هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1319 حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ العَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ ، وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ ، أَتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ ، فَيَقُولاَنِ : مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَمَّا المُؤْمِنُ ، فَيَقُولُ : أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ، فَيُقَالُ لَهُ : انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الجَنَّةِ ، فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا - قَالَ قَتَادَةُ : وَذُكِرَ لَنَا : أَنَّهُ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ أَنَسٍ - قَالَ : وَأَمَّا المُنَافِقُ وَالكَافِرُ فَيُقَالُ لَهُ : مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ ؟ فَيَقُولُ : لاَ أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ ، فَيُقَالُ : لاَ دَرَيْتَ وَلاَ ( أصلها تلوت وقلبت الواو للازدواج ) وقيل : تليت : تبِعتَ مَنْ حقَّقَ الأمر على وجهه> تَلَيْتَ ، وَيُضْرَبُ بِمَطَارِقَ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  قال قتادة : وذكر لنا : أنه يفسح له في قبره ، ثم رجع إلى حديث أنس قال : وأما المنافق والكافر فيقال له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري كنت أقول ما يقول الناس ، فيقال : لا دريت ولا ( أصلها تلوت وقلبت الواو للازدواج ) وقيل : تليت : تبعت من حقق الأمر على وجهه> تليت ، ويضرب بمطارق من حديد ضربة ، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ العَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ ، وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ ، أَتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ ، فَيَقُولاَنِ : مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَمَّا المُؤْمِنُ ، فَيَقُولُ : أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ، فَيُقَالُ لَهُ : انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الجَنَّةِ ، فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا - قَالَ قَتَادَةُ : وَذُكِرَ لَنَا : أَنَّهُ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ أَنَسٍ - قَالَ : وَأَمَّا المُنَافِقُ وَالكَافِرُ فَيُقَالُ لَهُ : مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ ؟ فَيَقُولُ : لاَ أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ ، فَيُقَالُ : لاَ دَرَيْتَ وَلاَ تَلَيْتَ ، وَيُضْرَبُ بِمَطَارِقَ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ .

Narrated Anas bin Malik:

Allah's Messenger (ﷺ) said, When (Allah's) slave is put in his grave and his companions return and he even hears their footsteps, two angels come to him and make him sit and ask, 'What did you use to say about this man (i.e. Muhammad)?' The faithful Believer will say, 'I testify that he is Allah's slave and His Apostle.' Then they will say to him, 'Look at your place in the Hell Fire; Allah has given you a place in Paradise instead of it.' So he will see both his places. (Qatada said, We were informed that his grave would be made spacious. Then Qatada went back to the narration of Anas who said;) Whereas a hypocrite or a non-believer will be asked, What did you use to say about this man. He will reply, I do not know; but I used to say what the people used to say. So they will say to him, Neither did you know nor did you take the guidance (by reciting the Qur'an). Then he will be hit with iron hammers once, that he will send such a cry as everything near to him will hear, except Jinns and human beings. (See Hadith No. 422).

Selon Qatâda, 'Anas ben Mâlik () rapporta que le Messager d'Allah () avait dit: «Lorsque le mort est mis dans la tombe et que ses compagnons s'en sont éloignés, et qu'il entend encore le claquement de leurs sandales, voici qu'il voit venir à lui deux anges qui le redressent sur son séant et lui disent au sujet de Muhammad ():

