تشاهد الان : حذيفة بن حسيل بن جابر بن أسيد بن عمرو بن مالك .

تعريف عام حذيفة بن حسيل بن جابر بن أسيد بن عمرو بن مالك
البيان القيمة
رقم الرواي : 2285
اسم الراوي : حذيفة بن حسيل بن جابر بن أسيد بن عمرو بن مالك
الكنية : أبو عبد الله
اسم الشهرة حذيفة بن اليمان العبسي
النسب
اللقب
الوصف
اللقب
الرتبة صحابي
الطبقة 1
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو حاتم الرازي هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد أحدا
2 ابن حجر العسقلاني صحابي جليل من السابقين، استعمله عمر على المدائن
3 الذهبي صاحب سر رسول الله صلي الله عليه وسلم
4 المزي صاحب سر رسول الله صلي الله عليه وسلم
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 أبو الأزهر أبو الأزهر المصري
2 أبو الرقاد أبو الرقاد العبسي
3 أبو ثور أبو ثور الحداني, الحراني, الكوفي, الأزدي
4 أبو عائشة أبو عائشة الأموي, القرشي جليس أبي هريرة
5 أبو عبد الله أبو عبد الله المدائني
6 أبو عبيدة بن حذيفة بن اليمان أبو عبيدة العبسي, الكوفي
7 أبو محمد أبو محمد
8 أبو محمد أبو محمد صاحب ابن مسعود
9 أبو محمد أبو محمد
10 أبو مسهر أبو مسهر
11 أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله بن أنس أبو عبد الله المروزي, البغدادي, الشيباني
12 أغر بن عبد الله أبو مسلم المديني, الكوفي
13 أمية بن قسيم
14 أوس بن حذيفة أبو إياس الثقفي ابن أبي أوس
15 إبراهيم بن محمد بن عاصم
16 إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة أبو عمران النخعي, الكوفي
17 براء بن نوفل أبو هنيدة البصري, العدوي
18 بلال بن يحيى العبسي, الكوفي
19 بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله المدني, التيمي, القرشي, الحجازي
20 ثعلبة بن زهدم الحنظلي, التميمي, اليربوعي
21 جارية بن ظفر أبو نمران الحنفي, الكوفي
22 جندب بن عبد الله بن سفيان أبو عبد الله العلقي, البجلي جندب الخير
23 حبة بن جوين بن علي بن عبد نهم بن مالك بن غانم بن مالك بن هوازن أبو قدامة الكوفي, العرني, البجلي
24 حبيب بن أبي مليكة أبو ثور الحداني, النهدي, الكوفي, الأزدي ابن أبي مليكة
25 حدير بن كريب أبو الزاهرية الحمصي, الحميري, الشامي, الحضرمي
26 حسن بن يسار أبو سعيد البصري ابن أبي الحسن
27 حصين بن جندب بن عمرو بن الحارث بن وحشي بن مالك بن ربيعة أبو ظبيان الجنبي, المذحجي, الكوفي
28 حميد بن عقبة بن رومان بن زرارة أبو سنان القرشي, الفزاري, الفلسطيني
29 خالد بن معدان بن أبي كرب أبو عبد الله البصري, الحمصي, الكلاعي, الشامي ابن أبي كرب
30 خيثمة بن عبد الرحمن بن يزيد بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب الجعفي, الكوفي ابن أبي سبرة
31 راشد بن سعد الحبراني, الحمصي, المقرائي, الشامي
32 ربعي بن حراش بن جحش بن عمرو بن عبد الله بن بجاد أبو مريم الغطفاني, القيسي, العبسي, الكوفي
33 ربيع بن خثيم بن عائذ بن عبد الله بن موهبة بن منقد بن نصر بن الحكم أبو يزيد الكوفي, الثوري
34 ربيعة بن شيبان أبو الحوراء البصري, السعدي
35 رفيع بن مهران أبو العالية البصري, الرياحي
36 زاذان أبو عبد الله, أبو عمر الكوفي, الكندي
37 زر بن حبيش بن حباشة بن أوس بن بلال بن سعد بن حبال بن نصر أبو مطرف, أبو مريم الأسدي, الكوفي
38 زياد بن علاقة بن مالك أبو مالك الكوفي, الثعلبي
39 زيد بن أسلم أبو خالد, أبو أسامة, أبو عبد الله المدني, القرشي, العدوي
40 زيد بن وهب أبو سليمان الجهني, الكوفي, الهمداني
41 زيد بن يثيع الكوفي, الهمداني
42 ساعدة بن سعد بن حذيفة
43 سالم بن رافع الغطفاني, الأشجعي, الكوفي ابن أبي الجعد
44 سالم بن ربيعة الدمشقي
45 سبيع بن خالد البصري, اليشكري
46 سعد بن حذيفة بن اليمان العبسي, الكوفي
47 سعد بن طارق بن أشيم أبو مالك الأشجعي, الكوفي
48 سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج أبو سعيد الأنصاري, الخدري
49 سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي أبو عثمان, أبو عبد الرحمن المدني, الأموي, القرشي عكة العسل, ابن أبي أحيحة
50 سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة أبو محمد المدني, المخزومي, القرشي ابن أبي وهب
51 سعيد بن جبير بن هشام أبو محمد, أبو عبد الله الوالبي, الأسدي, الكوفي ابن أم دهناء
52 سعيد بن حذيفة بن اليمان العبسي
53 سعيد بن فيروز أبو البختري الكلبي, الكوفي, الطائي ابن أبي عمران
54 سلمة بن صهيب أبو حذيفة الأرحبي, الكوفي, الهمداني صاحب عبد الله
55 سليك بن مسحل الكوفي, الفزاري
56 سليم بن أسود بن حنظلة أبو الشعثاء الكوفي, المحاربي
57 سليم بن عبد السلولي, الكوفي
58 سماك بن حذيفة بن حسيل بن جابر بن أسيد بن عمرو بن مالك العبسي
59 شقيق بن سلمة أبو وائل الأسدي, الكوفي
60 صلة بن زفر أبو بكر, أبو العلاء العبسي, الكوفي
61 صنابح بن الأعسر الكوفي, البجلي, الأحمسي
62 ضحاك بن مزاحم أبو محمد, أبو القاسم الهلالي, الخراساني
63 طارق بن شهاب بن عبد شمس بن سلمة بن هلال بن عوف أبو عبد الله الكوفي, البجلي, الأحمسي
64 طلحة بن يزيد أبو حمزة الأيلي, الأنصاري, الكوفي
65 عائذ الله بن عبد الله بن عمرو أبو إدريس العوذي, الشامي, العيذي, الخولاني
66 عابس بن ربيعة النخعي, الكوفي
67 عابس بن ربيعة بن عامر الغطيفي
68 عامر بن شراحيل أبو عمرو الحميري, الشعبي, الكوفي
69 عامر بن عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عتر بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن حماهر بن الأشعر أبو بردة الأشعري, الكوفي ابن أبي موسى
70 عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن عبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة أبو الطفيل الليثي, المكي, البكري, الكوفي
71 عبد الأعلى بن الحكم الكلابي
72 عبد الرحمن بن شماسة بن ذؤيب بن أحور أبو عبد الله, أبو عمرو المهري, المصري
73 عبد الرحمن بن صخر اليماني, الدوسي أبو هريرة
74 عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن أهيب المكي, القرشي, الجمحي ابن أبي حميضة
75 عبد الرحمن بن قرط
76 عبد الرحمن بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن عوف بن النخع أبو بكر النخعي, الكوفي, الهمداني
77 عبد الرحمن بن يسار أبو عيسى الأنصاري, المدني, الكوفي ابن أبي ليلى
78 عبد الرحمن بن يعقوب أبو العلاء الحرقي, المدني, الجهني, الهمداني
79 عبد العزيز العبسي, الكوفي
80 عبد العزيز بن حسيل بن جابر العبسي
81 عبد الله بن أبي الهذيل أبو المغيرة العنزي, الكوفي ابن أبي الهذيل
82 عبد الله بن أبي سعيد أبو زيد المزني ابن أبي سعيد
83 عبد الله بن الصامت أبو النضر الغفاري, البصري
84 عبد الله بن بسر بن أبي بسر أبو صفوان, أبو بسر الحمصي, النصري, الدمشقي
85 عبد الله بن ديلم بن هوشع أبو بشر الحميري, المصري
86 عبد الله بن زيد بن عمرو بن ناتل بن مالك بن عبيد أبو كلابة, أبو قلابة البصري, الجرمي, الأزدي
87 عبد الله بن سلمة أبو العالية الجملي, المرادي, الكوفي
88 عبد الله بن صفوان بن حذيفة بن حسيل بن جابر بن أسيد بن عمرو بن مالك العبسي
89 عبد الله بن عبد الرحمن الأشهلي, الأنصاري, الحجازي
90 عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة أبو سلمة المدني, الزهري, القرشي الأصغر
91 عبد الله بن عبيد السبيعي, الكوفي, الهمداني ابن أبي شعيرة
92 عبد الله بن عبيد الأنصاري
93 عبد الله بن عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد بن عامر بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة أبو هاشم الليثي, المكي, الجندعي
94 عبد الله بن عطية أبو عطية الأشجعي
95 عبد الله بن عكيم أبو معبد الجهني, الكوفي
96 عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل أبو عبد الرحمن المكي, المدني, القرشي, العدوي ابن عمر
97 عبد الله بن غالب أبو فراس, أبو قريش البصري, الحداني, الأزدي العابد
