مَنْ قُتِلَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ أُحُدٍ
1634 فَلَمَّا انْصَرَفَ الْمُشْرِكُونَ عَنْ أُحُدٍ أَقْبَلَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَمْوَاتِهِمْ وَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَمْ يُغَسِّلْهُ وَلَمْ يُغَسِّلِ الشُّهَدَاءَ وَقَالَ : لُفُّوهُمْ بِدِمَائِهِمْ وَجِرَاحِهِمْ ، أَنَا الشَّهِيدُ عَلَى هَؤُلاَءِ ، ضَعُوهُمْ ، فَكَانَ حَمْزَةُ أَوَّلَ مَنْ كَبَّرَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَرْبَعًا ثُمَّ جَمَعَ إِلَيْهِ الشُّهَدَاءَ ، فَكَانَ كُلَّمَا أُتِيَ بِشَهِيدٍ وُضِعَ إِلَى جَنْبِ حَمْزَةَ فَصَلَّى عَلَيْهِ وَعَلَى الشَّهِيدِ حَتَّى صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعِينَ مَرَّةً ، وَقَدْ سَمِعْنَا مَنْ يَقُولُ : لَمْ يُصَلِّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى قَتْلَى أَحَدٍ . وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : احْفِرُوا وَأَعْمِقُوا وَأَوْسِعُوا وَقَدِّمُوا أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا . فَكَانَ مِمَّنْ نَعْرِفُ أَنَّهُ دُفِنَ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ ، وَعَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ فِي قَبْرٍ ، وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ وَسَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ فِي قَبْرٍ ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ مَالِكٍ وَعَبْدَةُ بْنُ الْحَسْحَاسِ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ ، فَكَانَ النَّاسُ أَوْ عَامَّتُهُمْ قَدْ حَمَلُوا قَتْلاَهُمْ إِلَى الْمَدِينَةِ فَدَفَنُوهُمْ فِي نَوَاحِيهَا فَنَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : رُدُّوا الْقَتْلَى إِلَى مَضَاجِعِهِمْ فَأَدْرَكَ الْمُنَادِي رَجُلاَّ وَاحِدًا لَمْ يَكُنْ دُفِنَ فَرُدَّ ، وَهُوَ شَمَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ الْمَخْزُومِيُّ.
1635 ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَوْمَئِذٍ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ بِالْمَدِينَةِ ، وَشَمَتَ ابْنُ أُبَيٍّ وَالْمُنَافِقُونَ بِمَا نِيلَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فِي نَفْسِهِ وَأَصْحَابِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : لَنْ يَنَالُوا مِنَّا مِثْلَ هَذَا الْيَوْمِ حَتَّى نَسْتَلِمَ الرُّكْنَ ، وَبَكَتِ الأَنْصَارُ عَلَى قَتْلاَهُمْ ، فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقَالَ : لَكِنَّ حَمْزَةَ لاَ بَوَاكِيَ لَهُ ، فَجَاءَ نِسَاءُ الأَنْصَارِ إِلَى بَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَبَكَيْنَ عَلَى حَمْزَةَ ، فَدَعَا لَهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَأَمَرَهُنَّ بِالاِنْصِرَافِ فَهُنَّ إِلَى الْيَوْمِ إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ مِنَ الأَنْصَارِ بَدَأَ النِّسَاءُ فَبَكَيْنَ عَلَى حَمْزَةَ ثُمَّ بَكَيْنَ عَلَى مَيِّتِهِنَّ.
1632 وَقُتِلَ مِنَ الأَنْصَارِ سَبْعُونَ رَجُلاَّ ، فِيهِمْ عَمْرُو بْنُ مُعَاذٍ أَخُو سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، وَالْيَمَانُ أَبُو حُذَيْفَةَ قَتَلَهُ الْمُسْلِمُونَ خَطَأً وَحَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ الرَّاهِبُ ، وَخَيْثَمَةُ أَبُو سَعْدِ بْنُ خَيْثَمَةَ وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ صِهْرُ أَبِي بَكْرٍ ، وَسَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ وَمَالِكُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ نَضْلَةَ وَالْمُجَذَّرِ بْنِ زِيَادٍ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ وَعَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ فِي نَاسٍ كَثِيرٍ مِنْ أَشْرَافِهِمْ.
1633 وَقُتِلَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثَلاَثَةٌ وَعِشْرُونَ رَجُلاَّ فِيهِمْ حَمَلَةُ اللِّوَاءِ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ، وَأَبُو عَزِيزِ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَأَبُو الْحَكَمِ بْنُ الأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ الثَّقَفِيُّ قَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَسِبَاعُ بْنُ عَبْدِ الْعُزَّى الْخُزَاعِيُّ ، وَهُوَ ابْنُ أُمِّ أَنْمَارٍ قَتَلَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَهِشَامُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَالْوَلِيدُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ هِشَامٍ وَأُمَيَّةُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَخَالِدُ بْنُ الأَعْلَمِ الْعُقَيْلِيُّ وَأُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ الْجُمَحِيُّ قَتَلَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِيَدِهِ ، وَأَبُو عَزَّةَ الْجُمَحِيُّ وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحٍ وَقَدْ كَانَ أُسِرَ يَوْمَ بَدْرٍ فَمَنَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَقَالَ : لاَ أُكْثِرُ عَلَيْكَ جَمْعًا ثُمَّ خَرَجَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ أَحَدٍ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَسِيرًا وَلَمْ يَأْخُذْ أَسِيرًا غَيْرَهُ ، فَقَالَ : مُنَّ عَلَيَّ يَا مُحَمَّدُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : إِنَّ الْمُؤْمِنَ لاَ يُلْدَغُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ ، لاَ تَرْجِعُ إِلَى مَكَّةَ تَمْسَحُ عَارِضَيْكَ تَقُولُ : سَخِرْتُ بِمُحَمَّدٍ مَرَّتَيْنِ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الأَقْلَحِ فَضَرَبَ عُنُقَهُ.
