هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
134 حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ، وَعَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ الْعَامِرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ ، قَالَ الْمُرَادِيُّ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ يُونُسَ ، وَقَالَ الْآخَرَانِ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَمْ تَرَوْا إِلَى مَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ قَالَ : مَا أَنْعَمْتُ عَلَى عِبَادِي مِنْ نِعْمَةٍ إِلَّا أَصْبَحَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِهَا كَافِرِينَ . يَقُولُونَ الْكَوَاكِبُ وَبِالْكَوَاكِبِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
134 حدثني حرملة بن يحيى ، وعمرو بن سواد العامري ، ومحمد بن سلمة المرادي ، قال المرادي : حدثنا عبد الله بن وهب ، عن يونس ، وقال الآخران : أخبرنا ابن وهب ، قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، قال : حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، أن أبا هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألم تروا إلى ما قال ربكم ؟ قال : ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين . يقولون الكواكب وبالكواكب
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من فـــتح المــــنعم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر السماء كانت من الليل.
فلما انصرف أقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر.
فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب .



المعنى العام

كان العرب يعيشون في الصحراء، يستضيئون في ليلهم بقمرها ويسترشدون في أسفارهم وأحوالهم بنجومها، كما حكى عنهم القرآن الكريم بقوله { { وعلامات وبالنجم هم يهتدون } } [النحل 16] .

وكان من تتبعهم لحركات النجوم أن رصدوا ثمانية وعشرين نجماً -وهي المسماة بمنازل القمر- فعرفوا أن كل نجم منها يعيش ثلاثة عشر يوماً تقريباً ثم يسقط في المغرب ويطلع نجم بدله من المشرق، فسموا هذه النجوم بأسماء.

وثبت لهم من تجاربهم وملاحظاتهم أن المطر كثيراً ما يغيثهم إذا غاب نجم كذا وطلع نجم كذا، وارتبط في نفوسهم نزول المطر بمطالع بعض النجوم، وبمرور الزمن، وبزحف من الوثنية على معتقداتهم، ظنوا أن هذه النجوم هي التي تسقط المطر، ونسبوا الفضل في المطر إليها، ونسوا الله تعالى صاحب النعمة الجدير بالحمد والشكر، فقالوا: مطرنا بنجم كذا والفضل في المطر لكوكب كذا.

وجاء الإسلام المحطم للوثنية، المطهر للنفوس من العقائد الفاسدة، الموجه لعبادة الله وحده، الداعي لتقدير نعمه، والاعتراف بفضله، وشكر آلائه، فلفت نظرهم مراراً إلى أنه جل شأنه هو الذي يسير الرياح فتثير سحاباً فيبسطه في السماء كيف يشاء، فيجعله قطعاً متراكمة، تثير بتحركاتها صوت الرعد ووميض البرق، فإذا أصاب به بعض الناس إذا هم يستبشرون ويفرحون.

{ { وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد } } [الشورى: 28] .

{ { ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات وليذيقكم من رحمته ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون } } [الروم: 46] .

وكان من حكمة الله تعالى أن يذكر بتشريعه في المناسبات، لترتبط الأحكام بالوقائع، فتستقر في النفس، وتتمكن منها ولا يسهل نسيانها.

ففي ليلة من ليالي القحط، وفي صحراء الحديبية حيث اشتد العطش بالمسلمين ودوابهم، ساق الله تعالى إليهم سحابة مليئة؛ فأمطرت لهم غيثاً مغيثاً، فشربوا وسقوا وأصبحوا فرحين مستبشرين، وصلوا الصبح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلما انصرف من الصلاة أقبل عليهم، يذكرهم بنعمة الله، ويوجههم إلى شكرها، ويستأصل من نفوس ضعفائهم بقايا رواسب الجاهلية الأولى فقال لهم: هل تدرون ماذا قال ربكم اليوم؟ ألم تسمعوا ما قال ربكم الليلة؟ قالوا: خيراً، ماذا قال ربنا يا رسول الله؟

قال: قال تعالى: في الحديث القدسي: أصبح فريق من عبادي مؤمناً بي يسند نعمي إلي، كافراً بالكواكب، لا يسند إليها ما ليس منها، يقول: مطرنا بفضل الله ورحمته، ونزل الغيث من الله فله الحمد وله الشكر.

