تشاهد الان : خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار .

تعريف عام خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار
البيان القيمة
رقم الرواي : 2603
اسم الراوي : خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار
الكنية : أبو أيوب
اسم الشهرة أبو أيوب الأنصاري
النسب
اللقب
الوصف
اللقب
الرتبة صحابي
الطبقة 1
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو حاتم الرازي بدري له صحبة
2 أبو حاتم بن حبان البستي نزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم حيث قدم المدينة
3 ابن حجر العسقلاني صحابي
4 الخطيب البغدادي شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها، مات بالروم غازيا في خلافة معاوية سنة اثنتين وخمسين وقبره في أصل سور القسطنطينية
5 محمد بن إسماعيل البخاري شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 أبان بن الحسن
2 أبو إسحاق أبو إسحاق المدني, الدوسي
3 أبو الأحوص أبو الأحوص الليثي
4 أبو الشمال بن ضباب أبو الشمال
5 أبو سعد أبو سعد المكي
6 أبو سورة أبو سورة الأنصاري
7 أبو شعيب أبو شعيب الحضرمي
8 أبو محمد أبو محمد الحضرمي
9 أحزاب بن أسيد أبو رهم الظهري, السمعي, السماعي
10 أسلم بن يزيد أبو عمران التجيبي, المصري
11 أسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن عوف بن النخع أبو عبد الرحمن, أبو عمرو النخعي, الكوفي
12 أصبغ بن نباتة أبو القاسم الحنظلي, الدارمي, المجاشعي, التميمي, الكوفي
13 أفلح أبو يحيى, أبو عبد الرحمن, أبو كثير الأنصاري, المدني
14 أم أيوب بنت قيس بن سعد بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس أم أيوب الأنصاري, المدني, الخزرجي
15 أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام أبو حمزة, أبو النضر الأنصاري, النجاري, الخزرجي ذو الأدنين
16 أيوب بن خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري, المديني, الخزرجي ابن أبي أيوب
17 إبراهيم بن شمر بن يقظان بن عامر بن عبد الله بن المرتحل أبو العباس, أبو إسحاق, أبو سعيد, أبو إسماعيل الشامي, التميمي, المقدسي, الرملي, العقيلي, الدمشقي ابن أبي عبلة
18 إبراهيم بن عبد الله بن حنين أبو إسحاق المدني, القرشي, الهاشمي
19 إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة أبو عمران النخعي, الكوفي
20 إسماعيل بن بشير الأنصاري, المدني
21 إسماعيل بن عبيد الله بن أقرم أبو عبد الحميد المخزومي, الشامي, القرشي, الدمشقي ابن أبي المهاجر
22 براء بن عازب بن الحارث بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس أبو عمارة, أبو الطفيل, أبو عمرو الأنصاري, الحارثي, المدني, الأوسي, الكوفي
23 جابر بن سمرة بن جنادة بن عمرو بن جندب بن جحير أبو خالد, أبو عبد الله العامري, السوائي, المدني, الكوفي
24 جبير أبو عثمان الأنصاري
25 جبير بن نفير بن مالك بن عامر أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن الحمصي, الشامي, الحضرمي
26 حبيب بن أوس الثقفي, المصري ابن أبي أوس
27 حصين بن جندب بن عمرو بن الحارث بن وحشي بن مالك بن ربيعة أبو ظبيان الجنبي, المذحجي, الكوفي
28 حكيم بن بشير
29 حميد بن عبد الرحمن البصري, الحميري
30 حميد بن عبد الرحمن بن عوف أبو عثمان, أبو إبراهيم, أبو عبد الرحمن المدني, الزهري, القرشي
31 خارجة بن عبد الله بن سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب المدني, الزهري, القرشي ابن أبي وقاص
32 خالد بن أبي أيوب الأنصاري, المدني ابن أبي أيوب
33 خثيم المكي, القاري
34 داود بن أبي صالح الحجازي ابن أبي صالح
35 رافع بن إسحاق الأنصاري, المدني, الخزرجي
36 ربيع بن خثيم بن عائذ بن عبد الله بن موهبة بن منقد بن نصر بن الحكم أبو يزيد الكوفي, الثوري
37 رياح بن الحارث أبو المثنى النخعي, الكوفي
38 زبيد بن الحارث بن عبد الكريم بن عمرو بن كعب أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن الأيامي, الكوفي, اليامي
39 زياد بن أنعم بن ذري بن يحمد بن معد يكرب بن أسلم بن منبه أبو عبد الرحمن الشعباني, الأفريقي, المصري
40 زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف أبو سعيد, أبو عبد الله, أبو خارجة, أبو عبد الرحمن الأنصاري, النجاري, المدني, الخزرجي أبو رقاد
41 زيد بن خالد أبو عبد الرحمن, أبو زرعة, أبو طلحة المدني, الجهني
42 سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عبيد الله, أبو عبد الله, أبو عمر المدني, القرشي, العدوي
43 سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج أبو سعيد الأنصاري, الخدري
44 سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة أبو محمد المدني, المخزومي, القرشي ابن أبي وهب
45 سعيد بن ثوبان
46 سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث أبو عمرة, أبو عمرو الثقفي, الطائفي ابن أبي ربيعة
47 سفيان بن وهب أبو أيمن الشامي, الخولاني, الدمشقي
48 سلمان أبو عبد الله المدني, الجهني, الأصبهاني
49 سلمان بن فروخ أبو واصل الأزدي
50 سورة بن الحكم البغدادي, الكوفي صاحب الرأي
51 صدي بن عجلان بن وهب بن عمرو بن عامر بن رباح بن الحارث بن سهم أبو أمامة الباهلي
52 طاوس بن كيسان أبو عبد الرحمن الجندي, الحميري, اليماني, الخولاني, الهمداني
53 طلحة بن عبيد الله بن كريز بن جابر بن ربيعة أبو المطرف البصري, الخزاعي, الكوفي, الكعبي
54 طلحة بن نافع أبو سفيان السعدي, المكي, القرشي, الواسطي صاحب جابر
55 عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن معتب بن مالك بن عمرو الثقفي, الحجازي
56 عامر بن سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب المدني, الزهري, القرشي ابن أبي وقاص
57 عامر بن شراحيل أبو عمرو الحميري, الشعبي, الكوفي
58 عباد بن تميم بن غزية الأنصاري, المدني, المازني
59 عباد بن ناشرة المصري
60 عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج أبو الصامت, أبو الوليد الأنصاري, المدني, الخزرجي
61 عبادة بن عمر بن عبادة بن عوف
62 عباية بن ربعي الأسدي, الكوفي
63 عبد الحميد بن واصل أبو الواصل البصري, الباهلي
64 عبد الرحمن بن أبزى أبو سعيد, أبو عبد الله الخزاعي, الكوفي
65 عبد الرحمن بن سعاد المدني
66 عبد الرحمن بن صخر اليماني, الدوسي أبو هريرة
67 عبد الرحمن بن عبد أبو محمد القاري, المدني
68 عبد الرحمن بن معمر بن حزم بن زيد بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناة الأنصاري, المدني, الحزمي