":"ہم سے عیاش بن ولید نے بیان کیا ‘ کہا ہم سے عبدالاعلیٰ نے بیان کیا ‘ کہا کہ ہم سے سعید نے بیان کیا ‘ ان سے قتادہ نے اور ان سے انس بن مالک رضی اللہ عنہ نے کہرسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ آدمی جب اپنی قبر میں رکھا جاتا ہے اور جنازہ میں شریک ہونے والے لوگ اس سے رخصت ہوتے ہیں تو ابھی وہ ان کے جوتوں کی آواز سنتا ہوتا ہے کہ دو فرشتے ( منکر نکیر ) اس کے پاس آتے ہیں ‘ وہ اسے بٹھا کر پوچھتے ہیں کہ اس شخص یعنی محمد صلی اللہ علیہ وسلم کے بارے میں تو کیا اعتقاد رکھتا تھا ؟ مومن تو یہ کہے گا کہ میں گواہی دیتا ہوں کہ آپ صلی اللہ علیہ وسلم اللہ کے بندے اور اس کے رسول ہیں ۔ اس جواب پر اس سے کہا جائے گا کہ تو یہ دیکھ اپنا جہنم کا ٹھکانا لیکن اللہ تعالیٰ نے اس کے بدلہ میں تمہارے لیے جنت میں ٹھکانا دے دیا ۔ اس وقت اسے جہنم اور جنت دونوں ٹھکانے دکھائے جائیں گے ۔ قتادہ نے بیان کیا کہ اس کی قبر خوب کشادہ کر دی جائے گی ۔ ( جس سے آرام و راحت ملے ) پھر قتادہ نے انس رضی اللہ عنہ کی حدیث بیان کرنی شروع کی ‘ فرمایا اور منافق و کافر سے جب کہا جائے گا کہ اس شخص کے بارے میں تو کیا کہتا تھا تو وہ جواب دے گا کہ مجھے کچھ معلوم نہیں ‘ میں بھی وہی کہتا تھا جو دوسرے لوگ کہتے تھے ۔ پھر اس سے کہا جائے گا نہ تو نے جاننے کی کوشش کی اور نہ سمجھنے والوں کی رائے پر چلا ۔ پھر اسے لوہے کے گرزوں سے بڑی زور سے مارا جائے گا کہ وہ چیخ پڑے گا اور اس کی چیخ کو جن اور انسانوں کے سوا اس کے آس پاس کی تمام مخلوق سنے گی ۔

Selon Qatâda, 'Anas ben Mâlik () rapporta que le Messager d'Allah () avait dit: «Lorsque le mort est mis dans la tombe et que ses compagnons s'en sont éloignés, et qu'il entend encore le claquement de leurs sandales, voici qu'il voit venir à lui deux anges qui le redressent sur son séant et lui disent au sujet de Muhammad ():

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :1319 ... غــ :1374 ]
- حدَّثنا عَيَّاشُ بنُ الوَلِيدِ قَالَ حدَّثنا عَبْدُ الأعْلَى قَالَ حَدثنَا سَعِيدٌ عنْ قَتَادَةَ عنْ أنَسِ بنِ مالِكٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ أنَّهُ حدَّثَهُمْ أنَّ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: إنَّ العَبْدَ إذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وتَوَلَّى عَنْهُ أصْحَابُهُ وَإنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ أتَاهُ مَلَكَانِ فَيُقْعِدَانِهِ فَيَقُولانِ مَا كُنْتُ تَقُولُ فِي هاذا الرَّجُلَ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأمَّا المؤْمِنُ فَيَقُولُ أشْهَدُ أنَّهُ عَبْدُ الله ورَسُولُهُ فَيُقَالُ لَهُ انْظُرْ إلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ قَدْ أبْدَلَكَ الله بِهِ مَقْعَدا مِنَ الجنَّةِ فَيَراهُمَا جَمِيعا.
قَالَ قَتَادَةُ وذُكِرَ لَنَا أنَّهُ يُفْسَحُ فِي قَبْرِهِ ثُمَّ رَجَعَ إلَى حَدِيثِ أنَسٍ قَالَ وَأمَّا المُنَافِقُ وَالكَافِرُ فَيُقَالُ لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هاذا الرَّجُلِ فَيَقُولُ لاَ أدْرِي كُنْتُ أقُولُ مَا يَقُولُهُ النَّاسُ فَيُقَالُ لاَ دَرَيْتَ وَلاَ تَلَيْتَ وَيُضْرَبُ بِمَطَارِقَ مِنْ حدِيدٍ ضَرْبَةً فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ.

(أنظر الحَدِيث 8331) .

