تشاهد الان : عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم .

تعريف عام عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم
البيان القيمة
رقم الرواي : 4681
اسم الراوي : عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم
الكنية : أبو جعفر
اسم الشهرة عبد الله بن جعفر الهاشمي
النسب
اللقب قطب السخاء
الوصف
اللقب
الرتبة صحابي
الطبقة 1
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو حاتم بن حبان البستي ولادته بأرض الحبشة أول سنة من سنى الهجرة إلى الحبشة
2 ابن حجر العسقلاني صحابي ولد بالحبشة، أحد الأجواد
3 الذهبي أول من ولد من المهاجرين بالحبشة، له صحبة، وكان كأبيه في الكرم والسخاء
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 أبو أسماء أبو أسماء الحجازي
2 أم أبيها بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أم أبيها الجعفري, القرشي, الهاشمي
3 أم البنين بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم أم البنين
4 إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر التيمي, القرشي
5 إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب المدني, القرشي, الهاشمي
6 إسحاق بن عبد الله بن زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو أبو محمد, أبو يحيى, أبو نجيح الأنصاري, النجاري, المدني, الحجازي ابن أبي طلحة
7 إسحاق بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الأسود بن سوادة أبو سليمان المدني, الأموي, القرشي ابن أبي فروة
8 إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب المدني, القرشي, الهاشمي
9 بديح بن سدرة بن علي السلمي المليح
10 جابر بن يزيد بن الحارث بن عبد يغوث بن كعب أبو يزيد, أبو محمد, أبو عبد الله الجعفي, الكوفي
11 جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الحجازي, الهاشمي
12 جعفر بن خالد بن سارة المكي, المخزومي, القرشي, الحجازي
13 جهم بن عبد الرحمن بن موهب أبو بكر ابن أبي الجهم
14 حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو محمد المدني, القرشي, الهاشمي
15 حسن بن سعد بن معبد الكوفي, القرشي, الهاشمي
16 حماد بن سلمة بن دينار أبو سلمة البصري ابن أبي صخرة
17 حميد بن تيرويه أبو عبيدة البصري, الشامي, الدارمي, الخزاعي, السلمي ابن أبي حميد
18 خالد بن عبيد بن سارة المكي, المخزومي, القرشي
19 خصيف بن عبد الرحمن أبو عون الجزري, الحراني, الأموي, الحضرمي
20 زينب بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي, الهاشمي الكبرى
21 سالم بن عجلان أبو محمد الجزري, الحراني, الأموي, القرشي
22 سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو إسحاق, أبو إبراهيم المدني, الزهري, القرشي
23 سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أبو إسحاق الزهري, القرشي ابن أبي وقاص
24 سلمة
25 سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة أبو المغيرة الذهلي, البكري, الكوفي
26 عامر بن شراحيل أبو عمرو الحميري, الشعبي, الكوفي
27 عبد الحكم بن عبد الله بن عبد الحكم البصري, القسملي, العدوي
28 عبد الرحمن بن أبي رافع المدني, الهاشمي ابن أبي رافع
29 عبد العزيز بن جريج المكي, الأموي, القرشي
30 عبد الكريم بن مالك أبو سعيد الجزري, الأصطخري, الحراني, الأموي, الحضرمي
31 عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو محمد المدني, القرشي, الهاشمي
32 عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أبو بكر, أبو خبيب المكي, المدني, الأسدي, القرشي عائذ البيت