69 عبد الرحمن بن يزيد بن جارية بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك أبو محمد الأنصاري, المدني
70 عبد الرحمن بن يسار أبو عيسى الأنصاري, المدني, الكوفي ابن أبي ليلى
71 عبد الله بن أبي أيوب الأنصاري ابن أبي أيوب
72 عبد الله بن حنين بن أسد بن هاشم بن عبد المطلب المدني, القرشي, الهاشمي
73 عبد الله بن زيد بن عمرو بن ناتل بن مالك بن عبيد أبو كلابة, أبو قلابة البصري, الجرمي, الأزدي
74 عبد الله بن سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب المدني, الزهري, القرشي
75 عبد الله بن سويد التيمي, الشقري
76 عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو العباس المدني, القرشي, الهاشمي الحبر, البحر
77 عبد الله بن عبد القاري, المدني
78 عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العمري, المدني, القرشي, العدوي
79 عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة أبو سلمة المدني, الزهري, القرشي الأصغر
80 عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل أبو عبد الرحمن المكي, المدني, القرشي, العدوي ابن عمر
81 عبد الله بن عمرو
82 عبد الله بن عمرو بن عبد المكي, القاري, المخزومي
83 عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن صفوان أبو دجانة النصري
84 عبد الله بن كعب بن مالك بن عمرو بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة أبو فضالة, أبو عبد الرحمن الأنصاري, المدني, السلمي ابن أبي القين
85 عبد الله بن مالك بن أبي الأسحم أبو تميم, أبو عامر الجيشاني, المصري ابن أبي الأسحم
86 عبد الله بن مسعود بن حبيب بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر أبو عبد الرحمن الهذلي, المدني ابن مسعود, ابن أم عبد
87 عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن الحبلي, المعافري, المصري
88 عبد الله بن يزيد بن زيد بن حصن بن عمرو بن الحارث بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس أبو موسى, أبو أمية الأنصاري, الخطمي, الأوسي
89 عبد الله بن يعيش
90 عبيد بن تعلى الطائي, الفلسطيني
91 عثمان بن جبير الأنصاري, الحجازي
92 عثمان بن يعلى بن مرة بن وهب بن جابر بن عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي
93 عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو عبد الله المدني, الأسدي, القرشي
94 عطاء بن أسلم أبو محمد المكي, الفهري, القرشي, الجمحي ابن أبي رباح
95 عطاء بن يزيد أبو يزيد, أبو محمد الليثي, الجندعي, المدني, الشامي
96 عطاء بن يسار أبو محمد الهلالي, المدني
97 عتاب بن ثعلبة
98 عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو بن عدى بن عمرو رفاعة أبو الأسود, أبو أسيد, أبو سعاد, أبو حماد, أبو عبس, أبو عامر, أبو عمرو الجهني, المصري
99 علاء بن كثير الإسكندراني, المصري
100 علقمة بن سفيان بن عبد الله أبو محمد الثقفي, الطائفي
101 علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن عوف بن النخع أبو شبل النخعي, الكوفي
102 علي بن الصلت
103 علي بن مدرك أبو مدرك النخعي, الكوفي, الوهبيلي
104 عمارة بن عبد الله بن صياد أبو أيوب الأنصاري, المدني
105 عمارة بن غزية بن الحارث بن عمرو بن غزية بن عمرو بن ثعلبة بن خنساء بن مبذول بن غنم الأنصاري, المدني, المازني
106 عمر بن ثابت بن الحارث الأنصاري, المدني, الخزرجي
107 عمر بن عبد الله أبو حفص المدني
108 عمرو بن الأسود أبو عبد الرحمن, أبو عياض العنسي, القيسي, الحمصي, الشامي, الهمداني, الدمشقي
109 عمرو بن ثابت الليثي, المدني, العتواري, الحجازي
110 عمرو بن ميمون أبو يحيى, أبو عبد الله الكوفي, الأودي
111 قاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الشامي, الدمشقي
112 قرثع الضبي, الكوفي
113 قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة أبو الخطاب البصري, السدوسي
114 قيس بن مالك بن أنس أبو صرمة الأنصاري, المازني ابن أبي قيس
115 كرز بن وبرة الحارثي
116 محفوظ بن علقمة بن شهاب أبو جنادة الحمصي, الحضرمي
117 محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة أبو عبد الله, أبو بكر المدني, التيمي, القرشي
118 محمد بن ثابت بن شرحبيل بن أبي عزيز أبو مصعب العبدري, القرشي, الحجازي ابن أبي عزيز
119 محمد بن سيرين أبو بكر الأنصاري, البصري ابن سيرين
120 محمد بن كعب بن سليم بن أسد بن عمرو بن أياس بن حيان بن قرظة أبو عبد الله, أبو حمزة القرظي, المدني
121 محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب أبو بكر المدني, الزهري, القرشي ابن شهاب
122 مخنف بن سليم بن الحارث بن عوف بن ثعلبة بن عامر بن ذهل بن مازن بن ذبيان بن ثعلبة الغامدي, البصري, العبدي, الأزدي
123 مرثد بن عبد الله أبو الخير اليزني, المهري, المصري
124 مسلم بن أيمن أبو عبيدة المديني, التميمي ابن أبي كريمة
125 مسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أبو عبد الرحمن الزهري, القرشي
126 مسيب بن رافع أبو العلاء الكاهلي, الأسدي, الكوفي, الثعلبي
127 مطلب بن عبد الله بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم أبو الحكم المدني, المخزومي, القرشي, الحجازي
128 معمر بن حزم بن يزيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري, الحزمي
129 مقدام بن معدي كرب بن عمرو بن يزيد بن معدي كرب بن سلمة أبو يحيى, أبو كريمة الشامي, الكندي
130 مكحول بن شهراب بن شاذل أبو مسلم, أبو عبد الله, أبو أيوب الشامي, الدمشقي
131 موسى بن طلحة بن عبيد الله أبو محمد, أبو عيسى المدني, التيمي, القرشي
132 نصر بن علقمة بن محفوظ بن علقمة أبو علقمة الحمصي, الشامي, الحضرمي
133 يزيد بن عبد الله اليزني
134 يعقوب بن عفيف بن المسيب
[1612] ع خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف
ويقَالَ ابْن عَمْرِو بْن عبد عوف بْن غنم ويقَالَ ابن عبد عوف بْن جشم بْن غنم بْن مالك بْن النجار أَبُو أيوب الأنصاري الخزرجي .
شهد بدرا والعقبة والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، " ونزل عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حين قدم المدينة شهرا حتى بنيت مساكنه ومسجده " . وأمه هند بنت سعد بْن كعب بْن عَمْرِو بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج . قال ذلك ابن البرقي . وقال: حفظ عنه نحوا من خمسين حديثا .

