تشاهد الان : علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن عوف بن النخع .

تعريف عام علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن عوف بن النخع
البيان القيمة
رقم الرواي : 5618
اسم الراوي : علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن عوف بن النخع
الكنية : أبو شبل
اسم الشهرة علقمة بن قيس النخعي
النسب
اللقب
الوصف
اللقب
الرتبة ثقة ثبت
الطبقة 2
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو حاتم بن حبان البستي كان راهب أهل الكوفة عبادة وعلما وفضلا وفقها وكان من أشبههم بعبد الله بن مسعود هديا
2 أحمد بن حنبل ثقة، من أهل الخير
3 ابن حجر العسقلاني ثقة ثبت فقيه عابد
4 الدارقطني في سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي، قال: ثقة
5 عبد الله بن مسعود ما أعلم شيئا أو ما أقرأ شيئا إلا وعلقمة يعلمه
6 عثمان بن سعيد الدارمي ثقة
7 علي بن المديني أعلم الناس بابن مسعود
8 يحيى بن معين ثقة
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 أبو الرقاد أبو الرقاد النخعي, الكوفي
2 أسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن عوف بن النخع أبو عبد الرحمن, أبو عمرو النخعي, الكوفي
3 أم الحرير أم الحرير
4 إبراهيم بن سويد النخعي, الكوفي
5 إبراهيم بن يزيد بن شريك أبو أسماء التيمي, الكوفي
6 إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة أبو عمران النخعي, الكوفي
7 ابن الحجاج الطائي
8 حكم بن عتيبة أبو محمد, أبو عبد الله, أبو عمر الكوفي, الكندي
9 حماد بن إبراهيم
10 حماد بن مسلم أبو إسماعيل الأشعري, الكوفي ابن أبي سليمان
11 خيثمة بن عبد الرحمن بن يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب الجعفي, الكوفي ابن أبي سبرة
12 داود بن دينار بن عذافر أبو محمد, أبو بكر البصري, القاري, القشيري ابن أبي هند
13 زبيد بن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن الأيامي, الكوفي, اليامي
14 زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال بن سعد بن حبال بن نصر أبو مطرف, أبو مريم الأسدي, الكوفي
15 سالم بن رافع الغطفاني, الأشجعي, الكوفي ابن أبي الجعد
16 سلمة بن كهيل بن حصين أبو يحيى التنعي, الكوفي, الكهيلي, الحضرمي
17 سليم بن أذنان النخعي ابن أذنان
18 سليمان بن مهران أبو محمد الكاهلي, الأسدي, الكوفي
19 سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة أبو المغيرة الذهلي, البكري, الكوفي
20 شباك الضبي, الكوفي
21 شعبة بن الحجاج بن الورد أبو بسطام البصري, العتكي, الأزدي, الواسطي
22 شقيق بن سلمة أبو وائل الأسدي, الكوفي
23 صلت بن دينار أبو شعيب الهنائي, البصري, الأزدي المجنون
24 ضحاك بن مزاحم أبو محمد, أبو القاسم الهلالي, الخراساني
25 طلحة بن مصرف بن عمرو بن كعب بن جحدب بن معاوية أبو محمد, أبو عبد الله الإيامي, الكوفي, الهمداني سيد القراء
26 عامر بن شراحيل أبو عمرو الحميري, الشعبي, الكوفي
27 عبد الرحمن بن أذنان
28 عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن عوف بن النخع أبو حفص, أبو بكر النخعي, الكوفي
29 عبد الرحمن بن عوسجة الكوفي, النهمي, الهمداني
30 عبد الرحمن بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن عوف بن النخع أبو بكر النخعي, الكوفي, الهمداني
31 عبد الله بن ذكوان أبو عبد الرحمن المدني, القرشي أبو الزناد
32 عطاء بن أسلم أبو محمد المكي, الفهري, القرشي, الجمحي ابن أبي رباح
33 علي بن مدرك أبو مدرك النخعي, الكوفي, الوهبيلي
34 عمرو بن عبد الله بن عبيد أبو إسحاق السبيعي, الكوفي, الهمداني ابن أبي شعيرة
35 عوف بن مالك بن نضلة بن خديج بن حبيب بن حدير بن غنم بن كعب بن عصيم بن جشم أبو الأحوص الجشمي, الأشجعي, الكوفي صاحب عبد الله بن مسعود
36 فضاء بن خالد البصري, الجهضمي, الأزدي
37 فضل بن عمرو بن سفيان أبو يزيد المحاربي
38 قاسم بن مخيمرة أبو عروة الكوفي, الهمداني
39 قيس بن رومي
40 محمد بن كعب بن سليم بن أسد بن عمرو بن أياس بن حيان بن قرظة أبو عبد الله, أبو حمزة القرظي, المدني
41 محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب أبو بكر المدني, الزهري, القرشي ابن شهاب
42 مسروق بن الأجدع بن مالك بن معاوية بن مر بن سلامان بن معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وداعة بن عمرو بن عامر أبو عائشة الكوفي, الوادعي, الهمداني
43 مسلم بن صبيح أبو الضحى الكوفي, الهمداني
44 مسيب بن رافع أبو العلاء الكاهلي, الأسدي, الكوفي, الثعلبي
45 مغيرة بن مقسم أبو هشام, أبو هاشم الضبي, الكوفي صاحب إبراهيم النخعي
46 منصور بن إبراهيم بن إسحاق أبو القاسم الهلالي
47 منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة بن حريث بن مالك بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم أبو عتاب الكوفي, السلمي
48 ميمون أبو حمزة الكوفي
49 هني بن نويرة الضبي, الكوفي
50 يحيى بن أيوب بن أبي زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله الجريري, الكوفي, البجلي ابن أبي زرعة
51 يحيى بن وثاب الأسدي, الكوفي
[4017] ع علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل
ويقال ابن كهيل بن بكر بن عوف
ويقال ابن المنتشر بن النخع النخعي أبو شبل الكوفي
عم الأسود بن يزيد وعبد الرحمن بن يزيد
وخال إبراهيم النخعي
ولد في حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم

