هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2469 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَخِي ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أَنَّ نِسَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنَّ حِزْبَيْنِ ، فَحِزْبٌ فِيهِ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ وَصَفِيَّةُ وَسَوْدَةُ ، وَالحِزْبُ الآخَرُ أُمُّ سَلَمَةَ وَسَائِرُ نِسَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَكَانَ المُسْلِمُونَ قَدْ عَلِمُوا حُبَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ ، فَإِذَا كَانَتْ عِنْدَ أَحَدِهِمْ هَدِيَّةٌ يُرِيدُ أَنْ يُهْدِيَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَخَّرَهَا حَتَّى إِذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ ، بَعَثَ صَاحِبُ الهَدِيَّةِ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ ، فَكَلَّمَ حِزْبُ أُمِّ سَلَمَةَ فَقُلْنَ لَهَا : كَلِّمِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَلِّمُ النَّاسَ ، فَيَقُولُ : مَنْ أَرَادَ أَنْ يُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَدِيَّةً ، فَلْيُهْدِهِ إِلَيْهِ حَيْثُ كَانَ مِنْ بُيُوتِ نِسَائِهِ ، فَكَلَّمَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ بِمَا قُلْنَ ، فَلَمْ يَقُلْ لَهَا شَيْئًا ، فَسَأَلْنَهَا ، فَقَالَتْ : مَا قَالَ لِي شَيْئًا ، فَقُلْنَ لَهَا ، فَكَلِّمِيهِ قَالَتْ : فَكَلَّمَتْهُ حِينَ دَارَ إِلَيْهَا أَيْضًا ، فَلَمْ يَقُلْ لَهَا شَيْئًا ، فَسَأَلْنَهَا ، فَقَالَتْ : مَا قَالَ لِي شَيْئًا ، فَقُلْنَ لَهَا : كَلِّمِيهِ حَتَّى يُكَلِّمَكِ ، فَدَارَ إِلَيْهَا فَكَلَّمَتْهُ ، فَقَالَ لَهَا : لاَ تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّ الوَحْيَ لَمْ يَأْتِنِي وَأَنَا فِي ثَوْبِ امْرَأَةٍ ، إِلَّا عَائِشَةَ ، قَالَتْ : فَقَالَتْ : أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ثُمَّ إِنَّهُنَّ دَعَوْنَ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ : إِنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ اللَّهَ العَدْلَ فِي بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ ، فَكَلَّمَتْهُ فَقَالَ : يَا بُنَيَّةُ أَلاَ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ ؟ ، قَالَتْ : بَلَى ، فَرَجَعَتْ إِلَيْهِنَّ ، فَأَخْبَرَتْهُنَّ ، فَقُلْنَ : ارْجِعِي إِلَيْهِ ، فَأَبَتْ أَنْ تَرْجِعَ ، فَأَرْسَلْنَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ ، فَأَتَتْهُ ، فَأَغْلَظَتْ ، وَقَالَتْ : إِنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ اللَّهَ العَدْلَ فِي بِنْتِ ابْنِ أَبِي قُحَافَةَ ، فَرَفَعَتْ صَوْتَهَا حَتَّى تَنَاوَلَتْ عَائِشَةَ وَهِيَ قَاعِدَةٌ فَسَبَّتْهَا ، حَتَّى إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيَنْظُرُ إِلَى عَائِشَةَ ، هَلْ تَكَلَّمُ ، قَالَ : فَتَكَلَّمَتْ عَائِشَةُ تَرُدُّ عَلَى زَيْنَبَ حَتَّى أَسْكَتَتْهَا ، قَالَتْ : فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَائِشَةَ ، وَقَالَ : إِنَّهَا بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ البُخَارِيُّ : الكَلاَمُ الأَخِيرُ قِصَّةُ فَاطِمَةَ ، يُذْكَرُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَقَالَ أَبُو مَرْوَانَ عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ عُرْوَةَ : كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ ، وَعَنْ هِشَامٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَرَجُلٍ مِنَ المَوَالِي ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَاسْتَأْذَنَتْ فَاطِمَةُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2469 حدثنا إسماعيل ، قال : حدثني أخي ، عن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها : أن نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كن حزبين ، فحزب فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة ، والحزب الآخر أم سلمة وسائر نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان المسلمون قد علموا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة ، فإذا كانت عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أخرها حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ، بعث صاحب الهدية بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ، فكلم حزب أم سلمة فقلن لها : كلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلم الناس ، فيقول : من أراد أن يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هدية ، فليهده إليه حيث كان من بيوت نسائه ، فكلمته أم سلمة بما قلن ، فلم يقل لها شيئا ، فسألنها ، فقالت : ما قال لي شيئا ، فقلن لها ، فكلميه قالت : فكلمته حين دار إليها أيضا ، فلم يقل لها شيئا ، فسألنها ، فقالت : ما قال لي شيئا ، فقلن لها : كلميه حتى يكلمك ، فدار إليها فكلمته ، فقال لها : لا تؤذيني في عائشة فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة ، إلا عائشة ، قالت : فقالت : أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله ، ثم إنهن دعون فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول : إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت أبي بكر ، فكلمته فقال : يا بنية ألا تحبين ما أحب ؟ ، قالت : بلى ، فرجعت إليهن ، فأخبرتهن ، فقلن : ارجعي إليه ، فأبت أن ترجع ، فأرسلن زينب بنت جحش ، فأتته ، فأغلظت ، وقالت : إن نساءك ينشدنك الله العدل في بنت ابن أبي قحافة ، فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة فسبتها ، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لينظر إلى عائشة ، هل تكلم ، قال : فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها ، قالت : فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى عائشة ، وقال : إنها بنت أبي بكر ، قال البخاري : الكلام الأخير قصة فاطمة ، يذكر عن هشام بن عروة ، عن رجل ، عن الزهري ، عن محمد بن عبد الرحمن ، وقال أبو مروان عن هشام ، عن عروة : كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة ، وعن هشام ، عن رجل من قريش ، ورجل من الموالي ، عن الزهري ، عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، قالت عائشة : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فاستأذنت فاطمة
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated `Urwa from `Aisha:

The wives of Allah's Messenger (ﷺ) were in two groups. One group consisted of `Aisha, Hafsa, Safiyya and Sauda; and the other group consisted of Um Salama and the other wives of Allah's Messenger (ﷺ). The Muslims knew that Allah's Messenger (ﷺ) loved `Aisha, so if any of them had a gift and wished to give to Allah's Messenger (ﷺ), he would delay it, till Allah's Messenger (ﷺ) had come to `Aisha's home and then he would send his gift to Allah's Messenger (ﷺ) in her home. The group of Um Salama discussed the matter together and decided that Um Salama should request Allah's Messenger (ﷺ) to tell the people to send their gifts to him in whatever wife's house he was. Um Salama told Allah's Messenger (ﷺ) of what they had said, but he did not reply. Then they (those wives) asked Um Salama about it. She said, He did not say anything to me. They asked her to talk to him again. She talked to him again when she met him on her day, but he gave no reply. When they asked her, she replied that he had given no reply. They said to her, Talk to him till he gives you a reply. When it was her turn, she talked to him again. He then said to her, Do not hurt me regarding Aisha, as the Divine Inspirations do not come to me on any of the beds except that of Aisha. On that Um Salama said, I repent to Allah for hurting you. Then the group of Um Salama called Fatima, the daughter of Allah's Messenger (ﷺ) and sent her to Allah's Messenger (ﷺ) to say to him, Your wives request to treat them and the daughter of Abu Bakr on equal terms. Then Fatima conveyed the message to him. The Prophet (ﷺ) said, O my daughter! Don't you love whom I love? She replied in the affirmative and returned and told them of the situation. They requested her to go to him again but she refused. They then sent Zainab bint Jahsh who went to him and used harsh words saying, Your wives request you to treat them and the daughter of Ibn Abu Quhafa on equal terms. On that she raised her voice and abused `Aisha to her face so much so that Allah's Messenger (ﷺ) looked at `Aisha to see whether she would retort. `Aisha started replying to Zainab till she silenced her. The Prophet (ﷺ) then looked at `Aisha and said, She is really the daughter of Abu Bakr.

Directement de 'Ismâ'îl, directement de son frère, de Sulaymân, de Hichâm ibn 'Urwa, de son père, de 'A'icha (radiallahanho): Les épouses du Messager d'Allah () formaient deux groupes: un groupe où il y avait 'A'icha, Hafsa, Safîyya et Sawda et un autre formé par Um Salama et le reste des femmes du Messager d'Allah (). D'autre part, les Musulmans connaissaient l'amour que le Messager d'Allah () réservait à 'A'icha. D'ailleurs c'est pour cela que l'un d'eux attendait le jour de 'A'icha pour venir offrir son cadeau au Prophète(). Le groupe d'Um Salama parla alors à celleci et lui dit: Adressetoi au Messager d'Allah () afin qu'il dise aux gens ceci: Que celui qui veut offrir un cadeau au Messager d'Allah (), qu'il le lui offre dans l'appartement de celle de ses épouses où il se trouvera. Effectivement, 'Um Salama lui fît part de cela mais il ne lui dit rien. Elles l'interrogèrent et elle leur dit: II ne m'a rien dit. — Parlelui de nouveau, lui direntelles. «Elle lui parla une fois son jour arrivé mais, de nouveau, il ne lui dit rien que ce soit. Elles l'interrogèrent et elle leur dit: II ne m'a rien dit. — Parlelui de nouveau jusqu'à ce qu'il te parle. Une fois son jour arrivé, elle lui parla de nouveau sur le sujet. Alors il lui dit: Ne me lèse pas au sujet de 'A'icha, car à part 'A'icha, la Révélation ne m'est jamais venue en étant dans le lit(1) d'une femme. — Je me repents devant Allah de ce que je t'ai lésé, dit 'Um Salama. Après cela, elles appelèrent Fâtima, la fille du Messager d'Allah () et l'envoyèrent lui dire ceci: Tes épouses te conjurent par Allah d'être équitable au sujet de la fille d'Abu Bakr. Elle lui parla et lui de lui dire: 0 ma fille! n'aimestu pas ce que j'aime? — Si, répondit Fâtima qui retourna les voir et les informer. Elles lui dirent: Retourne le voir! Mais Fâtima refusa. Elles envoyèrent alors Zaynab bent Jahch qui alla le voir et lui parla d'une manière grossière.