روى عن
1- النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ع
2- وعن أبي بْن كعب خ م

روى عنه
1- أسلم أَبُو عمران التجيبي د ت س
2- والأسود بْن يزيد النخعي
3- وأفلح مولاه م
4- والبراء بْن عازب خ م س
5- وجابر بْن سمرة م س
6- وجبير بْن نفير الحضرمي س
7- وحبيب بْن أوس الثقفي تم
8- ورافع بْن إِسْحَاقَ الأنصاري س
9- والربيع بْن خثيم س
10- وزياد بْن أنعم الإفريقي بخ
11- وزيد بْن خالد الجهني
12- وسالم بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر
13- وسعيد بْن المسيب
14- وسفيان بْن وهب الخولاني وله صحبة
15- وصدي بْن عجلان أَبُو أمامة الباهلي
16- وأَبُو سفيان طلحة بْن نافع ق
17- وعاصم بْن سفيان بْن عَبْد اللَّهِ الثقفي س ق
18- وعَبْد اللَّهِ بْن حنين خ م د س ق
19- وعَبْد اللَّهِ بْن عباس
20- وعَبْد اللَّهِ بْن أبي عتبة
21- وعَبْد اللَّهِ بْن عَمْرِو بْن عبد القاري س
22- وعَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن مالك
23- وعَبْد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي خ م س ق
24- وعَبْد اللَّهِ بْن يزيد أَبُو عبد الرحمن الحبلي م د ت س
25- وعبد الرحمن بْن سعاد س ق
26- وعبد الرحمن بْن عبد القاري ق
27- وعبد الرحمن بْن أبي ليلى خ م ت س
28- وعبيد بْن تعلى الفلسطيني د
29- ومولاه عثمان بْن جبير ق
30- وعروة بْن الزبير خ م
31- وعطاء بْن يزيد الليثي ع
32- وعطاء بْن يسار ت ق
33- وعلقمة بْن قيس
34- وعمر بْن ثابت الأنصاري م 4
35- وعمرو بْن ميمون الأودي س
36- والقاسم أَبُو عبد الرحمن الشامي سي
37- وقرثع الضبي د تم ق
38- ومحمد بْن كعب القرظي ت
39- ومحمد بْن المنكدر س
40- وأَبُو الخير مرثد بْن عَبْد اللَّهِ اليزني د
41- ومعاوية بْن قرة المزني د
42- والمقدام بْن معدي كرب الصحابي ق
43- وموسى بْن طلحة بْن عبيد اللَّه خ م ت س
44- وأَبُو الأحوص المدني
45- وأَبُو تميم الجيشاني
46- وأَبُو رهم السمعي س
47- وأَبُو سلمة بْن عبد الرحمن بْن عوف خت س
48- وابن أخيه أَبُو سورة الأنصاري د ت ق
49- وأَبُو الشمال بْن ضباب ت
50- وأَبُو صرمة الأنصاري وله صحبة م ت
51- وأَبُو مُحَمَّد الحضرمي خت

علماء الجرح والتعديل

قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الخطيب: حضر العقبة، ونزل عليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حين قدم المدينة فِي الهجرة، وشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بدرا وأحدا والمشاهد كلها، وكان مسكنه بالمدينة، وحضر مع عَلِيّ بْن أبي طالب حرب الخوارج بالنهروان، وورد المدائن فِي صحبته، وعاش بعد ذلك زمانا طويلا، حتى مات ببلاد الروم غازيا فِي خلافة معاوية بْن أبي سفيان، وقبره فِي أصل سور القسطنطينية .

