تشاهد الان : عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن سهم .

تعريف عام عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن سهم
البيان القيمة
رقم الرواي : 4691
اسم الراوي : عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعيد بن سعد بن سهم
الكنية : أبو حذيفة, أبو حذافة
اسم الشهرة عبد الله بن حذافة السهمي
النسب
اللقب
الوصف
اللقب
الرتبة صحابي
الطبقة 1
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو أحمد بن عدي الجرجاني أشار البخاري إلى أن حديثه لا يصح
2 أبو حاتم بن حبان البستي صحابي، أسرته الروم، فكتب عمر بن الخطاب إلى صاحب الروم فخلى عنه
3 أبو نصر بن ماكولا له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم
4 ابن أبي حاتم الرازي له صحبة، روى عنه سليمان بن يسار مرسل، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف مرسل، وأبو وائل شقيق بن سلمة، ومسعود بن الحكم
5 ابن حجر العسقلاني صحابي من قدماء المهاجرين
6 الذهبي من السابقين الأوليين
7 محمد بن إسماعيل البخاري لا يصح حديثه
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 حذيفة بن أمية بن أسيد بن الأغوز بن واقعة بن حرام بن غفار أبو سريحة الغفاري
2 سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة أبو محمد المدني, المخزومي, القرشي ابن أبي وهب
3 سليمان بن يسار أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن, أبو أيوب الهلالي, المدني
4 شقيق بن سلمة أبو وائل الأسدي, الكوفي
5 عبد الرحمن بن صخر اليماني, الدوسي أبو هريرة
6 محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة أبو عبد الله, أبو بكر المدني, التيمي, القرشي
7 محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب أبو بكر المدني, الزهري, القرشي ابن شهاب
8 مسعود بن الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق أبو هارون الأنصاري, المدني, الزرقي
[3223] س عَبْد اللَّهِ بن حذافة بن قَيْس بن عدي بن سَعِيد بن سَعْد بن سهم بن عَمْرو بن هصيص الْقُرَشِي السهمي

كنيته أَبُو حذافة لَهُ صحبة أسلم قديما وكَانَ من المهاجرين الأولين هاجر إِلَى أرض الحبشة الهجرة الثَّانِيَة مَعَ أخيه قَيْس بْن حذافة وهُوَ أَخُو أَبِي الأخنس بْن حذافة، وخنيس بْن حذافة الَّذِي كانت عنده حفصة بنت عُمَر قبل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ

وقيل: إنه شهد بدرا، قال ذَلِكَ عُمَر بْن الحكم بْن ثوبان: عَنْ أَبِي سَعِيد الخدري، وكانت فِيهِ دعابة، ونزل فِيهِ قَوْله تَعَالَى: ( أطيعوا اللَّه، وأطيعوا الرسول، وأولي الأمر منكم )، وهُوَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى كسرى يدعوه إِلَى الإِسْلام وهُوَ القائل لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ، قال: " سلوني عم شئتم "، من أَبِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قال: " أبوك حذافة بْن قَيْس "، فَقَالَتْ أمه: مَا سمعت بابن أعق منك . أمنت أَن تكون أمك قارفت مَا يقارف أَهل الجاهلية، فتفضحها عَلَى أعين النَّاس ؟ فَقَالَ: والله لو ألحقني بعبد أسود للحقت بِهِ . وهُوَ الَّذِي بعثه النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي حجة الوداع ينادي فِي أَيَّام التشريق، أَنَّهَا أَيَّام أكل وشرب، وهُوَ الَّذِي أسرته الروم فِي زمن عُمَر بْن الْخَطَّاب، فأرادوه عَلَى الكفر، فأبى، فَقَالَ لَهُ ملك الروم: قبل رأسي، وأطلقك، قال: لا، قال: قبل رأسي، وأطلقك ومن معك من لْمُسْلِمِينَ، فقبل رأسه، فأطلقه، وأطلق مَعَهُ ثمانين أسيرا، فقدم بِهِمْ عَلَى عُمَر، فأخبر عُمَر بخبره، فَقَالَ: حق عَلَى كُل مُسْلِم أَن يقبل رأس عَبْد اللَّهِ بْن حذافة، وأنا أبدأ، فقام عُمَر فقبل رأسه، وقام المسلمون فقبلوا رأسه .

