هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1470 وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَلَافٍ الْمُزَنِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ جُهَيْنَةَ كَانَ يَسْبِقُ الْحَاجَّ فَيَشْتَرِي الرَّوَاحِلَ . فَيُغْلِي بِهَا . ثُمَّ يُسْرِعُ السَّيْرَ فَيَسْبِقُ الْحَاجَّ . فَأَفْلَسَ فَرُفِعَ أَمْرُهُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : أَمَّا بَعْدُ . أَيُّهَا النَّاسُ . فَإِنَّ الْأُسَيْفِعَ ، أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ رَضِيَ مِنْ دِينِهِ وَأَمَانَتِهِ . بِأَنْ يُقَالَ سَبَقَ الْحَاجَّ أَلَا وَإِنَّهُ قَدْ دَانَ مُعْرِضًا . فَأَصْبَحَ قَدْ رِينَ بِهِ . فَمَنْ كَانَ لَهُ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَلْيَأْتِنَا بِالْغَدَاةِ . نَقْسِمُ مَالَهُ بَيْنَهُمْ . وَإِيَّاكُمْ وَالدَّيْنَ فَإِنَّ أَوَّلَهُ هَمٌّ وَآخِرَهُ حَرْبٌ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1470 وحدثني مالك ، عن عمر بن عبد الرحمن بن دلاف المزني ، عن أبيه ، أن رجلا من جهينة كان يسبق الحاج فيشتري الرواحل . فيغلي بها . ثم يسرع السير فيسبق الحاج . فأفلس فرفع أمره إلى عمر بن الخطاب ، فقال : أما بعد . أيها الناس . فإن الأسيفع ، أسيفع جهينة رضي من دينه وأمانته . بأن يقال سبق الحاج ألا وإنه قد دان معرضا . فأصبح قد رين به . فمن كان له عليه دين فليأتنا بالغداة . نقسم ماله بينهم . وإياكم والدين فإن أوله هم وآخره حرب
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من شرح الزرقاني

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَلَافٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ جُهَيْنَةَ كَانَ يَسْبِقُ الْحَاجَّ فَيَشْتَرِي الرَّوَاحِلَ.
فَيُغْلِي بِهَا.
ثُمَّ يُسْرِعُ السَّيْرَ فَيَسْبِقُ الْحَاجَّ.
فَأَفْلَسَ فَرُفِعَ أَمْرُهُ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: أَمَّا بَعْدُ.
أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّ الْأُسَيْفِعَ، أُسَيْفِعَ جُهَيْنَةَ رَضِيَ مِنْ دِينِهِ وَأَمَانَتِهِ.
بِأَنْ يُقَالَ سَبَقَ الْحَاجَّ أَلَا وَإِنَّهُ قَدْ دَانَ مُعْرِضًا.
فَأَصْبَحَ قَدْ رِينَ بِهِ.
فَمَنْ كَانَ لَهُ عَلَيْهِ دَيْنٌ فَلْيَأْتِنَا بِالْغَدَاةِ.
نَقْسِمُ مَالَهُ بَيْنَهُمْ.
وَإِيَّاكُمْ وَالدَّيْنَ فَإِنَّ أَوَّلَهُ هَمٌّ وَآخِرَهُ حَرْبٌ.