98 عبد الله بن فيروز أبو بسر, أبو بشر البصري, الشامي, المقدسي, الديلمي
99 عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عتر بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن حماهر بن الأشعر أبو موسى الأشعري
100 عبد الله بن مسعود بن حبيب بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر أبو عبد الرحمن الهذلي, المدني ابن مسعود, ابن أم عبد
101 عبد الله بن يزيد بن زيد بن حصن بن عمرو بن الحارث بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس أبو موسى, أبو أمية الأنصاري, الخطمي, الأوسي
102 عبد الله بن يسار الجهني, الكوفي
103 عبد الواحد البصري, البناني
104 عبيد بن المغيرة أبو المغيرة, أبو الوليد الكوفي, البجلي, الخارفي
105 عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري, المدني, الخزرجي, الزرقي
106 عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد بن عامر بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة أبو عاصم الليثي, المكي, الجندعي, الحجازي
107 عدي بن ثابت بن دينار الأنصاري, الكوفي
108 عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو عبد الله المدني, الأسدي, القرشي
109 عريب بن حميد أبو عمار الكوفي, الهمداني, الدهني
110 عصمة بن مالك الأنصاري, الخطمي
111 عطاء بن يسار أبو محمد الهلالي, المدني
112 عطية أبو عبد الكريم الدمشقي
113 عطية بن رافع أبو هزان الشامي ابن أبي جميلة
114 عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو بن عدى بن عمرو رفاعة أبو الأسود, أبو أسيد, أبو سعاد, أبو حماد, أبو عبس, أبو عامر, أبو عمرو الجهني, المصري
115 عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن عمرو بن أسيرة أبو مسعود الأنصاري, البدري, النجاري, الخزرجي
116 علي بن عبد الرحمن الأنصاري, المدني, المعاوي
117 علي بن يزيد بن أبي هلال أبو الحسن, أبو عبد الملك الهلالي, الشامي, الدمشقي, الألهاني ابن أبي هلال, ابن أبي زياد
118 عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن مالك بن قيس بن الحصين بن الوذيم بن ثعلبة أبو اليقظان العنسي, البدري, المدني
119 عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب أبو حفص المدني, القرشي, العدوي الفاروق
120 عمران بن الحصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة أبو نجيد الخزاعي, الكوفي, الأزدي
121 عمران بن حذيفة الكوفي
122 عمرو بن الأسود أبو عبد الرحمن, أبو عياض العنسي, القيسي, الحمصي, الشامي, الهمداني, الدمشقي
123 عمرو بن الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ الخزاعي, المصطلقي ابن أبي ضرار
124 عمرو بن حنظلة
125 عمرو بن سلمة بن معاوية بن وهب بن قيس بن وهب بن حجر أبو سعيد الكوفي, الكندي ابن أبي قرة
126 عمرو بن شرحبيل أبو ميسرة الكوفي, الهمداني
127 عمرو بن صليع البصري, المحاربي
128 عمرو بن عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عتر بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن حماهر بن الأشعر أبو بكر الأشعري, الكوفي ابن أبي موسى
129 عيزار بن حريث العبدي, الكوفي, الكندي
130 عيسى
131 عيسى أبو الأبيض العنسي, المدني, الشامي
132 عيسى بن أبي عمران أبو عمرو الرملي ابن أبي عمران
133 فلفلة بن عبد الله الجعفي, الكوفي
134 قاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود بن حبيب بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر أبو عبد الرحمن الهذلي, المسعودي, الكوفي
135 قاسم بن مخيمرة أبو عروة الكوفي, الهمداني
136 قيس بن عوف بن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن زراح بن كلب أبو عبد الله الكوفي, البجلي, الأحمسي العالم, ابن أبي حازم, الحافظ
137 كثير بن مرة أبو شجرة, أبو القاسم الرهاوي, الحمصي, الشامي, الحضرمي
138 كردوس بن العباس أبو وائل, أبو نعيم الغطفاني, التغلبي, الكوفي
139 لاحق بن حميد بن سعيد بن خالد بن كثير بن حبيش أبو مجلز البصري, السدوسي
140 مالك بن عمرو بن الحارث أبو محمد, أبو أنس الأصبحي, المدني ابن أبي عامر
141 مجاهد بن جبر أبو محمد, أبو الحجاج المكي, المخزومي, القرشي صاحب ابن عباس
142 محمد بن سويد بن كلثوم الشامي, الفهري, القرشي
143 محمد بن سيرين أبو بكر الأنصاري, البصري ابن سيرين
144 محمد بن عاصم بن محمد بن عروة بن مسعود الثقفي
145 محمد بن كعب بن سليم بن أسد بن عمرو بن أياس بن حيان بن قرظة أبو عبد الله, أبو حمزة القرظي, المدني
146 مخمل بن دماث الكوفي
147 مرثد بن عبد الله أبو الخير اليزني, المهري, المصري
148 مسروق بن الأجدع بن مالك بن معاوية بن مر بن سلامان بن معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وداعة بن عمرو بن عامر أبو عائشة الكوفي, الوادعي, الهمداني
149 مستظل بن الحصين أبو الميثاء, أبو المثنى البارقي
150 مسعود بن حراش بن جحش بن عمرو بن معاذ العبسي, الكوفي
151 مسلم بن مخراق
152 مسلم بن نذير بن يزيد بن شبل بن حيان أبو نذير, أبو يزيد, أبو عياض السعدي, الكوفي
153 مسهر النهدي
154 مسيب بن عبد الرحمن
155 مطرف بن عبد الله بن الشخير بن عوف بن واقد بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو عبد الله العامري, الحرشي, البصري, الأزدي
156 مطلب بن عبد الله بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم أبو الحكم المدني, المخزومي, القرشي, الحجازي
157 مغيرة بن حذف العبسي
158 مغيرة بن حرب
159 مغيرة بن سبيع العجلي
160 مغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف أبو محمد, أبو عبد الله, أبو عيسى الثقفي مغيرة الرأي, ابن أبي عامر
161 مكحول بن شهراب بن شاذل أبو مسلم, أبو عبد الله, أبو أيوب الشامي, الدمشقي
162 ممطور أبو سلام الحبشي, الباهلي, النوبي, الدمشقي الأسود
163 منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة بن حريث بن مالك بن رفاعة بن الحارث بن بهثة بن سليم أبو عتاب الكوفي, السلمي
164 موسى بن عقبة بن أبي عياش أبو محمد المدني, الأسدي, القرشي, المطرفي ابن أبي عياش
165 نصر بن عاصم بن عمرو بن خالد بن حزام البصري, الليثي, الدؤلي
166 نعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن الجلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة أبو عبد الله الأنصاري, المدني, الخزرجي
167 نعيم بن النعمان بن أشيم الأشجعي, الكوفي ابن أبي هند
168 نهيك بن عبد الله السلولي, الكوفي
169 هزيل بن شرحبيل الكوفي, الأودي
170 هلال الكوفي
171 همام بن الحارث بن قيس بن عمرو بن حارثة النخعي, الكوفي
172 همام بن يحيى بن دينار أبو عبد الله, أبو بكر المحلمي, البصري, العوذي, الأزدي, الشيباني
173 والان بن بهيس البصري, القرشي, العدوي
174 وليد بن العيزار بن حريث العبدي, الكوفي, الكندي
175 يزيد بن أحمر الكوفي
176 يزيد بن جابر البصري, الأزدي
177 يزيد بن شريك بن طارق أبو إبراهيم التيمي, الكوفي
178 يعقوب المدني
179 يونس بن ميسرة بن حلبس أبو عبيد, أبو حلبس الجبلاني, الحميري, الشامي, الدمشقي
[1147] ع حذيفة بن اليمان
وهو حذيفة بْن حسيل ويقال: حسل بْن جابر بْن أسيد بْن عمرو بْن مالك، ويقال: ابن اليمان بْن جابر بْن عمرو بْن ربيعة بْن جروة بْن الحارث بْن مازن بْن قطيعة بْن عبس بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان بْن سعد بْن قيس عيلان بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العبسي . حليف بني عَبْد الأشهل صاحب سر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، شهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أحدا هو وأبوه، وقتل أبوه يومئذ قتله المسلمون خطأ وكانا أرادا أن يشهدا بدرا فاستحلفهما المشركون أن لا يشهدا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فحلفا لهم، ثم سألا النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فَقَالَ: " نفي لهم بعهدهم، ونستعين اللَّه عليهم " .