33 عبد الله بن الهاد
34 عبد الله بن شداد بن أسامة بن عمرو بن عبد الله بن جابر أبو الوليد الليثي, المدني, الكوفي
35 عبد الله بن عبد الله بن جعفر
36 عبد الله بن عبيد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة أبو محمد, أبو بكر المكي, التيمي, القرشي ابن أبي مليكة
37 عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب أبو محمد المدني, القرشي, الهاشمي
38 عبد الله بن مسور بن عون بن جعفر بن أبي طالب أبو جعفر الكوفي, القرشي, المدائني, الهاشمي
39 عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج أبو خالد, أبو الوليد المكي, الأموي, القرشي صاحب عطاء, ابن جريج
40 عبد الملك بن ميسرة أبو عبد الله, أبو سليمان العرزمي, الكوفي, الفزاري ابن أبي سليمان
41 عبيد ابن أم كلاب ابن أم كلاب
42 عبيد الله بن الوليد أبو إسماعيل الوصافي, العجلي, الكوفي
43 عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو عبد الله المدني, الأسدي, القرشي
44 عتبة بن محمد بن الحارث بن نوفل المكي, القرشي, الهاشمي
45 علي بن حسين بن علي بن أبي طالب أبو محمد, أبو الحسن, أبو الحسين العلوي, المدني, القرشي, الهاشمي ذو الثفنات, زين العابدين
46 علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو الحسن القرشي, الهاشمي ابن أبي طالب
47 عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس أبو حفص المدني, الأموي, القرشي, الدمشقي الخليفة العادل
48 عمران بن عبد العزيز بن شرحبيل بن حسنة العامري, المدني, القرشي, المصري ابن أبي أنس
49 عمرو بن عتاب الكوفي, الحضرمي
50 عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق بن الحارث بن سلمة بن كعب أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن الجملي, المرادي, الجهني, الكوفي
51 قاسم بن الفضل بن معدان بن قريظ أبو المغيرة البصري, الحداني, الأزدي
52 قاسم بن محمد بن أبي بكر أبو محمد, أبو عبد الرحمن المدني, التيمي, القرشي ابن أبي بكر
53 قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة أبو الخطاب البصري, السدوسي
54 محمد بن عبد الرحمن بن أبي عائشة المدني, الشامي, الحجازي, الدمشقي ابن أبي عائشة
55 محمد بن عبد الرحمن بن عبيد التيمي, الكوفي, القرشي
56 محمد بن عبد الله بن أسلم الفهمي, الحجازي, الهاشمي ابن أبي رافع
57 محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر المدني, القرشي, الهاشمي سجادة, الباقر
58 محمد بن كعب بن سليم بن أسد بن عمرو بن أياس بن حيان بن قرظة أبو عبد الله, أبو حمزة القرظي, المدني
59 محمود بن لبيد بن عقبة بن رافع بن امريء القيس بن زيد أبو نعيم الأشهلي, الأنصاري, المدني
60 مسروق بن الأجدع بن مالك بن معاوية بن مر بن سلامان بن معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وداعة بن عمرو بن عامر أبو عائشة الكوفي, الوادعي, الهمداني
61 معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب المدني, القرشي, الهاشمي
62 مورق بن مشمرج بن عبد الله أبو المعتمر البصري, العجلي, الكوفي
63 هشام بن عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو المنذر, أبو عبد الله, أبو بكر المديني, الأسدي, البغدادي, القرشي
64 هلال أبو طعمة الشامي, الأموي, القرشي, المصري
65 يحيى بن أبي يعلى ابن أبي يعلى
66 يزيد بن أبي زياد أبو عبد الله الكوفي, القرشي, الهاشمي ابن أبي زياد
[3202] ع عَبْد اللَّهِ بن جَعْفَر بن أَبِي طَالِب الْقُرَشِي الهاشمي أَبُو جَعْفَر المدني الجواد بن الجواد

وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية، ولد بأرض الحبشة وهُوَ أول مولود ولد بِهَا فِي الإِسْلام، وكَانَ سخيا جوادا حليما، وكَانَ يسمى بحر الجود، ويقال: إنه لَمْ يكن فِي الإِسْلام أسخى منه

روى عن
1- النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ع
2- وعَنْ عُثْمَان بْن عَفَّان
3- وعمه عَلِي بْن أَبِي طَالِب خ م ت س ق
4- وعمار بْن ياسر
5- وأمه أسماء بنت عميس د سي ق

روى عنه
1- ابناه إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر ق
2- وإسماعيل بْن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر ق
3- وحسن بْن حسن بْن عَلِي بْن أَبِي طَالِب س
4- والحسن بْن سَعْد مولى الْحَسَن بْن عَلِي م د س ق
5- وخالد بْن سارة المخزومي د ت سي ق
6- وسعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن بْن عوف خ م د ت ق
7- وعامر الشَّعْبِي
8- وعباس بْن سهل بْن سَعْد الساعدي
9- وعبد اللَّه بْن حسن بْن حسن بْن عَلِي بْن أَبِي طَالِب س
10- وابن خالته عَبْد اللَّهِ بْن شداد بْن الهاد س
11- وعبد اللَّه بْن عبيد اللَّه بْن أَبِي مليكة خ م س
12- وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل بْن أَبِي طَالِب تم ق
13- وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي رافع مولى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ت س
14- وعبيد بْن آدم وهُوَ ابْن أم كلاب
15- وعتبة د س ويقال: عقبة بْن مُحَمَّد بْن الْحَارِث
16- وعروة بْن الزُّبَيْر د سي ق
17- وعمر بْن عَبْد الْعَزِيز د سي ق
18- والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الصديق د
19- ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ تم س ق ويقال: ابْن عَبْد الرحمن بْن أَبِي رافع الفهمي
20- وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِي بْن الْحُسَيْن ق
21- ومُحَمَّد بْن كعب القرظي سي
22- وابنه مُعَاوِيَة بْن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر س ق
23- ومورق العجلي م د س ق
24- وابنته أم أبيها بنت عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر

علماء الجرح والتعديل

قال 1 الزُّبَيْر بْن بكار 1: 2 وولد جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب: عَبْد اللَّهِ ومحمدا وعونا أمهم أسماء بنت عميس وأمها هند بنت عوف من جرش 2

قال عمي 1 مُصْعَب بْن عَبْد اللَّهِ 1: 2 قَالُوا: لما هاجر جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب إِلَى أرض الحبشة، حمل مَعَهُ امرأته أسماء بنت عميس فولدت لَهُ هنالك عَبْد اللَّهِ، وعونا، ومحمدا . وولد للنجاشي ابْن بَعْد مَا ولدت أسماء بنت عميس ابنها عَبْد اللَّهِ بأيام، فأرسل إِلَى جَعْفَر: مَا أسميت ابنك ؟ قال: عَبْد اللَّهِ، فسمى النجاشي ابنه عَبْد اللَّهِ، وأخذته أسماء بنت عميس فأرضعته حَتَّى فطمته بلبن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، ونزلت بِذَلِكَ عندهم منزلة، فكان من أسلم من الحبشة يَأْتِي بَعْد أسماء يخبرها خبرهم، فلما ركب جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب مَعَ أَصْحَاب السفينتين منصرفهم من عِنْدَ النجاشي، حمل مَعَهُ امرأته أسماء بنت عميس، وولده منها الَّذِينَ، ولدوا هناك: عَبْد اللَّهِ، وعونا، ومحمدا، حَتَّى قدم بِهِم الْمَدِينَة، فلم يزالوا بِهَا حَتَّى وجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جعفرا إِلَى مؤتة، فقتل بِهَا شهيدا، 2

وذكر عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر أَنَّهُ، قال: أنا أحفظ حِينَ دَخَلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى أمي فنعى لَهَا أَبِي، فأنظر إِلَيْهِ وهُوَ يمسح عَلَى رأسي، وعيناه تهريقان الدموع حَتَّى تقطر لحيته، ثُمَّ قال: " اللَّهُمَّ إِن جعفرا قدم إِلَى أَحْسَن الثواب، فأخلفه فِي ذريته أَحْسَن مَا خلفت أحدا من عبادك الصالحين فِي ذريته، ثُمَّ قال: يا أسماء ألا أبشرك ؟ قَالَتْ: بلى، بأبي أَنْتَ وأمي، قال: فَإِن اللَّه عز وجل جعل لجعفر جناحين يطير بهما فِي الْجَنَّة، قَالَتْ: بلى , بأبي أَنْتَ وأمي يَا رَسُولَ اللَّهِ . فأعلم النَّاس بِذَلِكَ، فقام رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فأخذ بيدي حَتَّى رقى المنبر، فأجلسني أمامه عَلَى الدرجة السفلى، والحزن يعرف عَلَيْهِ، فتكلم، فَقَالَ: إِن المرء كثير بأخيه، وابن عمه، ألا إِن جعفرا قَدِ استشهد وجعل اللَّه لَهُ جناحين يطير بهما فِي الْجَنَّة " . ثُمَّ نزل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فدخل بيته، وأدخلني مَعَهُ وأمر بطعام، فصنع لأهلي، وأرسل إِلَى أَخِي، فتغدينا عنده غداءا طيبا مباركا، عمدت سلمى خادمه إِلَى شعير فطحنته، ونسفته ثُمَّ أنضجته، وأدمته بزيت، وجعلت عَلَيْهِ فلفلا، فتغديت أنا وأَخِي مَعَهُ، فأقمنا ثلاثة أَيَّام فِي بيته ندور مَعَهُ، كلما صار فِي بَيْت إحدى نسائه، ثُمَّ رجعنا إِلَى بيتنا .

