4917 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا بَاتَتِ المَرْأَةُ مُهَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا ، لَعَنَتْهَا المَلاَئِكَةُ حَتَّى تَرْجِعَ |
4917 حدثنا محمد بن عرعرة ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن زرارة ، عن أبي هريرة ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها ، لعنتها الملائكة حتى ترجع |
Narrated Abu Huraira:
The Prophet (ﷺ) said, If a woman spends the night deserting her husband's bed (does not sleep with him), then the angels send their curses on her till she comes back (to her husband).
":"ہم سے محمد بن عرعرہ نے بیان کیا ، انہوں نے کہا ہم سے شعبہ نے بیان کیا ، ان سے قتادہ نے بیان کیا ، ان سے زرارہ نے بیان کیا اور ان سے حضرت ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہنبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا اگر عورت اپنے شوہر سے ناراضگی کی وجہ سے اس کے بستر سے الگ تھلگ رات گزارنے تو فرشتے اس پر اس وقت تک لعنت بھیجتے ہیں جب تک وہ اپنی اس حر کت سے باز نہ آ جائے ۔
شرح الحديث من عمدة القاري
[ قــ :4917 ... غــ :5194 ]
- حدّثنا محمَّدُ بنُ عَرْعَرَةَ حدّثنا شُعْبَةُ عنْ قَتَادَةَ عنْ زُرَارَةَ عنْ أبي هُرَيُرَةَ، قَالَ: قَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِذا باتَتِ المرْأةُ مُهاجِرَةً فِراش زَوْجِها لَعَنَتْها المَلائِكَةُ حتّى تَرْجِعَ.
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
ويوضح المُرَاد من التَّرْجَمَة الْمَذْكُورَة مُطلقَة، وزرارة بِضَم الزَّاي وبتكرير الرَّاء المخففة: ابْن أوفى بِالْوَاو وَالْفَاء مَقْصُورا.
والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي النِّكَاح عَن أبي مُوسَى وَبُنْدَار.
قَوْله: ( مهاجرة) من بابُُ المفاعلة فِي الأَصْل وَلَكِن هُنَا بِمَعْنى: هاجرة لِأَن فَاعل قد يَأْتِي بِمَعْنى فعل نَحْو قَوْله تَعَالَى: { وسارعوا إِلَى مغْفرَة من ربكُم} ( آل عمرَان: 331) أَي: اسرعوا، وتوضحه رِوَايَة مُسلم: إِذا باتت الْمَرْأَة هاجرة، وَهُوَ اسْم فَاعل من هجر ومهاجرة اسْم فَاعل من هَاجر، وَإِذا كَانَ الهجر مِنْهُ فَلَا يَتَرَتَّب عَلَيْهَا شَيْء من ذَلِك.
قَوْله: ( حَتَّى ترجع) أَي: عَن الْهِجْرَة ( فَإِن قلت) هَؤُلَاءِ الْمَلَائِكَة هم الْحفظَة أَو غَيرهم؟ ( قلت) قيل: يحْتَمل الْأَمريْنِ وَأَنا أَقُول إِن الله عز وَجل خلق الْمَلَائِكَة على أَنْوَاع شَتَّى: مِنْهُم مرصدون لأمور كالموكلين بالقطر والرياح والسحب، والموكلين بمساءلة من فِي الْقُبُور، والسياحين فِي الأَرْض يَبْتَغُونَ مجَالِس الذّكر، والموكلين بِقَذْف الشَّيَاطِين بِالشُّهُبِ، والموكلين بِأُمُور قَالَ فيهم: { لَا يعصون الله مَا أَمرهم ويفعلون مَا يؤمرون} ( التَّحْرِيم: 6) وَيحْتَمل أَن تكون الْمَلَائِكَة الَّذين يلعنون نَاسا من بني آدم على أُمُور محظورة تقع مِنْهُم من هَذَا النَّوْع، وَهُوَ الظَّاهِر.
وَفِيه: الْإِرْشَاد إِلَى مساعدة الزَّوْج وَطلب مرضاته.
وَفِيه: أَن صَبر الرجل على ترك الْجِمَاع أَضْعَف من صَبر الْمَرْأَة.
وَفِيه: أَن أقوى التشويشات على الرجل دَاعِيَة النِّكَاح.
وَلذَلِك حض الشَّارِع النِّسَاء على مساعدة الرجل فِي ذَلِك.