جامع القضاء وكراهته

( مالك عن يحيى بن سعيد) الأنصاري ( أن أبا الدرداء) عويمرا بالتصغير وقيل عامر الصحابي الجليل أول مشاهده أحد وهذا منقطع لكن أخرجه الدينوري في المجالسة من وجه آخر عن يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن هبيرة قال ( كتب) أبو الدرداء ( إلى سلمان الفارسي) أبي عبد الله الرامهرمزي وقيل الأصبهاني ويقال له سلمان الخير أول مشاهده الخندق ( أن هلم إلى الأرض المقدسة) زاد الدينوري وأرض الجهاد ( فكتب إليه سلمان إن الأرض لا تقدس أحدا) لا تطهره من ذنوبه ولا ترفعه إلى أعلى الدرجات ( وإنما يقدس الإنسان عمله) الصالح في أي مكان ( وقد بلغني أنك جعلت طبيبا) أي قاضيا وكان أبو الدرداء جعل قاضيا بالشام وهو أول من ولي القضاء بها كأنه سمي بذلك لأنه يبرئ من الأمراض المعنوية كما يبرئ المداوي من الحسية وإليه يشير قوله ( تداوي فإن كنت تبرئ فنعما لك) بكسر النون وفتحها والعين مكسورة وبهما قرئ أي نعم شيئا الإبراء ( وإن كنت متطببا) بموحدتين متعاطيا لعلم الطب بدون إبراء ( فاحذر أن تقتل إنسانا فتدخل النار) أي تستحق دخولها إن لم يعف عنك ( فكان أبو الدرداء إذا قضى بين اثنين ثم أدبرا) وليا ( عنه نظر إليهما وقال ارجعا إلي أعيدا علي قصتكما) لكي أتثبت في الأمر ( متطبب والله) متعاط للطب بلا إبراء ( مالك من استعان عبدا بغير إذن سيده في شيء له بال ولمثله إجارة فهو) أي المستعين ( ضامن لما أصاب العبد إن أصيب العبد بشيء وإن سلم العبد فطلب سيده إجارته لما عمل فذلك لسيده وهو الأمر عندنا) بدار الهجرة ( مالك في العبد يكون بعضه حرا وبعضه مسترقا) أي رقيقا ( أنه يوقف ماله بيده وليس له أن يحدث فيه شيئا ولكنه يأكل فيه) ولابن وضاح منه ( ويكتسي بالمعروف) بلا سرف ( فإذا هلك) مات ( فماله للذي بقي له فيه الرق) ولو قل جزء رقه ( والأمر عندنا أن الوالد يحاسب ولده بما أنفق عليه من يوم يكون للولد مال) إذ لا تجب نفقته على ولده الغني بمال ( ناضا) أي نقدا ( كان) المال ( أو عرضا إن أراد الوالد ذلك) لا إن لم يرده ( مالك عن عمر) بضم العين ( ابن عبد الرحمن) بن عطية ( ابن دلاف) بفتح الدال مضبوط في النسخ الصحيحة وضبطه بعضهم بضمها وآخره فاء ( المزني) نسبة إلى مزينة المدني وقد يسقط عطية من نسبه كما هنا روى عن أبيه وعن أبي أمامة في خروج الدابة وعنه مالك وعبيد الله العمري وعبد العزيز بن أبي سلمة وقريش بن حيان وغيرهم وذكره البخاري ولم يذكر فيه جرحا وكفى برواية مالك عنه توثيقا ( عن أبيه) هكذا لبعض الرواة وبعضهم لم يقل عن أبيه والصواب إثباته قاله ابن الحذاء وقد وصله الدارقطني وابن أبي شيبة من طريق عبيد الله بن عمر عن ابن دلاف عن أبيه عن بلال بن الحارث عن عمر ( أن رجلا) هو الأسيفع ( من جهينة) بضم الجيم وفتح الهاء قبيلة من قضاعة ( كان يسبق الحاج فيشتري الرواحل) جمع راحلة الناقة الصالحة للرحل ( فيغلي) بضم التحتية وإسكان المعجمة يزيد ( بها ثم يسرع السير فيسبق الحاج فأفلس) افتقر وقل ماله ( فرفع أمره إلى عمر بن الخطاب فقال) وفي رواية عبد الرزاق فدار عليه دين حتى أفلس فقام عمر على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال لا يغرنكم صيام رجل ولا صلاته ولكن انظروا إلى صدقه إذا حدث وإلى أمانته إذا اؤتمن وإلى ورعه إذا استغنى ثم قال ( أما بعد أيها الناس فإن الأسيفع) بضم الهمزة وفتح المهملة وبالفاء مصغر الجهني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ( أسيفع جهينة رضي من دينه وأمانته بأن يقال سبق الحاج) وذلك ليس بدين ولا أمانة والمعنى بذلك ذمه تحذيرا لغيره وزجرا له ( ألا) بالفتح والتخفيف ( وإنه قد دان) اشترى إلى أجل مسمى ( معرضا) عن قضائه قال الهروي أي اشترى بدين ولم يهتم بقضائه ( فأصبح قد رين به) بكسر الراء وتحتية ساكنة ونون قال الهروي يعني أحاط بماله الدين ( فمن كان له عليه دين فليأتنا بالغداة نقسم ماله بينهم) أي بين غرمائه ( وإياكم والدين) أي احذروه ( فإن أوله هم) أي حزن ( وآخره حرب) بفتح الراء وسكونها أخذ مال الإنسان وتركه لا شيء له ( فائدة)

أخرج الخطيب البغدادي في كتابه تالي التلخيص عن ابن عمر قال تخرج الدابة من جبل جياد في أيام التشريق والناس بمنى قال فلذلك جاء سابق الحاج يخبر بسلامة الناس قال السيوطي هذا أصل لقدوم المبشر عن الحاج وفيه بيان سبب ذلك وأنه كان في زمن عمر بن الخطاب إلا أن المبشر الآن يخرج من مكة يوم العيد وحقه أن لا يخرج إلا بعد أيام التشريق لكن خرج ابن مردويه في تفسيره عن حذيفة بن أسيد أراه رفعه قال تخرج الدابة من أعظم المساجد حرمة فبينما هم قعود تربو الأرض فبينما هم كذلك إذ تصدعت قال ابن عيينة تخرج حين يسير الإمام من جمع وإنما جعل سابق الحاج ليخبر الناس أن الدابة لم تخرج فهذا يقتضي أن خروج المبشر يوم العيد واقع موقعه.