وروي عَنْ سعيد بْن المسيب، أن أبا أيوب أبصر فِي لحية النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أذى، فنزعه، فأراه إياه، فقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: " نزع اللَّه عَنْ أبي أيوب ما يكره " .

$ وقال مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الثَّلْجِيِّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قال: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَفْلَحَ مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ، أَنَّ أُمَّ أَيُّوبَ، قَالَتْ لأَبِي أَيُّوبَ: أَمَا تَسْمَعُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فِي عَائِشَةَ ؟ قال: بَلَى، وذَلِكَ الْكَذِبُ، أَفَكُنْتِ يَا أُمَّ أَيُّوبَ فَاعِلَةٌ ذَلِكَ ؟ قَالَتْ: لا واللَّهِ، قال: فَعَائِشَةُ واللَّهِ خَيْرٌ مِنْكَ، فَلَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ وذَكَرَ أَهْلَ الإِفْكِ، قال اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ: ( لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين ) . يَعْنِي أَبَا أَيُّوبَ حِينَ قال لأُمِّ أَيُّوبَ . أَخْبَرَنَا بذلك أَحْمَد بْن شيبان، قال: أَخْبَرَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن طبرزد، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الباقي، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيٍّ الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عمر بْن حيويه، قال: أَخْبَرَنَا عبد الوهاب بْن أبي حية، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن شجاع . فذكره *

وقال شعبة، عَنْ يزيد بْن خمير، عَنْ أبي زبيد: دخلت أنا ونوف البكالي عَلَى أبي أيوب الأنصاري، وقد اشتكى، فقَالَ نوف: اللهم عافه واشفه، قال: لا تقولوا هذا، وقولوا: اللهم إن كان أجله عاجلا فاغفر لَهُ وارحمه، وإن كان آجلا فعافه واشفه وآجره.

وقال ليث بْن سعد، عَنْ حيي بْن سعيد الأنصاري، قال أَبُو أيوب الأنصاري: من أراد أن يكثر علمه وأن يعظم حلمه، فليجالس غير عشيرته .
$ وقال أَبُو كُرَيْبٍ: حَدَّثَنَا فَرْدُوسُ بْنُ الأَشْعَرِيِّ، قال: حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قال: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ بْنَ زَيْدٍ الأَنْصَارِيَّ الَّذِي، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَزَلَ عَلَيْهِ حِينَ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ، غَزَا أَرْضَ الرُّومِ، فَمَرَّ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَجَفَاهُ، فَانْطَلَقَ، ثُمَّ رَجَعَ مِنْ غَزْوَتِهِ، فَمَرَّ عَلَيْهِ فَجَفَاهُ، ولَمْ يَرْفَعْ بِهِ رَأْسًا، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ " أَنْبَأَنِي أَنَّا سَنَرَى بَعْدَهُ أَثْرَةً "، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: فَبِمَ أَمَرَكُمْ ؟ قال: أَمَرَنَا أَنْ نَصْبِرَ، قال: فَاصْبِرُوا إِذًا، فَأَتَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ بالبصرة، وقد أمره عَلِيّ عليها، فقَالَ: يا أبا أيوب إني أريد أن أخرج لك عَنْ مسكني، كما خرجت لرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فأمر أهله فخرجوا، وأعطاه كل شيء، أغلق عليه الدار، فلما كان انطلاقه، قال: حاجتك، قال: حاجتي عطائي، وثمانية أعبد يعملون فِي أرضي، وكان عطاؤه أربعة آلاف، فأضعفها لَهُ خمس مرات، فأعطاه عشرين ألفا، وأربعين عبدا . أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْد اللَّهِ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رَيْذَةَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو كريب، فذكره *

قال الهيثم بْن عدي، وأَبُو الْحَسَنِ المدائني، وخليفة بْن خياط: مات سنة خمسين وقيل: مات سنة إحدى وخمسين .

وقال الواقدي ويحيى بْن بكير وعمرو بْن عَلِيٍّ والترمذي: مات سنة اثنتين وخمسين.

