هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4562 حَدَّثَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ : إِنَّ مِنَ العِلْمِ أَنْ تَقُولَ لِمَا لاَ تَعْلَمُ اللَّهُ أَعْلَمُ ، إِنَّ اللَّهَ قَالَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ } إِنَّ قُرَيْشًا لَمَّا غَلَبُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَعْصَوْا عَلَيْهِ ، قَالَ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ أَكَلُوا فِيهَا العِظَامَ وَالمَيْتَةَ مِنَ الجَهْدِ ، حَتَّى جَعَلَ أَحَدُهُمْ يَرَى مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الجُوعِ ، قَالُوا : { رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا العَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ } فَقِيلَ لَهُ : إِنْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَادُوا ، فَدَعَا رَبَّهُ فَكَشَفَ عَنْهُمْ فَعَادُوا ، فَانْتَقَمَ اللَّهُ مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ } إِلَى قَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ { إِنَّا مُنْتَقِمُونَ }
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4562 حدثنا يحيى ، حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، قال : دخلت على عبد الله ، فقال : إن من العلم أن تقول لما لا تعلم الله أعلم ، إن الله قال لنبيه صلى الله عليه وسلم : { قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين } إن قريشا لما غلبوا النبي صلى الله عليه وسلم واستعصوا عليه ، قال : اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف فأخذتهم سنة أكلوا فيها العظام والميتة من الجهد ، حتى جعل أحدهم يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع ، قالوا : { ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون } فقيل له : إن كشفنا عنهم عادوا ، فدعا ربه فكشف عنهم فعادوا ، فانتقم الله منهم يوم بدر ، فذلك قوله تعالى : { فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين } إلى قوله جل ذكره { إنا منتقمون }
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب قَوْلِهِ تَعَالَى: { رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ}
(باب قوله تعالى: { ربنا اكشف عنا العذاب إنّا مؤمنون} ) [الدخان: 12] أي عذاب القحط والجهد أو عذاب الدخان الآتي قرب قيام الساعة أو عذاب النار حين يدعون إليها في القيامة أو دخان يأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم، ورجح الأول بأن القحط لما اشتد على أهل مكة أتاه أبو سفيان فناشده الرحم ووعده إن كشف عنهم آمنوا فلما كشف عادوا ولو حملناه على الآخرين لم يصح لأنه لا يصح أن يقال لهم حينئذٍ إنّا كاشفو العذاب قليلًا إنكم عائدون وسقط قوله لغير أبي ذر.


[ قــ :4562 ... غــ : 4822 ]
- حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ: إِنَّ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ تَقُولَ: لِمَا لاَ تَعْلَمُ اللَّهُ أَعْلَمُ، إِنَّ اللَّهَ قَالَ لِنَبِيِّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: { قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} [ص: 86] إِنَّ قُرَيْشًا لَمَّا غَلَبُوا النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَاسْتَعْصَوْا عَلَيْهِ، قَالَ: «اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ».
فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ، أَكَلُوا فِيهَا الْعِظَامَ وَالْمَيْتَةَ مِنَ الْجَهْدِ، حَتَّى جَعَلَ أَحَدُهُمْ يَرَى مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الْجُوعِ، قَالُوا: { رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ} [الدخان: 12] فَقِيلَ لَهُ: إِنْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَادُوا، فَدَعَا رَبَّهُ، فَكَشَفَ عَنْهُمْ فَعَادُوا فَانْتَقَمَ اللَّهُ مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ.
فَذَلِكَ .

     قَوْلُهُ  تَعَالَى: { يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: 15] إِلَى قَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: { إِنَّا مُنْتَقِمُونَ} [الدخان: 16] .

وبه قال: (حدّثنا يحيى) بن موسى البلخي قال: (حدّثنا وكيع) بفتح الواو وكسر الكاف ابن الجراح (عن الأعمش) سليمان (عن أبي الضحى) مسلم بن صبيح (عن مسروق) هو ابن الأجدع أنه (قال: دخلت على عبد الله) يعني ابن مسعود -رضي الله عنه- (فقال: إن من العلم أن تقول لما لا تعلم الله أعلم) قد سبق في سورة الروم سبب قول ابن مسعود هذا من وجه آخر عن الأعمش ولفظه عن مسروق بينا رجل يحدّث في كندة فقال يجيء دخان يوم القيامة فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم ويأخذ المؤمن كهيئة الزكام ففزعنا فأتيت ابن مسعود وكان متكئًا فغضب فجلس فقال من علم فليقل ومن لم يعلم فليقل الله أعلم (إن الله) تعالى (قال لنبيه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: { قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} ) [ص: 86] والقول فيما لا يعلم قسم من التكلف (إن قريشًا لما غلبوا النبي) بتخفيف اللام وللأصيلي وأبي ذر عن الكشميهني لما غلبوا على النبي (-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) بخروجهم عن طاعته وتماديهم في كفرهم (واستعصوا عليه) بفتح الصاد (قال):
(اللهم أعنّي عليهم بسبع) من السنين (كسبع يوسف) في الشدة والقحط (فأخدتهم سنة حتى أكلوا فيها العظام والميتة من الجهد حتى يجعل أحدهم يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من) الظلمة التي في أبصارهم بسبب (الجوع قالوا: { ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون} ) وعد بالإيمان إن كشف عنهم عذاب الجوع (فقيل له) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إن كشفنا عنهم) ذلك العذاب (عادوا) إلى كفرهم (فدعا) عليه الصلاة والسلام (ربه فكشف عنهم) ذلك (فعادوا) إلى الكفر (فانتقم الله منهم يوم بدر) فذلك قوله تعالى: ({ يوم} ) ولأبوي ذر والوقت وابن عساكر والأصيلي { فارتقب يوم} ({ تأتي السماء بدخان مبين} إلى قوله جل ذكره: ({ إنّا منتقمون} ).