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (وَيضْرب بمطارق من حَدِيد) ، إِلَى آخِره، وَقد مضى الحَدِيث فِي: بابُُ الْمَيِّت يسمع خَفق النِّعَال، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ بِهَذَا الْإِسْنَاد بِعَيْنِه: عَن عَيَّاش عَن عبد الْأَعْلَى عَن سعيد عَن قَتَادَة.
.
إِلَى آخِره، وَأخرجه هُنَا أَيْضا عَن عَيَّاش، بتَشْديد الْيَاء آخر الْحُرُوف وبالشين الْمُعْجَمَة، عَن عبد الْأَعْلَى كَذَلِك عَن سعيد بن أبي عرُوبَة كَذَلِك إِلَى آخِره، وَقد مضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ مُسْتَوفى.
ذكر مَعْنَاهُ: نذْكر هُنَا مَا لم نذكرهُ هُنَاكَ لزِيَادَة فَائِدَة.
قَوْله: (ليسمع قرع نعَالهمْ) زَاد مُسلم: (إِذا انصرفوا) ، قَوْله: (فَيُقْعِدَانِهِ) ، زَاد فِي حَدِيث الْبَراء: (فتعاد روحه فِي جسده) .
قَوْله: (لمُحَمد) بَيَان من الرَّاوِي أَي: لأجل مُحَمَّد، وَفِي رِوَايَة أبي دَاوُد: (مَا كنت تَقول فِي هَذَا الرجل؟) وَفِي رِوَايَة أَحْمد من حَدِيث عَائِشَة: (مَا هَذَا الرجل الَّذِي كَانَ فِيكُم؟) قَوْله: (أنظر إِلَى مَقْعَدك من النَّار) ، وَفِي رِوَايَة أبي دَاوُد: (فَيُقَال لَهُ: هَذَا بَيْتك كَانَ فِي النَّار، وَلَكِن الله عز وَجل عصمك ورحمك فأبدلك بِهِ بَيْتا فِي الْجنَّة، فَيَقُول لَهُم: دَعونِي حَتَّى أذهب فأبشر أَهلِي فَيُقَال لَهُ: أسكت) .
وَفِي حَدِيث أبي سعيد عَن أَحْمد: (كَانَ هَذَا مَنْزِلك لَو كفرت بِرَبِّك) .
وَفِي رِوَايَة ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي هُرَيْرَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، بِإِسْنَاد صَحِيح: (فَيُقَال لَهُ: هَل رَأَيْت الله؟ فَيَقُول: مَا يَنْبَغِي لأحد أَن يرى الله، فيفرج الله لَهُ فُرْجَة قبل النَّار فَينْظر إِلَيْهَا فيحطم بَعْضهَا بَعْضًا.
فَيُقَال لَهُ: أنظر إِلَى مَا وقاك الله) .
قَوْله: (وَذكر لنا) ، بِلَفْظ الْمَجْهُول، قَوْله: (يفسح لَهُ فِي قَبره) كلمة فِي، زَائِدَة، إِذْ الأَصْل: يفسح لَهُ فِي قَبره، وَفِي رِوَايَة مُسلم من طَرِيق شَيبَان عَن قَتَادَة: (سَبْعُونَ ذِرَاعا، ويملأ خضرًا إِلَى يَوْم يبعثُون) ، وَفِي رِوَايَة ابْن حبَان: (سبعين ذِرَاعا فِي سبعين ذِرَاعا) ، وَله من وَجه آخر: عَن أبي هُرَيْرَة: (ويرحب لَهُ فِي قَبره سَبْعُونَ ذِرَاعا وينور لَهُ كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر) .
وَفِي حَدِيث طَوِيل للبراء: (فينادي منادٍ من السَّمَاء أَن: صدق عَبدِي فافرشوه من الْجنَّة، وافتحوا لَهُ بابُُا فِي الْجنَّة، والبسوه من الْجنَّة.
قَالَ: فيأتيه من رِيحهَا وطيبها، ويفسح لَهُ مد بَصَره) .
وَزَاد ابْن حبَان من وَجه آخر عَن أبي هُرَيْرَة: (فَيَزْدَاد غِبْطَة وسرورا فيعاد الْجلد إِلَى مَا بدا مِنْهُ، وَيجْعَل روحه فِي نسم طَائِر يعلق فِي شجر الْجنَّة) .
قَوْله: (وَأما الْمُنَافِق وَالْكَافِر) ، كَذَا بواو الْعَطف فِي هَذِه الطَّرِيق، وَتقدم فِي: بابُُ الْمَيِّت يسمع خَفق النِّعَال: وَأما الْكَافِر أَو الْمُنَافِق بِالشَّكِّ، وَفِي حَدِيث أبي دَاوُد: (وَأَن الْكَافِر إِذا وضع) ، وَعند أَحْمد فِي حَدِيث أبي سعيد: (وَإِن كَانَ كَافِرًا أَو منافقا) بِالشَّكِّ، وَله فِي حَدِيث أَسمَاء: (فَإِن كَانَ فَاجِرًا أَو كَافِرًا) .
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ من حَدِيثهَا: (وَأما الْمُنَافِق أَو المرتاب) ، وَفِي رِوَايَة عبد الرَّزَّاق عَن جَابر، وَعند التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة: (وَأما الْمُنَافِق) ، وَفِي حَدِيث عَائِشَة عِنْد أَحْمد وَأبي هُرَيْرَة عِنْد ابْن مَاجَه: (وَأما الرجل السوء) ، وللطبراني من حَدِيث أبي هُرَيْرَة (وَإِن كَانَ من أهل الشَّك) .
قَوْله: (كنت أَقُول مَا يَقُول النَّاس) ، وَفِي حَدِيث أَسمَاء: (سَمِعت النَّاس يَقُولُونَ شَيْئا فقلته) ، وَكَذَا فِي أَكثر الْأَحَادِيث.
قَوْله: (وَلَا تليت) أَي: وَلَا تَلَوت، أَي: لَا فهمت وَلَا قَرَأت الْقُرْآن، وَقد مر الْكَلَام فِيهِ مستقصىً.
قَوْله: (بمطارق حَدِيد) جمع مطرقة، وَكَذَا فِي: بابُُ خَفق النِّعَال، بِالْإِفْرَادِ.
والمطارق: مُضَاف إِلَى حَدِيد مثل: خَاتم فضَّة، ويروى: (بمطارق من حَدِيد) ،.