وقال أَبُو زرعة الدمشقي: مات سنة خمس وخمسين

روى له الجماعة
أَبُو أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيُّ خَالِدُ بنُ زَيْدِ بنِ كُلَيْبٍ * (ع)الخَزْرَجِيُّ، النَّجَّارِيُّ، البَدْرِيُّ، السَّيِّدُ الكَبِيْرُ، الَّذِي خَصَّهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالنُّزُوْلِ عَلَيْهِ فِي بَنِي النَّجَّارِ، إِلَى أَنْ بُنِيَتْ لَهُ حُجْرَةُ أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ سَوْدَةَ، وَبَنَى المَسْجِدَ الشَّرِيْفَ.
اسْمُهُ: خَالِدُ بنُ زَيْدِ بنِ كُلَيْبِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَبْدِ عَمْرٍو (2) بنِ عَوْفِ بنِ غَنْمِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّجَّارِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الخَزْرَجِ.
[ حَدَّثَ عَنْهُ: جَابِرُ بنُ سَمُرَةَ، وَالبَرَاءُ بنُ عَازِبٍ، وَالمِقْدَامُ بنُ مَعْدِ يْكَرِبَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيْدَ الخَطْمِيُّ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَمُوْسَى بنُ طَلْحَةَ، وَعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وَعَطَاءُ بنُ يَزِيْدَ اللَّيْثِيُّ، وَأَفْلَحُ مَوْلاَهُ، وَأَبُو رُهْمٍ السَّمَاعِيُّ (1) ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، وَقَرْثَعٌ الضَّبِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ، وَالقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؛ وَآخَرُوْنَ.
وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيْثَ، فَفِي (مُسْنَدِ بَقِيٍّ) : لَهُ مائَةٌ وَخَمْسَةٌ وَخَمْسُوْنَ حَدِيْثاً؛ فَمِنْهَا فِي (البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ) : سَبْعَةٌ، وَفِي (البُخَارِيِّ) : حَدِيْثٌ، وَفِي (مُسْلِمٍ) : خَمْسَةُ أَحَادِيْثَ.
حَرْمَلَةُ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنَا الوَلِيْدُ بنُ أَبِي الوَلِيْدِ، حَدَّثَنَا أَيُّوْبُ بنُ خَالِدِ بنِ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لَهُ: (اكْتُمِ الخِطْبَةَ، ثُمَّ تَوَضَّأْ، ثُمَّ صَلِّ مَا كَتَبَ اللهُ لَكَ، ثُمَّ احْمَدْ ربَّكَ، وَمَجِّدْهُ، ثُمَّ قُلْ:اللَّهُمَّ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوْبِ، فَإِنْ رَأَيْتَ لِي فِي فُلاَنَةٍ - تُسَمِّيْهَا - خَيْراً فِي دِيْنِي وَدُنْيَايَ وَآخِرَتِي، فَاقْدُرْهَا لِي، وَإِنْ كَانَ غَيْرُهَا خَيْراً لِي مِنْهَا، فَأَمْضِ لِي -أَوْ قَالَ: اقْدُرْهَا لِي-) (2) .
[ وَفِي سِيْرَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ كَانَ أَمِيْراً عَلَى البَصْرَةِ لِعَلِيٍّ، وَأَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيَّ وَفَدَ عَلَيْهِ، فَبَالغَ فِي إِكْرَامِهِ، وَقَالَ:لأَجْزِيَنَّكَ عَلَى إِنْزَالِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِنْدَكَ.
فَوَصَلَهُ بِكُلِّ مَا فِي المَنْزِلِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً (1) .
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَشْيَاخِهِ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ، أَنَّهُ قَالَ:ادْفِنُوْنِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَنْ مَاتَ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً دَخَلَ الجَنَّةَ (2)) .
ابْنُ عُلَيَّةَ: عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:شَهِدَ أَبُو أَيُّوْبَ بَدْراً، ثُمَّ لَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ غَزَاةٍ إِلاَّ عَاماً، اسْتُعْمِلَ عَلَى الجَيْشِ شَابٌّ، فَقَعَدَ، ثُمَّ جَعَلَ يَتَلَهَّفُ، وَيَقُوْلُ: مَا عَلَيَّ مَنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيَّ.
فَمَرِضَ، وَعلَى الجَيْشِ يَزِيْدُ بنُ مُعَاوِيَةَ، فَأَتَاهُ يَعُوْدُهُ، فَقَالَ: حَاجَتُكَ؟قَالَ: نَعَمْ، إِذَا أَنَا مِتُّ، فَارْكَبْ بِي، ثُمَّ تَبَيَّغْ بِي فِي أَرْضِ العَدُوِّ مَا وَجَدْتَ مَسَاغاً؛ فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغاً، فَادْفِنِّي، ثُمَّ ارْجِعْ.
فَلَمَّا مَاتَ رَكِبَ بِهِ، ثُمَّ سَارَ بِهِ، ثُمَّ دَفَنَهُ.
وَكَانَ يَقُوْلُ: قَالَ اللهُ:[ {انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً} [التَّوْبَةُ: 41] لاَ أَجِدُنِي إِلاَّ خَفِيْفاً أَوْ ثَقِيْلاً (1) .
وَرَوَى: هَمَّامٌ، عَنْ عَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ رَجُلٍ:أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قَالَ لِيَزِيْدَ: أَقْرِئِ النَّاسَ مِنِّي السَّلاَمَ؛ وَلْيَنْطَلِقُوا بِي، وَلَيُبْعِدُوا مَا اسْتَطَاعُوا.
قَالَ: فَفَعَلُوا (2) .
قَالَ الوَاقِدِيُّ: تُوُفِّيَ عَامَ غَزَا يَزِيْدُ فِي خِلاَفَةِ أَبِيْهِ القُسْطَنْطِيْنِيَّةَ.
فَلَقَدْ بَلَغَنِي: أَنَّ الرُّوْمَ يَتَعَاهَدُوْنَ قَبْرَهُ، وَيَرُمُّوْنَهُ، وَيَسْتَسْقُوْنَ بِهِ.
وَذَكَرَهُ: عُرْوَةُ، وَالجَمَاعَةُ، فِي البَدْرِيِّيْنَ (3) .
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: شَهِدَ العَقَبَةَ الثَّانِيَةَ (4) .
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ النَّجَّارُ: سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لأَنَّهُ اخْتَتَنَ بِقَدُوْمٍ (5) .
وَعنِ ابْنِ إِسْحَاقَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - آخَى بَيْن أَبِي أَيُّوْبَ، وَمُصْعَبِ بنِ عُمَيْرٍ.
شَهِدَ أَبُو أَيُّوْبَ المَشَاهِدَ كُلَّهَا (6) .
[ وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ البَرْقِيِّ: جَاءَ لَهُ نَحْوٌ مِنْ خَمْسِيْنَ حَدِيْثاً.
قَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: قَدِمَ مِصْرَ فِي البَحْرِ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ (1) .
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ النَّصْرِيُّ: قَدِمَ دِمَشْقَ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ (2) .
وَقَالَ الخَطِيْبُ: شَهِدَ حَرْبَ الخَوَارِجِ مَعَ عَلِيٍّ (3) .
جَعْفَرُ بنُ جِسْرِ بنِ فَرْقَدٍ: أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ:قَالَ أَهْلُ المَدِيْنَةِ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ادْخُلِ المَدِيْنَةَ رَاشِداً مَهْدِيّاً.
فَدَخَلَهَا، وَخَرَجَ النَّاسُ يَنْظُرُوْنَ إِلَيْهِ، كُلَّمَا مَرَّ عَلَى قَوْمٍ، قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ، هَا هُنَا.
