هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1900 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينَ الوَاسِطِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ خَالِدٍ الحَذَّاءِ ، عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو المَلِيحِ ، قَالَ : دَخَلْتُ مَعَ أَبِيكَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، فَحَدَّثَنَا : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذُكِرَ لَهُ صَوْمِي ، فَدَخَلَ عَلَيَّ ، فَأَلْقَيْتُ لَهُ وِسَادَةً مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ ، فَجَلَسَ عَلَى الأَرْضِ ، وَصَارَتِ الوِسَادَةُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، فَقَالَ : أَمَا يَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ ؟ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : خَمْسًا ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : سَبْعًا ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : تِسْعًا ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : إِحْدَى عَشْرَةَ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لاَ صَوْمَ فَوْقَ صَوْمِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ شَطْرَ الدَّهَرِ ، صُمْ يَوْمًا ، وَأَفْطِرْ يَوْمًا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1900 حدثنا إسحاق بن شاهين الواسطي ، حدثنا خالد بن عبد الله ، عن خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، قال : أخبرني أبو المليح ، قال : دخلت مع أبيك على عبد الله بن عمرو ، فحدثنا : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر له صومي ، فدخل علي ، فألقيت له وسادة من أدم حشوها ليف ، فجلس على الأرض ، وصارت الوسادة بيني وبينه ، فقال : أما يكفيك من كل شهر ثلاثة أيام ؟ ، قال : قلت : يا رسول الله ، قال : خمسا ، قلت : يا رسول الله ، قال : سبعا ، قلت : يا رسول الله ، قال : تسعا ، قلت : يا رسول الله ، قال : إحدى عشرة ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا صوم فوق صوم داود عليه السلام شطر الدهر ، صم يوما ، وأفطر يوما
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated `Abdullah bin `Amr:

Allah's Messenger (ﷺ) was informed about my fasts, and he came to me and I spread for him a leather cushion stuffed with palm fires, but he sat on the ground and the cushion remained between me and him, and then he said, Isn't it sufficient for you to fast three days a month? I replied, O Allah's Apostle! (I can fast more). He said, Five? I replied, O Allah's Messenger (ﷺ)! (I can fast more). He said, Seven? I replied, O Allah's Messenger (ﷺ)! (I can fast more). He said, Nine (days per month)? I replied, O Allah's Messenger (ﷺ)! (I can fast more) He said, Eleven (days per month)? And then the Prophet said, There is no fast superior to that of the Prophet (ﷺ) David it was for half of the year. So, fast on alternate days.

Abu Qilâba: Abu alMalîh m'a dit: J'étais entré avec ton père chez 'Abd Allah ibn 'Amrû et celuici nous avait fait le récit suivant: Le Messager d'Allah (r ), à qui on avait parlé de mon jeûne, est venu me trouver chez moi; je lui ai offert un coussin en peau bourré de fibres de palmier; il s'est assis par terre, laissant le coussin entre lui et moi. Puis il m'a dit: «Ne te suffîtil pas de jeûner trois jours de chaque mois? — Mais, Messager d'Allah (r)...! aije répondu. — Alors, cinq jours, atil dit. — Mais, Messager d'Allah (r )... — Alors, sept jours. —Mais, Messager d'Allah (r ) ... — Alors, neuf jours. — Mais, Messager d'Allah (r )... — Donc, onze jours.» Après quoi, le Prophète (r ) a dit: «On ne peut jeûner plus que le jeûne de Dâwûd (Salut sur lui), c'estàdire la moitié du jeûne à vie; jeûne donc un jour puis romps le jour suivant.»

Abu Qilâba: Abu alMalîh m'a dit: J'étais entré avec ton père chez 'Abd Allah ibn 'Amrû et celuici nous avait fait le récit suivant: Le Messager d'Allah (r ), à qui on avait parlé de mon jeûne, est venu me trouver chez moi; je lui ai offert un coussin en peau bourré de fibres de palmier; il s'est assis par terre, laissant le coussin entre lui et moi. Puis il m'a dit: «Ne te suffîtil pas de jeûner trois jours de chaque mois? — Mais, Messager d'Allah (r)...! aije répondu. — Alors, cinq jours, atil dit. — Mais, Messager d'Allah (r )... — Alors, sept jours. —Mais, Messager d'Allah (r ) ... — Alors, neuf jours. — Mais, Messager d'Allah (r )... — Donc, onze jours.» Après quoi, le Prophète (r ) a dit: «On ne peut jeûner plus que le jeûne de Dâwûd (Salut sur lui), c'estàdire la moitié du jeûne à vie; jeûne donc un jour puis romps le jour suivant.»