     وَقَالَ  الْكرْمَانِي: وَجه الْجمع للإيذان بِأَن كل جُزْء من أَجزَاء تِلْكَ المطرقة مطرقة برأسها مُبَالغَة.
قَوْله: (يسْمعهَا من يَلِيهِ) قَالَ الْمُهلب: المُرَاد الْمَلَائِكَة الَّذين يلون فتنته.
قلت: لَا وَجه لتخصيصه بِالْمَلَائِكَةِ، فقد ثَبت أَن الْبَهَائِم تسمعه، وَفِي حَدِيث الْبَراء: (يسْمعهَا من بَين الْمشرق وَالْمغْرب) ، وَفِي حَدِيث أبي سعيد، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، عِنْد أَحْمد، رَحمَه الله تَعَالَى (يسمعهُ خلق الله كلهم غير الثقلَيْن) ، وَيدخل فِي هَذَا، وَفِي حَدِيث الْبَراء، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: الْحَيَوَان والجماد، لَكِن يُمكن أَن يخص مِنْهُ الجماد لما فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، عِنْد الْبَزَّار، رَحمَه الله تَعَالَى: (يسمعهُ كل دَابَّة إلاَّ الثقلَيْن) .

ذكر مَا يُسْتَفَاد مِنْهُ: فِيهِ: إِثْبَات عَذَاب الْقَبْر، وَأَنه وَاقع على الْكفَّار وَمن شَاءَ الله من الْمُؤمنِينَ.
فَإِن قلت: المساءلة عَامَّة على جَمِيع الْأُمَم أم على أمة مُحَمَّد، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ فَذهب الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ إِلَى أَنَّهَا تخْتَص بِهَذِهِ الْأمة،.