وأصبح فريق من عبادي كافراً بي، يجحد نعمائي، وينكر جودي وآلائي ويسند نعمي إلى غيري، ويجعل جزائي على رزقي إياه تكذيباً لي، يؤمن بالكواكب والنجوم، ويعتقد أنها صاحبة الفضل في رزقه، وأنها المؤثرة في مطره، فيقول مطرنا بفضل نجم كذا، ومطرنا بتأثير كوكب كذا، فيجحدني ويشكرها، وينساني ويذكرها، فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب، وهكذا يكذبني عبادي، ويجحدني عبادي، وما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق منهم بها كافرين.

المباحث العربية

( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم) في رواية البخاري صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاللام في روايته بمعنى الباء.

( بالحديبية) تخفف باؤها وتشدد، والتخفيف هو المختار.

يقال: حدب الرجل إذا خرج ظهره ودخل صدره وبطنه، والأحدب من الأرض الغليظ المرتفع، والحديبية مكان أو قرية صغيرة سميت باسم بئر أو شجرة هناك حدباء، وهي على تسعة أميال من مكة، وأكثرها في الحرم وباقيها في الحل.

( في إثر سماء كانت من الليل) إثر بكسر الهمزة وسكون الثاء، وبفتح الهمزة والثاء، هو ما يعقب الشيء، والسماء المطر، وأطلق عليه سماء لكونه ينزل من جهة السماء، والمعنى: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح عقب مطر نزل في الليل.

( فلما انصرف) من صلاته أو من مكانه.

( أقبل على الناس) أي اتجه إليهم بوجهه بعد أن كانوا خلفه في الصلاة، والمراد من الناس الصحابة الذين كانوا معه.

( هل تدرون ماذا قال ربكم؟) ماذا في محل مفعول قال وقد علقت تدرون عن العمل، والاستفهام للتنبيه، وليس على حقيقته من طلب الفهم لأنه صلى الله عليه وسلم يعلم أنهم لا يدرون، والتعبير بلفظ الرب وإضافته لضمير المخاطبين للإشعار بالفضل والمنة.
كأنه يقول: ماذا يقول مربيكم وصاحب الفضل عليكم بالمطر؟.

( الله ورسوله أعلم) أفعل التفضيل أعلم ليس على بابه، وليس المراد أنهم يشاركون في العلم ويزيد الله ورسوله عليهم فيه، لأنهم لم يكونوا يعلمون شيئا أصلا مما قاله الله في هذه الليلة.

( أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر) صلة كافر محذوفة للعلم بها مما قبلها، والتقدير وكافر بي، والمراد من عباد الله عموم العباد، بدليل تقسيمهم إلى مؤمن وكافر، أما قوله تعالى { { إن عبادي ليس لك عليهم سلطان } } [الحجر: 42] وقوله { { وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا } } [الفرقان: 63] فالإضافة فيهما للتشريف كأنه قال: إن العباد الذين يستحقون التشريف بإضافتهم إلى ليس لك عليهم سلطان.

( فأما من قال... ) إلخ.
الفاء للتفريع، وأما حرف شرط وتفصيل.

( مطرنا بنوء كذا) النوء في الأصل ليس هو النجم، فإنه مصدر.
ينوء النجم إذا سقط وغاب، وقيل: إذا نهض وطلع، لكن المراد من النوء هنا النجم تسمية للفاعل بالمصدر.

( ألم تروا) المراد من الرؤية هنا العلم، لأن المستفهم عنه قول، وهو لا يرى والاستفهام للتنبيه، كما في الرواية السابقة.