فَقَالَ: (دَعُوْهَا، فَإِنَّهَا مَأُمُوْرَةٌ) - يَعْنِي النَّاقَةَ -.
حَتَّى بَرَكَتْ عَلَى بَابِ أَبِي أَيُّوْبَ (4) .
يَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ: عَنْ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ أَبِي رُهْمٍ، أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ حَدَّثَهُ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَزَلَ فِي بَيْتِنَا الأَسْفَلِ، وَكُنْتُ فِي الغُرْفَةِ، فَأُهْرِيْقَ مَاءٌ فِي الغُرْفَةِ، فَقُمْتُ أَنَا وَأُمُّ أَيُّوْبَ بِقَطِيْفَةٍ لَنَا نَتَتَبَّعُ المَاءَ، وَنَزَلْتُ، فَقُلْتُ:يَا رَسُوْلَ اللهِ، لاَ يَنْبِغِي أَنْ نَكُوْنَ فَوْقَكَ، انْتَقِلْ إِلَى الغُرْفَةِ.
فَأَمَرَ بِمَتَاعِهِ، فَنُقِلَ - وَمَتَاعُهُ قَلِيْلٌ -.
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، كُنْتَ تُرْسِلُ بِالطَّعَامِ، فَأَنْظُرُ، فَإِذَا رَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعَكَ، وَضَعْتُ فِيْهِ يَدِي (5) .
[ بَحِيْرُ بنُ سَعْدٍ: عَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ، قَالَ:أَقْرَعَتِ الأَنْصَارُ: أَيُّهُمْ يُؤْوِي رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟فَقَرَعَهُمْ أَبُو أَيُّوْبَ، فَكَانَ إِذَا أُهْدِيَ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَعَامٌ، أُهْدِيَ لأَبِي أَيُّوْبَ.
فَدَخَلَ أَبُو أَيُّوْبَ يَوْماً، فَإِذَا قَصْعَةٌ فِيْهَا بَصَلٌ، فَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهَا، وَقَالَ: (إِنَّهُ يَغْشَانِي مَا لاَ يَغْشَاكُمْ (1)) .
الصَّنْعَانِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا حَشْرَجُ بنُ نُبَاتَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، سَمِعَ أَبَا قِلاَبَةَ يَقُوْلُ:حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِ الصُّنَابِحِيُّ، أَنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ حَدَّثَهُ، قَالَ:خَلَوْتُ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: أَيُّ أَصْحَابِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟قَالَ: (اكْتُمْ عَلَيَّ حَيَاتِي) .
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: (أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عَلِيٌّ) .
ثُمَّ سَكَتَ، فَقُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟قَالَ: (مَنْ عَسَى أَنْ يَكُوْنَ بَعْدَ هَؤُلاَءِ إِلاَّ الزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ، وَمُعَاذٌ،[ وَأَبُو طَلْحَةَ، وَأَبُو أَيُّوْبَ، وَأَنْتَ، وَأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَابْنُ عَفَّانَ، وَابْنُ عَوْفٍ؛ ثُمَّ هَؤُلاَءِ الرَّهْطُ مِنَ المَوَالِي: سَلْمَانُ، وَصُهَيْبٌ، وَبِلاَلٌ، وَسَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ؛ هَؤُلاَءِ خَاصَّتِي) .
هَذَا حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ.
رَوَاهُ: الهَيْثَمُ الشَّاشِيُّ (1) فِي (مُسْنَدِهِ) .
الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا كَثِيْرُ بنُ زَيْدٍ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:لَمَّا دَخَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِصَفِيَّةَ، بَاتَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى بَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا أَصْبَحَ، فَرَأَى رَسُوْلَ اللهِ كَبَّرَ، وَمَعَ أَبِي أَيُّوْبَ السَّيْفُ، فَقَالَ:يَا رَسُوْلَ اللهِ، كَانَتْ جَارِيَةً حَدِيْثَةَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، وَكُنْتَ قَتَلْتَ أَبَاهَا وَأَخَاهَا وَزَوْجَهَا؛ فَلَمْ آمَنْهَا عَلَيْكَ.
فَضَحِكَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَالَ لَهُ خَيْراً (2) .
غَرِيْبٌ جِدّاً.
وَلَهُ شُوَيْهِدٌ مِنْ حَدِيْثِ: عِيْسَى بنِ المُخْتَارِ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ .
، فَذَكَرَ قَرِيْباً مِنْهُ.
وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابِرٍ، بِنَحْوِهِ.
وَابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ، نَحْوَهُ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ:أَعْرَسْتُ، فَدَعَا أَبِي النَّاسَ فِيْهِم أَبُو أَيُّوْبَ، وَقَدْ سَتَرُوا بَيْتِي بِجُنَادِيٍّ أَخْضَرَ.
فَجَاءَ أَبُو أَيُّوْبَ، فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ، فَنَظَرَ، فَإِذَا البَيْتُ مُسَتَّرٌ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ! تَسْتُرُوْنَ الجُدُرَ؟فَقَالَ أَبِي، وَاسْتَحْيَى: غَلَبَنَا النِّسَاءُ يَا أَبَا أَيُّوْبَ.
فَقَالَ: مَنْ خَشِيْتُ أَنْ[ تَغْلِبَهُ النِّسَاءُ، فَلَمْ أَخْشَ أَنْ يَغْلِبْنَكَ، لاَ أَدْخُلُ لَكُمْ بَيْتاً، وَلاَ آكُلُ لَكُمْ طَعَاماً (1) !غَرِيْبٌ.
رَوَاهُ: النُّفَيْلِيُّ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْهُ.
ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ: عَنْ عَبْدِ العَزِيْز بنِ عَبَّاسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ، قَالَ:كَانَ أَبُو أَيُّوْبَ يُخَالِفُ مَرْوَانَ، فَقَالَ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟قَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي الصَّلَوَاتِ، فَإِنْ وَافَقْتَهُ وَافَقْنَاكَ، وَإِنْ خَالَفْتَهُ خَالَفْنَاكَ (2) .
مَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ زِيَادِ بنِ أَنْعُمَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:انْضَمَّ مَرْكَبُنَا إِلَى مَرْكَبِ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ فِي البَحْرِ، وَكَانَ مَعَنَا رَجُلٌ مَزَّاحٌ، فَكَانَ يَقُوْلُ لِصَاحِبِ طَعَامِنَا: جَزَاكَ اللهُ خَيْراً وَبِرّاً، فَيَغْضَبُ.
فَقُلْنَا لأَبِي أَيُّوْبَ: هُنَا مَنْ إِذَا قُلْنَا لَهُ: جَزَاكَ اللهُ خَيْراً يَغْضَبُ!فَقَالَ: اقْلِبُوْهُ لَهُ.
فَكُنَّا نَتَحَدَّثُ: إِنَّ مَنْ لَمْ يُصْلِحْهُ الخَيْرُ أَصْلَحَهُ الشَّرُّ.
فَقَالَ لَهُ المَزَّاحُ: جَزَاكَ اللهُ شَرّاً وَعُرّاً.
فَضَحِكَ، وَقَالَ: مَا تَدَعُ مُزَاحَكَ! (3)[ ذَكَرَ خَلِيْفَةُ: أَنَّ عَلِيّاً اسْتَعْمَلَ أَبَا أَيُّوْبَ عَلَى المَدِيْنَةِ (1) .
وَقَالَ الحَاكِمُ: لَمْ يَشْهَدْ أَبُو أَيُّوْبَ مَعَ عَلِيٍّ صِفِّيْنَ.