قال مُحَمَّد بْن سعد: وجروة هو اليمان، ومن ولده حذيفة، وإنما قيل: اليمان، لأن جروة أصاب دما في قومه، فهرب إلى المدينة، فحالف بني عَبْد الأشهل، فسماه قومه اليمان، لأنه حالف اليمانية، وأمه الرباب بنت كعب بْن عدي بْن كعب بْن عَبْدِ الأشهل .

روى عن
1- النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ع
2- وعن عمر بْن الخطاب م

روى عنه
1- الأسود بْن يزيد النخعي خ س
2- وبلال بْن يَحْيَى العبسي ت ق
3- وثعلبة بْن زهدم التميمي د س
4- وجابر بْن عَبْدِ اللَّهِ
5- وجندب بْن عَبْدِ اللَّهِ البجلي م ت ق
6- وحصين بْن جندب أَبُو ظبيان الجنبي بخ فق
7- وخالد بْن خالد د س ويقال: سبيع بْن خالد اليشكري د
8- وخالد بْن الربيع العبسي بخ
9- وربعي بْن خراش العبسي ع
10- وزاذان أَبُو عمر الكندي ت
11- وزر بْن حبيش الأسدي 4
12- وزيد بْن وهب الجهني خ م ت س ق
13- وأَبُو الشعثاء سليم بْن أسود المحاربي خ
14- وأَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي ع
15- وصلة بْن زفر العبسي ع
16- وضبيعة بْن حصين الثعلبي د
17- وطارق بْن شهاب
18- وأَبُو حمزة طلحة بْن يزيد مولى الأنصار س ق وقيل عن طلحة بْن يزيد د تم ق عن رجل عنه
19- وأَبُو الطفيل عامر بْن واثلة الليثي م ق
20- وأَبُو إدريس عائذ اللَّه بْن عَبْدِ اللَّهِ الخولاني خ م ق
21- وأَبُو قلابة عَبْد اللَّهِ بْن زيد الجرمي د وقيل: لم يسمع منه
22- وعبد اللَّه بْن الصامت
23- وعبد اللَّه بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأشهلي ت ق
24- وعبد اللَّه بْن عكيم الجهني م س
25- وعبد اللَّه بْن فيروز الديلمي ق
26- وعبد اللَّه بْن يزيد الخطمي م
27- وعبد اللَّه بْن يسار الجهني د سي
28- وعبد الرحمن بْن قرط س ق
29- وعبد الرحمن بْن أبي ليلى ع
30- وعبد الرحمن بْن يزيد النخعي خ ت س
31- وعبد العزيز أخو حذيفة د ويقال: ابن أخيه
32- وعبيد أَبُو المغيرة سي ق
33- وعلقمة بْن قيس
34- وعمار بْن ياسر م
35- وعمرو بْن صليع بخ
36- وعمرو بْن أبي قرة د
37- وقبيصة بْن ذؤيب الخزاعي د
38- وقيس بْن أبي حازم خ
39- ومحمد بْن سيرين د ق
40- ومرة الطيب عخ
41- ومسلم بْن نذير بخ ت س ق
42- والنزال بْن سبرة
43- وهمام بْن الحارث العدوي خ م د ت س
44- وأَبُو مجلز لاحق بْن حميد د ت
45- ويزيد بْن شريك التيمي م
46- وأَبُو الأزهر ق
47- وأَبُو بردة بْن أبي مُوسَى الأشعري س
48- وأَبُو حذيفة الأرحبي م د س
49- وأَبُو سلام الأسود م
50- وأَبُو عائشة مولى عمرو بْن سعيد بْن العاص د
51- وابنه أَبُو عبيدة بْن حذيفة بْن اليمان ق
52- وأَبُو عثمان النهدي
53- وأَبُو عمار الهمداني

علماء الجرح والتعديل

قال علي بْن المديني: حذيفة بْن اليمان هو حذيفة بْن حسل، وحسل كَانَ يقال له: اليمان، وهو رجل من عبس حليف الأنصار .

وقال خليفة بْن خياط: اليمان لقب، واسمه حسيل بْن جابر بْن عمرو بْن ربيعة .

وقال أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ العجلي: كَانَ أميرا على المدائن استعمله عمر، ومات بعد قتل عثمان بأربعين يوما، سكن الكوفة، وكَانَ صاحب سر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم .

$ وقال الْبُخَارِيُّ: قال عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ بِلالِ بْنِ يَحْيَى، عَنْ حُذَيْفَةَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَقُولُ: " أَبُو الْيَقْظَانِ عَلَى الْفِطْرَةِ , ثَلاثًا، ولَنْ يَدَعَهَا حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يُنْسِيَهُ الْهَرَمُ " . قال: وقال أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ بِلالٍ بَلَغَنِي، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ولَمْ يَصِحَّ *

$ وقال عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، " خَيَّرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَ الْهِجْرَةِ، والنُّصْرَةِ، فَاخْتَرْتُ النُّصْرَةِ " *

وقال الزهري: أَخْبَرَنِي عروة بْن الزبير، أن حذيفة قاتل مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم هو وأبوه اليمان يوم أحد، فأخطأ المسلمون يومئذ بأبيه يحسبونه من العدو فوشقوه بأسيافهم، فطفق حذيفة، يقول لهم: إنه أبي فلم يفقهوا قوله حتى قتلوه، فَقَالَ حذيفة عند ذلك: يغفر اللَّه لكم، وهو أرحم الراحمين، فبلغت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فزادت حذيفة عنده خيرا .

وقال عَبْد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي م، عن حذيفة: لقد حَدَّثَنِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بما يكون حتى تقوم الساعة، غير أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة منها .

وقال أَبُو وائل خ م د، عن حذيفة: قام فينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة، إلا حدث بِهِ حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشيء قد نسيته، فأراه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا أراه عرفه .