":"ہم سے اسماعیل بن ابی اویس نے بیان کیا ، کہا کہ مجھ سے میرے بھائی عبدالحمید بن ابی اویس نے ، ان سے سلیمان نے ہشام بن عروہ سے ، ان سے ان کے باپ نے اور ان سے حضرت عائشہ رضی اللہ عنہا نے کہنبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی ازواج کی دو گروہ میں تھیں ۔ ایک میں عائشہ ، حفصہ ، صفیہ اور سودہ رضوان اللہ علیہن اور دوسری میں ام سلمہ اور بقیہ تمام ازواج مطہرات رضوان اللہ علیہن تھیں ۔ مسلمانوں کو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی عائشہ رضی اللہ عنہا کے ساتھ محبت کا علم تھا اس لیے جب کسی کے پاس کوئی تحفہ ہوتا اور وہ اسے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں پیش کرنا چاہتا تو انتظار کرتا ۔ جب رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی عائشہ رضی اللہ عنہا کے گھر کی باری ہوتی تو تحفہ دینے والے صاحب اپنا تحفہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں بھیجتے ۔ اس پر ام سلمہ رضی اللہ عنہا کی جماعت کی ازواج مطہرات نے آپس میں مشورہ کیا اور ام سلمہ رضی اللہ عنہا سے کہا کہ وہ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے بات کریں تاکہ آپ لوگوں سے فرما دیں کہ جسے آپ کے یہاں تحفہ بھیجنا ہو وہ جہاں بھی آپ صلی اللہ علیہ وسلم ہوں وہیں بھیجا کرے ۔ چنانچہ ان ازواج کے مشورہ کے مطابق انہوں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے کہا لیکن آپ نے انہیں کوئی جواب نہیں دیا ۔ پھر ان خواتین نے پوچھا تو انہوں نے بتا دیا کہ مجھے آپ نے کوئی جواب نہیں دیا ۔ ازواج مطہرات نے کہا کہ پھر ایک مرتبہ کہو ۔ انہوں نے بیان کیا پھر جب آپ کی باری آئی تو دوبارہ انہوں نے آپ صلی اللہ علیہ وسلم سے عرض کیا ۔ اس مرتبہ بھی آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے مجھے اس کا کوئی جواب ہی نہیں دیا ۔ ازواج نے اس مرتبہ ان سے کہا کہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم کو اس مسئلہ پر بلواو تو سہی ۔ جب ان کی باری آئی تو انہوں نے پھر کہا ۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے اس مرتبہ فرمایا ۔ عائشہ رضی اللہ عنہا کے بارے میں مجھے تکلیف نہ دو ۔ عائشہ رضی اللہ عنہا کے سوا اپنی بیویوں میں سے کسی کے کپڑے میں بھی مجھ پر وحی نازل نہیں ہوتی ہے ۔ عائشہ رضی اللہ عنہا نے کہا کہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم کے اس ارشاد پر انہوں نے عرض کیا ، آپ کو ایذا پہنچانے کی وجہ سے میں اللہ کے حضور میں توبہ کرتی ہوں ۔ پھر ان ازواج مطہرات نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کی صاحبزادی حضرت فاطمہ رضی اللہ عنہا کو بلایا اور ان کے ذریعہ آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں یہ کہلوایا کہ آپ کی ازواج ابوبکر رضی اللہ عنہ کی بیٹی کے بارے میں اللہ کے لیے آپ سے انصاف چاہتی ہیں ۔ چنانچہ انہوں نے بھی آپ صلی اللہ علیہ وسلم سے بات چیت کی ۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ، میری بیٹی ! کیا تم وہ پسند نہیں کرتی جو میں پسند کروں ؟ انہوں نے جواب دیا کہ کیوں نہیں ، اس کے بعد وہ واپس آ گئیں اور ازواج کو اطلاع دی ۔ انہوں نے ان سے پھر دوبارہ خدمت نبوی میں جانے کے لیے کہا ۔ لیکن آپ نے دوبارہ جانے سے انکار کیا تو انہوں نے زینب بنت جحش رضی اللہ عنہا کو بھیجا ۔ وہ خدمت نبوی میں حاضر ہوئیں تو انہوں نے سخت گفتگو کی اور کہا کہ آپ کی ازواج ابوقحافہ کی بیٹی کے بارے میں آپ سے خدا کے لیے انصاف مانگتی ہیں اور ان کی آواز اونچی ہو گئی ۔ عائشہ رضی اللہ عنہا وہیں بیٹھی ہوئی تھیں ۔ انہوں نے ( ان کے منہ پر ) انہیں بھی برا بھلا کہا ۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم عائشہ رضی اللہ عنہا کی طرف دیکھنے لگے کہ وہ کچھ بولتی ہیں یا نہیں ۔ راوی نے بیان کیا کہ عائشہ رضی اللہ عنہا بھی بول پڑیں اور زینب رضی اللہ عنہا کی باتوں کا جواب دینے لگیں اور آخر انہیں خاموش کر دیا ۔ پھر رسول کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے عائشہ رضی اللہ عنہا کی طرف دیکھ کر فرمایا کہ یہ ابوبکر کی بیٹی ہے ۔ امام بخاری رحمہ اللہ نے کہا کہ آخر کلام فاطمہ رضی اللہ عنہا کے واقعہ سے متعلق ہشام بن عروہ نے ایک اور شخص سے بیان کیا ہے ۔ انہوں نے زہری سے روایت کی اور انہوں نے محمد بن عبدالرحمٰن سے اور ابومروان نے بیان کیا کہ ہشام سے اور انہوں نے عروہ سے کہ لوگ تحائف بھیجنے کے لیے حضرت عائشہ رضی اللہ عنہا کی باری کا انتظار کیا کرتے تھے اور ہشام کی ایک روایت قریش کے ایک صاحب اور ایک دوسرے صاحب سے جو غلاموں میں سے تھے ، بھی ہے ۔ وہ زہری سے نقل کرتے ہیں اور وہ محمد بن عبدالرحمٰن بن حارث بن ہشام سے کہ حضرت عائشہ رضی اللہ عنہا نے کہا جب فاطمہ رضی اللہ عنہا نے ( اندر آنے کی ) اجازت چاہی تو میں اس وقت آپ صلی اللہ علیہ وسلم ہی کی خدمت میں موجود تھی ۔