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :1900 ... غــ : 1980 ]
- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ خَالِدٍ عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْمَلِيحِ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِيكَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَحَدَّثَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذُكِرَ لَهُ صَوْمِي، فَدَخَلَ عَلَىَّ، فَأَلْقَيْتُ لَهُ وِسَادَةً مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ، فَجَلَسَ عَلَى الأَرْضِ وَصَارَتِ الْوِسَادَةُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَقَالَ: أَمَا يَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ... قَالَ: خَمْسًا.
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ... قَالَ: سَبْعًا.
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ... قَالَ: تِسْعًا.
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ... قَالَ: إِحْدَى عَشْرَةَ.
ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لاَ صَوْمَ فَوْقَ صَوْمِ دَاوُدَ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ -: شَطْرَ الدَّهْرِ، صُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا".

وبه قال: ( حدّثنا إسحاق الواسطي) ولأبوي ذر والوقت: إسحاق بن شاهين الواسطي قال: ( حدّثنا خالد) هو الطحان الواسطي ولأبي ذر وابن عساكر: خالد بن عبد الله ( عن خالد) ولأبوي ذر والوقت وابن عساكر: زيادة الحذاء ( عن أبي قلابة) عبد الله بن زيد الجرمي ( قال أخبرني) ولأبي الوقت: حدثني بالإفراد فيهما ( أبو المليح) بفتح الميم وكسر اللام وسكون المثناة التحتية آخره حاء مهملة اسمه عامر أو زيد بن أسامة بن عمير الهذلي ( قال: دخلت مع أبيك) زيد بن عمرو الجرمي فالخطاب لأبي قلابة ( على عبد الله بن عمرو) هو ابن العاصي ( فحدّثنا) أي والد أبي قلابة ( أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) بفتح المثلثة ( ذكر له صومي) بضم الذال مبنيًّا للمفعول ( فدخل عليّ) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( فألقيت له وسادة من أدم حشوها ليف فجلس على الأرض) تواضعًا وتركًا للاستئثار على عادته الشريفة -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وزاده شرفًا ( وصارت الوسادة بيني وبينه فقال) : لي.

( أما) بفتح الهمزة وتخفيف الميم ( يكفيك من كل شهر ثلاثة أيام) ( قال) عبد الله ( قلت) لا يكفيني الثلاث من كل شهر ( يا رسول الله قال) : عليه الصلاة والسلام: صم ( خمسًا) من كل شهر، ولأبي ذر عن الكشميهني: خمسة بالتأنيث على إرادة الأيام والأول على إرادة الليالي وفيه تجوّز ( قلت) لا تكفيني الخمسة ( يا رسول الله، قال) عليه الصلاة والسلام صم ( سبعًا) أي من كل شهر ولأبي ذر عن الكشميهني: سبعة بالتأنيث كما مر قال عبد الله: ( قلت) لا تكفيني السبعة ( يا رسول الله قال) : عليه الصلاة والسلام صم ( تسعًا) من كل شهر وللكشميهني تسعة كما سبق قال عبد الله: ( قلت) لا تكفيني ( يا رسول الله قال) : عليه الصلاة والسلام صم: ( إحدى عشرة) بكسر الهمزة وسكون الحاء والشين من عشرة وآخره هاء تأنيث وللكشميهني أحد عشر ( ثم قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) ( لا صوم) أي