وهذا الحديث سبق في سورة ص.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  (بابُُ قَوْلِهِ تَعَالَى: { رَبَّنا اكْشِفْ عَنَّا العَذَابَ إنَّا مُؤْمِنُونَ} (الدُّخان: 21)

قَالَ الله تَعَالَى حِكَايَة عَن الْمُشْركين لما أَصَابَهُم قحط وَجهد (قَالُوا رَبنَا اكشف عَنَّا الْعَذَاب) وَهُوَ الْقَحْط الَّذِي أكلُوا فِيهِ الميتات والجلود.
قَالُوا: { إِنَّا مُؤمنُونَ} قَالَ الله عز وَجل: { إِنَّا كاشفو الْعَذَاب قَلِيلا إِنَّكُم عائدون} (الدُّخان: 51) أَي: إِلَى كفرهم، فعادوا فانتقم الله مِنْهُم يَوْم بدر.



[ قــ :4562 ... غــ :4822 ]
- حدَّثنا يَحْيَى حدَّثنا وَكِيعٌ عَنِ الأعْمَشِ عَنْ أبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ الله فَقَالَ إنَّ مِنَ العِلْمِ أنْ تَقُولَ لِما لَا تَعْلَمُ الله أعْلَمُ إنَّ الله قَالَ لِنَبِيِّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: { قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أجْرٍ وَمَا أنَا مِنَ المُتَكَلِّفِينَ} (ص: 68) إنَّ قُرَيْشا لَمَا غَلَبُوا النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَاسْتَعْصَوْا عَلَيْهِ قَالَ اللَّهُمَّ أعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ فَأخَذَتْهُمْ سَنَةٌ أكَلُوا فِيهَا العِظامَ المَيِّتَةَ مِنَ الجَهْدِ حَتَّى جَعَلَ أحَدُهُمْ يَرَى مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ كَهَيْئَةِ الدُّخَانِ مِنَ الجُوعِ، { قَالُوا رَبَّنا اكْشِفْ عَنَّا العَذَابَ إنَّا مُؤْمُنُونَ} فَقِيلَ لَهُ أنَّا إنْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَادُوا فَدَعا رَبَّهُ فَكَشَفَ عَنْهُمْ فَعَادُوا فَانْتَقَمَ الله مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ فَذَلِكَ .

     قَوْلُهُ  تَعَالَى: { يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} (الدُّخان: 61) إلَى قَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ { إنَّا مُنْتَقِمُونَ} ..
هَذَا طَرِيق آخر فِي حَدِيث ابْن مَسْعُود الْمَذْكُور، وَيحيى شَيْخه هُوَ الْمَذْكُور فِي الحَدِيث السَّابِق، وَبَقِيَّة رِجَاله قد ذكرُوا عَن قريب.

قَوْله: (لما لَا تعلم) ، تَعْرِيض بِالرجلِ القاض الَّذِي كَانَ يَقُول: يَجِيء يَوْم الْقِيَامَة كَذَا، فَأنْكر ابْن مَسْعُود ذَلِك،.

     وَقَالَ : لَا تتكلفوا فِيمَا لَا تعلمُونَ، وَبَين قصَّة الدُّخان،.

     وَقَالَ : إِنَّه كَهَيْئَته وَذَلِكَ قد كَانَ وَوَقع قلت: فِيهِ خلاف فَإِنَّهُ روى عَن ابْن عَبَّاس وَابْن عمر وَزيد بن عَليّ وَالْحسن: إِنَّه دُخان يَجِيء قبل قيام السَّاعَة، وَالله أعلم.
قَوْله: (لما غلبوا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَيرى: (لما غلبوا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) ، وَالْمرَاد من هَذِه الْغَلَبَة خُرُوجهمْ عَن الطَّاعَة وتماديهم فِي الْكفْر.
وَقَوله: (واستعصوا) يُوضح ذَلِك.
قَوْله: (سنة) بِفَتْح السِّين.
قَوْله: (وَالْميتَة) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف، وَفتح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق، وَقيل: بِكَسْر النُّون مَوضِع الْيَاء الَّتِي فِي الْميتَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وهمزة، وَهُوَ: الْجلد أول مَا يدبغ قَوْله: (من الْجهد) بِضَم الْجِيم وَفتحهَا لُغَتَانِ، وَقيل: بِالضَّمِّ الْجُوع، وبالفتح الْمَشَقَّة.