إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ
11338 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , حدثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ , حدثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ , حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَكْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ الْجُدِّيُّ , يَقُولُ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : الْمَسْأَلَةُ مَسْأَلَتَانِ مَسْأَلَةٌ عَلَى أَبْوَابِ النَّاسِ وَمَسْأَلَةٌ يَقُولُ الرَّجُلُ أَلْزَمُ الْمَسْجِدَ وَأُصَلِّي وَأَصُومُ وَأَعْبُدُ اللَّهَ فَمَنْ جَاءَنِي بِشَيْءٍ قَبِلْتُهُ فَهَذِهِ شَرُّ الْمَسَّأَلَتَيْنِ وَهَذَا قَدْ أَلْحَفَ فِي الْمَسْأَلَةِ |
11339 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , حدثنا أَحْمَدُ , حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ , يَقُولُ : نَظَرْتُ إِلَى قَاتَلِ خَالِي بِمَكَّةَ قَتَلَهُ وَهُوَ سَاجِدٌ قَالَ : فَوَجَسَ فِي قَلْبِي عَلَيْهِ شَيْءٌ فَلَمْ أَزَلْ أُدِيرُ قَلْبِي حَتَّى أَجَابَ أَنْ لَقِيتُهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَاشْتَرَيْتُ لَهُ طَبَقًا مِنْ لُطْفٍ فَأَهْدَيْتُ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَسَلَّ ذَلِكَ عنْ قَلْبِي |
11340 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , حدثنا أَحْمَدُ , حدثنا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ , حدثنا يُونُسُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ ، قَالَ : قَرَأْتُ كِتَابَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ مَوْلَاهُ : أَمَا بَعْدَ أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ إِنَّهُ جَاءَنِي كِتَابُكَ فَوَصَلَكَ اللَّهُ تَذْكُرُ مَا جَرَى بَيْنَنَا فَمَنْ رَعَى حَقَّ اللَّهِ وَفَرَّ حَظَّهُ وَسَلِمَ مِنْهُ النَّاسُ وَمَنْ تَرَكَ حَظَّهُ ولَمْ يُرَاقِبْ حَقَّهُ وَلِعَ بِهِ النَّاسُ وَذَلِكَ إِلَى اللَّهِ وَلَا حَوْلَ لَنَا وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ نَاسٌ مِثْلُكُمْ يَغْضَبُونَ وَيَرْضَوْنَ فَكَانَ الَّذِي يَقُومُهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ وَبِهِ يَقْنَعُونَ وَبِهِ يَأْخُذُونَ وَبِهِ يعْطُونَ فَأَثْنَى عَلَيْهِمْ أَحْسَنَ الثَّنَاءِ فَاقْتَدُوا بِآثَارِهِمْ وَأَفْعَالِهِمْ حَتَّى أَنْتُمْ عَلَى مِلَّتِهِمْ , وَتَمَنُّونَ مَنَازِلَهُمْ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَحْسَنَ إِلَيْنَا وَأَبْقَانَا بَعْدَ الْجِيرَانِ فَنَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ يَكُونَ إِبْقَاؤُنَا لِشَرٍّ , فَإِنَّهُ لَا يُؤْمَنُ مَكْرُهُ , وَالْأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ , وَإِنَّهُ مَنْ خَافَهُ لَمْ يَصْنَعْ مَا يُحِبُّ وَلَمْ يَتَكَلَّمْ بِمَا يَشْتَهِي وَيَنْبَغِي لِصَاحِبِ الدِّينِ أَنْ يَرْجُوَ فِي الْكَلَامِ مَا يَرْجُو فِي الْفِعْلِ وَأَنْ يَخَافَ مِنْهُ مَا يَخَافُ مِنَ الْفِعْلِ , وَذَلِكَ إِلَى اللَّهِ , فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَكُونَ عِنْدَكَ أَحَدٌ هُوَ آثَرُ مِنَ اللَّهِ فَرَاقَبَهُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى وَيَغْفِرُ وَيُعَذِّبُ وَلَا مَنْجَا مِنْهُ إِلَّا إِلَيْهِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُفَّ عَمَّا لَا يَعْنِيكَ وَأَنْ تَنْظُرَ لِنَفْسِكَ فَإِنَّهُ لَا يَسْعَى لَكَ غَيْرُكَ , إِنَّ النَّاسَ قَدْ طَلَبُوا الدُّنْيَا بِالْغَضَبِ وَالرِّضَا فَلَمْ يَنَالُوا مِنْهَا حَاجَتَهُمْ وَأَنَّهُ مَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ كَانَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ , لَا يُخْدَعُ مِنْ ذُلِّهَا وَلَا يُنَازِعُهُمْ فِي عِزِّهَا هُوَ مِنْ نَفْسِهِ فِي شُغُلٍ , وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ فَاتَّقِ اللَّهَ وَعَلَيْكَ بِالسَّدَادِ ، مَنْ مَضَى إِنَّمَا قَدِمُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ وَلَمْ يَقْدُمُوا عَلَى الشُّرَفِ وَالصَّوْتِ وَالذَّكَرِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَبَى إِلَّا عَدْلًا , أَعَانَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ عَلَى مَا خُلِقْنَا لَهُ وَبَارَكَ لَنَا وَلَكُمْ فِي بَقِيَّةِ الْعُمُرِ فَمَا شَاءَ اللَّهُ . وَأَمَّا مَا ذَكَرْتُ مِنْ أَمْرِ الْقَصَرِ فَلَا تَشُقُّوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِنْ جَاءَكُمْ أَمْرٌ فِي عَافِيَةٍ فَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَإِنْ كَانَتْ بَلِيَّةٌ فَلَا تَعْدِلُوا بِالسَّلَامةِ فَإِنَّهُ مَنْ تَرَكَ مِنْ أَمْرِهِ مَا لَا يَنْبَغِي أَحَقُّ بِالْجَزَعِ مِنْكُمْ , إِنَّا قَدْ أَيْقَنَّا أَنَّ النَّاسَ ، لَا يَذْهَبُونَ بِحُقُوقِ النَّاسِ وَاللَّهُ مُعْطٍ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ وَسَعْيُ النَّاسِ لَهُمْ وَعَلَيْهِمْ وَالْجَزَاءُ غَدًا , فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تَلْقَوُا اللَّهَ بِمَظَالِمَ فَأَمَّا مَا ظُلِمْتُمْ فَلَا تَخَافُوا الْغَلَبَةَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُعْجِزُهُ شَيْءٌ , فَمَنْ عَلِمَ أَنَّ الْأُمُورَ هَكَذَا فَلْيُكَبِّرْ عَلَى نَفْسِهِ وَلْيَقْضِ مَا عَلَيْهَا فَإِنَّ غَدًا أَشَدُّهُ وَأَضَرُّهُ , حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ , وَأَمَّا مَنْ بَقِيَ مِنْ بَقِيَّةِ الْجِيرَانِ فَأَقْرِئْهُمُ السَّلَامَ فَقَدْ طَالَ الْعَهْدُ |
11341 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ , حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْوَكِيعِيُّ , حَدَّثَنِي أَبِي , حدثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَرِيكًا , يَقُولُ : سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ عَمَّا كَانَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ فَبَكَى فَنَدِمْتُ عَلَى سُؤَالِي إِيَّاهُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ , فَقَالَ : إِنَّهُ مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ اشْتَغَلَ بِنَفْسِهِ وَمَنْ عَرَفَ رَبَّهُ اشْتَغَلَ بِرَبِّهِ عَنْ غَيْرِهِ |
11342 حَدَّثَنَا أَبِي ، قال حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي يَحْيَى الزُّهْرِيُّ ، قال حدثنا أَبُو سَيَّارٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , حدثنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ ، قال حدثنا عَلِيُّ بْنُ بَكَّارٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، قَالَ : الْفَقْرُ مَخْزُونٌ عِنْدَ اللَّهِ فِي السَّمَاءِ بِعَدْلِ الشَّهَادَةَ لَا يُعْطِيهِ إِلَّا مَنْ أَحَبَّ |