روى عن
1- حذيفة بن اليمان
2- وخالد بن الوليد س
3- وخباب بن الأرت
4- وسعد بن أبي وقاص د س
5- وسلمان الفارسي
6- وسلمة بن يزيد الجعفي قد س
7- وشريح بن أرطاة النخعي س
8- وعبد الله بن مسعود ع
9- وعثمان بن عفان م س
10- وعلي بن أبي طالب عس
11- وعمار بن ياسر
12- وعمر بن الخطاب ت س
13- وقرثع الضبي س
14- وقيس بن مروان الجعفي س
15- ومعقل بن سنان الأشجعي 4
16- وأبي بكر الصديق
17- وأبي الدرداء خ م ت س
18- وأبي مسعود الأنصاري م س ق
19- وأبي موسى الأشعري
20- وعائشة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خ م د ت س

روى عنه
1- إبراهيم بن سويد النخعي م د س
2- وابن أخته إبراهيم بن يزيد النخعي ع
3- وبشر بن عروة النخعي
4- والحسن العرني
5- وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي
6- ورياح أبو المثنى
7- وسلمة بن كهيل س
8- وأبو وائل شقيق بن سلمة م
9- وعامر الشعبي م د ت س
10- وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان مرسل
11- وأبو معمر عبد الله بن سخبرة
12- وأبو قيس عبد الرحمن بن ثروان الأودي
13- وعبد الرحمن بن عوسجة
14- وابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد د ت س
15- وعبيد بن نضيلة
16- وعمارة بن عمير
17- وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي س ق وقيل: لم يسمع منه
18- والقاسم بن مخيمرة د
19- وقيس بن رومي
20- ومحمد بن سيرين
21- ومرة الهمداني
22- وأبو الضحى مسلم بن صبيح
23- والمسيب بن رافع
24- وهني بن نويرة الضبي د ق
25- ويحيى بن وثاب وقرأ عليه القرآن
26- ويزيد بن أوس
27- ويزيد بن معاوية النخعي
28- وأبو الرقاد النخعي عس

علماء الجرح والتعديل

قال مغيرة عن إبراهيم: كنى عبد الله علقمة أبا شبل وكان علقمة عقيما لا يولد له

وقال الأعمش عن إبراهيم: قال علقمة: ما حفظت وأنا شاب وكأني أنظر إليه في قرطاس أو رقعة

وقال 1 أبو طالب: 1 2 قلت لأحمد: علقمة بن قيس فقال: ثقة من أهل الخير 2

وقال 1 إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: 1 2 ثقة 2

وقال عثمان بن سعيد: قلت ليحيى بن معين: فعلقمة أحب إليك عن عبد الله أو عبيدة عن عبد الله يعني فلم يخير

قال 1 عثمان بن سعيد: 1 2 كلاهما ثقتان 2 وعلقمة أعلم بعبد الله

وقال علي بن المديني: لم يكن من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أحد له أصحاب حفظوا عنه وقاموا بقوله في الفقه إلا ثلاثة: زيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود وابن عباس وأعلم الناس بعبد الله: علقمة والأسود وعبيدة والحارث

وقال زائدة عن أبي حمزة: قلت لرياح بن المثنى: أليس قد رأيت عبد الله ؟ قال: بلى وحججت مع عمر أمير المؤمنين ثلاث حجات وأنا رجل قال: وكان عبد الله وعلقمة يصفان الناس صفين عند أبواب كندة فيقرئ عبد الله رجلا ويقرئ علقمة رجلا فإذا فرغا تذاكرا أبواب المناسك وأبواب الحلال والحرام فإذا رأيت علقمة فلا يضرك أن لا ترى عبد الله أشبه الناس به سمتا وهديا وإذا رأيت إبراهيم فلا يضرك أن لا ترى علقمة أشبه الناس به سمتا وهديا