روى عن
1- النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ س

روى عنه
1- سُلَيْمَان بْن يسار س يقال: مرسل
2- وأَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي
3- ومسعود بْن الحكم الزرقي
4- وأَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن يقال: مرسل

علماء الجرح والتعديل

قال 1 يَحْيَى بْن معين 1: 2 لَمْ يسمع سُلَيْمَان بْن يسار من عَبْد اللَّهِ بْن حذافة 2

وقال 1 أَبُو الْقَاسِمِ البغوي 1: 2 بلغني أَنَّهُ مَاتَ فِي خلافة عُثْمَان 2 .

وقال 1 الْحَافِظ أَبُو نعيم 1: 2 توفي بمصر فِي خلافة عُثْمَان 2 .

رَوَى لَهُ النَّسَائِي حَدِيثا واحدا، وقَدْ وقع لنا بعلو عَنْهُ .

$ أَخْبَرَتْنَا بِهِ أَمَةُ الْحَقِّ بِنْتُ الْبَكْرِيِّ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ مَنْدَوَيْهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَحَاسِنِ الْبَرْمَكِيُّ، بِهَمَذَانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُّورِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْجَرَّاحِ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وسَالِمِ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمَرَهُ أَنْ يُنَادِيَ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وشُرْبٍ " . رَوَاهُ عَنْ عَبَّاس العنبري، عَنْ عَبْد الرحمن، فوقع لنا بدلا عاليا *
أَبُو حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ عَبْدُ اللهِ بنُ حُذَافَةَ بنِ قَيْسِ * (س)ابْنِ عَدِيٍّ، أَبُو حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ.
أَحَدُ السَّابِقِيْنَ، هَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ، وَنَفَّذَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَسُوْلاً إِلَى كِسْرَى (3) .
وَلَهُ رِوَايَةٌ يَسِيْرَةٌ.
[ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ مُجَاهِداً، فَأُسِرَ عَلَى قَيْسَارِيَّةَ، وَحَمَلُوْهُ إِلَى طَاغِيَتِهِم، فَرَاوَدَهُ عَنْ دِيْنِهِ، فَلَمْ يُفْتَتَنْ.
حَدَّثَ عَنْهُ: سُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ، وَأَبُو وَائِلٍ، وَمَسْعُوْدُ بنُ الحَكَمِ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
قَالَ البُخَارِيُّ: حَدِيْثُهُ مَرْسَلٌ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ البَرْقِيِّ: الَّذِي حُفِظَ عَنْهُ ثَلاَثَةُ أَحَادِيْثَ لَيْسَتْ بِمُتَّصِلَةٍ.
وَقَالَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ، وَابْنُ مَنْدَةَ: شَهِدَ بَدْراً.
يُوْنُسُ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ حُذَافَةَ قَامَ يُصَلِّي، فَجَهَرَ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (يَا ابْنَ حُذَافَةَ! لاَ تُسَمِّعْنِي، وَسَمِّعِ اللهَ (1)) .
مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو: عَنْ عُمَرَ بنِ الحَكَمِ بنِ ثَوْبَانَ، أَنَّ أَبَا سَعِيْدٍ قَالَ:بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَرِيَّةً، عَلَيْهِمْ عَلْقَمَةُ بنُ مُجَزِّزٍ، وَأَنَا فِيْهِم.
فَخَرَجْنَا، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيْقِ اسْتَأْذَنَهُ طَائِفَةٌ، فَأَذِنَ لَهُم، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللهِ بنَ حُذَافَةَ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، وَكَانَتْ فِيْهِ دُعَابَةٌ، فَبَيْنَا نَحْنُ فِي الطَّرِيْقِ، فَأَوْقَدَ القَوْمُ نَاراً يَصْطَلُوْنَ بِهَا، وَيَصْنَعُوْنَ عَلَيْهَا صَنِيْعاً لَهُم، إِذْ قَالَ: أَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمُ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ؟قَالُوا: بَلَى.
قَالَ: فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكُم بِحَقِّي وَطَاعَتِي إِلاَّ تَوَاثَبْتُم فِي هَذِهِ النَّارِ.
فَقَامَ نَاسٌ، فَتَحَجَّزُوا (2) ،[ حَتَّى إِذَا ظَنَّ أَنَّهُمْ وَاقِعُوْنَ فِيْهَا، قَالَ: أَمْسِكُوا، إِنَّمَا كُنْتُ أَضْحَكُ مَعَكُم.
فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: (مَنْ أَمَرَكُمْ بِمَعْصَيَةٍ، فَلاَ تُطِيْعُوْهُ (1)) .
أَخْرَجَهُ: أَبُو يَعْلَى فِي (مُسْنَدِهِ) .
وَرَوَاهُ: ابْنُ المُنْكَدِرِ، عَنْ عُمَرَ بنِ الحَكَمِ، فَأَرْسَلَهُ.
ثَابِتٌ البُنَانِيُّ: عَنْ أَنَسٍ:أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (سَلُوْنِي) .
فَقَالَ رَجُلٌ: مَنْ أَبِي يَا رَسُوْلَ اللهِ؟قَالَ: (أَبُوْكَ حُذَافَةُ) (2) .
[ عَبْدُ اللهِ بنُ مُعَاوِيَةَ الجُمَحِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ القَسْمَلِيُّ، حَدَّثَنَا ضِرَارُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ:وَجَّهَ عُمَرُ جَيْشاً إِلَى الرُّوْمِ، فَأَسَرُوا عَبْدَ اللهِ بنَ حُذَافَةَ، فَذَهَبُوا بِهِ إِلَى مَلِكِهِم، فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ.
فَقَالَ: هَلْ لَكَ أَنْ تَتَنَصَّرَ، وَأُعْطِيَكَ نِصْفَ مُلْكِي؟قَالَ: لَوْ أَعْطَيْتَنِي جَمِيْعَ مَا تَمْلِكُ، وَجَمِيْعَ مُلْكِ العَرَبِ مَا رَجَعْتُ عَنْ دِيْنِ مُحَمَّدٍ طَرْفَةَ عَيْنٍ.
قَالَ: إِذاً أَقْتُلُكَ.
قَالَ: أَنْتَ وَذَاكَ.
فَأَمَرَ بِهِ، فَصُلِبَ، وَقَالَ لِلرُّمَاةِ: ارْمُوْهُ قَرِيْباً مِنْ بَدَنِهِ.
وَهُوَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ، وَيَأْبَى، فَأَنْزَلَهُ، وَدَعَا بِقِدْرٍ، فَصَبَّ فِيْهَا مَاءً حَتَّى احْتَرَقَتْ، وَدَعَا بِأَسِيْرَيْنِ مِنَ المُسْلِمِيْنَ، فَأَمَرَ بِأَحَدِهِمَا، فَأُلْقِيَ فِيْهَا، وَهُوَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّصْرَانِيَّةَ، وَهُوَ يَأْبَى، ثُمَّ بَكَى.
فَقِيْلَ لِلْمَلِكِ: إِنَّهُ بَكَى.
فَظَنَّ أَنَّه قَدْ جَزِعَ، فَقَالَ: رُدُّوْهُ.