قال 1 الزُّبَيْر بْن بكار 1: 2 وكَانَ عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر جوادا ممدحا، ولَهُ يَقُول عَبْد اللَّهِ بْن قَيْس الرقيات
== تقدت بي الشهباء نَحْو ابْن جَعْفَر = سواء عَلَيْهَا ليلها، ونهارها
== تزور امرأ قَدْ يعلم اللَّه أَنَّهُ = تجود لَهُ كف قليل غرارها
== فوالله لولا أَن تزور ابْن جَعْفَر = لكان قليلا فِي دمشق قرارها
== أتيتك أثني بالذي أَنْتَ أهله = عليك كَمَا أثنى عَلَى الروض جارها
== ذكرتك إِذَا فاض الفرات بأرضنا = وجلل عَلَى الرقتين بحارها
== فَإِن مت لَمْ يوصل صديق ولَمْ تقم = طريق من المعروف أَنْتَ منارها 2

قال الزُّبَيْر: حَدَّثَنِي عمي مُصْعَب بْن عَبْد اللَّهِ، قال لَهُ عَبْد الْمَلِك بْن مَرْوَان
ويحك يا ابْن قَيْس، أما اتقيت اللَّه حِينَ تقول فِي ابْن جَعْفَر: أَنْتَ رجلا قَدْ يعلم اللَّه أَنَّهُ تجود لَهُ كف قليل غرارها، ألا قُلْت: قَدْ يعلم النَّاس، ولَمْ تقل قَدْ يعلم اللَّه، فَقَالَ لَهُ ابْن قَيْس: قَدْ والله علمه اللَّه، وعلمته، وعلمه النَّاس

قال الزُّبَيْر: ولَهُ يَقُول بَعْض الأعراب
== إنك يا ابْن جَعْفَر نعم الفتى = ونعم مأوى طارق إِذَا أتى
== ورب ضيف طرق الحي سرى = صادف زادا، وحَدِيثا مَا اشتهى

إِن الحَدِيث جانب من القرى

وقال 1 الزُّبَيْر: حَدَّثَنِي فليح بْن إِسْمَاعِيل 1، قال 2 طلب عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر لابن ازادمرد حاجة إِلَى عَلِي بْن أَبِي طَالِب، فقضاها، فَقَالَ: هذه أربعون ألف درهم، فَإِن لَك مئونة، قال إنا أَهل بَيْت لا نأخذ عَلَى المعروف أجرا . 2

وقال أَيْضًا: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سعدان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو معشر، عَنْ نَافِع، عَنِ ابْن عُمَر، أَنَّهُ كَانَ يَأْتِي عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، فَقَالَ لَهُ النَّاس: إنك تكثر إتيان عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، فَقَالَ عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر: لو رأيتم أباه أحببتم هَذَا، وجد فيما بَيْنَ قرنه إِلَى قدمه سبعون، بَيْنَ ضربة بسَيْف، وطعنة برمح. أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ طبرزد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور بْن خيرون، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بْن المسلمة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر المخلص، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزُّبَيْر بْن بكار، فذكره .