$ وقال ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ م: قال أَبُو إِدْرِيسَ عَائِذُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، يَقُولُ: إِنِّي لأَعَلْمُ النَّاسِ بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ فِيمَا بَيْنِي وبَيْنَ السَّاعَةِ، ومَا ذَاكَ أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدَّثَنِي مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا أَسَرَّهُ إِلَيَّ لَمْ يَكُنْ حَدَّثَ بِهِ غَيْرِي، ولَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال وهُوَ يُحَدِّثُ مَجْلِسًا أَنَا فِيهِ سُئِلَ عَنِ الْفِتَنِ، وهُوَ يَعُدُّ الْفِتَنَ: " فَهُنَّ ثَلاثٌ لا يَذَرْنَ شَيْئًا مِنْهُنَّ كَرِيَاحِ الصَّيْفِ مِنْهَا صِغَارٌ ومِنْهَا كِبَارٌ " . قال حُذَيْفَةُ: فَذَهَبَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ كُلُّهُمْ غَيْرِي *

وقال إبراهيم، عن علقمة: قدمت الشام فقلت: اللهم وفق لي جليسا صالحا، قال: فجلست إلى رجل، فإذا هو أَبُو الدرداء، فَقَالَ لي: ممن أنت ؟ فقلت: من أهل الكوفة، فَقَالَ: أليس فيكم صاحب الوساد، والسواد يعني ابن مسعود، ثم قال: أليس فيكم صاحب السر الذي لم يكن يعلمه غيره، يعني حذيفة، وذكر الحديث .

وقال أَبُو إِسْحَاقَ، عن هبيرة بْن يريم: شهدت عليا، وسئل عن حذيفة، فَقَالَ: سأل عن أسماء المنافقين، وأخبر بهم .

$ وقال مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، قُلْنَا لِحُذَيْفَةَ: كَيْفَ عَرَفْتَ أَمْرَ الْمُنَافِقِينَ، ولَمْ يَعْرِفْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، ولا عُمَرُ، قال: إِنِّي كُنْتُ أَسِيرُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَنَامَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَسَمِعْتُ نَاسًا مِنْهُمْ يَقُولُونَ: لَوْ طَرَحْنَاهُ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَانْدَقَّتْ عُنُقُه فَاسْتَرَحْنَا مِنْهُ، فَسِرْتُ بَيْنَهُمْ وبَيْنَهُ وجَعَلْتُ أَقْرَأُ وأَرْفَعُ صَوْتِي، فَانْتَبَهَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: " مَنْ هَذَا " ؟ قُلْتُ: حُذَيْفَةُ، قال: " مَنْ أُولاءِ ؟ قُلْتُ: فُلانٌ وفُلانٌ حَتَّى عَدَدُّتُهُمْ، قال: " أَوَ سَمِعْتَ مَا قَالُوا " ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، ولِذَلِكَ سِرْتُ بَيْنَكَ وبَيْنَهُمْ، قال: " فَإِنَّ هَؤُلاءِ فُلانًا وفُلانًا حَتَّى عَدَّ أَسْمَاءَهُم مُنَافِقُونَ لا تُخْبِرَنَّ أَحَدًا " . أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، إِذْنًا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُصَرِّفُ بْنُ عَمْرٍو الْيَامِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قال: حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ، فَذَكَرَهُ *

$ وبِهِ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قال: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قال: " كَانَ بَيْنَ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، ووَدِيعَةَ بْنِ ثَابِتٍ كَلامٌ، فَقَالَ ودِيعَةُ لِعَمَّارٍ: إِنَّمَا أَنْتَ عَبْدُ أَبِي حُذَيْفَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ مَا أَعْتَقَكَ بَعْدُ فَقَالَ عَمَّارٌ: كَمْ كَانَ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ، فَقَالَ: اللَّه أَعْلَمُ، قال: أَخْبَرَنِي عَنْ عِلْمِكَ، فَسَكَتَ ودِيعَةُ، فَقَالَ مَنْ حَضَرَهُ: أَخْبِرْهُ عَمَّا سَأَلَكَ، وإِنَّمَا أَرَادَ عَمَّارٌ أَنْ يُخْبِرَهُ، أَنَّهُ كَانَ فِيهِمْ، فَقَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُمْ أَرَبَعَةَ عَشَرَ رَجُلا، فَقَالَ عَمَّارٌ: فَإِنْ كُنْتَ فِيهِمْ فَإِنَّهُمْ خَمَسَةَ عَشَرَ، فَقَالَ ودِيعَةُ: مَهْلا يَا أَبَا الْيَقْظَانِ أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَنْ تَفْضَحَنِي، فَقَالَ عَمَّارٌ: واللَّهِ مَا سَمَّيْتُ أَحَدًا، ولا أُسَمِّيهِ أَبَدًا، ولَكِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ الْخَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلا اثْنَا عَشْرَ مِنْهُمْ حَرْبٌ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، ويَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ "*

وبه قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، قال في تسمية أصحاب العقبة: معتب بْن قشير بْن مليل من بني عمرو بْن عوف قد شهد بدرا، وهو الذي قال: يعدنا مُحَمَّد كنوز كسرى، وقيصر وأحدنا لا يأمن على خلائه، وهو الذي قال: ( لو كَانَ لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا ) . قال الزبير: وهو الذي شهد عليه الزبير بهذا الكلام . ووديعة بْن ثابت من بني عمرو بْن عوف، وهو الذي قال: إنما كنا نخوض ونلعب، وهو الذي قال: ما لي أرى قراءنا هؤلاء أرغبنا بطونا، وأجبننا عند اللقاء . وجد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نبتل بْن الحارث من بني عمرو بْن عوف، وهو الذي قال جبريل عليه السلام: " يا مُحَمَّد، من هذا الأسود كثير شعر عيناه كأنهما قدران من صفر ينظر بعيني شيطان، وكبده كبد حمار يخبر المنافقين بخبرك وهو المجتز نحره " . والحارث بْن يزيد الطائي حليف لبني عمرو بْن عوف، وهو الذي سبق إلى الوشل، يعني البئر الذي نهى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أن يمسه أحد، فاستقى منه . وأوس بْن قيظي وهو من بني حارثة، وهو الذي قال: إن بيوتنا عورة، وهو جد يَحْيَى بْن سعيد بْن قيس . والجلاس بْن سويد الصامت، وهو من بني عمرو بْن عوف، وبلغنا أنه تاب بعد ذلك . وسعد بْن زرارة من بني مالك بْن النجار، وهو المدخن على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وكَانَ أصغرهم سنا، وأخبثهم . وقيس بْن قهد من بني مالك بْن النجار، وسويد، وداعس، وهما من بني بلحبلى، وهما من جهز ابن أبي في تبوك بخذلان الناس . وقيس بْن عمرو بْن سهل، وزيد بْن اللصيت، وكَانَ من يهود قينقاع، فأظهر الإسلام، وفيه غش اليهود، ونفاق من نافق، وسلالة بْن الحمام من بني قينقاع، فأظهر الإسلام .