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ:أَنَّ أَبَا أَيُّوْب غَزَا زَمَنَ مُعَاوِيَةَ، فَلَمَّا احْتُضِرَ، قَالَ: إِذَا صَافَفْتُمُ العَدُوَّ، فَادْفِنُونِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ (2) .
ابْنُ فُضَيْلٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ الهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، قَالَ:قَدِمَ أَبُو أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيُّ العِرَاقَ، فَأَهْدَتْ لَهُ الأَزْدُ جُزُراً مَعِي، فَسَلَّمْتُ، وَقُلْتُ:يَا أَبَا أَيُّوْبَ، قَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ بِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ، وَبِنُزُوْلِهِ عَلَيْكَ؛ فَمَا لِي أَرَاكَ تَسْتَقْبِلُ النَّاسَ تُقَاتِلُهُمْ بِسَيْفِكَ؟قَالَ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ عَهِدَ إِلَيْنَا أَنْ نُقَاتِلَ مَعَ عَلِيٍّ النَّاكِثِيْنَ، فَقَدْ قَاتَلْنَاهُمْ؛ وَالقَاسِطِيْنَ، فَهَذَا وَجْهُنَا إِلَيْهِمْ -يَعْنِي: مُعَاوِيَةَ- وَالمَارِقِيْنَ، فَلَمْ أَرَهُمْ بَعْدُ (3) .
هَذَا خَبَرٌ وَاهٍ.
إِسْحَاقُ بنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ:أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قَدِمَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ البَصْرَةَ، فَفَرَّغَ لَهُ بَيْتَهُ، وَقَالَ:لأَصْنَعَنَّ بِكَ كَمَا صَنَعْتَ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَمْ عَلَيْكَ؟قَالَ: عِشْرُوْنَ أَلْفاً.
فَأَعْطَاهُ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً، وَعِشْرِيْنَ مَمْلُوْكاً، وَمَتَاعَ البَيْتِ (4) .
[ ابْنُ عَوْنٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بنُ كَثِيْرِ بنِ أَفْلَحَ - وَهَذَا حَدِيْثُهُ - قَالَ:قَدِمَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَأَجْلَسَهُ مَعَهُ عَلَى السَّرِيْرِ، وَحَادَثَهُ، وَقَالَ:يَا أَبَا أَيُّوْبَ، مَنْ قَتَلَ صَاحِبَ الفَرَسِ البَلْقَاءِ الَّتِي جَعَلَتْ تَجُوْلُ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا؟قَالَ: أَنَا؛ إِذْ أَنْتَ وَأَبُوْكَ عَلَى الجَمَلِ الأَحْمَرِ مَعَكُمَا لِوَاءُ الكُفْرِ.
فَنَكَّسَ مُعَاوِيَةُ، وَتَنَمَّرَ أَهْلُ الشَّامِ، وَتَكَلَّمُوا.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَهْ! وَقَالَ: مَا نَحْنُ عَنْ هَذَا سَأَلْنَاكَ (1) .
أَبُو إِسْحَاقَ الفَزَارِيُّ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ كَثِيْرٍ، سَمِعْتُ عُمَارَةَ بنَ غَزِيَّةَ، قَالَ:دَخَلَ أَبُو أَيُّوْبَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: صَدَقَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، إِنَّكُم سَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً، فَاصْبِرُوا) .
فَبَلَغَتْ مُعَاوِيَةَ، فَصَدَّقَهُ، فَقَالَ: مَا أَجْرَأَهُ! لاَ أُكَلِّمُهُ أَبَداً، وَلاَ يُؤْوِيْنِي وَإِيَّاهُ سَقْفٌ.
وَخَرَجَ مِنْ فَوْرِهِ إِلَى الغَزْوِ، فَمَرِضَ؛ فَعَادَهُ يَزِيْدُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ عَلَى الجَيْشِ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ؟قَالَ: مَا ازْدَدْتُ عَنْكَ وَعَنْ أَبِيْكَ إِلاَّ غِنَىً؛ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَجْعَلَ قَبْرِي مِمَّا يَلِي العَدُوَّ .
، الحَدِيْثَ (2) .
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، قَالَ:أَغْزَى أَبُو أَيُّوْبَ، فَمَرِضَ، فَقَالَ: إِذَا مِتُّ، فَاحْمِلُوْنِي، فَإِذَا صَافَفْتُمُ العَدُوَّ، فَارْمُوْنِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ، أَمَا إِنِّي سَأُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيْثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: (مَنْ مَاتَ لاَ[ يُشرِكُ بِاللهِ شَيْئاً، دَخَلَ الجَنَّةَ (1)) .
إِسْنَادُهُ قَوِيٌّ.
جَرِيْرٌ: عَنْ قَابُوْسِ بنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:أَتَيْتُ مِصْرَ، فَرَأَيْتُ النَّاسَ قَدْ قَفَلُوا مِنْ غَزْوِهِمْ، فَأَخْبَرُوْنِي:أَنَّهُمْ لَمَّا كَانُوا عِنْدَ انْقَضَاءِ مَغْزَاهُمْ حَيْثُ يَرَاهُمُ العَدُوُّ، حَضَرَ أَبَا أَيُّوْبَ المَوْتُ؛ فَدَعَا الصَّحَابَةَ وَالنَّاسَ، فَقَالَ:إِذَا قُبِضْتُ، فَلْتُرْكَبِ الخَيْلُ، ثُمَّ سِيْرُوا حَتَّى تَلْقَوُا العَدُوَّ، فَيَرُدُّوْكُمْ، فَاحْفِرُوا لِي، وَادْفِنُوْنِي، ثُمَّ سَوُّوْهُ! فَلْتَطَأِ الخَيْلُ وَالرِّجَالُ عَلَيْهِ حَتَّى لاَ يُعْرَفَ، فَإِذَا رَجَعْتُمْ، فَأَخْبِرُوا النَّاسَ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَخْبَرَنِي: (أَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ يَقُوْلُ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ (2)) .
قَالَ الوَلِيْدُ: عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ:أَغْزَى مُعَاوِيَةُ ابْنَهُ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ، حَتَّى أَجَازَ بِهِمُ الخَلِيْجَ، وَقَاتَلُوا أَهْلَ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ عَلَى بَابِهَا، ثُمَّ قَفَلَ (3) .
وَعَنِ الأَصْمَعِيِّ: عَنْ أَبِيْهِ:أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قُبِرَ مَعَ سُوْرِ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ، وَبُنِي عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا، قَالَتِ الرُّوْمُ: يَا مَعْشَرَ العَرَبِ، قَدْ كَانَ لَكُمُ اللَّيْلَةَ شَأْنٌ.
قَالُوا: مَاتَ رَجُلٌ مِنْ أَكَابِرِ أَصْحَابِ نَبِيِّنَا، وَاللهِ لَئِنْ نُبِشَ، لاَ ضُرِبَ بِنَاقُوْسٍ فِي بِلاَدِ العَرَبِ.
فَكَانُوا إِذَا قَحَطُوا، كَشَفُوا عَنْ قَبْرِهِ، فَأُمْطِرُوا (4) .
قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَ أَبُو أَيُّوْبَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ، وَصَلَّى عَلَيْهِ يَزِيْدُ، وَدُفِنَ بِأَصْلِ حِصْنِ القُسْطِنْطِيْنِيَّةِ، فَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرُّوْمَ يَتَعَاهَدُوْنَ قَبْرَهُ،[ وَيَسْتَسْقُوْنَ بِهِ (1) .
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسِيْنَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ.
84 -
40 أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب الأنصاري.