ومناقبه، وفضائله كثيرة جدا

قال 1 الزُّبَيْر بْن بكار 1: 2 مَاتَ سنة ثمانين، وهُوَ عام الجحاف، سيل كَانَ ببطن مَكَّة، جحف الحاج، وذهب بالإبل، وعليها الحمولة، وكَانَ الوالي يَوْمَئِذٍ عَلَى الْمَدِينَة أبان بْن عُثْمَان بْن عَفَّان، فِي خلافة عَبْد الْمَلِك بْن مَرْوَان وهُوَ صلى عَلَيْهِ، وكَانَ عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر يَوْم توفي ابْن تسعين سنة 2 .

وقال غيره: توفي سنة ثمانين وهُوَ ابْن ثمانين وقيل: توفي سنة تسعين وهُوَ ابْن تسعين، والأَوَّل الأصح، والله أعلم .

رَوَى لَهُ الْجَمَاعَة
عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ الهَاشِمِيُّ * (ع)عَبْدِ مَنَافٍ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ.
السَّيِّدُ، العَالِمُ، أَبُو جَعْفَرٍ القُرَشِيُّ، الهَاشِمِيُّ، الحَبَشِيُّ المَوْلِدِ، المَدَنِيُّ الدَّارِ، الجَوَادُ ابْنُ الجَوَادِ ذِي الجَنَاحَيْنِ.
لَهُ: صُحْبَةٌ، وَرِوَايَةٌ، عِدَادُهُ فِي صِغَارِ الصَّحَابَةِ.
اسْتُشْهِدَ أَبُوْهُ يَوْمَ مُؤْتَةَ، فَكَفِلَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَنَشَأَ فِي حَجْرِهِ.
وَرَوَى أَيْضاً عَنْ: عَمِّهِ؛ عَلِيٍّ، وَعَنْ أُمِّهِ؛ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَوْلاَدُهُ؛ إِسْمَاعِيْلُ، وَإِسْحَاقُ، وَمُعَاوِيَةُ، وَأَبُو جَعْفَرٍ البَاقِرُ، وَسَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَالقَاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَالشَّعْبِيُّ، وَعُرْوَةُ، وَعَبَّاسُ بنُ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَقِيْلٍ، وَآخَرُوْنَ.
وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَأَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَصَحِبَهُ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ.
وَلَهُ وِفَادَةٌ عَلَى مُعَاوِيَةَ، وَعَلَى عَبْدِ المَلِكِ.
وَكَانَ كَبِيْرَ الشَّأْنِ، كَرِيْماً، جَوَاداً، يَصْلُحُ لِلإِمَامَةِ.
[ مَهْدِيُّ بنُ مَيْمُوْنٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي يَعْقُوْبَ، عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ، قَالَ:أَرْدَفَنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَاتَ يَوْمٍ خَلْفَهُ، فَأَسَرَّ إِلَيَّ حَدِيثاً لاَ أُحَدِّثُ بِهِ أَحَداً، فَدَخَلَ حَائِطاً، فَإِذَا جَمَلٌ، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَنَّ، وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ (1) .
ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ: عَنْ عَلِيِّ بنِ أَبِي حَمَلَةَ، قَالَ:وَفَدَ عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ عَلَى يَزِيْدَ، فَأَمَرَ لَهُ بِأَلْفَي أَلْفٍ (2) .
قُلْتُ: مَا ذَاكَ بِكِثِيْرٍ، جَائِزَةُ مَلِكِ الدُّنْيَا لِمَنْ هُوَ أَوْلَى بِالخِلاَفَةِ مِنْهُ.
قَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: هَاجَرَ جَعْفَرٌ إِلَى الحَبَشَةِ؛ فَوَلَدَتْ لَهُ أَسْمَاءُ: عَبْدَ اللهِ، وَعَوْناً (3) ، وَمُحَمَّداً (4) .
إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ: عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ:أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ جَعْفَرٍ، وَابْنَ الزُّبَيْرِ بَايَعَا النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُمَا ابْنَا سَبْعِ سِنِيْنَ.
فَلَمَّا رَآهُمَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَبَسَّمَ، وَبَسَطَ يَدَهُ، وَبَايَعَهُمَا (5) .
مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي يَعْقُوْبَ: عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ[ بنِ جَعْفَرٍ:أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَتَاهُم بَعْدَ مَا أَخْبَرَهُم بِقَتْلِ جَعْفَرٍ بَعْدَ ثَالِثَةٍ، فَقَالَ: (لاَ تَبْكُوا أَخِي بَعْدَ اليَوْمِ) .
ثُمَّ قَالَ: (ائْتُوْنِي بِبَنِي أَخِي) .
فَجِيْءَ بِنَا كَأَنَّنَا أَفْرُخٌ، فَقَالَ: (ادْعُوا لِيَ الحَلاَّقَ) .
فَأَمَرَهُ، فَحَلَقَ رُؤُوْسَنَا، ثُمَّ قَالَ: (أَمَا مُحَمَّدٌ؛ فَشِبْهُ عَمِّنَا أَبِي طَالِبٍ، وَأَمَّا عَبْدُ اللهِ؛ فَشِبْهُ خَلْقِي وَخُلُقِي) .
ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَأَشَالَهَا، ثُمَّ قَالَ: (اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَراً فِي أَهْلِهِ، وَبَارِكْ لِعَبْدِ اللهِ فِي صَفْقَتِهِ) .
قَالَ: فَجَاءتْ أُمُّنَا، فَذَكَرَتْ يُتْمَنَا، فَقَالَ: (العَيْلَةَ تَخَافِيْنَ عَلَيْهِم وَأَنَا وَلِيُّهُم فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟) .
رَوَاهُ: أَحْمَدُ فِي (مُسْنِدِهِ (1)) .
وَرَوَى أَيْضاً: لِعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ مُوَرِّقٍ العِجْلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ، قَالَ:كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ، تُلُقِّيَ بِالصِّبْيَانِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَإِنَّهُ قَدِمَ مَرَّةً مِنْ سَفَرٍ، فَسُبِقَ بِي إِلَيْهِ، فَحَمَلَنِي بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ جِيْءَ بِأَحَدِ ابْنَيْ فَاطِمَةَ، فَأَرْدَفَهُ خَلْفَهُ، فَدَخَلْنَا المَدِيْنَةَ ثَلاَثَةً عَلَى دَابَّةٍ (2) .
فِطْرُ بنُ خَلِيْفَةَ: عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَمْرِو بنِ حُرَيْثٍ، قَالَ:مَرَّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِعَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ وَهُوَ يَلْعَبُ بِالتُّرَابِ، فَقَالَ: (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِي تِجَارَتِهِ (3)) .
قَالَ الشَّعْبِيُّ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا سَلَّمَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ، قَالَ:[ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ ذِي الجَنَاحَيْنِ (1) .
عَنْ أَبَانَ بنِ تَغْلِبَ، قَالَ: ذُكِرَ لَنَا:أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ جَعْفَرٍ قَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، وَكَانَتْ لَهُ مِنْهُ وِفَادَةٌ فِي كُلِّ سَنَةٍ، يُعْطِيهِ أَلْفَ أَلفِ دِرْهَمٍ، وَيَقْضِي لَهُ مائَةَ حَاجَةٍ.
قِيْلَ: إِنَّ أَعْرَابِيّاً قَصَدَ مَرْوَانَ، فَقَالَ: مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، فَعَلَيْكَ بِعَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ.