1644 أَخْبَرَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : لَقَدْ أُصِيبَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَوْمَ أُحُدٍ نَحْوٌ مِنْ ثَلاَثِينَ ، كُلُّهُمْ يَجِيءُ حَتَّى يَجْثُوَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، أَوْ قَالَ : يَتَقَدَّمُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : وَجْهِي لِوَجْهِكَ الْوَفَاءُ ، وَنَفْسِي لِنَفْسِكَ الْفِدَاءُ ، وَعَلَيْكَ سَلاَمُ اللهِ غَيْرُ مُوَدَّعٍ.
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ، أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ} .
1641 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَنَّ الشَّيْطَانَ صَاحَ يَوْمَ أُحُدٍ : إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ . قَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ : فَكُنْتُ أَنَا أَوَّلَ مَنْ عَرَفَ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، عَرَفْتُ عَيْنَيْهِ تَحْتَ الْمِغْفَرِ فَنَادَيْتُ بِصَوْتِي الأَعْلَى : هَذَا رَسُولُ اللهِ ، فَأَشَارَ إِلَيَّ أَنِ اسْكُتْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى جَدُّهُ :
1645 أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ ، وَعَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْمِصْرِيُّ ، قَالاَ : أَخْبَرَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَى الرُّمَاةِ ، وَكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلاَّ ، عَبْدَ اللهِ بْنَ جُبَيْرٍ الأَنْصَارِيَّ ، وَوَضَعَهُمْ مَوْضِعًا ، وَقَالَ : إِنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ فَلاَ تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا قَدْ هَزَمْنَا الْقَوْمَ وَظَهَرْنَا عَلَيْهِمْ وَأَوْطَأْنَاهُمْ فَلاَ تَبْرَحُوا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ ، قَالَ : فَهَزَمَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْتَدِدْنَ عَلَى الْجَبَلِ قَدْ بَدَتْ أَسْؤُقُهُنَّ وَخَلاَخِلُهُنَّ رَافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ فَقَالَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُبَيْرٍ : الْغَنِيمَةَ ، أَيْ قَوْمِ الْغَنِيمَةَ ، قَدْ ظَهْرَ أَصْحَابُكُمْ ، فَمَا تَنْتَظُرُونَ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ جُبَيْرٍ : أَنَسِيتُمْ مَا قَالَ لَكُمْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ؟ فَقَالُوا : إِنَّا وَاللَّهِ لَنَأْتِيَنَّ النَّاسَ فَلَنُصِيبَنَّ مِنَ الْغَنِيمَةِ ،قَالَ : فَلَمَّا أَتَوْهُمْ صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ فَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ فَذَلِكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ فَلَمْ يَبْقَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم غَيْرَ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاَّ فَأَصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ رَجُلاَّ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم وَأَصْحَابُهُ أَصَابَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعِينَ وَمِائَةً : سَبْعِينَ أَسِيرًا وَسَبْعِينَ قَتِيلاَّ ، فَأَقْبَلَ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ : أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ، قَالَ : فَنَهَاهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَنْ يُجِيبُوهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ ؟ أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ الْخَطَّابِ ؟ أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ الْخَطَّابِ ؟ أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ الْخَطَّابِ ؟ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : أَيّهم ، قَالَ الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى : أَيْ لَيْسَ فَوْقَهُمْ أَحَدٌ ، ثُمَّ أَقْبَلَ أَبُو سُفْيَانَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ : أَمَّا هَؤُلاَءِ فَقَدْ قُتِلُوا ، وَقَدْ كُفِيتُمُوهُمْ ، فَمَا مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ أَنْ قَالَ : كَذَبْتَ وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللهِ ، إِنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ ، وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوءُكَ . قَالَ فَقَالَ : يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ ، ثُمَّ إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي الْقَوْمِ مُثْلَةً لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ تَسُؤْنِي ، ثُمَّ جَعَلَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ : أُعْلُ هُبَلْ ، أُعْلُ هُبَلْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أَلاَ تُجِيبُونَهُ ؟ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، بِمَاذَا نُجِيبُهُ ؟ قَالَ : قُولُوا : اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ ، قَالَ أَبُو سُفْيَانَ : لَنَا الْعُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم : أَلاَ تُجِيبُونَهُ ؟ قَالُوا : وَبِمَاذَا نُجِيبُهُ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : قُولُوا : اللَّهُ مَوْلاَنَا وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ.
1646 أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : كُسِرَتْ رَبَاعِيَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يَوْمَ أُحُدٍ وَجُرِحَ وَجْهُهُ ، وَكُسِرَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ ، فَكَانَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلاَمُ ، تَغْسِلُ جُرْحَهُ وَعَلِيٌّ يَسْكُبُ الْمَاءَ عَلَيْهَا بِالْمِجَنِّ ، يَعْنِي التُّرْسَ فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ أَنَّ الْمَاءَ لاَ يَزِيدُ الدَّمَ إِلاَّ كَثْرَةً أَخَذَتْ فَاطِمَةُ قِطْعَةَ حَصِيرٍ فَأَحْرَقَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ عَلَيْهِ ، فَاسْتَمْسَكَ الدَّمُ.