مَا أَبْكَاكَ؟قَالَ: قُلْتُ: هِيَ نَفْسٌ وَاحِدَةٌ تُلْقَى السَّاعَةَ فَتَذْهَبُ، فَكُنْتُ أَشْتَهِي أَنْ يَكُوْنَ بِعَدَدِ شَعْرِي أَنْفُسٌ تُلْقَى فِي النَّارِ فِي اللهِ.
فَقَالَ لَهُ الطَّاغِيَةُ: هَلْ لَكَ أَنْ تُقَبِّلَ رَأْسِي، وَأُخَلِّيَ عَنْكَ؟فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ: وَعَنْ جَمِيْعِ الأُسَارَى؟قَالَ: نَعَمْ.
فَقَبَّلَ رَأْسَهُ، وَقَدِمَ بِالأُسَارَى عَلَى عُمَرَ، فَأَخْبَرَهُ خَبَرَهُ.
فَقَالَ عُمَرُ: حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يُقَبِّلَ رَأْسَ ابْنِ حُذَافَةَ، وَأَنَا أَبْدَأُ.
فَقَبَّلَ رَأْسَهُ (1) .
[ الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو، وَمَالِكُ بنُ أَنَسٍ:أَنَّ أَهْلَ قَيْسَارِيَّةَ أَسَرُوا ابْنَ حُذَافَةَ، فَأَمَرَ بِهِ مَلِكُهُمْ، فَجُرِّبَ بِأَشْيَاءَ صَبَرَ عَلَيْهَا، ثُمَّ جَعَلُوا لَهُ فِي بَيْتٍ مَعَهُ الخَمْرَ وَلَحْمَ الخِنْزِيْرِ ثَلاَثاً لاَ يَأْكُلُ.
فَاطَّلَعُوا عَلَيْهِ، فَقَالُوا لِلْمَلِكِ:قَدِ انْثَنَى عُنُقُهُ، فَإِنْ أَخْرَجْتَهُ، وَإِلاَّ مَاتَ.
فَأَخْرَجَهُ، وَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْكُلَ وَتَشْرَبَ؟قَالَ: أَمَا إِنَّ الضَّرُوْرَةَ كَانَتْ قَدْ أَحَلَّتْهَا لِي، وَلَكِنْ كَرِهْتُ أَنْ أُشْمِتَكَ بِالإِسْلاَمِ.
قَالَ: فَقَبِّلْ رَأْسِي، وَأُخَلِّيَ لَكَ مائَةَ أَسِيْرٍ.
قَالَ: أَمَّا هَذَا فَنَعَمْ.
فَقَبَّلَ رَأْسَهُ، فَخَلَّى لَهُ مائَةً، وَخَلَّى سَبِيْلَهُ.
وَقَدْ رَوَى ابْنُ عَائِذٍ قِصَّةَ ابْنِ حُذَافَةَ، فَقَالَ:حَدَّثَنَا الوَلِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ: أَنَّ ابْنَ حُذَافَةَ أُسِرَ .
، فَذَكَرَ القِصَّةَ مُطَوَّلَةً، وَفِيْهَا أَطْلَقَ لَهُ ثَلاَثَ مائَةِ أَسِيْرٍ، وَأَجَازَهُ بِثَلاَثِيْنَ أَلْفِ دِيْنَارٍ، وَثَلاَثِيْنَ وَصِيْفَةً، وَثَلاَثِيْنَ وَصِيْفاً.
وَلَعَلَّ هَذَا المَلِكَ قَدْ أَسْلَمَ سِرّاً، وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ مُبَالَغَتُهُ فِي إِكْرَامِ ابْنِ حُذَافَةَ.
وَكَذَا القَوْلُ فِي هِرَقْلَ إِذْ عَرَضَ عَلَى قَوْمِهِ الدُّخُوْلَ فِي الدِّيْنِ، فَلَمَّا خَافَهُمْ قَالَ:إِنَّمَا كُنْتُ أَخْتَبِرُ شِدَّتَكُم فِي دِيْنِكُم.
فَمَنْ أَسْلَمَ فِي بَاطِنِهِ هَكَذَا، فَيُرْجَى لَهُ الخَلاَصُ مِنْ خُلُوْدِ النَّارِ؛ إِذْ قَدْ حَصَّلَ فِي بَاطِنِهِ إِيْمَاناً مَا (1) ، وَإِنَّمَا يُخَافُ أَنْ يَكُوْنَ قَدْ خَضَعَ لِلإِسْلاَمِ وَلِلرَّسُوْلِ، وَاعْتَقَدَ أَنَّهُمَا حَقٌّ، مَعَ كَوْنِ أَنَّهُ عَلَى دِيْنٍ صَحِيْحٍ، فَتُرَاهُ يُعَظِّمُ لِلدِّيْنَيْنِ، كَمَا قَدْ فَعَلَهُ كَثِيْرٌ مِنَ المُسْلِمَانِيَّةِ الدَّوَاوِيْنِ (2) ، فَهَذَا لاَ يَنْفَعُهُ[ الإِسْلاَمُ حَتَّى يَتَبَرَّأَ مِنَ الشِّرْكِ.
مَاتَ ابْنُ حُذَافَةَ فِي خِلاَفَةِ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ -.
3 -