400 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، وَسُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، جَمِيعًا عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ - قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ - أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى الْمَقْبُرَةَ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ ، وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا قَالُوا : أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ ؟ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : أَنْتُمْ أَصْحَابِي وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ فَقَالُوا : كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ ؟ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ أَلَا لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ أُنَادِيهِمْ أَلَا هَلُمَّ فَيُقَالُ : إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي الدَّرَاوَرْدِيَّ ح ، وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا مَعْنٌ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، جَمِيعًا عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ إِلَى الْمَقْبُرَةِ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ بِمِثْلِ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، غَيْرَ أَنَّ حَدِيثَ مَالِكٍ فَلَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي |
شرح الحديث من شرح السيوطى
[249] دَار قوم بِالنّصب على الإختصاص أَو النداء وَالْمرَاد أهل دَار وَإِنَّا إِن شَاءَ الله هُوَ للتبرك وامتثال الْآيَة وددت أَنا قد رَأينَا إِخْوَاننَا أَي فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَقيل المُرَاد تمني لقائهم بعد الْمَوْت قَالَ أَنْتُم أَصْحَابِي قَالَ الْبَاجِيّ لَيْسَ نفيا لاخوتهم وَلَكِن ذكر مزيتهم الزَّائِدَة بالصحبة فَهَؤُلَاءِ إخْوَة وصحابة وَالَّذين لم يَأْتُوا إخْوَة لَيْسُوا بصحابة دهم جمع أدهم وَهُوَ الْأسود بهم قيل هِيَ السود وَقيل البهيم الَّذِي لَا يخالط لَونه لونا سواهُ سَوَاء كَانَ أسود أَو أَبيض أَو أَحْمَر وَأَنا فرطهم أَي أتقدمهم إِلَى الْحَوْض يُقَال فرطت الْقَوْم أَي تقدمتهم لترتاد لَهُم المَاء وتهيئ لَهُم الدلاء والرشاء أَلا هَلُمَّ أَي تَعَالَوْا فَيُقَال إِنَّهُم قد بدلُوا بعْدك قيل هم المُنَافِقُونَ والمرتدون وَقيل من كَانَ فِي زَمَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمن ارْتَدَّ بعد وَفَاته وَقيل أَصْحَاب الْكَبَائِر وَقيل أَصْحَاب الْأَهْوَاء والبدع سحقا بِضَم السِّين والحاء وتسكن أَي بعدا ونصبه بِتَقْدِير ألزمهم الله أَو سحقهم