Directement de 'Ismâ'îl, directement de son frère, de Sulaymân, de Hichâm ibn 'Urwa, de son père, de 'A'icha (radiallahanho): Les épouses du Messager d'Allah () formaient deux groupes: un groupe où il y avait 'A'icha, Hafsa, Safîyya et Sawda et un autre formé par Um Salama et le reste des femmes du Messager d'Allah (). D'autre part, les Musulmans connaissaient l'amour que le Messager d'Allah () réservait à 'A'icha. D'ailleurs c'est pour cela que l'un d'eux attendait le jour de 'A'icha pour venir offrir son cadeau au Prophète(). Le groupe d'Um Salama parla alors à celleci et lui dit: Adressetoi au Messager d'Allah () afin qu'il dise aux gens ceci: Que celui qui veut offrir un cadeau au Messager d'Allah (), qu'il le lui offre dans l'appartement de celle de ses épouses où il se trouvera. Effectivement, 'Um Salama lui fît part de cela mais il ne lui dit rien. Elles l'interrogèrent et elle leur dit: II ne m'a rien dit. — Parlelui de nouveau, lui direntelles. «Elle lui parla une fois son jour arrivé mais, de nouveau, il ne lui dit rien que ce soit. Elles l'interrogèrent et elle leur dit: II ne m'a rien dit. — Parlelui de nouveau jusqu'à ce qu'il te parle. Une fois son jour arrivé, elle lui parla de nouveau sur le sujet. Alors il lui dit: Ne me lèse pas au sujet de 'A'icha, car à part 'A'icha, la Révélation ne m'est jamais venue en étant dans le lit(1) d'une femme. — Je me repents devant Allah de ce que je t'ai lésé, dit 'Um Salama. Après cela, elles appelèrent Fâtima, la fille du Messager d'Allah () et l'envoyèrent lui dire ceci: Tes épouses te conjurent par Allah d'être équitable au sujet de la fille d'Abu Bakr. Elle lui parla et lui de lui dire: 0 ma fille! n'aimestu pas ce que j'aime? — Si, répondit Fâtima qui retourna les voir et les informer. Elles lui dirent: Retourne le voir! Mais Fâtima refusa. Elles envoyèrent alors Zaynab bent Jahch qui alla le voir et lui parla d'une manière grossière.