وقال الأعمش عن عمارة بن عميرة: قال لنا أبو معمر: قوموا بنا إلى أشبه الناس بعبد الله هديا ودلا وسمتا قال: فقمنا معه حتى جلسنا إلى علقمة

وقال سفيان بن عيينة عن داود بن أبي هند: قلت للشعبي: أخبرني عن أصحاب عبد الله حتى كأني أنظر إليهم قال: كان علقمة أبطن القوم به وكان مسروق قد خلط منه ومن غيره وكان الربيع بن خثيم أشد القوم اجتهادا وكان عبيدة يوازي شريحا في العلم والقضاء

وقال الهيثم بن عدي عن مجالد عن الشعبي: كان الفقهاء بعد أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بالكوفة في أصحاب عبد الله بن مسعود هؤلاء: علقمة وعبيدة وشريح ومسروق

وقال حفص بن غياث عن أشعث عن ابن سيرين: أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث الأعور ثنى بعبيدة ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث ثم علقمة الثالث لا شك فيه ثم مسروق ثم شريح قال: وإن قوما أخسهم شريح لقوم لهم شأن

وقال قريش بن أنس عن ابن عون عن ابن سيرين: كان أصحاب عبد الله بن مسعود خمسة كلهم فيه عيب: عبيدة السلماني أعور ومسروق بن الأجدع أحدب وعلقمة بن قيس أعرج وشريح كوسج والحارث أعور

وقال منصور عن إبراهيم: كان أصحاب عبد الله الذين يقرئون الناس القرآن ويعلمونهم السنة ويصدر الناس عن رأيهم ستة: علقمة والأسود ومسروق وعبيدة وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل والحارث بن قيس

وقال إسرائيل عن غالب أبي الهذيل: قلت لإبراهيم أعلقمة كان أفضل أو الأسود ؟ فقال: علقمة وقد شهد صفين

وقال ابن عون: سألت الشعبي عن علقمة والأسود ؟ فقال: كان الأسود صواما قواما كثير الحج وكان علقمة مع البطيء ويدرك السريع

وقال أبو إسحاق وأبو السفر عن مرة الهمداني: كان علقمة من الربانيين

وقال إبراهيم عن علقمة: كنت رجلا قد أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن وكان ابن مسعود يرسل إلي فأقرأ عليه فإذا فرغت من قراءتي قال: زدنا فداك أبي وأمي فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يقول: " إن حسن الصوت زينة القرآن "

وقال أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد: قال عبد الله ما أقرأ شيئا، ولا أعلمه إلا علقمة، يقرأه، أو يعلمه

قال زياد بن حدير يا أبا عبد الرحمن: والله ما علقمة بأقرئنا
قال: بلى، والله إنه لأقرأكم، وإن شئت لأخبرنك بما قيل في قومك وقومه .

وقال الأعمش، عن إبراهيم: كان علقمة يقرأ القرآن في خمس، والأسود في ست، وعبد الرحمن بن يزيد في سبع

وقال جرير بن عبد الحميد، عن قابوس بن أبي ظبيان: قلت لأبي: لأي شيء كنت تأتي علقمة، وتدع أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: أدركت ناسا من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، يسألون علقمة، ويستفتونه

وقال سفيان بن عيينة، عن عمر بن سعيد: كان الربيع بن خثيم يأتي علقمة، فيقول: ما أزور أحدا غيرك، أو ما أزور أحدا ما أزورك

وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي: إن كان أهل بيت خلقوا للجنة، فهم أهل هذا البيت: علقمة، والأسود

وقال أبو قيس الأودي: رأيت إبراهيم آخذا بالركاب لعلقمة

وقال الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرحمن بن يزيد، قيل لعلقمة بن قيس: ألا تغشى الأمراء فيعرفون من نسبك فقال: ما يسرني أن لي مع ألفي ألفين، وإني أكرم الجند عليه، فقيل له: ألا تغشى المسجد، فتجلس وتفتي الناس فقال: تريدون أن يطأ الناس عقبي، ويقولون: هذا علقمة بن قيس .