لا فضل ولا كمال في صوم التطوّع ( فوق صوم داود عليه السلام) : وفيه ما مر من كونه أفضل من صوم الدهر أو الخطاب خاص بعبد الله ويلحق به من في معناه ممن يضعفه عن الفرائض والحقوق ( شطر الدهر) ، أي: نصفه وهو بالرفع خبر مبتدأ محذوف أي هو شطر الدهر والجر بدل من قوله صوم داود، وهذان الوجهان رواية أبي ذر كما في الفرع ولغيره شطر بالنصب على أنه مفعول فعل مقدّر أي هاك أو خذ أو نحو ذلك ( صم يومًا وأفطر يومًا) وفي رواية عمر بن عون: صيام يوم وإفطار يوم ويجوز فيه الأوجه الثلاثة السابقة.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :1900 ... غــ :1980 ]
- حدَّثنا إسْحاقُ الوَاسِطِيُّ قَالَ حدَّثنا خَالِدٌ عنْ خالِدٍ عنْ أبِي قِلابَةَ قَالَ أَخْبرنِي أبُو المَلِيحِ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ أبِيكَ عَلى عَبْدِ الله بنِ عَمْرٍ وفحَدَّثنا أنَّ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذُكِرَ لَهُ صَوْمِي فَدَخَلَ عَلَيَّ فألْقَيْتُ لَهُ وِسادَةً مِنْ أدَمٍ حَشْوُها لِيفٌ فجَلَسَ عَلَى الأرْضِ وصارَتِ الوِسَادَةُ بَيْنِي وبَيْنَهُ فَقَالَ أما يَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أيَّامٍ قَالَ.

.

قُلْتُ يَا رسولَ الله قَالَ خَمْسا.

.

قُلْتُ يَا رسولَ الله قَالَ سبْعا.

.

قُلْتُ يَا رسولَ الله قَالَ تِسْعا.

.

قُلْتُ يَا رسولَ الله قالَ إحْدَى عَشَرَةَ ثُمَّ قالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لاَ صَوْمَ فَوْقَ صَوْمِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ شَطْر الدَّهْرِ صُمْ يَوْما وأفْطِر يوْما.
.


مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( لَا صَوْم فَوق صَوْم دَاوُد، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام) .

ذكر رِجَاله وهم سَبْعَة: الأول: إِسْحَاق بن شاهين أَبُو بشر الوَاسِطِيّ.
الثَّانِي: خَالِد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد الطَّحَّان أَبُو الْهَيْثَم الوَاسِطِيّ من الصَّالِحين.
الثَّالِث: خَالِد بن مهْرَان الْحذاء الْبَصْرِيّ.
الرَّابِع: أَبُو قلَابَة، بِكَسْر الْقَاف، عبد الله بن زيد الْجرْمِي، أحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام.
الْخَامِس: أَبوهُ زيد بن عَمْرو، وَيُقَال: عَامر.
السَّادِس: أَبُو الْمليح، بِفَتْح الْمِيم وَكسر اللَّام وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفِي آخِره حاء مُهْملَة: واسْمه عَامر، وَقيل: زيد.
وَقيل: زِيَاد بن أُسَامَة بن عُمَيْر الْهُذلِيّ.
السَّابِع: عبد الله بن عَمْرو.

ذكر لطائف إِسْنَاده فِيهِ: التحديث بِصِيغَة الْجمع فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع، والإخبار بِصِيغَة الْإِفْرَاد فِي مَوضِع.
وَفِيه: العنعنة فِي موضِعين.
وَفِيه: القَوْل فِي موضِعين.
وَفِيه: أَن شَيْخه ذكر مُجَردا عَن نِسْبَة، لكنه ذكر مَنْسُوبا إِلَى وَاسِط وَهِي الْمَدِينَة الَّتِي بناها الْحجَّاج.
وَفِيه: أَن أَبَا الْمليح لَيْسَ لَهُ حَدِيث فِي البُخَارِيّ سوى هَذَا الحَدِيث، وَأَعَادَهُ فِي الاسْتِئْذَان، وَحَدِيث آخر فِي الْمَوَاقِيت فِي موضِعين من رِوَايَته عَن بُرَيْدَة.

ذكر تعدد مَوْضِعه وَمن أخرجه غَيره: أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا فِي الاسْتِئْذَان عَن إِسْحَاق بن شاهين أَيْضا، وَفِي الاسْتِئْذَان أَيْضا عَن عبد الله بن مُحَمَّد عَن عَمْرو بن عون.
وَأخرجه مُسلم فِي الصَّوْم عَن يحيى بن يحيى.
وَأخرجه النَّسَائِيّ فِيهِ عَن زَكَرِيَّا بن يحيى خياط السّنة.

