هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2015 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : قَالَ عَمْرٌو : كَانَ هَا هُنَا رَجُلٌ اسْمُهُ نَوَّاسٌ وَكَانَتْ عِنْدَهُ إِبِلٌ هِيمٌ ، فَذَهَبَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَاشْتَرَى تِلْكَ الإِبِلَ مِنْ شَرِيكٍ لَهُ ، فَجَاءَ إِلَيْهِ شَرِيكُهُ ، فَقَالَ : بِعْنَا تِلْكَ الإِبِلَ فَقَالَ : مِمَّنْ بِعْتَهَا ؟ قَالَ : مِنْ شَيْخٍ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ : وَيْحَكَ ، ذَاكَ وَاللَّهِ ابْنُ عُمَرَ ، فَجَاءَهُ فَقَالَ : إِنَّ شَرِيكِي بَاعَكَ إِبِلًا هِيمًا ، وَلَمْ يَعْرِفْكَ قَالَ : فَاسْتَقْهَا ، قَالَ : فَلَمَّا ذَهَبَ يَسْتَاقُهَا ، فَقَالَ : دَعْهَا ، رَضِينَا بِقَضَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ عَدْوَى ، سَمِعَ سُفْيَانُ عَمْرًا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2015 حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان ، قال : قال عمرو : كان ها هنا رجل اسمه نواس وكانت عنده إبل هيم ، فذهب ابن عمر رضي الله عنهما ، فاشترى تلك الإبل من شريك له ، فجاء إليه شريكه ، فقال : بعنا تلك الإبل فقال : ممن بعتها ؟ قال : من شيخ كذا وكذا ، فقال : ويحك ، ذاك والله ابن عمر ، فجاءه فقال : إن شريكي باعك إبلا هيما ، ولم يعرفك قال : فاستقها ، قال : فلما ذهب يستاقها ، فقال : دعها ، رضينا بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا عدوى ، سمع سفيان عمرا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated `Amr:

Here (i.e. in Mecca) there was a man called Nawwas and he had camels suffering from the disease of excessive and unquenchable thirst. Ibn `Umar went to the partner of Nawwas and bought those camels. The man returned to Nawwas and told him that he had sold those camels. Nawwas asked him, To whom have you sold them? He replied, To such and such Sheikh. Nawwas said, Woe to you; By Allah, that Sheikh was Ibn `Umar. Nawwas then went to Ibn `Umar and said to him, My partner sold you camels suffering from the disease of excessive thirst and he had not known you. Ibn `Umar told him to take them back. When Nawwas went to take them, Ibn `Umar said to him, Leave them there as I am happy with the decision of Allah's Messenger (ﷺ) that there is no oppression .

Directement de Ali, directement de Sufyân, de 'Amrû qui dit: «II y avait là un homme appelé Nawwâs et qui avait des chamelles qui souffraient continuellement de la soif. «Ibn 'Umar (radiallahanho) vint acheter ces chamelles d'un associé à Nawwâs. «En arrivant, l'associé dit à ce dernier: Je viens de vendre les chamelles. — A qui? demanda Nawwâs. — A un vieux, répondit l'associé [en faisant la description d'ibn 'Umar]. — Malheur à toi! par Allah, c'est ibn 'Umar. Sur ce, Nawwâs alla voir ibn 'Umar et lui dire: Mon associé t'a vendu des chamelles souffrant continuellement de la soif, il ne t'a pas connu. — Prendsles donc, dit ibn 'Umar. Mais quand Nawwâs était sur le point de conduire les bêtes ibn 'Umar lui dit: Laisseles! nous acceptons le jugement du Messager d'Allah (salallahou alayhi wa sallam) [qui avait dit]: il n'y a pas de contagion... » Sufwân avait entendu 'Umar... 'Imrân ibn Husayn reprouva la vente [des armes] durant les subversions.