أخبرنا بذلك أبو الفرج بن قدامة، وغير واحد، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب بن البناء، قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا أبو عمر بن حيويه، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، فذكره

وقال حصين، عن إبراهيم، عن علقمة: أنه أوصى قال: إذا أنا حضرت، فأجلسوا عندي من يلقنني لا إله إلا الله، وأسرعوا بي إلى حفرتي، ولا تنعوني إلى الناس، فإني أخاف أن يكون ذلك نعيا كنعي الجاهلية

قال الهيثم بن عدي: توفي في ولاية عبيد الله بن زياد، في خلافة يزيد بن معاوية

وقال أبو نعيم، وقعنب بن المحرر: مات سنة إحدى وستين

وقال أبو الحسن المدائني، ويحيى بن بكير، ويحيى بن معين
وأبو عبيد، وسعيد بن أسد بن موسى، ومحمد بن سعد، والمفضل بن غسان الغلابي، وعمرو بن علي: مات سنة اثنتين
وستين

وكذلك موسى بن زكريا التستري، عن خليفة بن خياط، وأبو سليمان بن زبر، عن محمد بن يوسف الهروي، عن محمد بن عبد الله الحضرمي، عن محمد بن عبد الله بن نمير، وكذلك قيل: عن أبي بكر بن أبي شيبة

وقال عمر بن أحمد الأهوازي، عن خليفة بن خياط: مات سنة خمس وستين، قال: ويقال: سنة ثلاث وستين

وقال هارون بن حاتم، عن أبي نعيم عبد الرحمن بن هاني النخعي: مات سنة اثنتين وسبعين، وكذلك قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن عمه أبي بكر بن أبي شيبة

وكذلك قال الحسن بن محمد اليشكري، عن محمد بن عبد الله الحضرمي، عن ابن نمير، وقيل: عن ابن نمير: سنة ثلاث وسبعين