$ وقال مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قال: " لَمْ يُخْبِرْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِأَسْمَاءِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِي نَخَّسُوا بِهِ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ بِتَبُوكَ غَيْرَ حُذَيْفَةَ، وهُمُ اثْنَا عَشْرَ رَجُلا لَيْسَ فِيهِمْ قُرَشِيٌّ، وكُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ أَوْ مِنْ حُلَفَائِهِمْ " *

$ وقال الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، عَنْ حَيْوَةَ، عَنْ أَبِي صَخْرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قال لأَصْحَابِهِ: " تَمَنُّوا، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: أَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ مِلْءُ هَذَا الْبَيْتِ دَرَاهِمَ، فَأُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ آخَرُ: تَمَنُّوا، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: أَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ مَاءُ هَذَا الْبَيْتِ ذَهَبًا، فَأُنْفِقَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ: تَمَنُّوا، فَقَالَ آخَرُ: أَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ مِلْءُ هَذَا الْبَيْتِ جَوَاهِرَ ونَحْوَهُ، فَأُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ عُمَرُ: تَمَنُّوا، فَقَالُوا: مَا نَتَمَنَّى بَعْدَ هَذَا، فَقَالَ عُمَرُ: لَكِنِّي أَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ مِلْءُ هَذَا الْبَيْتِ رِجَالا مِثْلَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، ومُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، فَأَسْتَعْمِلُهُمْ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، قال: ثُمَّ بَعَثَ بِمَالٍ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ، وقال: انْظُرْ مَا يَصْنَعُ، فَلَمَّا أَتَاهُ قَسَّمَهُ، قال: ثُمَّ بَعَثَ بِمَالٍ إِلَى حُذَيْفَةَ، قال: انْظُرْ مَا يَصْنَعُ فَلَمَّا أَتَاهُ قَسَّمَهُ، فَقَالَ عُمَرُ: قَدْ قُلْتُ لَكُمْ "، أَوْ كَمَا قال . أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُشْكَانِيُّ الْخَطِيبُ، إِذْنًا، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّهَاوُنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّهَاوُنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، فَذَكَرَهُ *

وقال عَبْد الرزاق، أَخْبَرَنَا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، قال: كَانَ عمر بْن الخطاب إذا بعث أميرا كتب إليهم إني قد بعثت إليكم فلانا وأمرته بكذا وكذا، فاسمعوا له وأطيعوا، فلما بعث حذيفة إلى المدائن كتب إليهم إني قد بعثت إليكم فلانا فأطيعوه فقالوا: هذا رجل له شأن فركبوا ليتلقوه فلقوه على بغل تحته إكاف، وهو معترض عليه رجلاه من جانب واحد فلم يعرفوه فأجازوه فلقيهم الناس فقالوا: أين الأمير فقالوا: هو الذي لقيتم، قال: فركضوا في أثره، فأدركوه وفي يده رغيف وفي الأخرى عرق، وهو يأكل فسلموا عليه فنظر إلى عظيم منهم فناوله العرق
والرغيف، قال: لما غفل ألقاه، أو قال: أعطاه خادمه .

وقال خليفة بْن خياط: قال أَبُو عبيدة: ومضى حذيفة بْن اليمان، يعني سنة اثنتين وعشرين بعد نهاوند إلي مدينة نهاوند، فصالحهم دينار على ثماني مائة ألف درهم في كل سنة وغزا حذيفة مدينة الدينور فافتتحها عنوة، وقد كانت فتحت لسعد ثم انتقضت ثم غزا حذيفة ماسبذان فافتتحها عنوة، وقد كانت فتحت لسعد فانتقضت . قال خليفة: وقد قيل في ماه غير هذا، فيقال: أَبُو مُوسَى فتح ماه دينار، ويقال: السائب بْن الأقرع . وقال أَبُو عبيدة: ثم غزا حذيفة همذان فافتتحها عنوة، ولم تكن فتحت قبل ذلك، ثم غزا الري فافتتحها عنوة، ولم تكن فتحت قبل ذلك وإليها انتهت فتوح حذيفة .

وقال أَبُو عبيدة: فتوح حذيفة هذه كلها في سنة اثنتين وعشرين، ويقال: همذان افتتحها المغيرة بْن شعبة سنة أربع وعشرين، ويقال: جرير بْن عَبْدِ اللَّهِ افتتحها بأمر المغيرة .

وقال عطاء بْن السائب، عَنْ أَبِي البختري، قال حذيفة: لو حدثتكم بحديث لكذبني ثلاثة أثلاثكم، قال: ففطن له شاب، فَقَالَ: من يصدقك إذا كذبك ثلاثة أثلاثنا، فَقَالَ: إن أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، كانوا يسألون رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، قال: فقيل له: ما حملك على ذلك، فَقَالَ: إنه من اعترف بالشر وقع في الخير .

وقال أَبُو هلال، عن قتادة: قال: حذيفة: لو كنت على شاطئ نهر، وقد مددت يدي لأغترف، فحدثتكم بكل ما أعلم ما وصلت يدي إلى فمي حتى أقتل .

وقال مُحَمَّد بْن سعد: أَخْبَرَنَا عمرو بْن عاصم الكلابي، قال: حَدَّثَنَا قريب بْن عَبْدِ الملك، قال: سمعت شيخا جارا لنا، قال: قال حذيفة: خذوا عنا فإنا لكم ثقة، ثم خذوا عن الذين يأخذون عنا، فإنهم لكم ثقة، ولا تأخذوا عن الذين يلونهم، قال: لم ؟ قال: لأنهم يأخذون حلو الحديث، ويدعون مره ولا يصلح حلوه إلا بمره .

وقال أَبُو جناب الكلبي: قال حذيفة بْن اليمان: إن الحق ثقيل وهو مع ثقله مريء، وإن الباطل خفيف وهو مع خفته وبيء، وترك الخطيئة أيسر، أو قال: خير من طلب التوبة، ورب شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا .

وقال عَبْد اللَّهِ بْن عون، عن إبراهيم: قال حذيفة: اتقوا اللَّه يا معشر القراء، وخذوا طريق من كَانَ قبلكم، فوالله لئن استبقتم لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا .

وقال الأعمش، عن شمر بْن عطية: قال حذيفة: ليس خياركم من ترك الدنيا للآخرة، ولا خياركم من ترك الآخرة للدنيا، ولكن خياركم من أخذ من كل .

وقال أيوب، عن ابن سيرين: سئل حذيفة عن شيء، فَقَالَ: إنما يفتي أحد ثلاثة من عرف الناسخ والمنسوخ أو رجل ولي سلطانا، فلا يجد من ذلك بدا أو متكلف .

وقال الأعمش، عَنْ عَبْدِ الملك بْن ميسرة، عن النزال بْن سبرة: كنا مع حذيفة في بيت، فَقَالَ له عثمان: يا أبا عَبْد اللَّهِ ما هذا الذي يبلغني عنك، قال: ما قلته، فَقَالَ عثمان: أنت أصدقهم وأبرهم، فلما خرج، قلت: يا أبا عَبْد اللَّهِ ألم تقل ما قلته، قال: بلى، ولكني اشتري ديني ببعضه مخافة أن يذهب كله .

وقال سعد بْن أوس، عن بلال بْن يَحْيَى: بلغني أن حذيفة كَانَ يقول: ما أدرك هذا الأمر أحد من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، إلا قد اشترى بعض دينه ببعض، قَالُوا: فأنت، قال: وأنا، والله إني لأدخل على أحدهم، وليس من أحد إلا وفيه محاسن ومساوئ، فأذكر من محاسنه، وأعرض عن ما سوى ذلك، وربما دعاني أحدهم إلى الغداء، فأقول: إني صائم، ولست بصائم .

وقال يَحْيَى بْن سليم الطائفي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ كثير، عن زياد مولى ابْن عياش: حَدَّثَنِي من دخل على حذيفة في مرضه الذي مات فيه، فَقَالَ: لولا أني أرى أن هذا اليوم آخر يوم من الدنيا، وأول يوم من الآخرة لم أتكلم بِهِ، اللهم إنك تعلم أني كنت أحب الفقر على الغنى، وأحب الذلة على العز، وأحب الموت على الحياة، حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم، ثم مات .

أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو المكارم اللبان، إذنا، وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، إذنا من أصبهان، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يزيد الأدمي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سليم، فذكره .

قال سعد بْن أوس، عن بلال بْن يَحْيَى: عاش حذيفة بعد قتل عثمان أربعين ليلة .

وقال مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نمير، وغير واحد: مات سنة ست وثلاثين .

وقال زكريا بْن عدي، عن حفص بْن غياث: رأيت أبا حنيفة في المنام فقلت: أي الآراء وجدت أفضل أو أحسن، قال: نعم الرأي رأي عَبْد اللَّهِ، ووجدت حذيفة بْن اليمان شحيحا على دينه .