Directement de Ali, directement de Sufyân, de 'Amrû qui dit: «II y avait là un homme appelé Nawwâs et qui avait des chamelles qui souffraient continuellement de la soif. «Ibn 'Umar (radiallahanho) vint acheter ces chamelles d'un associé à Nawwâs. «En arrivant, l'associé dit à ce dernier: Je viens de vendre les chamelles. — A qui? demanda Nawwâs. — A un vieux, répondit l'associé [en faisant la description d'ibn 'Umar]. — Malheur à toi! par Allah, c'est ibn 'Umar. Sur ce, Nawwâs alla voir ibn 'Umar et lui dire: Mon associé t'a vendu des chamelles souffrant continuellement de la soif, il ne t'a pas connu. — Prendsles donc, dit ibn 'Umar. Mais quand Nawwâs était sur le point de conduire les bêtes ibn 'Umar lui dit: Laisseles! nous acceptons le jugement du Messager d'Allah (salallahou alayhi wa sallam) [qui avait dit]: il n'y a pas de contagion... » Sufwân avait entendu 'Umar... 'Imrân ibn Husayn reprouva la vente [des armes] durant les subversions.

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ( بابُُ شِرَاءِ الإبِلِ الْهِيمِ أوْ الأجْرَبِ الْهَائِمِ المُخَالِفُ لِلْقَصْدِ فِي كُلِّ شَيْءٍ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان شِرَاء الْإِبِل الهيم، و: الهيم، بِكَسْر الْهَاء: جمع أهيم، والمؤنث، هيماء، والأهيم العطشان الَّذِي لَا يرْوى، وَهُوَ من هامت الدَّابَّة تهيم هيمانا بِالتَّحْرِيكِ،.

     وَقَالَ  ابْن الْأَثِير فِي حَدِيث الاسْتِسْقَاء: هامت دوابنا أَي: عطشت.
وَمِنْه حَدِيث ابْن عمر: ( أَن رجلا بَاعه إبِلا هيما) .
أَي: مراضا جمع أهيم، وَهُوَ الَّذِي أَصَابَهُ الهيام، والهيام: هُوَ دَاء يكسبها الْعَطش فتمص المَاء مصا وَلَا تروى مِنْهُ،.

     وَقَالَ  ابْن سَيّده: الهيام والهيام دَاء يُصِيب الْإِبِل عَن بعض الْمِيَاه بتهامة، يُصِيبهَا مِنْهُ مثل الْحمى.
.

     وَقَالَ  الهجري: الهيام دَاء يُصِيبهَا عَن شرب النجل إِذا كثر طحلبه واكتنفت بِهِ الذبان، جمع: ذُبابُُ.

     وَقَالَ  الْفراء: والهيام الهيام بِضَم الْهَاء وَكسرهَا.
وَفِي ( كتاب الْإِبِل) للنضر بن شُمَيْل: وَأما الهيام فنحو الدوار، جُنُون يَأْخُذ الْإِبِل حَتَّى تهْلك، وَفِي كتاب ( خلق الْإِبِل) للأصمعي: إِذا سخن جلد الْبَعِير وَله شَره للْمَاء وَنحل جِسْمه فَذَلِك الهيام.
وَقيل: الهيام دَاء يكون مَعَه الجرب، وَلِهَذَا ترْجم البُخَارِيّ: شِرَاء الْإِبِل الهيم والأجرب.
وَأما معنى قَوْله تَعَالَى: { فشاربون شرب الهيم} ( الْوَاقِعَة: 55) .
فَقَالَ ابْن عَبَّاس: هيام الأَرْض الهيام بِالْفَتْح تُرَاب يخالطه رمل ينشف المَاء نشفا، وَفِي تَقْدِيره وَجْهَان: أَحدهمَا: أَن الهيم جمع هيام، جمع على فعل ثمَّ خفف وَكسرت الْهَاء لأجل الْيَاء.
وَالثَّانِي: أَن يذهب إِلَى الْمَعْنى، وَأَن المُرَاد: الرمال الهيم، وَهِي الَّتِي لَا تُروى.
يُقَال: رمل أهيم.
قَوْله: ( أَو الأجرب) أَي: أَو شِرَاء الأجرب من الْإِبِل.
وَفِي رِوَايَة النَّسَفِيّ: والأجرب، بِدُونِ الْهمزَة.
.

     وَقَالَ  بَعضهم: وَهُوَ من عطف الْمُنْفَرد على الْجمع فِي الصّفة لِأَن الْمَوْصُوف هُنَا الْإِبِل، وهم اسْم جنس صَالح للْجمع والمفرد.
قلت: قَالَ صَاحب ( الْمُخَصّص) : الْإِبِل اسْم وَاحِد لَيْسَ بِجمع وَلَا اسْم جمع، وَإِنَّمَا هُوَ دَال عَلَيْهِ، وَجَمعهَا آبال.
وَعَن سِيبَوَيْهٍ قَالُوا: إبلان، لِأَنَّهُ اسْم لم يكسر عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا يُرِيدُونَ قطيعين.
قَوْله: ( الهائم الْمُخَالف للقصد فِي كل شَيْء) أَي: يهيم وَيذْهب على وَجهه.
.