ذكر مَعْنَاهُ: قَوْله: ( دخلت مَعَ أَبِيك) الْخطاب لأبي قلَابَة وَأَبوهُ زيد كَمَا ذَكرْنَاهُ الْآن، وَفِي رِوَايَته فِي الاسْتِئْذَان: ( مَعَ أَبِيك زيد) ، وَصرح بِهِ فِي قَوْله: فحدثنا، بِفَتْح الثَّاء الْمُثَلَّثَة.
قَوْله: ( ذكر) على صِيغَة الْمَجْهُول.
قَوْله: ( فألقيت لَهُ) ، أَي: لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
قَوْله: ( أما يَكْفِيك؟) بِفَتْح الْهمزَة وَتَخْفِيف الْمِيم.
قَوْله: ( قَالَ: قلت: يَا رَسُول الله { ) أَي: قَالَ عبد الله.
فَإِن قلت: أَيْن الْجَواب، وَكَيف يَقع لفظ: يَا رَسُول الله}
جَوَابا؟ قلت: الْجَواب مَحْذُوف تَقْدِيره: لَا يَكْفِينِي الثَّلَاثَة يَا رَسُول الله، وَكَذَلِكَ يقدر فِي الْبَوَاقِي.
قَوْله: ( خمْسا) أَي: خَمْسَة أَيَّام من كل شهر، وانتصابه على المفعولية، أَي: صم خَمْسَة أَيَّام من كل شهر، وَكَذَلِكَ التَّقْدِير فِي سبعا وتسعا، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: ( خَمْسَة) ، والتأنيث فِيهِ بِاعْتِبَار إِرَادَة الْأَيَّام، وَأما خمْسا فباعتبار إِرَادَة اللَّيَالِي، وَكَذَلِكَ الْكَلَام فِي الْبَوَاقِي.
قَوْله: ( لَا صَوْم فَوق صَوْم دَاوُد) أَي: لَا فضل وَلَا كَمَال فِي صَوْم التَّطَوُّع فَوق صَوْم دَاوُد، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، وَهُوَ صَوْم يَوْم وإفطار يَوْم، وَالَّذين لَا يكْرهُونَ السرد يَقُولُونَ: هَذَا مَخْصُوص بِعَبْد الله بن عَمْرو.
قَوْله: ( إِحْدَى عشرَة) ، زَاد فِي رِوَايَة عَمْرو بن عون: ( يَا رَسُول الله) .
قَوْله: ( شطر الدَّهْر) أَي: نصفه، وَيجوز فِي: شطر، الرّفْع على أَنه خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف، أَي: هُوَ شطر الدَّهْر، وَالنّصب على أَنه مفعول لفعل مُقَدّر، تَقْدِيره: هاك شطر الدَّهْر أَو خُذْهُ أَو اجْعَلْهُ، وَنَحْو ذَلِك، وَيجوز الْجَرّ على أَنه بدل من صَوْم دَاوُد، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام.
قَوْله: ( صم يَوْمًا وَأفْطر يَوْمًا) وَفِي رِوَايَة عَمْرو بن عون: ( صِيَام يَوْم وإفطار يَوْم) ، وَيجوز فِيهِ الْأَوْجه الثَّلَاثَة الْمَذْكُور.

ذكر مَا يُسْتَفَاد مِنْهُ فِيهِ: بَيَان أَن أفضل الصّيام صَوْم دَاوُد، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام.
وَفِيه: بَيَان رفق رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، بأمته وشفقته عَلَيْهِم وإرشاده إيَّاهُم إِلَى مَا يصلحهم وحثه إيَّاهُم على مَا يُطِيقُونَ الدَّوَام عَلَيْهِ، ونهيهم عَن التعمق فِي الْعِبَادَة لِأَنَّهُ يُفْضِي إِلَى الْملَل المفضي إِلَى التّرْك.
وَفِيه: جَوَاز الْإِخْبَار عَن الْأَعْمَال الصَّالِحَة والأوراد ومحاسن الْأَعْمَال، وَلَكِن مَحل ذَلِك أَن يَخْلُو عَن الرِّيَاء.
وَفِيه: بَيَان مَا كَانَ عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من التَّوَاضُع وَترك الاستئثار على جليسه، وَفِي كَون الوسادة من أَدَم حشوها لِيف، بَيَان مَا كَانَ عَلَيْهِ الصَّحَابَة فِي غَالب أَحْوَالهم فِي عَهده، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، من الضّيق.
إِذْ لَو كَانَ عِنْد عبد الله بن عَمْرو أشرف مِنْهَا لأكرم بهَا نبيه، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
<"