فَأَتَى الأَعْرَابِيُّ عَبْدَ اللهِ، فَأَنْشَأَ يَقُوْلُ:أَبُو جَعْفَرٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نُبُوَّةٍ .
صَلاَتُهُمُ لِلْمُسْلِمِيْنَ طُهُوْرُأَبَا جَعْفَرٍ! ضَنَّ الأَمِيْرُ بِمَالِهِ .
وَأَنْتَ عَلَى مَا فِي يَدَيْكَ أَمِيْرُأَبَا جَعْفَرٍ! يَا ابْنَ الشَّهِيْدِ الَّذِي لَهُ .
جَنَاحَانِ فِي أَعْلَى الجِنَانِ يَطِيرُأَبَا جَعْفَرٍ! مَا مِثْلُكَ اليَوْمَ أَرْتَجِي .
فَلاَ تَتْرُكَنِّي بِالفَلاَةِ أَدُوْرُفَقَالَ: يَا أَعْرَابِيُّ! سَارَ الثَّقَلُ، فَعَلَيْك بِالرَّاحِلَةِ بِمَا عَلَيْهَا، وَإِيَّاكَ أَنْ تُخْدَعَ عَنِ السَّيْفِ، فَإِنِّي أَخَذْتُهُ بِأَلْفِ دِيْنَارٍ (2) .
وَيُرْوَى: أَنَّ شَاعِراً جَاءَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ، فَأَنْشَدَهُ:رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ فِي المَنَامِ .
كَسَانِي مِنُ الخَزِّ دُرَّاعَهْشَكَوْتُ إِلَى صَاحِبِي أَمْرَهَا .
فَقَالَ: سَتُوْتَى بِهَا السَّاعَهْسَيَكْسُوْكَهَا المَاجِدُ الجَعْفَرِيُّ .
وَمَنْ كَفُّهُ الدَّهْرَ نَفَّاعَهْوَمَنْ قَالَ لِلْجُودِ: لاَ تَعْدُنِي .
فَقَالَ لَهُ: السَّمْعُ وَالطَّاعَهْفَقَالَ عَبْدُ اللهِ لِغُلاَمِهِ: أَعْطِهِ جُبَّتِي الخَزَّ.
ثُمَّ قَالَ لَهُ: وَيْحَكَ! كَيْفَ لَمْ تَرَ جُبَّتِي الوَشْيَ؟ اشْتَرَيْتُهَا بِثَلاَثِ مائَةِ دِيْنَارٍ مَنْسُوجَةً بِالذَّهَبِ.
فَقَالَ: أَنَامُ،[ فَلَعَلَّي أَرَاهَا.
فَضَحِكَ عَبْدُ اللهِ، وَقَالَ: ادْفَعُوْهَا إِلَيْهِ (1) .
قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: كَانَ عَلَى قُرَيْشٍ وَأَسَدٍ وَكِنَانَةَ يَوْمَ صِفِّيْنَ عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ.
حَمَّادُ بنُ يَزِيْدَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:مَرَّ عُثْمَانُ بِسَبْخَةٍ، فَقَالَ: لِمَنْ هَذِهِ؟فَقِيْلَ: اشْتَرَاهَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ بِسِتِّيْنَ أَلْفاً.
فَقَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّهَا لِي بِنَعْلٍ.
فَجَزَّأَهَا عَبْدُ اللهِ ثَمَانِيَةَ أَجْزَاءٍ؛ وَأَلْقَى فِيْهَا العُمَّالَ، ثُمَّ قَالَ عُثْمَانُ لِعَلِيٍّ: أَلاَ تَأْخُذُ عَلَى يَدَيِ ابْنِ أَخِيْكَ، وَتَحْجُرُ عَلَيْهِ؟ اشْتَرَى سَبْخَةً بِسِتِّيْنَ أَلْفاً.
قَالَ: فَأَقبَلْتُ.
فَرَكِبَ عُثْمَانُ يَوْماً، فَرَآهَا، فَبَعَثَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: وَلِّنِي جُزْأَيْنِ مِنْهَا.
قَالَ: أَمَا وَاللهِ دُوْنَ أَنْ تُرْسِلَ إِلَيَّ مَنْ سَفَّهْتَنِي (2) عِنْدَهُم، فَيَطْلُبُوْنَ إِلَيَّ ذَلِكَ، فَلاَ أَفْعَلُ.
ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِ: أَنِّي قَدْ فَعَلْتُ.
قَالَ: وَاللهِ لاَ أَنْقُصُكَ جُزْأَيْنِ مِنْ مائَةِ أَلْفٍ وَعِشْرِيْنَ أَلْفاً.
قَالَ: قَدْ أَخَذْتُهَا (3) .
وَعَنِ العُمَرِيِّ: أَنَّ ابْنَ جَعْفَرٍ أَسْلَفَ الزُّبَيْرَ أَلْفَ أَلْفٍ.
فَلَمَّا تُوُفِّيَ الزُّبَيْرُ، قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ لابْنِ جَعْفَرٍ: إِنِّيْ وَجَدْتُ فِي كُتُبِ الزُّبَيْرِ أَنَّ لَهُ عَلَيْكَ أَلْفَ أَلْفٍ.