     وَقَالَ  ابْن التِّين: وَلَيْسَ الهائم وَاحِد الهيم، فَانْظُر لم أَدخل البُخَارِيّ هَذَا فِي تبويبه؟ وَأجِيب: عَن هَذَا: بِأَن البُخَارِيّ لما رأى أَن الهيم من الْإِبِل كَالَّذي قَالَه النَّضر بن شُمَيْل، شبهها بِالرجلِ الهائم من الْعِشْق، فَقَالَ: الهائم الْمُخَالف للقصد فِي كل شَيْء، فَكَذَلِك الْإِبِل الهيم تخَالف الْقَصْد فِي قِيَامهَا وقعودها ودورها مَعَ الشَّمْس كالحرباء.



[ قــ :2015 ... غــ :2099 ]
- حدَّثنا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الله قَالَ حدَّثنا سُفْيانُ قَالَ قَالَ عَمْرٌ وَكَانَ هَهُنا رَجُلٌ إسْمُهُ نَوَّاسٌ وكانَتْ عِنْدَهُ إبِلٌ هِيمٌ فَذَهَبَ ابنُ عُمَرَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا فاشْتَرَى تِلْكَ الإبِلَ مِنُ شَرِيكٍ لَهُ فَجاءَ إلَيْهِ شَرِيكُهُ فَقَالَ بِعْنَا تِلْكَ الإِبِلَ فَقَالَ مِمَّنْ بِعْتَها قَالَ من شَيْخٍ كذَا وكَذا فَقَالَ ويْحَكَ ذَاكَ وَالله ابنُ عُمَرَ فَجَاءَهُ فَقَالَ إنَّ شَرِيكِي باعَكَ إبِلاً هِيما ولَمْ يعْرِفْكَ قَالَ فاسْتَقْها قَالَ فَلَمَّا ذَهَبَ يَسْتَاقُها فَقال دَعْها رَضِينا بِقَضَاءِ رَسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لاَ عَدْوَى سَمِعَ سُفْيَانُ عَمْرا.
.


مطابقته للتَّرْجَمَة من حَيْثُ إِن فِيهِ شِرَاء الْإِبِل الهيم، وَهُوَ شِرَاء عبد الله بن عمر.
وَهَذَا الحَدِيث من أَفْرَاد البُخَارِيّ، وعَلى هُوَ ابْن عبد الله، الْمَعْرُوف بِابْن الْمدنِي وَفِي بعض النّسخ حَدثنَا عَليّ بن عبد الله وسُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة، وَعَمْرو هُوَ ابْن دِينَار الْمَكِّيّ.

قَوْله: ( كَانَ هَهُنَا) ، أَي: بِمَكَّة، وَفِي رِوَايَة ابْن أبي عمر عَن سُفْيَان عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ: من أهل مَكَّة.
قَوْله: ( نواس) ، بِفَتْح النُّون وَتَشْديد الْوَاو، وَفِي آخِره نون،.