روى له الجماعة
حُذَيْفَةُ بنُ اليَمَانِ بنِ جَابِرٍ العَبْسِيُّ * (ع)مِنْ نُجَبَاءِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ صَاحِبُ السِّرِّ (1) .
وَاسْمُ اليَمَانِ: حِسْلٌ - وَيُقَالُ: حُسَيْلٌ - ابْنُ جَابِرٍ العَبْسِيُّ، اليَمَانِيُّ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، حَلِيْفُ الأَنْصَارِ، مِنْ أَعْيَانِ المُهَاجِرِيْنَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو وَائِلٍ؛ وَزِرُّ بنُ حُبَيْشٍ، وَزَيْدُ بنُ وَهْبٍ، وَرِبْعِيُّ بنُ حِرَاشٍ، وَصِلَةُ بنُ زُفَرَ، وَثَعْلَبَةُ بنُ زَهْدَمٍ، وَأَبُو العَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، وَمُسْلِمُ بنُ نُذَيْرٍ، وَأَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيُّ، وَقَيْسُ بنُ عُبَادٍ، وَأَبُو البَخْتَرِيِّ الطَّائِيُّ، وَنُعَيْمُ بنُ أَبِي هِنْدٍ، وَهَمَّامُ بنُ الحَارِثِ؛ وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
لَهُ فِي (الصَّحِيْحَيْنِ) : اثْنَا عَشَرَ حَدِيْثاً، وَفِي البُخَارِيِّ: ثَمَانِيَةٌ، وَفِي مُسْلِمٍ: سَبْعَةَ عَشَرَ حَدِيْثاً.
[ وَكَانَ وَالِدُهُ حِسْلٌ قَدْ أَصَابَ دَماً فِي قَوْمِهِ، فَهَرَبَ إِلَى المَدِيْنَةِ، وَحَالَفَ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، فَسَمَّاهُ قَوْمُهُ اليَمَانَ؛ لِحِلْفِهِ لِلْيَمَانِيَّةِ، وَهُمُ الأَنْصَارُ (1) .
شَهِدَ هُوَ وَابْنُهُ حُذَيْفَةُ أُحُداً، فَاسْتُشْهِدَ يَوْمَئِذٍ، قَتَلَهُ بَعْضُ الصَّحَابَةِ غَلَطاً، وَلَمْ يَعْرِفْهُ؛ لأَنَّ الجَيْشَ يَخْتَفُوْنَ فِي لأْمَةِ الحَرْبِ، وَيَسْتُرُوْنَ وُجُوْهَهُمْ؛ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ عَلاَمَةٌ بَيِّنَةٌ، وَإِلاَّ رُبَّمَا قَتَلَ الأَخُ أَخَاهُ، وَلاَ يَشْعُرُ.
وَلَمَّا شَدُّوْا عَلَى اليَمَانِ يَوْمَئِذٍ، بَقِيَ حُذَيْفَةُ يَصِيْحُ: أَبِي! أَبِي! يَا قَوْمُ! فَرَاحَ خَطَأً، فَتَصَدَّقَ حُذَيْفَةُ عَلَيْهِم بِدِيَتِهِ (2) .
قَالَ الوَاقِدِيُّ: آخَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَ حُذَيْفَةَ وَعَمَّارٍ.
وَكَذَا قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ.
إِسْرَائِيْلُ: عَنْ أَبِي (3) إِسْحَاقَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّهُ أَقْبَلَ هُوَ[ وَأَبُوْهُ، فَلَقِيَهُمْ أَبُو جَهْلٍ، قَالَ: إِلَى أَيْنَ؟قَالاَ: حَاجَةٌ لَنَا.
قَالَ: مَا جِئْتُمْ إِلاَّ لِتُمِدُّوا مُحَمَّداً.
فَأَخَذُوا عَلَيْهِمَا مَوْثِقاً أَلاَّ يُكَثِّرَا عَلَيْهِمْ، فَأَتَيَا رَسُوْلَ اللهِ، فَأَخْبَرَاهُ (1) .
ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَرْبٍ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ؛ قَالَ:وَعَنْ رَجُلٍ، عَنْ زَاذَانَ:أَنَّ عَلِيّاً سُئِلَ عَنْ حُذَيْفَةَ، فَقَالَ: عَلِمَ المُنَافِقِيْنَ، وَسَأَلَ عَنِ المُعْضِلاَتِ؛ فَإِنْ تَسْأَلُوْهُ، تَجِدُوْهُ بِهَا عَالِماً (2) .
أَبُو عَوَانَةَ: عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ أَبِي المِقْدَامِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، قَالَ:سَأَلَ رَجُلٌ حُذَيْفَةَ - وَأَنَا عِنْدَهُ - فَقَالَ: مَا النِّفَاقُ؟قَالَ: أَنْ تَتَكَلَّمَ بِالإِسْلاَمِ، وَلاَ تَعْمَلَ بِهِ.
سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ:أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ فِي عَهْدِ حُذَيْفَةَ عَلَى المَدَائِنِ: اسَمَعُوا لَهُ، وَأَطِيْعُوا، وَأَعْطُوْهُ مَا سَأَلَكُمْ.
فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِ عُمَرَ عَلَى حِمَارٍ مُوْكَفٍ، تَحْتَهُ زَادُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ، اسْتَقْبَلَهُ الدَّهَاقِيْنُ وَبِيَدِهِ رَغِيْفٌ، وَعَرْقٌ مِنْ لَحْمٍ (3) .
[ وَلِيَ حُذَيْفَةُ إِمْرَةَ المَدَائِنِ لِعُمَرَ، فَبَقِيَ عَلَيْهَا إِلَى بَعْدِ مَقْتَلِ عُثْمَانَ، وَتُوُفِّيَ بَعْدَ عُثْمَانَ بِأَرْبَعِيْنَ لَيْلَةً.
قَالَ حُذَيْفَةُ: مَا مَنَعَنِي أَنْ أَشْهَدَ بَدْراً إِلاَّ أَنِّي خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِي، فَأَخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ، فَقَالُوا: إِنَّكم تُرِيْدُوْنَ مُحَمَّداً!فَقُلْنَا: مَا نُرِيْدُ إِلاَّ المَدِيْنَةَ.
فَأَخَذُوا العَهْدَ عَلَيْنَا: لَنَنْصَرِفَنَّ إِلَى المَدِيْنَةِ، وَلاَ نُقَاتِلُ مَعَهُ.
فَأَخْبَرْنَا النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (نَفِيْ بِعَهْدِهِمْ، وَنَسْتَعِيْنُ اللهَ عَلَيْهِم (1)) .
وَكَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ أَسَرَّ إِلَى حُذَيْفَةَ أَسْمَاءَ المُنَافِقِيْنَ، وَضَبَطَ عَنْهُ الفِتَنَ الكَائِنَةَ فِي الأُمَّةِ (2) .
وَقَدْ نَاشَدَهُ عُمَرُ: أَأَنَا مِنَ المُنَافِقِيْنَ؟فَقَالَ: لاَ، وَلاَ أُزَكِّي أَحَداً بَعْدَكَ (3) .
وَحُذَيْفَةُ: هُوَ الَّذِي نَدَبَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْلَةَ الأَحْزَابِ لِيَجُسَّ لَهُ خَبَرَ العَدُوِّ (4) ، وَعلَى يَدِهِ فُتِحَ الدِّيْنَوَرُ (5) عَنْوَةً.
وَمَنَاقِبُهُ تَطُوْلُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
أَبُو إِسْحَاقَ: عَنْ مُسْلِمِ بنِ نُذَيْرٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-[ بِعَضَلَةِ سَاقِي، فَقَالَ: (الائْتِزَارُ هَا هُنَا، فَإِنْ أَبَيْتَ فَأَسْفَلُ، فَإِنْ أَبَيْتَ، فَلاَ حَقَّ لِلإِزَارِ فِيْمَا أَسْفَلَ مِنَ الكَعْبَيْنِ) .
وَفِي لَفْظٍ: (فَلاَ حَقَّ لِلإِزَارِ فِي الكَعْبَيْنِ (1)) .
عَقِيْلٌ، وَيُوْنُسُ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيْسَ، سَمِعَ حُذَيْفَةَ يَقُوْلُ:وَاللهِ إِنِّي لأَعْلَمُ النَّاسِ بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ فِيْمَا بَيْنِي وَبَيْنَ السَّاعَةِ (2)) .
قَالَ حُذَيْفَةُ: كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُوْنَ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنِ الخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ، مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي (3) .
الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ:قَامَ فِيْنَا رَسُوْلُ اللهِ مَقَاماً، فَحَدَّثَنَا بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ، فَحَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ (4) .
[ قُلْتُ: قَدْ كَانَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُرَتِّلُ كَلاَمَهُ، وَيُفَسِّرُهُ؛ فَلَعَلَّهُ قَالَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ مَا يُكْتَبُ فِي جُزْءٍ؛ فَذَكَرَ أَكْبَرَ الكَوَائِنِ، وَلَوْ ذَكَرَ أَكْثَرَ مَا هُوَ كَائِنٌ فِي الوُجُوْدِ لَمَا تَهَيَّأَ أَنْ يَقُوْلَهُ فِي سَنَةٍ، بَلْ وَلاَ فِي أَعْوَامٍ، فَفَكِّرْ فِي هَذَا.
مَاتَ حُذَيْفَةُ: بِالمَدَائِنِ، سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاَثِيْنَ، وَقَدْ شَاخَ.
قَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: بَعَثَ عُمَرُ حُذَيْفَةَ عَلَى المَدَائِنِ، فَقَرَأَ عَهْدَهُ عَلَيْهِم.
فَقَالُوا: سَلْ مَا شِئْتَ.
قَالَ: طَعَاماً آكُلُهُ، وَعَلَفَ حِمَارِي هَذَا - مَا دُمْتُ فِيْكُمْ - مِنْ تِبْنٍ.
فَأَقَام فِيْهِم مَا شَاءَ اللهُ؛ ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ: اقْدُمْ.
فَلَمَّا بَلَغَ عُمَرَ قُدُوْمُهُ، كَمَنَ لَهُ عَلَى الطَّرِيْقِ؛ فَلَمَّا رَآهُ عَلَى الحَالِ الَّتِي خَرَجَ عَلَيْهَا، أَتَاهُ، فَالْتَزَمَهُ، وَقَالَ: أَنْتَ أَخِي، وَأَنَا أَخُوْكَ (1) .
مَالِكُ بنُ مِغْوَلٍ: عَنْ طَلْحَةَ:قَدِمَ حُذَيْفَةُ المَدَائِنَ عَلَى حِمَارٍ، سَادِلاً رِجْلَيْهِ، وَبِيَدِهِ عَرْقٌ وَرَغِيْفٌ (2) .
سَعِيْدُ بنُ مَسْرُوْقٍ الثَّوْرِيُّ: عَنْ عِكْرِمَةَ: هُوَ رَكُوْبُ الأَنْبِيَاءِ، يَسْدِلُ رِجْلَيْهِ مِنْ جَانِبٍ.
أَبُو بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ: سَمِعتُ أَبَا إِسْحَاقَ يَقُوْلُ:كَانَ حُذَيْفَةُ يَجِيْءُ كُلَّ جُمُعَةٍ مِنَ المَدَائِنِ إِلَى الكُوْفَةِ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَقُلْتُ لَهُ: يُمْكِنُ هَذَا؟قَالَ: كَانَتْ لَهُ بَغْلَةٌ فَارِهَةٌ.
ابْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ[ العَبَّاسِ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ الغَطَفَانِيِّ، قَالَ:كَانَ حُذَيْفَةُ لاَ يَزَالُ يُحَدِّثُ الحَدِيْثَ، يَسْتَفْظِعُوْنَهُ.
فَقِيْلَ لَهُ: يُوْشِكُ أَنْ تُحَدِّثَنَا: أَنَّهُ يَكُوْنُ فِيْنَا مَسْخٌ!قَالَ: نَعَمْ! لَيَكُوْنَنَّ فِيْكُمْ مَسْخٌ: قِرَدَةٌ وَخَنَازِيْرُ.
أَبُو وَائِلٍ: عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اكْتُبُوا لِي مَنْ تَلَفَّظَ بِالإِسْلاَمِ مِنَ النَّاسِ) .
فَكَتَبْنَا لَهُ: أَلْفاً وَخَمْسَ مائَةٍ (1) .
سُفْيَانُ: عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُوْسَى بن عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ أُمِّهِ، قَالَتْ:كَانَ فِي خَاتَمِ حُذَيْفَةَ: كُرْكِيَّانِ، بَيْنَهُمَا: الحَمْدُ للهِ (2) .
عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ: عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُوْسَى، عَنْ أُمِّهِ، قَالَتْ:كَانَ خَاتَمُ حُذَيْفَةَ مِنْ ذَهَبٍ، فِيْهِ فَصُّ يَاقُوْتٍ أَسْمَانْجُوْنَه؛ فِيْهِ كُرْكِيَّانِ مُتَقَابِلاَنِ؛ بَيْنَهُمَا: الحَمْدُ للهِ (3) .
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ زَيْدٍ، عَنِ الحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبٍ:أَنَّ[ حُذَيْفَةَ قَالَ: مَا كَلاَمٌ أَتَكَلَّمُ بِهِ، يَرُدُّ عَنِّي عِشْرِيْنَ سَوْطاً، إِلاَّ كُنْتُ مُتَكَلِّماً بِهِ.
خَالِدٌ: عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ:إِنِّي لأَشْتَرِي دِيْنِي بَعْضُهُ بِبَعْضٍ، مَخَافَةَ أَنْ يَذْهَبَ كُلُّهُ (1) .
أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بنُ أَوْسٍ، عَنْ بِلاَلِ بنِ يَحْيَى، قَالَ:بَلَغَنِي أَنَّ حُذَيْفَةَ كَانَ يَقُوْلُ: مَا أَدْرَكَ هَذَا الأَمْرَ أَحَدٌ مِنَ الصَّحَابَةِ إِلاَّ قَدِ اشْتَرَى بَعْضَ دِيْنِهِ بِبَعْضٍ.
قَالُوا: وَأَنْتَ؟قَالَ: وَأَنَا وَاللهِ، إِنِّي لأَدْخُلُ عَلَى أَحَدِهِمْ - وَلَيْسَ أَحَدٌ إِلاَّ فِيْهِ مَحَاسِنُ وَمَسَاوِئُ - فَأَذْكُرُ مِنْ مَحَاسِنِهِ، وَأُعْرِضُ عَمَّا سِوَى ذَلِكَ، وَرُبَّمَا دَعَانِي أَحَدُهُمْ إِلَى الغَدَاءِ، فَأَقُوْلُ: إِنِّي صَائِمٌ، وَلَسْتُ بِصَائِمٍ.
جَمَاعَةٌ: عَنِ الحَسَنِ، قَالَ:لَمَّا حَضَرَ حُذَيْفَةَ المَوْتُ، قَالَ: حَبِيْبٌ جَاءَ عَلَى فَاقَةٍ؛ لاَ أَفْلَحَ مَنْ نَدِمَ! أَلَيْسَ بَعْدِي مَا أَعْلَمُ! الحَمْدُ للهِ الَّذِي سَبَقَ بِي الفِتْنَةَ! قَادَتَهَا وَعُلُوْجَهَا (2) .
شُعْبَةُ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَيْسَرَةَ، عَنِ النَزَّالِ بنِ سَبْرَةَ، قَالَ:قُلْتُ لأَبِي مَسْعُوْدٍ الأَنْصَارِيِّ: مَاذَا قَالَ حُذَيْفَةُ عِنْدَ مَوْتِهِ؟قَالَ: لَمَّا كَانَ عِنْدَ السَّحَرِ، قَالَ: أَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ صَبَاحٍ إِلَى النَّارِ - ثَلاَثاً - ثُمَّ قَالَ: اشْتَرُوا لِي ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ؛ فَإِنَّهُمَا لَنْ يُتْرَكَا عَلَيَّ إِلاَّ قَلِيْلاً حَتَّى أُبْدَلَ بِهِمَا خَيْراً مِنْهُمَا، أَوْ أُسْلَبَهُمَا سَلْباً قَبِيْحاً.
[ شُعْبَةُ أَيْضاً: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ بنِ زُفَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ:ابْتَاعُوا لِي كَفَناً.
فَجَاؤُوْا بِحُلَّةٍ ثَمَنُهَا ثَلاَثُ مائَةٍ، فَقَالَ: لاَ، اشْتَرُوا لِي ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ.
وَعَنْ جُزَيِّ بنِ بُكَيْرٍ، قَالَ:لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ، فَزِعْنَا إِلَى حُذَيْفَةَ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: مَاتَ حُذَيْفَةُ بِالمَدَائِنِ، بَعْدَ عُثْمَانَ (1) ، وَلَهُ عَقِبٌ.
وَقَدْ شَهِدَ أَخُوْهُ صَفْوَانُ بنُ اليَمَانِ أُحُداً.
77 -
70 حذيفة بن اليمان يكنى أبا عبد الله رضي الله عنه.