11343 حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَعَافِرِيُّ , حدثنا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ التَّاجِرُ حدثنا أَبُو يَاسِرٍ عَمَّارُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ , حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوبَارِيُّ , قَالَ : سَمِعْتُ حَاتِمًا الْأَصَمَّ ، يَقُولُ : قَالَ شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : مَرَّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ فِي أَسْوَاقِ الْبَصْرَةِ فَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ , فَقَالُوا لَهُ : يَا أَبَا إِسْحَاقَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ : { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } . وَنَحْنُ نَدْعُوهُ مُنْذُ دَهْرٍ فَلَا يَسْتَجِيبُ لَنَا , قَالَ : فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : يَا أَهْلَ الْبَصْرَةِ مَاتَتْ قُلُوبُكُمْ فِي عَشَرَةِ أَشْيَاءَ , أَوَّلُهَا : عَرَفْتُمُ اللَّهَ ولَمْ تُؤَدُّوا حَقَّهُ , وَالثَّانِي : قَرَأْتُمْ كِتَابَ اللَّهِ ولَمْ تَعْمَلُوا بِهِ , وَالثَّالِثُ : ادَّعَيْتُمْ حُبَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَرَكْتُمْ سُنَّتَهَ , وَالرَّابِعُ : ادَّعَيْتُمْ عَدَاوَةَ الشَّيْطَانِ وَوَافَقْتُمُوهُ وَالْخَامِسُ : قُلْتُمْ نُحِبُّ الْجَنَّةَ ولَمْ تَعْمَلُوا لَهَا , وَالسَّادِسُ : قُلْتُمْ نَخَافُ النَّارَ وَرَهَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِهَا وَالسَّابِعُ : قُلْتُمْ إِنَّ الْمَوْتَ حَقٌّ وَلَمْ تَسْتَعِدُّوا لَهُ وَالثَّامِنُ : اشْتَغَلْتُمْ بِعُيُوبِ إِخْوَانِكُمْ وَنَبَذْتُمْ عُيُوبَكُمْ وَالتَّاسِعُ : أَكَلْتُمْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ ولَمْ تَشْكُرُوهَا وَالْعَاشِرُ : دَفَنْتُمْ مَوْتَاكُمْ وَلَمْ تَعْتَبِرُوا بِهِمْ |
11344 أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , فِي كِتَابِهِ , وَحَدَّثَنِي عَنْهُ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينٍ , حدثنا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، يَقُولُ : أَثْقَلُ الْأَعْمَالِ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُهَا عَلَى الْأُبْدَانِ وَمَنْ وَفَّى الْعَمَلَ وُفِّيَ الْأَجْرَ وَمَنْ لَمْ يَعْمَلْ رَحَلَ مَنَ الدُّنْيَا إِلَى الْآخَرَةِ بِلَا قَلِيلٍ وَلَا كَثِيرٍ |
11345 أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ , حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ، , حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ , قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ , يَقُولُ : لَا يَقِلُ مَعَ الْحَقِّ فَرِيدٌ وَلَا يَقْوَى مَعَ الْبَاطِلِ عَدِيدٌ |
11346 أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، فِي كِتَابِهِ وَحَدَّثَنِي عَنْهُ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ , حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : سُئِلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ : بِمَ يَتِمُّ الْوَرَعُ , قَالَ : بِتَسْوِيَةِ كُلِّ الْخَلْقِ مِنْ قَلْبِكَ وَاشْتِغَالِكَ عَنْ عُيُوبِهِمْ بِذَنْبِكَ , وَعَلَيْكَ بِاللَّفْظِ الْجَمِيلِ مِنْ قَلْبِ ذَلِيلٍ لِرَبٍّ جَلِيلٍ , فَكِّرْ فِي ذَنْبِكَ وَتُبْ إِلَى رَبِّكِ يثَبُتُ الْوَرَعُ فِي قَلْبِكَ وَاحْسِمِ الطَّمَعَ إِلَّا مِنْ رَبِّكِ |
11347 حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَسْتِرَابَاذِيُّ , حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ قَارَنٍ , حدثنا أَبُو حَاتِمٍ , حدثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، , حدثنا مَرَوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ , قَالَ : قِيلَ لِإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ : إِنَّ فُلَانًا ، يَتَعَلَّمُ النَّحْوَ , فَقَالَ : هُوَ إِلَى أَنْ يَتَعَلَّمَ الصَّمْتَ أَحْوَجُ |