قَالَ: هُوَ صَادِقٌ.
ثُمَّ لَقِيَهُ بَعْدُ، فَقَالَ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ! وَهِمْتُ؛ المَالُ لَكَ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَهُوَ لَهُ.
قَالَ: لاَ أُرِيْدُ ذَلِكَ (4) .
[ عَنِ الأَصْمَعِيِّ: أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ بِدَجَاجَةٍ مَسْمُوطَةٍ، فَقَالَتْ لابْنِ جَعْفَرٍ:بِأَبِي أَنْتَ! هَذِهِ الدَّجَاجَةُ كَانَتْ مِثْل بِنْتِي، فَآلَيْتُ أَنْ لاَ أَدْفِنَهَا إِلاَّ فِي أَكْرَمِ مَوْضِعٍ أَقْدِرُ عَلَيْهِ؛ وَلاَ وَاللهِ مَا فِي الأَرْضِ أَكْرَمُ مِنْ بَطْنِكَ.
قَالَ: خُذُوهَا مِنْهَا، وَاحْمِلُوا إِلَيْهَا.
فَذَكَرَ أَنْوَاعاً مِنَ العَطَاءِ، حَتَّى قَالَتْ: بِأَبِي أَنْتَ! إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ المُسْرِفِيْنَ (1) .
هِشَامٌ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ:أَنَّ رَجُلاً جَلَبَ سُكَّراً إِلَى المَدِيْنَةِ، فَكَسَدَ، فَبَلَغَ عَبْدَ اللهِ بنَ جَعْفَرٍ، فَأَمَرَ قَهْرَمَانَهُ أَنْ يَشْتَرِيَهُ، وَأَنْ يُنْهِبَهُ النَّاسَ.
ذَكَرَ: الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ، أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:دَخَلَ ابْنُ أَبِي عَمَّارٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ فَقِيهُ أَهْلِ الحِجَازِ عَلَى نَخَّاسٍ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ جَارِيَةً، فَعَلِقَ بِهَا، وَأَخَذَهُ أَمْرٌ عَظِيمٌ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مِقْدَارُ ثَمَنِهَا، فَمَشَى إِلَيْهِ عَطَاءٌ، وَطَاوُوْسٌ، وَمُجَاهِدٌ، يَعْذُلُوْنَهُ.
وَبَلَغَ خَبَرُهُ عَبْدَ اللهِ، فَاشْتَرَاهَا بِأَرْبَعِيْنَ أَلفاً، وَزَيَّنَهَا، وَحَلاَّهَا، ثُمَّ طَلَبَ ابْنَ أَبِي عَمَّارٍ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ حُبُّكَ فُلاَنَةً؟قَالَ: هِيَ الَّتِي هَامَ قَلْبِي بِذِكْرِهَا، وَالنَّفْسُ مَشْغُولَةٌ بِهَا.
فَقَالَ: يَا جَارِيَةُ، أَخْرِجِيهَا.
فَأَخْرَجَتْهَا تَرْفُلُ فِي الحُلِيِّ وَالحُلَلِ، فَقَالَ: شَأْنُكَ بِهَا، بَارَكَ اللهُ لَكَ فِيْهَا.
فَقَالَ: لَقَدْ تَفَضَّلتَ بِشَيْءٍ مَا يَتَفَضَّلُ بِهِ إِلاَّ اللهُ.
فَلَمَّا وَلَّى بِهَا، قَالَ: يَا غُلاَمُ! احْمِلْ مَعَهُ مائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
فَقَالَ: لَئِنْ -وَاللهِ - وُعِدْنَا نَعِيْمَ الآخِرَةِ، فَقَدْ عَجَّلْتَ نَعِيْمَ الدُّنْيَا (2) .
وَلِعَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ أَخْبَارٌ فِي الجُوْدِ وَالبَذْلِ (3) .
[ وَكَانَ وَافِرَ الحِشْمَةِ، كَثِيْرَ التَّنَعُّمِ، وَمِمَّنْ يَسْتَمِعُ الغِنَاءَ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَمُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: مَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانِيْنَ.
وَقَالَ المَدَائِنِيُّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ، أَوْ خَمْسٍ وَثَمَانِيْنَ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ.
وَيُقَالُ: سَنَةَ تِسْعِيْنَ.
94 -