلَى تَفْسِير بن شِهَابٍ لِلسَّامِ فَاقْتَضَى ذَلِكَ أَنَّ تَفْسِيرَ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ أَيْضًا لَهُ وَالشُّونِيزُ بِضَمِّ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْوَاوِ وَكَسْرِ النُّونِ وَسُكُونِ التَّحْتَانِيَّةِ بَعْدَهَا زَايٌ.

     وَقَالَ  الْقُرْطُبِيُّ قَيَّدَ بَعْضُ مَشَايِخِنَا الشِّينَ بِالْفَتْحِ وَحكى عِيَاض عَن بن الْأَعْرَابِيِّ أَنَّهُ كَسَرَهَا فَأَبْدَلَ الْوَاوَ يَاءً فَقَالَ الشِّينِيزُ وَتَفْسِيرُ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ بِالشُّونِيزِ لِشُهْرَةِ الشُّونِيزِ عِنْدَهُمْ إِذْ ذَاكَ.

.
وَأَمَّا الْآنَ فَالْأَمْرُ بِالْعَكْسِ وَالْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ أَشْهَرُ عِنْدَ أَهْلِ هَذَا الْعَصْرِ مِنَ الشُّونِيزِ بِكَثِيرٍ وَتَفْسِيرُهَا بِالشُّونِيزِ هُوَ الْأَكْثَرُ الْأَشْهَرُ وَهِيَ الْكَمُّونُ الْأَسْوَدُ وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًا الْكَمُّونُ الْهِنْدِيُّ وَنَقَلَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ أَنَّهَا الْخَرْدَلُ وَحَكَى أَبُو عُبَيْدٍ الْهَرَوِيُّ فِي الْغَرِيبَيْنِ أَنَّهَا ثَمَرَةُ الْبُطْمِ بِضَمِّ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ وَاسْمُ شَجَرَتِهَا الضِّرْوُ بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ.

     وَقَالَ  الْجَوْهَرِيُّ هُوَ صَمْغُ شَجَرَةٍ تُدْعَى الْكَمْكَامُ تُجْلَبُ مِنَ الْيَمَنِ وَرَائِحَتُهَا طَيِّبَةٌ وَتُسْتَعْمَلُ فِي الْبَخُورِ.

.

قُلْتُ وَلَيْسَتِ الْمُرَادُ هُنَا جَزْمًا.

     وَقَالَ  الْقُرْطُبِيُّ تَفْسِيرُهَا بِالشُّونِيزِ أَوْلَى مِنْ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا أَنَّهُ قَوْلُ الْأَكْثَرِ وَالثَّانِي كَثْرَةُ مَنَافِعِهَا بِخِلَافِ الْخَرْدَلِ وَالْبُطْمِ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :5388 ... غــ : 5688 ]
- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِى أَبُو سَلَمَةَ وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: «فِى الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلاَّ السَّامَ».
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَالسَّامُ الْمَوْتُ وَالْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ الشُّونِيزُ.

وبه قال: ( حدّثنا يحيى بن بكير) الحافظ أبو زكريا المخزومي مولاهم المصري واسم أبيه عبد الله ونسبه المؤلّف لجده لشهرته به قال: ( حدّثنا الليث) بن سعد الإمام ( عن عقيل) بضم العين ابن خالد ( عن ابن شهاب) الزهري أنه ( قال: أخبرني) بالإفراد ( أبو سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف ( وسعيد بن المسيب) بن حزن الإمام أحد الأعلام وسيد التابعين ( أن أبا هريرة) - رضي الله عنه- ( أخبرهما أنه سمع رسول الله-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول) :
( في الحبة السودء شفاء من كل داء) حدث من برد أو أعم على ما مرّ ( إلاَّ السام.
قال ابن شهاب)
محمد بن مسلم بن شهاب الزهري بالسند المذكور ( والسام: الموت) وفيه: أن الموت داء من الأدواء قال: وداء الموت ليس له دواء.

( والحبة السوداء) هي ( الشونيز) بالشين المعجمة المضمومة والواو الساكنة وبعد النون المكسورة تحتية ساكنة فمعجمة.
قال في القاموس: الشينيز والشونيز والشونوز الشهنيز الحبة السوداء أو فارسي الأصل انتهى.
ونقد إبراهيم الحربي فيما نقله عنه في فتح الباري في غريب الحديث عن
الحسن البصري أنها الخردل، وفي الغريبين للهروي أنها ثمرة البطم والأول أولى إذ منافعها أكثر من الخردل والبطم.

وهذا الحديث أخرجه مسلم في الطب وكذا ابن ماجة.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :5388 ... غــ :5688 ]
- حدّثنا يَحْيَى بنُ بُكَيْرِ حدَّثنا اللَّيْثُ عنْ عنْ عُقَيْلٍ عنِ ابنِ شِهابٍ، قالَ: أخْبَرَنِي أبُو سَلَمَة وسَعيدُ بنُ المسَيِّبِ أنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أخْبَرَهُما، أنَّهُ سمِعَ رسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُولُ: فِي الحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفاءٌ مِنْ كُلِّ داءٍ إلاَّ السَّامَ.

قَالَ ابنُ شهابٍ: والسامُ: المَوْتُ، والحَبَّةُ السَّوْدَاءُ: الشُّونِيزُ.


مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
وَرِجَاله قد ذكرُوا غير مرّة، وَعقيل بِضَم الْعين بن خَالِد، وَأَبُو سَلمَة هُوَ ابْن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف.

والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي الطِّبّ أَيْضا عَن مُحَمَّد بن رمح.
وَأخرجه ابْن مَاجَه فِيهِ عَن مُحَمَّد بن رمح وَعَمْرو بن الْحَارِث.

قَوْله: ( قَالَ ابْن شهَاب) هُوَ مُحَمَّد بن مُسلم الزُّهْرِيّ الرَّاوِي: ( السام الْمَوْت) وَأَنه فسر السام بِالْمَوْتِ والحبة السَّوْدَاء بالشونيز، وَقد مر الْكَلَام فِيهِ فِي أول الْبابُُ، وَقد قَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي ( غَرِيب الحَدِيث) عَن الْحسن الْبَصْرِيّ: إِن الْحبَّة السَّوْدَاء الْخَرْدَل، وَحكى أَبُو عبيد الْهَرَوِيّ فِي ( الغريبين) : أَنَّهَا ثَمَرَة البطم، بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الطَّاء الْمُهْملَة وَاسم شَجَرهَا الضرو، بِكَسْر الضَّاد الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء.
قلت: البطم كثيرا مَا ينْبت فِي الْبِلَاد الشمالية، وَهُوَ حب أَخْضَر يُقَارب الحمص يَأْكُلهُ أهل الْبِلَاد كثيرا، ويجعلونه فِي الأقراص يستخرجون مِنْهُ الدّهن ويأكولنه.

     وَقَالَ  الْقُرْطُبِيّ: تَفْسِير الْحبَّة السَّوْدَاء بالشونيز أولى من وَجْهَيْن.
أَحدهمَا: أَنه قَول الْأَكْثَر.
وَالثَّانِي: كَون مَنَافِعهَا أَكثر، بِخِلَاف الْخَرْدَل والبطم.