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :2469 ... غــ :2581 ]
- حدَّثنا إسْمَاعِيلُ قَالَ حدَّثني أخِي عنْ سُلَيْمَانَ عنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ عنْ أبِيهِ عنْ عائِشَةَ رَضِي الله تَعَالَى عنهَا أنَّ نِسَاءَ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كُنَّ حِزْبَيْنِ فَحزْبٌ فيهِ عائِشَةُ وحَفْصَةُ وصَفِيَّةُ وسَوْدَةُ والحِزْبُ الآخَرُ أُمُّ سَلَمَةَ وسَائرُ نِساءِ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وكانَ المُسْلِمُونَ قدْ عَلِمُوا حُبَّ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عائِشَةَ فإذَا كانتْ عِنْدَ أحدهِمْ هَدِيَّةٌ يُرِيدُ أنْ يُهْدِيهَا إِلَى رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخَّرَهَا حتَّى إذَا كانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَيْتِ عائِشَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا بَعَثَ صاحِبُ الهَدِيَّةِ إِلَى رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَيْتِ عائِشَةَ رَضِي الله تَعَالَى عنهَا فَكلَّمَ حِزْبُ أُمِّ سَلَمَةَ فَقُلْنَ لَهَا كَلِّمِي رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُكَلِّمُ النَّاسَ فيقُولُ مَنْ أَرَادَ أنْ يُهْدِيَ إِلَى رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هدِيَّةً فلْيُهْدِها إليْهِ حَيْثُ كانَ مِنْ بُيُوتِ نِسائِهِ فَكَلَّمَتْهُ أُمُّ سَلمَة بِما قُلْنَ فَلَمْ يَقُلْ لَهَا شَيْئاً فسَألْنَها فقالَتْ مَا قَالَ لِي شَيْئاً فقُلْنَ لَهَا فَكَلِّميهِ قالَتْ فكلَّمْتُهُ حِينَ دارَ إلَيْها أَيْضا فلَمْ يَقُلْ لَها شَيْئاً فسألْنَها فقالَتْ مَا قالَ لِي شَيئاً فقُلْنَ لَها كَلِّمِيهِ حتَّى يُكَلِّمَكِ فدَارَ إليْها فكلَّمَتْهُ فَقَالَ لَهَا لَا تُؤْذِيني فِي عائِشَةَ فإنَّ الوَحْيَ لَمْ يَأْتِني وَأَنا فِي ثوْبِ امْرَأةٍ إلاَّ عائِشَةَ قالتْ فقالتْ أتُوبُ إلاى الله مِنْ أذاكَ يَا رسوُلَ الله ثُمَّ إنَّهُنَّ دَعَوْنَ فاطِمَةَ بِنْتَ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأرسلَتْ إِلَى رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تقُولُ إنَّ نِساءَكَ يَنْشُدْنَكَ الله العَدْلَ فِي بِنْتِ أبِي بَكْرٍ فكَلَّمَتْهُ فَقَالَ يَا بُنَيَّةَ ألاَ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ قالَتْ بَلاى فرَجَعَتْ إلَيْهِنَّ فأخْبَرَتْهُنَّ فقُلْنَ ارْجِعِي إلَيْهِ فأبَتْ أنْ تَرْجِعَ فأرْسَلْنَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ فأتَتْهُ فأغْلَظَتْ وقالتْ إنَّ نِسَاءَكَ يَنْشُدْنَكَ الله العَدْلَ فِي بِنْتِ ابنِ أبِي قُحَافَةَ فرَفَعَتْ صَوْتَها حتَّى تَناوَلَتْ عائِشَةَ وهِيَ قاعِدَةٌ فَسَبَّتْهَا حتَّى أنَّ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيَنْظُرُ إِلَى عائِشَةَ هَلْ تَكلَّمُ قَالَ فتَكَلَّمَتْ عائِشَةُ تَرُدُّ علَى زَيْنَبَ حتَّى أسْكَتَتْهَا قالتْ فَنَظَرَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى عائشةَ.

     وَقَالَ  إنَّها بِنْتُ أبِي بَكْرٍ.

مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: ( وَكَانَ الْمُسلمُونَ قد علمُوا.
.
)
إِلَى قَوْله: ( إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فِي بَيت عَائِشَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا) .

ذكر رِجَاله وهم سِتَّة: الأول: إِسْمَاعِيل بن أبي أويس.
الثَّانِي: أَخُوهُ، هُوَ أَبُو بكر عبد الحميد ابْن أبي أويس، مر فِي الْعلم.
الثَّالِث: سُلَيْمَان بن بِلَال، مر فِي الْإِيمَان.
الرَّابِع: هِشَام بن عُرْوَة.
الْخَامِس: عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام.
السَّادِس: أم الْمُؤمنِينَ عَائِشَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا.

ذكر لطائف إِسْنَاده فِيهِ: التحديث بِصِيغَة الْجمع فِي مَوضِع وبصيغة الْإِفْرَاد فِي مَوضِع.
وَفِيه: العنعنة فِي أَرْبَعَة مَوَاضِع.
وَفِيه: القَوْل فِي مَوضِع وَاحِد.
وَفِيه: أَن رُوَاته كلهم مدنيون.
وَفِيه: رِوَايَة الْأَخ عَن الْأَخ.
وَفِيه: رِوَايَة الابْن عَن الْأَب وَقد تَابع البُخَارِيّ فِي السَّنَد الْمَذْكُور حميد بن زَنْجوَيْه فِي رِوَايَة أبي نعيم، وَإِسْمَاعِيل القَاضِي فِي رِوَايَة أبي عوَانَة فروياه عَن إِسْمَاعِيل كَمَا قَالَ، وَخَالفهُم مُحَمَّد بن يحيى الذهلي فَرَوَاهُ إِسْمَاعِيل: حَدثنِي سُلَيْمَان، فَحذف الْوَاسِطَة بَين إِسْمَاعِيل وَسليمَان، وَهُوَ أَخُو إِسْمَاعِيل: عبد الحميد.