     وَقَالَ : كَانَت الْأُمَم قبل هَذِه الْأمة تأتيهم الرُّسُل، فَإِن أطاعوا فَذَاك، وَإِن أَبَوا اعتزلوهم وعوجلوا بِالْعَذَابِ، فَلَمَّا أرسل الله مُحَمَّدًا، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، رَحْمَة للْعَالمين أمسك عَنْهُم الْعَذَاب، وَقبل الْإِسْلَام مِمَّن أظهره سَوَاء أسر الْكفْر أَو لَا، فَلَمَّا مَاتُوا قيض الله لَهُم فتاني الْقَبْر ليستخرج سرهم بالسؤال، وليميز الله الْخَبيث من الطّيب، وَيثبت الَّذين آمنُوا ويضل الظَّالِمين.
انْتهى.
وَيُؤَيِّدهُ حَدِيث زيد بن ثَابت، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، مَرْفُوعا: (إِن هَذِه الْأمة تبتلى فِي قبورها) الحَدِيث أخرجه مُسلم وَيُؤَيِّدهُ أَيْضا قَول الْملكَيْنِ: مَا تَقول فِي هَذَا الرجل مُحَمَّد؟ وَحَدِيث عَائِشَة أَيْضا عِنْد أَحْمد بِلَفْظ: وَأما فتْنَة الْقَبْر فِي يفتنون وعني يسْأَلُون) وَذهب ابْن الْقيم إِلَى عُمُوم المساءلة،.

     وَقَالَ : لَيْسَ فِي الْأَحَادِيث مَا يَنْفِي المساءلة عَمَّن تقدم من الْأُمَم، وَإِنَّمَا أخبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمته بكيفية إمتحانهم فِي الْقُبُور، لَا أَنه نفى ذَلِك عَن غَيرهم، قَالَ: وَالَّذِي يظْهر أَن كل نَبِي مَعَ أمته كَذَلِك، فيعذب كفارهم فِي قُبُورهم بعد سُؤَالهمْ وَإِقَامَة الْحجَّة عَلَيْهِم، كَمَا يُعَذبُونَ فِي الْآخِرَة بعد السُّؤَال وَإِقَامَة الْحجَّة.
وَحكى فِي مساءلة الْأَطْفَال احْتِمَالا.
قلت: ذكر أَصْحَابنَا أَنهم يسْأَلُون وَقَطعُوا بذلك،.

     وَقَالَ  ابْن الْقيم: السُّؤَال للْكَافِرِ وَالْمُسلم قَالَ الله تَعَالَى: { يثبت الله الَّذين آمنُوا بالْقَوْل الثَّابِت فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة ويضل الله الظَّالِمين} (إِبْرَاهِيم: 72) .
وَفِي حَدِيث أنس فِي البُخَارِيّ: (وَأما الْمُنَافِق وَالْكَافِر) ، بواو الْعَطف، وَفِي حَدِيث أبي سعيد: (فَإِن كَانَ مُؤمنا) فَذكره، وَفِيه: (وَإِن كَانَ كَافِرًا) .
.

     وَقَالَ  ابْن عبد الْبر: الْآثَار تدل على أَن الْفِتْنَة لمن كَانَ مَنْسُوبا إِلَى أهل الْقبْلَة، وَأما الْكَافِر الجاحد فَلَا يسْأَل، ورد بِأَنَّهُ نفي بِلَا دَلِيل، بل فِي الْكتاب الْعَزِيز الدّلَالَة على أَن الْكَافِر يسْأَل عَن دينه، قَالَ تَعَالَى: { فلنسألن الَّذين أرسل إِلَيْهِم ولنسألن الْمُرْسلين} (الْأَعْرَاف: 6) .
.

     وَقَالَ  تَعَالَى: { فوربك لنسألنهم أَجْمَعِينَ} (الْحجر: 29) .
قلت: لقَائِل أَن يَقُول: المُرَاد من هَذَا السُّؤَال يحْتَمل أَن يكون فِي الْآخِرَة.
وَفِيه: ذمّ التَّقْلِيد فِي الاعتقادات لمعاقبة من قَالَ: كنت أسمع النَّاس يَقُولُونَ شَيْئا فقلته.
وَفِيه: أَن الْمَيِّت يحيى فِي قَبره للمساءلة، خلافًا لمن رده، وَقد مر الْكَلَام فِيهِ مستقصىً.