( ما أنعمت على عبادي من نعمة) من زائدة لتأكيد النفي، ونعمة مفعول به لأنعمت، والمراد هنا من الإنعام ومن النعمة الإمطار، والمطر من إطلاق العام على بعض أفراده.

( يقولون: الكواكب وبالكواكب) الكواكب خبر مبتدأ محذوف تقديره الممطر أو المنعم الكواكب، وبالكواكب جار ومجرور متعلق بمحذوف تقديره: مطرنا بالكواكب، وجملة يقولون في محل النصب خبر لأصبح بعد خبر، أو حال من الضمير في كافرين.

( ما أنزل الله من السماء من بركة) أي من مطر نافع، فالماء الذي ينزل من السماء قد يكون نقمة وضررا يحدث سيلا وتخريبا، وقد يكون غيثا مغيثا نافعا، وموطن المنة والنعمة هو النافع، وسمي بركة أي مباركا لما يترتب عليه من البركة والزيادة والنماء، قال تعالى: { { ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد والنخل باسقات لها طلع نضيد رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج } } [ق: 9 - 11] .

( الكوكب كذا وكذا) كذا وكذا كناية عن الخبر مبنية على السكون في محل رفع، أي الكوكب ممطرنا ومغيثنا.

( مطر الناس) مطر فعل متعد كأمطر، يقال مطرتهم السماء وأمطرتهم السماء، وحذف الفاعل هنا وبني الفعل للمجهول، والأصل: مطر الله الناس.

( أصبح من الناس شاكر، ومنهم كافر، قالوا: هذه رحمة الله، وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا وكذا) في الأسلوب لف ونشر مرتب، فالقائلون: هذه رحمة الله نشر للشاكرين، والقائلون: لقد صدق نوء كذا وكذا نشر للكافرين.

{ { فلا أقسم بمواقع النجوم } } لا زائدة للتأكيد، والأصل فأقسم ومواقع النجوم مساقط الكواكب وأماكن مغاربها.

{ { وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون } } في الكلام مضاف مقدر، أي تجعلون شكر رزقكم تكذيبكم، فشكركم إذا مطرتم تكذيبكم.
ومعنى جعل الشكر تكذيبا جعل التكذيب مكان الشكر فكأنه عينه عندهم، فهو من باب: تحية بينهم ضرب وجيع.

فقه الحديث

قال النووي: اختلف العلماء في كفر من قال: مطرنا بنوء كذا على قولين:

أحدهما: هو كفر بالله سبحانه وتعالى، سالب لأصل الإيمان، مخرج من ملة الإسلام قالوا: وهذا فيمن قال ذلك معتقدا أن الكوكب فاعل مدبر منشئ للمطر، كما كان بعض أهل الجاهلية يزعم، ومن اعتقد هذا فلا شك في كفره، وهذا القول هو الذي ذهب إليه جماهير العلماء وهو ظاهر الحديث.
قالوا.
وعلى هذا لو قال: مطرنا بنوء كذا معتقدا أنه من الله تعالى وبرحمته وأن النوء ميقات له وعلامة، اعتبارا بالعادة، فكأنه قال: مطرنا في وقت كذا فهذا لا يكفر.
واختلفوا في كراهته، لكنها كراهة تنزيه، لا إثم فيها، وسبب الكراهة أنها كلمة مترددة بين الكفر وغيره، فيساء الظن بصاحبها، ولأنها شعار الجاهلية ومن سلك مسلكهم.

والقول الثاني: أن المراد كفر نعمة الله تعالى، لاقتصاره على إضافة الغيث إلى الكوكب، وهذا فيمن لا يعتقد تدبير الكوكب، ويؤيد هذا التأويل الرواية الثانية أصبح فريق منهم بها كافرين والرواية الثالثة أصبح فريق من الناس بها كافرين فقوله بها يدل على أنه كفر بالنعمة.
اهـ.