وزاد هارون بن حاتم: عن أبي نعيم النخعي، وله تسعون سنة

روى له الجماعة
عَلْقَمَةُ بنُ قَيْسِ بنِ عَبْدِ اللهِ أَبُو شِبْلٍ النَّخَعِيُّ * (ع)فَقِيْهُ الكُوْفَةِ، وَعَالِمُهَا، وَمُقْرِئُهَا، الإِمَامُ، الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، المُجْتَهِدُ الكَبِيْرُ، أَبُو شِبْلٍ عَلْقَمَةُ بنُ قَيْسِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَالِكِ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ سَلاَمَانَ بنِ كَهْلٍ (1) .
وَقِيْلَ: ابْنُ كُهَيْلِ بنِ بَكْرِ بنِ عَوْفٍ.
وَيُقَالُ: ابْنُ المُنْتَشِرِ بن النَّخَعِ النَّخَعِيُّ، الكُوْفِيُّ، الفَقِيْهُ، عَمُّ الأَسْوَدِ بنِ يَزِيْدَ، وَأَخِيْهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَخَالُ فَقِيْهِ العِرَاقِ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ.
وُلِدَ: فِي أَيَّامِ الرِّسَالَة المُحَمَّدِيَّةِ، وَعِدَادُهُ فِي المُخَضْرَمِيْنَ، وَهَاجَرَ فِي[ طَلَبِ العِلْمِ وَالجِهَادِ، وَنَزَلَ الكُوْفَةَ، وَلاَزَمَ ابْنَ مَسْعُوْدٍ حَتَّى رَأَسَ فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ، وَتَفَقَّهَ بِهِ العُلَمَاءُ، وَبَعُدَ صِيتُهُ.
حَدَّثَ عَنْ: عُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَسُلَيْمَانَ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَخَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ، وَحُذَيْفَةَ، وَخَبَّابٍ، وَعَائِشَةَ، وَسَعْدٍ، وَعَمَّارٍ، وَأَبِي مَسْعُوْدٍ البَدْرِيِّ، وَأَبِي مُوْسَى، وَمَعْقِلِ بنِ سِنَانٍ، وَسَلَمَةَ بنِ يَزِيْدَ الجُعْفِيِّ، وَشُرَيْحِ بنِ أَرْطَاةَ، وَقَيْسِ بنِ مَرْوَانَ، وَطَائِفَةٍ سِوَاهُم.
وَجَوَّدَ القُرْآنَ عَلَى: ابْنِ مَسْعُوْدٍ.
تَلاَ عَلَيْهِ: يَحْيَى بنُ وَثَّابٍ، وَعُبَيْدُ بنُ نُضَيْلَةَ (1) ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ.
وَتَفَقَّهَ بِهِ أَئِمَّةٌ: كَإِبْرَاهِيْمَ، وَالشَّعْبِيِّ.
وَتَصَدَّى لِلإِمَامَةِ وَالفُتْيَا بَعْد عَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ.
وَكَانَ يُشَبَّهُ بِابْنِ مَسْعُوْدٍ فِي هَدْيِهِ وَدَلِّهِ وَسَمْتِهِ.
وَكَانَ طَلَبَتُهُ يَسْأَلُوْنَهُ وَيَتَفَقَّهُوْنَ بِهِ وَالصَّحَابَةُ مُتَوَافِرُوْنَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو وَائِلٍ، وَالشَّعْبِيُّ، وَعُبَيْدُ بنُ نُضَيْلَةَ، وَإِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ، وَأَبُو الضُّحَى مُسْلِمُ بنُ صُبَيْحٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ سُوَيْدٍ النَّخَعِيُّ، وَأَبُو ظَبْيَانَ حُصَيْنُ بنُ جُنْدُبٍ الجَنْبِيُّ، وَأَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ سَخْبَرَةَ، وَسَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيْدَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَعُمَارَةُ بنُ عُمَيْرٍ، وَأَبُو قَيْسٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ ثَرْوَانَ الأَوْدِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْسَجَةَ، وَالقَاسِمُ بنُ مُخَيْمَرَةَ، وَقَيْسُ بنُ رُوْمِيٍّ، وَمُرَّةُ الطَّيِّبُ، وَهُنَيُّ بنُ نُوَيْرَةَ، وَيَحْيَى بنُ وَثَّابٍ، وَيَزِيْدُ بنُ أُوَيْسٍ، وَيَزِيْدُ بنُ مُعَاوِيَةَ النَّخَعِيُّ لاَ الأُمَوِيُّ، وَأَبُو الرُّقَادِ النَّخَعِيُّ، وَالمُسَيَّبُ بنُ رَافِعٍ.
وَأَرْسَلَ عَنْهُ: أَبُو الزِّنَادِ، وَغَيْرُهُ.
[ وَرَوَى: مُغِيْرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ:كَنَّى عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُوْدٍ عَلْقَمَةَ أَبَا شِبْلٍ، وَكَانَ عَلْقَمَةُ عَقِيْماً، لاَ يُوْلَدُ لَهُ.
الأَعْمَشُ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ عَلْقَمَةُ:مَا حَفِظْتُ وَأَنَا شَابٌّ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي قِرْطَاسٍ أَوْ رُقْعَةٍ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبلٍ: عَلْقَمَةُ ثِقَةٌ، مِنْ أَهْلِ الخَيْرِ، وَكَذَا وَثَّقَهُ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَسُئِلَ عَنْهُ وَعَنْ عَبِيْدَةَ فِي عَبْدِ اللهِ، فَلَمْ يُخِيِّرْ.
وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ: عَلْقَمَةُ أَعْلَمُ بِعَبْدِ اللهِ.
قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَ الصَّحَابَةِ لَهُ أَصْحَابٌ حَفِظُوا عَنْهُ، وَقَامُوا بِقَوْلِهِ فِي الفِقْهِ إِلاَّ ثَلاَثَةٌ: زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَأَعْلُمُ النَّاسِ بِابْنِ مَسْعُوْدٍ: عَلْقَمَةُ، وَالأَسْوَدُ، وَعَبِيْدَةُ، وَالحَارِثُ.
وَرَوَى: زَائِدَةُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ:قُلْتُ لِرَبَاحٍ أَبِي المُثَنَّى: أَلَيْسَ قَدْ رَأَيْتَ عَبْدَ اللهِ؟قَالَ: بَلَى، وَحَجَجْتُ مَعَ عُمَرَ ثَلاَثَ حَجَّاتٍ وَأَنَا رَجُلٌ.
قَالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللهِ وَعَلْقَمَةُ يَصُفَّانِ النَّاسَ صَفَّيْنِ عِنْدَ أَبْوَابِ كِنْدَةَ، فَيُقْرِئُ عَبْدُ اللهِ رَجُلاً، وَيُقْرِئُ عَلْقَمَةُ رَجُلاً، فَإِذَا فَرَغَا، تَذَاكَرَا أَبْوَابَ المَنَاسِكِ، وَأَبْوَابَ الحَلاَلِ وَالحَرَامِ.
فَإِذَا رَأَيْتَ عَلْقَمَةَ، فَلاَ يَضُرُّكَ أَنْ لاَ تَرَى عَبْدَ اللهِ، أَشْبَهُ النَّاسِ بِهِ سَمْتاً وَهَدْياً.
وَإِذَا رَأَيْتَ إِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيَّ، فَلاَ يَضُرُّكَ أَنْ لاَ تَرَى عَلْقَمَةَ، أَشْبَهُ النَّاسِ بِهِ سَمْتاً وَهَدْياً.
الأَعْمَشُ: عَنْ عُمَارَةَ بنِ عُمَيْرٍ، قَالَ:قَالَ لَنَا أَبُو مَعْمَرٍ: قُوْمُوا بِنَا إِلَى أَشْبَهِ النَّاسِ بِعَبْدِ اللهِ هَدْياً وَدَلاًّ وَسَمْتاً.
فَقُمْنَا مَعَهُ حَتَّى جَلَسْنَا إِلَى عَلْقَمَةَ.
وَرَوَى: سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ دَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، قَالَ:قُلْتُ لِلشَّعْبِيِّ: أَخْبِرْنِي عَنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِم.
قَالَ: كَانَ عَلْقَمَةُ أَبْطَنَ (1)[ القَوْمِ بِهِ، وَكَانَ مَسْرُوْقٌ قَدْ خَلَطَ مِنْهُ وَمِنْ غَيْرِهِ، وَكَانَ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ (1) أَشَدَّ القَوْمِ اجْتِهَاداً، وَكَانَ عَبِيْدَةُ يُوَازِي شُرَيْحاً فِي العِلْمِ وَالقَضَاءِ.
رَوَى: إِبْرَاهِيْمُ، عَنْ عَلْقَمَةَ:أَنَّهُ قَدِمَ الشَّامَ، فَدَخَلَ مَسْجِدَ دِمَشْقَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي جَلِيْساً صَالِحاً.
فَجَاءَ، فَجَلَسَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ لَهُ: مِمَّنْ أَنْتَ؟قَالَ: مِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ.
قَالَ: كَيْفَ سَمِعْتَ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ يَقْرَأُ: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} .
، الحَدِيْثَ (2) .
وَقَالَ الأَسْوَدُ: إِنِّي لأَذْكُرُ لَيْلَةَ عُرْسِ أُمِّ عَلْقَمَةَ.
وَقَالَ شَبَابٌ (3) : شَهِدَ عَلْقَمَةُ صِفِّيْنَ مَعَ عَلِيٍّ.
وَرَوَى: الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:كَانَ الفُقَهَاءُ بَعْدَ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالكُوْفَةِ فِي أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ: عَلْقَمَةُ، وَعَبِيْدَةُ، وَشُرَيْحٌ، وَمَسْرُوْقٌ.
وَرَوَى: حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:أَدْرَكْتُ القَوْمَ وَهُمْ يُقَدِّمُوْنَ خَمْسَةً: مَنْ بَدَأَ بِالحَارِثِ الأَعْوَرِ، ثَنَّى بِعَبِيْدَةَ، وَمَنْ بَدَأَ بِعَبِيَدَةَ، ثَنَّى بِالحَارِثِ، ثُمَّ عَلْقَمَةُ الثَّالِثُ، لاَ شَكَّ فِيْهِ، ثُمَّ مَسْرُوْقٌ، ثُمَّ شُرَيْحٌ، وَإِنَّ قَوْماً أَخَسُّهُم شُرَيْحٌ، لَقَوْمٌ لَهُم شَأْنٌ (4) .
وَرَوَى: ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللهِ خَمْسَةً، كُلُّهُم فِيْهِ عَيْبٌ: عَبِيْدَةُ أَعْوَرُ، وَمَسْرُوْقٌ أَحْدَبُ، وَعَلْقَمَةُ أَعْرَجُ، وَشُرَيْحٌ كَوْسَجٌ (5) ، وَالحَارِثُ أَعْوَرُ.
[ وَرَوَى: مَنْصُوْرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ:كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللهِ الَّذِيْنَ يُقْرِئُوْنَ النَّاسَ القُرْآنَ، وَيُعَلِّمُوْنَهُمُ السُّنَّةَ، وَيَصْدُرُ النَّاسُ عَنْ رَأْيِهِم، سِتَّةً: عَلْقَمَةُ، وَالأَسْوَدُ، وَمَسْرُوْقٌ، وَعَبِيْدَةُ، وَأَبُو مَيْسَرَةَ، وَعَمْرُو بنُ شُرَحْبِيْلَ، وَالحَارِثُ بنُ قَيْسٍ.