ذكر مَعْنَاهُ: قَوْله: ( حزبين) ، تَثْنِيَة حزب، وَهُوَ الطَّائِفَة وَيجمع على أحزاب.
قَوْله: ( عَائِشَة) ، هِيَ بنت أبي بكر الصّديق، ( وَحَفْصَة) هِيَ بنت عمر بن الْخطاب، ( وَصفِيَّة) بنت حييّ الْخَيْبَرِية.
( وَسَوْدَة) بنت زَمعَة العامرية.
قَوْله: ( أم سَلمَة) ، هِيَ بنت أبي أُميَّة.
قَوْله: ( وَسَائِر نسَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَي: وَبَقِيَّة نِسَائِهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَهِي الْأَرْبَع: زَيْنَب بنت جحش الأَسدِية، ومَيْمُونَة بنت الْحَارِث الْهِلَالِيَّة، وَأم حَبِيبَة رَملَة بنت أبي سُفْيَان الأموية، وَجُوَيْرِية بنت الْحَارِث الْمُصْطَلِقِيَّة.
قَوْله: ( يكلم النَّاس) ، يجوز بِالْجَزْمِ وبالرفع.
قَوْله: ( فَيَقُول) ، تَفْسِير لقَوْله: يكلم.
قَوْله: ( فليهدها إِلَيْهِ) ، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: فليهد، بِلَا ضمير.
قَوْله: ( بِمَا قُلْنَ) ، أَي: بِالَّذِي قلنه.
قَوْله: ( حِين دَار إِلَيْهَا) ، أَي: إِلَى عَائِشَة أَرَادَ يَوْم كَونه، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فِي نوبَة عَائِشَة فِي بَيتهَا.
قَوْله: ( فكلمته) ، أَي: فكلمت أم سَلمَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: ( لَا تؤذيني فِي عَائِشَة) ، كلمة: فِي، هَهُنَا للتَّعْلِيل، كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: { فذلكن الَّذِي لمتنني فِيهِ} ( يُوسُف: 23) .
وَفِي الحَدِيث: أَن امْرَأَة دخلت النَّار فِي هرة حبستها.
قَوْله: ( قَالَت: فَقَالَت) ، أَي: قَالَت عَائِشَة فَقَالَت أم سَلمَة: أَتُوب إِلَى الله.
قَوْله: ( ثمَّ إنَّهُنَّ) أَي: إِن نسَاء النَّبِي اللَّاتِي هن الحزب الآخر.
قَوْله: ( دعون) ، أَي: طلبن فَاطِمَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: دعين قَوْله: ( تَقول) ، أَي: فَاطِمَة تَقول لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: ( إِن نِسَاءَك ينشدنك الله الْعدْل) أَي: يسألنك بِاللَّه الْعدْل، وَمَعْنَاهُ: التَّسْوِيَة بَينهُنَّ فِي كل شَيْء من الْمحبَّة وَغَيرهَا، هَكَذَا قَالَه بَعضهم، وَلَكِن الْمَعْنى التَّسْوِيَة بَينهُنَّ فِي الْمحبَّة الْمُتَعَلّقَة بِالْقَلْبِ، لِأَنَّهُ كَانَ يُسَوِّي بَينهُنَّ فِي الْأَفْعَال المقدورة.
وَأَجْمعُوا على أَن محبتهن لَا تَكْلِيف فِيهَا وَلَا يلْزمه فِيهَا لِأَنَّهَا لَا قدرَة عَلَيْهَا، وَإِنَّمَا يُؤمر بِالْعَدْلِ فِي الْأَفْعَال، حَتَّى اخْتلفُوا فِي أَنه: هَل يلْزمه الْقسم بَين الزَّوْجَات أم لَا؟ وَفِي رِوَايَة الْأصيلِيّ: يناشدنك الله الْعدْل، وَفِي رِوَايَة مُسلم عَن ابْن شهَاب: أَخْبرنِي مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابْن الْحَارِث بن هِشَام، قَالَت: أرْسلت أَزوَاج النَّبِي، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَاطِمَة بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فاستأذنت عَلَيْهِ وَهُوَ مُضْطَجع معي فِي مِرْطِي فَأذن لَهَا، فَقَالَت: يَا رَسُول الله { إِن أَزوَاجك أَرْسلنِي يسألنك الْعدْل فِي بنت أبي قُحَافَة، وَأَنا ساكتة.
قَالَت: فَقَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: ( أَلَسْت تحبين مَا أحب؟) فَقَالَت: بلَى قَالَ: ( فأحبي هَذِه) .
قَالَت فَاطِمَة حِين سَمِعت ذَلِك من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَجَعت إِلَى أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأخبرتهن بِالَّذِي قَالَت وَبِالَّذِي قَالَ لَهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَقُلْنَ لَهَا: مَا نرَاك أغنيت عَنَّا من شَيْء، فارجعي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقولِي لَهُ: إِن أَزوَاجك ينشدنك الْعدْل فِي بنت أبي قُحَافَة، فَقَالَت فَاطِمَة: وَالله لَا ُأكَلِّمهُ فِيهَا أبدا.
قَالَت عَائِشَة: فَأرْسل أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم زَيْنَب بنت جحش، زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَهِي الَّتِي كَانَت تساميني مِنْهُنَّ من الْمنزلَة عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، لم أرَ امْرَأَة قطّ خيرا فِي الدّين من زَيْنَب وَأتقى لله وأصدق حَدِيثا وأوصل للرحم وَأعظم صَدَقَة، وَأَشد ابتذالاً لنَفسهَا فِي الْعَمَل الَّذِي تصدق بِهِ، وتقرب إِلَى الله مَا عدا سُورَة من حِدة كَانَت فِيهَا تسرع الْفَيْئَة، قَالَت: فاستأذنت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَعَ عَائِشَة على الْحَال الَّذِي دخلت فَاطِمَة عَلَيْهَا وُجُوبهَا فَإِذن لَهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت: يَا رَسُول الله}
إِن أَزوَاجك أرسلنني يسألنك الْعدْل فِي بنت أبي قُحَافَة.
قَالَت: ثمَّ وَقعت بِي فاستطالت عَليّ وَأَنا أرقب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وأرقب طرفه: هَل يَأْذَن لي فِيهَا؟ قَالَت: فَلم تَبْرَح زَيْنَب حَتَّى عرفت أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يكره أَن أنتصر، قَالَت: فَلَمَّا وَقعت بهَا لم أنشبها حَتَّى انهيت عَلَيْهَا.
قَالَت: فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَتَبَسم: إِنَّهَا بنت أبي بكر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَإِنَّمَا سقت حَدِيث مُسلم بِكَمَالِهِ لِأَنَّهُ كالشرح لحَدِيث البُخَارِيّ مَعَ زيادات فِيهِ، وسأشرح بعض مَا فِيهِ.
قَوْله: ( يَا بنية) ، تَصْغِير إشفاق.
قَوْله: ( فَأَتَتْهُ) أَي: فَأَتَت زَيْنَب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
قَوْله: ( فأغلظت) أَي: فِي كَلَامهَا.
قَوْله: ( فِي بنت أبي قُحَافَة) ، بِضَم الْقَاف وَتَخْفِيف الْحَاء الْمُهْملَة وبالفاء: هِيَ كنية وَالِد أبي بكر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، واسْمه: عُثْمَان بن عَامر بن عَمْرو بن كَعْب بن سعد ابْن تَمِيم بن مرّة بن كَعْب بن لؤَي بن غَالب، وَاسم أبي بكر: عبد الله، يلتقي مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مرّة بن كَعْب.
قَوْله: ( حَتَّى تناولت) ، أَي: تعرضت.
قَوْله: ( وَهِي قَاعِدَة) ، جملَة حَالية، أَي: عَائِشَة قَاعِدَة، وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه مُخْتَصرا من طَرِيق عبد الله الْبَهِي: عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة، قَالَت: دخلت عَليّ زَيْنَب بنت جحش فسبتني فردعها النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَبت، فَقَالَ: سبيهَا، فسببتها حَتَّى جف رِيقهَا فِي فمها.
انْتهى.
يحْتَمل أَن تكون هَذِه قَضِيَّة أُخْرَى.
قَوْله: (.