     وَقَالَ  ابْن قرقول: هَكَذَا هُوَ عِنْد الْأصيلِيّ، والكافة، وَعند الْقَابِسِيّ بِكَسْر النُّون وَتَخْفِيف الْوَاو، وَعند الْكشميهني: ( نواسي) ، بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد وياء النّسَب.
قَوْله: ( فجَاء إِلَيْهِ) أَي: إِلَى نواس.
قَوْله: ( قَالَ: من شيخ) .
ويروى: ( فَقَالَ: من شيخ) ، بِالْفَاءِ.
قَوْله: ( وَيحك) كلمة: وَيْح، تقال لمن وَقع فِي هلكة لَا يَسْتَحِقهَا، بِخِلَاف: ويل، فَإِنَّهَا للَّذي يَسْتَحِقهَا وَذكر ابْن سَيّده أَنَّهَا كلمة تقال للرحمة وَكَذَلِكَ وَقيل وَيْح تقبيح وَفِي الْجَامِع هُوَ مصدر لافعل لَهُ وَفِي الصِّحَاح لَك أَن تَقول: ويحا لزيد.
وويح لزيد.
وَلَك أَن تَقول: وَيحك وويح زيد.
قَوْله: ( ذَاك) أَي: الرجل الَّذِي بعث الْإِبِل الهيم لَهُ وَالله ابْن عمر.
قَوْله: ( وَلم يعرفك) ، بِفَتْح الْيَاء، ويروى عَن الْمُسْتَمْلِي: ( وَلم يعرفك) ، بِضَم الْيَاء: من التَّعْرِيف، يَعْنِي: لم يعلمك بِأَنَّهَا هيم.
قَوْله: ( فاستقها) ، بِصِيغَة الْأَمر.
قَالَ الْكرْمَانِي من السَّوق.
قلت: لَا بل هُوَ أَمر من الاستياق، وَالْقَائِل بِهِ هُوَ ابْن عمر، وَهَذَا يحْتَمل أَن يكون قَالَه مجمعا على رد الْمَبِيع أَو مختبرا هَل الرجل مسْقط لَهَا أم لَا؟ .
قَوْله: ( فَلَمَّا ذهب) أَي: شريك نواس.
قَوْله: ( يستاقها) جملَة حَالية.
قَوْله: ( فَقَالَ: دعها) ، أَي: قَالَ ابْن عمر: دع الْإِبِل وَلَا تستقها.
قَوْله: ( لَا عدوى) ، تَفْسِير لقَوْله: ( رَضِينَا بِقَضَاء رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) ، يَعْنِي بِحكمِهِ بِأَنَّهُ لَا عدوى، وَهُوَ اسْم من الإعداء، يُقَال: أعداه الدَّاء يعديه إعداء.
وَهُوَ أَن يُصِيبهُ مَا بِصَاحِب الدَّاء، وَذَلِكَ أَن يكون بِبَعِير جرب مثلا فيتقي مخالطته بِإِبِل أُخْرَى حذار أَن يتَعَدَّى مَا بِهِ من الجرب إِلَيْهَا فيصيبها مَا أَصَابَهُ، وَقد أبْطلهُ الشَّارِع بقوله: ( لَا عدوى) ، يَعْنِي: لَيْسَ الْأَمر كَذَلِك، وَإِنَّمَا الله، عز وَجل، هُوَ الَّذِي يمرض وَينزل الدَّاء، وَلِهَذَا قَالَ فِي الحَدِيث: ( فَمن أعدى الْبَعِير الأول؟) أَي: من أَيْن صَار فِيهِ الجرب؟.

     وَقَالَ  الْجَوْهَرِي: الْعَدْوى مَا يعدى من جرب أَو غَيره، وَهُوَ مجاوزته من صَاحبه إِلَى غَيره، والعدوى أَيْضا طَلَبك إِلَى والٍ ليعديك على من ظلمك، أَي: ينْتَقم مِنْهُ.
وَقيل: معنى: لَا عدوى، هُنَا رضيت بِهَذَا البيع على مَا فِيهِ من الْعَيْب، وَلَا أعدي على البَائِع حَاكما.
وَاخْتَارَ ابْن التِّين هَذَا الْمَعْنى.
.

     وَقَالَ  الدَّاودِيّ معنى قَوْله: ( لَا عدوى) النَّهْي عَن الاعتداء وَالظُّلم.
قلت: الحَدِيث يكون مَوْقُوفا على اخْتِيَار ابْن التِّين، وَيكون من كَلَام ابْن عمر، وعَلى مَا فسرنا أَولا يكون فِي حكم الْمَرْفُوع.
قَوْله: ( سمع سُفْيَان عمرا) ، هَذَا قَول شيخ البُخَارِيّ عَليّ بن عبد الله، أَي: سمع سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَمْرو بن دِينَار.
والْحَدِيث رَوَاهُ الْحميدِي فِي ( مُسْنده) عَن سُفْيَان قَالَ: حَدثنَا عَمْرو بِهِ.

وَفِي الحَدِيث: جَوَاز شِرَاء الْمَعِيب وَمنعه إِذا كَانَ البَائِع قد عرف عَيبه ورضيه المُشْتَرِي، وَلَيْسَ هَذَا من الْغِشّ.
وَأما ابْن عمر فَرضِي بِالْعَيْبِ وَالْتَزَمَهُ، فَصحت الصَّفْقَة فِيهِ.
وَفِيه: تجنب ظلم الصَّالح لقَوْله: ( وَيحك ذَاك ابْن عمر) .