وَرَوَى: إِسْرَائِيْلُ، عَنْ غَالِبٍ أَبِي الهُذَيْلِ:قُلْتُ لإِبْرَاهِيْمَ: أَعَلْقَمَةُ كَانَ أَفَضْلَ أَوِ الأَسْوَدُ؟قَالَ: عَلْقَمَةُ، وَقَدْ شَهِدَ صِفِّيْنَ.
وَقَالَ ابْنُ عَوْنٍ: سَأَلْتُ الشَّعْبِيَّ عَنْ عَلْقَمَةَ، وَالأَسْوَدِ، فَقَالَ:كَانَ الأَسْوَدُ صَوَّاماً، قَوَّاماً، كَثِيْرَ الحَجِّ، وَكَانَ عَلْقَمَةُ مَعَ البَطِيْءِ، وَيُدْرِكُ السَّرِيْعَ.
وَقَالَ مُرَّةُ الهَمْدَانِيُّ: كَانَ عَلْقَمَةُ مِنَ الرَّبَّانِيِّيْنَ، وَكَانَ عَلْقَمَةُ عَقِيْماً؛ لاَ يُوْلَدُ لَهُ.
وَرَوَى عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ سَنَتَيْنِ.
وَرَوَى: مُغِيْرَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ:أَنَّ عَلْقَمَةَ وَالأَسْوَدَ كَانَا يُسَافِرَانِ مَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ.
قَالَ الشَّعْبِيُّ: كَانَ عَلْقَمَةُ أَبْطَنَ (1) القَوْمِ بِابْنِ مَسْعُوْدٍ.
الأَعْمَشُ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ:أُتِيَ عَبْدُ اللهِ بِشَرَابٍ، فَقَالَ: أَعْطِ عَلْقَمَةَ، أَعْطِ مَسْرُوْقاً.
فَكُلُّهُم قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ.
فَقَالَ: {يَخَافُوْنَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيْهِ القُلُوْبُ وَالأَبْصَارُ} [النُّوْرُ: 37] .
وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ: كَانَ عَلْقَمَةُ يَقْرَأُ القُرْآنَ فِي خَمْسٍ.
وَقَالَ عَلْقَمَةُ: أَطِيْلُوا كَرَّ (2) الحَدِيْثِ لاَ يَدْرَسُ.
الأَعْمَشُ: عَنْ شَقِيْقٍ، قَالَ:كَانَ ابْنُ زِيَادٍ يَرَانِي مَعَ مَسْرُوْقٍ، فَقَالَ: إِذَا قَدِمْتَ، فَالْقَنِي.
فَأَتَيْتُ عَلْقَمَةَ، فَقَالَ: إِنَّكَ لَمْ تُصِبْ مِنْ دُنْيَاهُم شَيْئاً إِلاَّ أَصَابُوا[ مِنْ دِيْنِكَ مَا هُوَ أَفَضْلُ مِنْهُ، مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي مَعَ أَلْفَيَّ أَلْفَيْنِ وَأَنِّي أَكْرَمُ الجُنْدِ عَلَيْهِ (1) .
وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ: كَتَبَ أَبُو بُرْدَةَ عَلْقَمَةَ فِي الوَفْدِ إِلَى مُعَاوِيَةَ.
فَقَالَ لَهُ عَلْقَمَةُ: امْحُنِي، امْحُنِي.
وَقَالَ عَلْقَمَةُ: مَا حَفِظْتُ وَأَنَا شَابٌّ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي قِرْطَاسٍ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ: عَنْ عَلْقَمَةَ (2) : أَنَّهُ كَانَ لَهُ بِرْذَوْنٌ يُرَاهِنُ عَلَيْهِ.
الأَعْمَشُ: عَنْ مَالِكِ بنِ الحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ:قُلْنَا لِعَلْقَمَةَ: لَوْ صَلَّيْتَ فِي المَسْجِدِ، وَجَلَسْنَا مَعَكَ، فَتُسْأَلَ.
قَالَ: أَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ: هَذَا عَلْقَمَةُ.
قَالُوا: لَوْ دَخَلْتَ عَلَى الأُمَرَاءِ.
قَالَ: أَخَافُ أَنْ يَنْتَقِصُوا مِنِّي أَكْثَرَ مِمَّا أَنْتَقِصُ مِنْهُم.
وَرَوَى: إِبْرَاهِيْمُ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ:كُنْتُ رَجُلاً قَدْ أَعْطَانِي اللهُ حُسْنَ الصَّوْتِ بِالقُرْآنِ، وَكَانَ ابْنُ مَسْعُوْدٍ يُرْسِلُ إِلَيَّ، فَأَقْرَأُ عَلَيْهِ، فَإِذَا فَرَغْتُ مِنْ قِرَاءتِي، قَالَ:زِدْنَا - فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي - فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (إِنَّ حُسْنَ الصَّوْتِ زِيْنَةُ القُرْآنِ (3)) .
أَبُو إِسْحَاقَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ:قَالَ عَبْدُ اللهِ: مَا أَقْرَأُ شَيْئاً وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ عَلْقَمَةُ يَقْرَؤُهُ أَوْ يَعْلَمُهُ.
قَالَ زِيَادُ بنُ حُدَيْرٍ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ،[ وَاللهِ مَا عَلْقَمَةُ بِأَقْرَئِنَا.
قَالَ: بَلَى - وَالله - وَإِنْ شِئْتَ لأُخْبِرَنَّكَ بِمَا قِيْلَ فِي قَوْمِكَ وَقَوْمِهِ.
وَرَوَى: الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ:كَانَ عَلْقَمَةُ يَقْرَأُ القُرْآنَ فِي خَمْسٍ، وَالأَسْوَدُ فِي سِتٍّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيْدَ فِي سَبْعٍ.
جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ: عَنْ قَابُوْسِ بنِ أَبِي ظَبْيَانَ، قَالَ:قُلْتُ لأَبِي: لأَيِّ شَيْءٍ كُنْتَ تَأْتِي عَلْقَمَةَ وَتَدَعُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟!قَالَ: أَدْرَكْتُ نَاساً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْأَلُوْنَ عَلْقَمَةَ وَيَسْتَفْتُوْنَهُ.
شَرِيْكٌ: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ، قَالَ:قِيْلَ لابْنِ مَسْعُوْدٍ: مَا عَلْقَمَةُ بِأَقْرَئِنَا.
قَالَ: بَلَى - وَالله - إِنَّهُ لأَقْرَؤُكُم.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِقٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو المَكَارِمِ التَّيْمِيُّ، أَنْبَأَنَا الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ المُسَيَّبِ بنِ رَافِعٍ، قَالَ:قِيْلَ لِعَلْقَمَةَ: لَوْ جَلَسْتَ فَأَقْرَأْتَ النَّاسَ وَحَدَّثْتَهُم.
قَالَ: أَكْرَهُ أَنْ يُوْطَأَ عَقِبِي (1) ، وَأَنْ يُقَالَ: هَذَا عَلْقَمَةُ.
فَكَانَ يَكُوْنُ فِي بَيْتِهِ يَعلِفُ غَنَمَهُ، وَيَقُتُّ (2) لَهُم، وَكَانَ مَعَهُ شَيْءٌ يُفْرِعُ بَيْنَهُنَّ إِذَا تَنَاطَحْنَ.
ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ عُمَرَ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:كَانَ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ (3) يَأْتِي عَلْقَمَةَ، فَيَقُوْلُ: مَا أَزُوْرُ أَحَداً غَيْرَكَ أَوْ مَا أَزُوْرُ أَحَداً مَا أَزُوْرُكَ.
[ قَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ: عَنِ الشَّعْبِيِّ:إِنْ كَانَ أَهْلُ بَيْتٍ خُلِقُوا لِلْجَنَّةِ، فَهُم أَهْلُ هَذَا البَيْتِ؛ عَلْقَمَةُ وَالأَسْوَدُ.
وَقَالَ أَبُو قَيْسٍ الأَوْدِيُّ: رَأَيْتُ إِبْرَاهِيْمَ آخِذاً بِالرِّكَابِ لِعَلْقَمَةَ.
الأَعْمَشُ: عَنْ مَالِكِ بنِ الحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ، قَالَ:قِيْلَ لِعَلْقَمَةَ: أَلاَ تَغْشَى الأُمَرَاءَ، فَيَعْرِفُوْنَ مِنْ نَسَبِكَ؟قَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي مَعَ أَلْفَيَّ أَلْفَيْنِ، وَأَنِّي أَكْرَمُ الجُنْدِ عَلَيْهِ.
فَقِيْلَ لَهُ: أَلاَ تَغْشَى المَسْجِدَ فَتَجْلِسَ وَتُفْتِيَ النَّاسَ؟قَالَ: تُرِيْدُوْنَ أَنْ يَطَأَ النَّاسُ عَقِبِي، وَيَقُوْلُوْنَ: هَذَا عَلْقَمَةُ.
حُصَيْنٌ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ:أَنَّهُ أَوْصَى، قَالَ: إِذَا أَنَا حُضِرْتُ، فَأَجْلِسُوا عِنْدِي مَنْ يُلَقِّنُنِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَسْرِعُوا بِي إِلَى حُفْرَتِي، وَلاَ تَنْعَوْنِي إِلَى النَّاسِ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُوْنَ ذَلِكَ نَعْياً كَنَعْيِ الجَاهِلِيَّةِ (1) .
قَالَ بَعْضُ الحُفَّاظِ، وَأَحْسَنَ: أَصَحُّ الأَسَانِيْدِ: مَنْصُوْرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ.
فَعَلَى هَذَا، أَصَحُّ ذَلِكَ: شُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ، وَعَنْ[ مَنْصُوْرٍ، وَعَنْهُمَا يَحْيَى القَطَّانُ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَعَنْهُمَا عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَعَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ البُخَارِيُّ - رَحِمَهُمُ اللهُ -.
قَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: مَاتَ عَلْقَمَةُ فِي خِلاَفَةِ يَزِيْدَ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ، وَقَعْنَبُ بنُ مُحَرِّرٍ: سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ.
وَقَالَ المَدَائِنِيُّ، وَيَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَابْنُ مَعِيْنٍ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَعِدَّةٌ: مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّيْنَ.
وَيُقَالُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ.
وَيُقَالُ: سَنَةَ ثَلاَثٍ، وَلَمْ يَصِحَّ.
وَشَذَّ: أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ هَانِئ النَّخَعِيُّ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ.
وَكَذَا نُقِلَ عَنْ: أَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ.
وَقِيْلَ غَيْرُ ذَلِكَ (1) .
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ النَّخَعِيُّ: عَاشَ تِسْعِيْنَ سَنَةً.
وَمِنْ طَبَقَتِهِ:15 -