والمحقق يرى أن القولين اللذين ذكرهما النووي ليسا في كفر من قال مطرنا بنوء كذا، لأنهما متفقان في أن من قال هذا القول معتقدا أن الكوكب فاعل مدبر منشئ للمطر فهو كافر، ومن قاله معتقدا أن النوء ميقات فليس بكافر لكنه مكروه.

إنما الخلاف وإنما القولان في بيان المراد من لفظ الكفر في الحديث فبعضهم حمله على الكفر بالله السالب للإيمان، فلزمه أن يحمل القول مطرنا بنوء كذا على من اعتقد أن النجم فاعل مدبر، كاعتقاد بعض أهل الجاهلية، وبعضهم حمله على الكفر بالنعمة وعدم شكرها، وحمل القول على الذي قاله معتقدا أن الله هو الفاعل المدبر وحده، وأن النجم ميقات وعلامة فهذا قد ترك شكر الله تعالى على الغيث، والشكر مستحب عند رؤية كل نعمة، وكفر النعمة عدم شكر المنعم بها .

وإذا كانت الرواية الثانية والثالثة تؤيد التأويل كما ذكر النووي، فإن الرواية الأولى فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب تؤيد التأويل الأول، كما يؤيده ما رواه أحمد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يكون الناس مجدبين.
فينزل الله عليهم رزقا من السماء من رزقه، فيصبحون مشركين، يقولون: مطرنا بنوء كذا.

والخلاصة أنه إذا حملنا لفظ الكفر في الحديث على الكفر بالله حملنا القول على من قاله معتقدا أن النجم فاعل مدبر.

وإذا حملناه على الكفر بالنعمة حملنا القول على من قال معتقدا أن النجم علامة وميقات فقط، ويكون التعبير عنه بالكفر للتغليظ والتنفير.

بقي حكم من سكت عند الغيث ولم ينطق بهذا القول، وقد سبق بيان أن الحكم منوط بالاعتقاد: فمن سكت معتقدا أن النوء هو الفاعل المدبر للمطر فهو كافر وإن لم ينطق، ومن سكت معتقدا أن التدبير لله، والنجم ميقات فليس بكافر، لكن عليه أن يشكر الله على الغيث ولو بقلبه، ولهذا حمل الحافظ ابن حجر لفظ فأما من قال على ما هو أعم من النطق والاعتقاد.

هذا والرواية الأولى والثانية صريحتان في أنهما حديث قدسي، والرواية الثالثة والرابعة صريحتان في أنهما حديث نبوي، وقد علمنا أن الحديث القدسي والحديث النبوي كلاهما عن الله تعالى - على الصحيح - لقوله تعالى: { { وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى } } [النجم: 3، 4] وأن الفرق بينهما -على الأصح- من جهتين:

الأولى: أن الحديث القدسي لفظه ومعناه من الله، والحديث النبوي لفظه من عند النبي صلى الله عليه وسلم ومعناه من الله.

الثانية: أن الحديث القدسي هو ما أضافه النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه بخلاف الحديث النبوي.

وبناء على ما تقدم نتساءل: هل الروايات الأربع واقعة واحدة؟ وحديث واحد؟ والاختلاف من الرواة؟ بعضهم روى باللفظ، وبعضهم روى بالمعنى؟

أو هي في واقعتين؟.
واقعة الحديث النبوي بمكة؟ وواقعة الحديث القدسي بالحديبية؟

من قال: إن سورة الواقعة كلها مكية، بما فيها قوله تعالى: { { فلا أقسم بمواقع النجوم... } } إلى قوله: { { وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون } } [الواقعة: 75 - 82] وهو قول الأكثرين يلتزم أن الروايات الأربع ليست في واقعة واحدة، لأن الرواية الأولى تصرح أنها في الحديبية ( أي سنة ست من الهجرة) والرواية الرابعة تصريح بأن الحديث مع نزول الآية.

أما على القول باستثناء هذه الآيات من سورة الواقعة، وجعلها مدنية فيمكن اعتبار الروايات الأربع في الحديبية، والاختلاف من الرواة.

والله أعلم