هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
383 وَحَدَّثَنِي عَنْ مالِكٍ عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ : كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، فَقَامَتِ الصَّلَاةُ ، وَأَنَا أُكَلِّمُهُ فِي أَنْ يَفْرِضَ لِي ، فَلَمْ أَزَلْ أُكَلِّمُهُ ، وَهُوَ يُسَوِّي الْحَصْبَاءَ بِنَعْلَيْهِ ، حَتَّى جَاءَهُ رِجَالٌ ، قَدْ كَانَ وَكَلَهُمْ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الصُّفُوفَ قَدِ اسْتَوَتْ . فَقَالَ لِي : اسْتَوِ فِي الصَّفِّ ، ثُمَّ كَبَّرَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
383 وحدثني عن مالك عن عمه أبي سهيل بن مالك ، عن أبيه أنه قال : كنت مع عثمان بن عفان ، فقامت الصلاة ، وأنا أكلمه في أن يفرض لي ، فلم أزل أكلمه ، وهو يسوي الحصباء بنعليه ، حتى جاءه رجال ، قد كان وكلهم بتسوية الصفوف ، فأخبروه أن الصفوف قد استوت . فقال لي : استو في الصف ، ثم كبر
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من شرح الزرقاني

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

وَحَدَّثَنِي عَنْ مالِكٍ عَنْ عَمِّهِ أَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَقَامَتِ الصَّلَاةُ، وَأَنَا أُكَلِّمُهُ فِي أَنْ يَفْرِضَ لِي، فَلَمْ أَزَلْ أُكَلِّمُهُ، وَهُوَ يُسَوِّي الْحَصْبَاءَ بِنَعْلَيْهِ، حَتَّى جَاءَهُ رِجَالٌ، قَدْ كَانَ وَكَلَهُمْ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الصُّفُوفَ قَدِ اسْتَوَتْ.
فَقَالَ لِي: اسْتَوِ فِي الصَّفِّ، ثُمَّ كَبَّرَ.


( مالك عن نافع أن عمر بن الخطاب كان يأمر بتسوية الصفوف فإذا جاؤوه فأخبروه أن قد استوت كبر) قال الباجي: مقتضاه أنه وكل من يسوي الناس في الصفوف وهو مندوب.
روى البخاري وغيره عن أنس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من إقامة الصلاة.
ولمسلم وأبي داود وغيرهما: من تمام الصلاة حتى توعد عليها، فقال صلى الله عليه وسلم: لتسونّ صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم رواه البخاري وغيره.
وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة وابن حبان عن أنس أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتموا الصف الأوّل ثم الذي يليه فإن كان نقص فليكن في الصف المؤخر.

واختلف في أن الوعيد المذكور على حقيقته فيشوه الوجه بتحويل خلقه عن وضعه بجعله موضع القفا ونحو ذلك فهو نظير الوعيد لمن رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار، وفيه من اللطائف وقوع الوعيد من جنس الجناية وهي المخالفة، ويؤيده حديث أبي أمامة: لتسونّ الصفوف أو لتطمسنّ الوجوه.
أخرجه أحمد بإسناد فيه ضعف أو مجاز، ومعناه يوقع بينكم العداوة والبغضاء واختلاف القلوب لأن مخالفتهم في الصفوف مخالفة في ظواهرهم واختلاف الظواهر سبب لاختلاف البواطن، ويؤيده رواية: بين قلوبكم.
روى أبو داود وصححه ابن خزيمة عن النعمان بن بشير قال: أقبل صلى الله عليه وسلم على الناس بوجهه فقال: أقيموا صفوفكم - ثلاثًا - والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم قال: فلقد رأيت الرجل منا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وكعبه بكعبه.

وقال القرطبي: معناه يفترقون فيأخذ كل واحد وجهًا غير الذي أخذ صاحبه لأن تقدم الشخص على غيره مظنة الكبر المفسد للقلب الداعي إلى القطيعة.

( مالك عن عمه أبي سهيل) بضم السين واسمه نافع ( بن مالك عن أبيه) مالك بن أبي عامر الأصبحي سمع من عمر وهو من كبار التابعين ثقة روى له الجميع مات سنة أربع وسبعين على الصحيح ( أنه قال: كنت مع عثمان بن عفان فقامت الصلاة وأنا أكلمه في أن يفرض) بفتح أوّله وكسر الراء ( لي) في العطاء من بيت المال ( فلم أزل أكلمه وهو يسوي الحصباء بنعليه) لسجود أو غيره قاله الباجي ( حتى جاءه رجال قد كان وكلهم) بخفة الكاف وشدّها ( بتسوية الصفوف فأخبروه أن الصفوف قد استوت فقال لي: استو في الصف ثم كبر) بكسر الباء أمر وفتحها خبر أي عثمان، ولذا روى ابن حبيب عن مالك أنه يلزم الإمام أن يتربص بعد الإقامة يسيرًا حتى تعتدل الصفوف وفيه جواز الكلام بعد الإقامة وقبل الإحرام، وبه قال فقهاء الأمصار غير أهل الكوفة فمنعوه وحجة الجماعة حديث أنس أقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجلاً في جانب المسجد فما قام إلى الصلاة حتى قام القوم.
قال أبو عمر الآثار في تسوية الصفوف متواترة صحاح.