     وَقَالَ : إِنَّهَا بنت أبي بكر)
، أَي: إِنَّهَا شريفة عَاقِلَة عارفة كأبيها وَقيل: مَعْنَاهُ هِيَ أَجود فهما وأدق نظرا مِنْهَا.
وَفِيه: الِاعْتِبَار بِالْأَصْلِ فِي مثل هَذِه الْأَشْيَاء.
وَفِيه: لَطِيفَة أُخْرَى، وَهِي، أَنه، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، نَسَبهَا إِلَى أَبِيهَا فِي معرض الْمَدْح، ونسبت فِيمَا تقدم إِلَى أبي قُحَافَة حَيْثُ لما أُرِيد النّيل مِنْهَا، ليخرج أَبُو بكر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ من الْوسط إِذْ ذَاك، وَلِئَلَّا يهيج ذكره الْمحبَّة.
قَوْله فِي رِوَايَة مُسلم: تساميني، بِالسِّين الْمُهْملَة أَي: تضاهيني فِي الْمنزلَة من السمو وَهُوَ الِارْتفَاع.
قَوْله؛ ( مَا عدا سُورَة من حِدة) بِالْحَاء الْمُهْملَة، وَهُوَ العجلة بِالْغَضَبِ، ويروى: من حد، بِدُونِ الْهَاء، وَهُوَ شدَّة الْخلق، وصحف صَاحب ( التَّحْرِير) فروى: سَوْدَة، بِالدَّال وَجعلهَا بنت زَمعَة، وَهُوَ ظَاهر الْغَلَط.
قَوْله: ( تسرع مِنْهَا الْفَيْئَة) ، بِفَتْح الْفَاء وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفتح الْهمزَة، وَهُوَ الرُّجُوع من: فَاء إِذا رَجَعَ، وَمعنى كَلَامهَا أَنَّهَا كَامِلَة الْأَوْصَاف إلاَّ فِي شدَّة خلق بِسُرْعَة غضب، وَمَعَ ذَلِك يسْرع زَوَالهَا عَنْهَا.
قَوْله: لم أنشبها أَي: لم أهملها حَتَّى أنحيت، بالنُّون والحاء الْمُهْملَة، أَي قصدتها بالمعارضة، ويروى: حِين أنحيت، وَرجح القَاضِي هَذِه الرِّوَايَة وَمَا ثمَّ مَوضِع ترجح، ويروى: أثختها بالثاء الْمُثَلَّثَة وَالْخَاء الْمُعْجَمَة وبالنون، أَي: قطعتها وغلبتها.
قَوْله: ( وَتَبَسم) ، جملَة وَقعت حَالا.