واسم اليمان: حسيل بن جابر بن ربيعة بن عمرو بن جزوة.

وقيل حزوة هو اليمان.

خرج حذيفة وأبوه فأخذهما كفار قريش فقالوا: إنكما تريدان محمداً.

فقالا: ما نريد إلا المدينة.

فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه وقالا: أن شئت قاتلنا معك.

قالك بل نَفِي ونستعين بالله عليهم.

ففاتهما بدر.

وشهد حذيفة أجداً وما بعدها.

عن أبي ادريس الخولاني قال: سمعت حذيفة يقول: كان الناس يسالون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اساله عن الشر مخافة أن يدركني.

وعن أبي عمار، عن حذيفة قال: إن الفتنة تعرض على القلوب فاي أنس بها نكتت في نُكتةً سوداءفإن أنكرها نكتت فيه نكتة بيضا، فمن أحب منكم ان يعلم ان اصابته الفتنة أم لا فلينظر فإن كان حراماً كان يراه حلالاً أو يرى حلالاً كان حراماً فقد أصابته الفتنة.

وعن إبراهيم بن همام، عن حذيفة قال: ليأتينّ على الناس زمان لاينجو فيه إلا من دعا بدعاءٍ كدعاء االغريق.

وعن ساعدة بن سعد، عن حذيفة أنه كان يقول: ما من يوم أقرَّ لعيني ولا أحب لنفسي من يوم أني أهاي فلا أجد عندهم طعامأويقولون ما نقدر على قليل ولا كثير، وذلك اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أن الله تعالى أشد حِمْيةً للعبد من الدنيا، من المريض أهله الطعامَ، والله تعالى أشدّ تعاهداً للمؤمن بالبلاء من الوالد لولده بالخير1.

ذكر ولاية حذيفة: عن ابن سيرين قال: كان عمر بن الخطاب إذا بعث أميراً كتب إليهم: إني قد بعثت اليكم فلانا وأمرته بكذا وكذا فاسمعوا له وأطيعوا.

فلما بعث حذيفة إلى المدائن كتب إليهم إني قد بعثت اليكم فلانا فأطيعوه.

فقالوا هذا رجل له شأن.

فركبوا ليتلقّوه فلقوه على بغل تحته إكاف وهو معترض عليه، رجلاه من جانب واحد.

فلم يعرفوه فأجازوه.

فلقيهم الناس فقالوا: أين الأمير؟ قالوا: هو الذي لقيتم، قال: فركضوا في إثره فأدركوه وفي يده رغيف وفي الاخرى عًرْق وهو يأكل.

فسلموا عليه فنظر إلى عظيم منهم فناوله العرق والرغيف قال: فلما أغفل ألقاه، وقال: أعطاه خادمه.

وفي رواية اخرى عن ابن سيرين: أن حذيفة كان راكباً على حمار له إكاف وبيده رغيف وعَرْق من لحم فقالوا: سلْنا ما شئت فقال: أسألكم طعاماً آكله وعلقاً لحماري هذا ما دمتُ فيكم.

فأقام ما شاء الله ثم كتب إليه عمر أن أقْدم.

فقدم فلما بلغ عمر قدومه كمن له على الطريق في مكان لايراه.

فلما رآه على الحال التي خرج من عنده عليها أتاه فالتزمه وقال: أنت أخي وانا أخوك1.

عن ابن سيرين قال: إن حذيفة لما قدم المدائن قدم على حمارٍ له إكاف وبيده رغيف وعرق، وهو يأكل على الحمار.

عن طلحة بن مصرف مثله وزاد: وهو سادٍلٌ رجلَيْه من جانب.

ذكر نبذة من كلامه: عن يوسف بن أسباط، عن سفيان قال: قال حذيفة: إن الرجل ليدخل المدخل الذي يجب أن يتكلم فيه الله، ولا يتكلم، فلا يعود قلبه إلى ما كان أبداً.

قال يوسف: فحدثت به أبا إسحاق الفزاري حين قدم من عند هارون فبكى ثم قال: أنت سمعت هذا من سفيان؟.

عن عمارة بن عبد عن حذيفة قال: إياكم ومواقف الفتن.

قيل وما مواقف الفتن يا أبا عبد الله؟ قال: أبواب الأمراء، يدخل أحدكم على الأمير فيصدّقه بالكذب ويقول ما ليس فيه.

وعن أم سلمة قالت: قال حذيفة: والله لوددت أن لي أنسانا يكون في مالي ثم أغلق عليّ باباً فلا يدخل علي أحد حتى ألحق بالله عز وجل "أم سلمة: هي أم موسى بن عبد الله".

وعن الأعمش قال: بكى حذيفة في صلاته، فلما فرغ التفت فإذا رجل خلفه فقال: لاتعلمنّ بهذا أحداً.

ذكر وفاة حذيفة رضي الله عنه2: عن زياد مولى ابن عياش قال حدثني من دخل على حذيفة في مرضه الذي مات فيه فقال لولا اني ارى ان هذا اليوم آخر يوم من الدنيا وأول من الآخرة لم اتكلم به اللهم انك اعلم اني كنت أحب الفقر على الغنى واحب الذلة على العز واحب الموت على الحياة حبيب جاء على فاقة لا افلح من ندم ثم مات رحمه الله.

وعن أبي وائل قال لما ثقل حذيفة أتاه اناس من نبي عبس فأخبرني خالد بن الربيع العبسي قال اتيناه وهو بالمدائن حين دخلنا عليه جوف الليل فقال لنا أي ساعة هذه قلنا جوف الليل أو آخر الليل فقال أعوذ بالله من صباح إلى النار ثم قال أجئتم معكم باكفان قلنا نعم قال فلا تغالوا باكفاني فانه ان يكن لصاحبكم عند الله خير فانه يبدل بكسوته كسوة خيرا منها والا يسلب سلبا.

وعن أبي إسحاق ان صلة بن زفر حدثه ان حذيفة بعثني وأبا مسعود فابتعنا له كفنا حلة قصب بثلثمائة درهم قال ارياني ما ابتعتما لي فاريناه فقال ما هذا لي بكفن إنما يكفنني ريطيان بيضاوان ليس معهما قميص فاني لا اترك إلا قليلا حتى ابدل خيرا منهما فابتعنا له ريطتين بيضاوين.

قال أهل السير مات حذيفة بعد قتل عثمان رضي الله عنه باشهر.