مقتل عبد الله بن الزبير قالوا لما قَتَل عبد الملك بن مروان مصعب بن الزبير
7220 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا عبد الله بن مصعب ، عن هشام بن عروة قال : جاء رجل إلى ابن الزبير يوم الثلاثاء فحذره الكمين ، فقال ابن الزبير : لن يأخذوا سلبي غصبًا وإن كَثُروا ... ما لم أكن نائمًا أو لم يغُرّوني قال : وجاء عمارة بن عمرو بن حزم فقال : لو ركبت رواحلك فنزلت برَمْل الجَزْل ، فقال ابن الزبير : فما فعلت القتلى بالحرم ، والله لئن كنت أوردتهم ثم فررت عنهم ، لبئس الشيخ أنا في الإسلام.
7222 قال محمد بن عمر ، قال : حدثني عبد الله بن مصعب ، عن هشام بن عروة ، قال : لما أصبحوا يوم الثلاثاء غدا ابن الزبير ومعه نحو من ثلاث مِئة ، فقال : استأخروا عني لا يقولن أحد حمى ظهره ، فتنحى عنه الناس ، ثم حمل على باب من تلك الأبواب فهزمهم ، حتى خرجوا إلى الأبطح وهو يرتجز : قد سن أصحابك ضرب الأعناق وقامت الحرب بنا على ساق صبرًا عقاق إنه شرٌّ باق صبرًا بُنَيّ إنه العتاق
7219 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، عن ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، قال : نادى رجل من أهل الشام : يا ابن الزبير يا ابن ذات النطاقين يعيره بذلك ، فمشى ابن الزبير وهو يقول : وعَيّرها الوَاشُونَ أَنّي أُحِبّها ... وتلك شكاةٌ ظَاهِرٌ عَنكَ عَارُها فإن أعتذر منها فإني مُكَذَّبُ ... وإن تَعْتَذِرْ يُردَدْ عليها اعتذارُها أنا ابن ذات النطاقين هَلُمّ إليّ
7217 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قالت : حدثني ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : اشتكت أمي أسماء ، وعبد الله بن الزبير يقاتل الحجاج ، وكانت قد كَبُرت ورقت فنظر إليها ، فقال : ما أحسن الموت ، فسمعت ذلك العجوز فقالت : يا بني ، والله ما أحب أن أموت يومي هذا حتى أعلم ما تصير إليه ، إمّا ظَفِرْتَ ، فذلك الذي نرجو ونُسَرُّ بهِ , وإما الأخرى فأحتسبك وتمضي لسبيلك.
7216 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثنا موسى بن يعقوب ، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن أمه ، عن أسماء بنت أبي بكر ، أنها كانت تقول ، وابن الزبير يقاتل الحجاج ، : لمن كانت الدولة اليوم ؟ فيقال لها : للحجاج ، فتقول : ربما أُمِرَ الباطل ، فإذا قيل لها : هي لعبد الله وأصحابه تقول : اللهم انصر أهل طاعتك ومن غضب لك.