شهد العقبة مع السبعين، ونزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رحل من قُباء إلى المدينة، وشهد بدراً وأُحداً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عن أفلح مولى أبي أيوب، عن أبي أيوب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل المدينة نزل على أبي أيوب فنزل النبي صلى الله عليه وسلم أسفل، وأبو أيوب في العلو، فانتبه أبو أيوب ذات ليلة فقال:نمشي فوق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم! فتحول فباتوا في جانب.

فلما أصبح ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أسفل أرفقُ بي".

فقال أبو أيوب: لا أعلو سقيفةً أنت تحتها.

فتحول أبو أيوب في السفل، والنبي صلى الله عليه وسلم في العلو1.

وعن ابن عباس قال: لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخرج من خيبر قال القوم: الآن نعلم أسريةٌ صفيةُ أم امرأة؟ فإن كانت امرأة فسيحجبها وإلا فهي سرية.

فلما خرج أمر بسترٍ فستر دونها فعرف الناس أنها إمرأة فلما أرادت أن تركب أدنى فخذه منها لتركب عليها، فأبت ووضعت ركبتها على فخذه، ثم حملها.

فلما كان الليل نزل فدخل الفُسطاط ودخلت معه وجاء أبو أيوب فبات عند الفسطاط، معه السيف، واضع رأسه على الفسطاط.

فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع الحركة فقال: "من هذا؟ " فقال: أنا أبو أيوب.

فقال: "ما شأنك؟ " فقال: يا رسول الله جارية شابة حديثة عهدٍ بعرس وقد صنعت بزوجها ما صنعت فلم آمنها، قلت إن تحركت كنت قريباً منك.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رحمك الله يا أبا أيوب"، مرتين2.

قال الواقدي: توفي أبو أيوب عام غزا يزيد بن معاوية القسطنطنيةَ في خلافة أبيه معاوية سنة اثنتين وخمسين، وصلى عليه يزيد وقبره بأصل حصن القسطنطنية بأرض الروم، فلقد بلغنا أن الروم يتعاهدون قبره ويزورونه ويستسقون به إذا قحطوا.