ذكر مَا يُسْتَفَاد مِنْهُ فِيهِ: فَضِيلَة عَظِيمَة لعَائِشَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا.
وَفِيه: أَنه لَا حرج على الرجل فِي إِيثَار بعض نِسَائِهِ بالتحف، وَإِنَّمَا اللَّازِم الْعدْل فِي الْمبيت وَالنَّفقَة وَنَحْو ذَلِك من الْأُمُور اللَّازِمَة، كَذَا رُوِيَ عَن الْمُهلب، وَاعْترض على ذَلِك بِأَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يفعل ذَلِك، وَإِنَّمَا فعله الَّذين أهدوا لَهُ، وَإِنَّمَا لم يمنعهُم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ لَيْسَ من كَمَال الْأَخْلَاق التَّعَرُّض لمثل هَذَا، على أَن حَال النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يشْعر بِأَنَّهُ كَانَ يشركهن فِي ذَلِك، وَلم تقع المنافسة إلاَّ لكَون الْعَطِيَّة تصل إلَيْهِنَّ من بَيت عَائِشَة.
وَفِيه: تجرى النَّاس بالهدايا فِي أَوْقَات المسرة ومواضعها من المهدى إِلَيْهِ ليزِيد بذلك فِي سرورة.
وَفِيه: أَن الرجل يَسعهُ السُّكُوت بَين نِسَائِهِ إِذا تناظرن فِي ذَلِك وَلَا يمِيل مَعَ بَعضهنَّ على بعض، كَمَا سكت، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، حِين تناظرت زَيْنَب وَعَائِشَة، وَلَكِن قَالَ فِي الْأَخير: إِنَّهَا بنت أبي بكر.
وَفِيه: إِشَارَة إِلَى التَّفْضِيل بالشرف والعز.
وَفِيه: جَوَاز التشكي والترسل فِي ذَلِك.
وَفِيه: مَا كَانَ عَلَيْهِ أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، من مهابته وَالْحيَاء مِنْهُ، حَتَّى راسلنه بِأَعَز النَّاس عِنْده: فَاطِمَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا.
وَفِيه: إدلال زَيْنَب بنت جحش على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، لكَونهَا كَانَت بنت عمته، كَانَت أمهَا أُمَيْمَة بِالتَّصْغِيرِ بنت عبد الْمطلب.
.

     وَقَالَ  الدَّاودِيّ: فِيهِ: عذر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِزَيْنَب، قيل: لَا نَدْرِي هَذَا من أَيْن أَخذه؟ وَقيل: يُمكن أَنه أَخذه من مخاطبتها النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لطلب الْعدْل مَعَ علمهَا بِأَنَّهُ أعدل النَّاس، لَكِن غلبت عَلَيْهَا الْغيرَة فَلم يؤاخذها النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِإِطْلَاق ذَلِك، وَإِنَّمَا خص زَيْنَب بِالذكر لِأَن فَاطِمَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، كَانَت حاملة رِسَالَة خَاصَّة، بِخِلَاف زَيْنَب فَإِنَّهَا شريكتهن فِي ذَلِك، بل كَانَت رأسهن، لِأَنَّهَا هِيَ الَّتِي تولت إرْسَال فَاطِمَة أَولا ثمَّ سَارَتْ بِنَفسِهَا.

قَالَ البُخَارُيُّ الْكَلامُ الأخِيرُ قَصَّةُ فاطِمَةَ يُذْكَرُ عنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ عنْ رَجُل عنِ الزُّهْرِيَّ عنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمانِ

لما تصرف الروَاة فِي هَذَا الحَدِيث بِالزِّيَادَةِ وَالنَّقْص حَتَّى إِن مِنْهُم من جعله ثَلَاثَة أَحَادِيث.
قَالَ البُخَارِيّ: الْكَلَام الْأَخير قصَّة فَاطِمَة ... إِلَى آخِره، يذكرهُ عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن رجل، وَهُوَ مَجْهُول، عَن مُحَمَّد بن مُسلم بن شهَاب الزُّهْرِيّ عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن هِشَام عَن عَائِشَة،.

     وَقَالَ  الْكرْمَانِي: الرجل الْمَجْهُول مَذْكُور على طَرِيق الشَّهَادَة والمتابعة، وَاحْتمل فِيهَا مَا لَا يحْتَمل فِي الْأُصُول.

وَقَالَ أبُو مَرْوَانَ عنْ هِشَامٍ عَن عُرْزَةَ كانَ النَّاسُ يَتَحرَّوْنَ يَوْمَ عائِشَةَ وعنْ هِشامٍ عنْ رَجُلٍ منْ قُرَيْشٍ ورَجُلٍ منَ المَوالِي عَن الزُهْرِي عنْ مُحَمَّدِ بنِ عبْدِ الرَّحْمانِ بنِ الحَارِثِ بنِ هِشامٍ قالَتْ عائِشَةُ كُنْتُ عِنْدَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاسْتَأْذَنتْ فاطمَةُ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا.


أَبُو مَرْوَان هُوَ يحيى بن أبي زَكَرِيَّا الغساني، سكن واسطاً، مَاتَ سنة تسعين وَمِائَة،.

     وَقَالَ  الْكرْمَانِي: وَقيل: إِنَّه مُحَمَّد بن عُثْمَان العثماني، وَهُوَ وهم.
قلت: هَذَا أَيْضا يكنى أَبَا مَرْوَان، لكنه لم يدْرك عَن هِشَام بن عُرْوَة، وَإِنَّمَا يروي عَنهُ بِوَاسِطَة، وروى عَن هِشَام أَيْضا بطرِيق آخر، رَوَاهُ حَمَّاد بن سَلمَة عَنهُ عَن عَوْف بن الْحَارِث عَن أَخِيه رميثة

عَن أم سَلمَة: أَن نسَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قُلْنَ لَهَا: إِن النَّاس يتحرون بهداياهم يَوْم عَائِشَة ... الحَدِيث.
أخرجه أَحْمد.