تشاهد الان : جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .

تعريف عام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
البيان القيمة
رقم الرواي : 2127
اسم الراوي : جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
الكنية : أبو عبد الله
اسم الشهرة جعفر الصادق
النسب
اللقب الصادق
الوصف
اللقب
الرتبة صدوق فقيه إمام
الطبقة 6
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو أحمد بن عدي الجرجاني من ثقات الناس
2 أبو بكر بن عياش سألناه عن ما يتحدث به من الأحاديث أشيئا سمعته؟ قال: ولا ولكنها رواية رويناها عن آبائنا
3 أبو حاتم الرازي ثقة، لا يسأل عن مثله
4 أبو حاتم بن حبان البستي يحتج بروايته ما كان من غير رواية أولاده عنه لأن في حديث ولده عنه مناكير كثيرة وإنما مرض القول فيه من مرض من أئمتنا لما رأوا في حديثه من رواية أولاده وقد اعتبرت حديثه من الثقات عنه مثل بن جريج والثوري ومالك وشعبة وابن عيينة ووهب بن خالد ودونهم فرأيت أحاديث
5 أبو حنيفة النعمان ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بن محمد
6 أبو عبد الله الحاكم النيسابوري ثقة
7 أحمد بن أبي خيثمة النسائي ثقة
8 أحمد بن حنبل ثقه حجة فيما حمل ونقل من أثر في الدين
9 أحمد بن شعيب النسائي ثقة
10 أحمد بن صالح الجيلي ثقة
11 ابن حجر العسقلاني صدوق فقيه إمام
12 ابن عبد البر الأندلسي ثقه، مأمون، عاقل، حكيم، ورع، فاضل وتكذب عليه الشعية كثيرا ولم يكن هنالك في الحفظ
13 الذهبي ثقة صدوق، كذبت عنه الرافضة ونسبت إليه أشياء لم يسمع بها
14 جلال الدين السيوطي أحد الأعلام
15 زكريا بن يحيى الساجي كان صدوقا مأمونا، إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم
16 سفيان بن عيينة لا يعتمد على حديثه، وقال مرة: كان في حفظه شيء
17 مالك بن أنس لا يروي عنه حتى يضمه إلى آخر من أولئك الرفقاء، ثم يجعله بعده، ونقل الدراودي عنه أنه لم يرو عنه إلا بعد ظهر أمر بني العباس
18 محمد بن إدريس الشافعي ثقة
19 محمد بن إسماعيل بن خلفون الأزدي تكلم في حفظه
20 محمد بن سعد كاتب الواقدي كان كثيرا الحديث ولا يحتج به، ويستضعف
21 يحيى بن سعيد القطان في نفسي منه شيء، ومرة: ما كان كذوبا، ومرة: إذا أخذت منه العفو لم يكن به بأس، وإذا حملته حمل على نفسه
22 يحيى بن معين ثقة، ومرة: مأمون ثقة، ومرة قال: مأمون ثقة صدوق
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 أبان بن تغلب أبو سعد الجريري, الكوفي, الربعي
2 أبان بن محمد الكوفي, البجلي سندي
3 أبو عمرو أبو عمرو الخزاعي
4 أرطاة بن الحسين أبو حاتم البصري, البناني
5 أسد بن سعيد أبو إسماعيل الكوفي
6 أم بكر بنت المسور بن مخرمة أم بكر الزهري, القرشي
7 أنس بن عياض بن ضمرة أبو ضمرة الليثي, المدني
8 أيوب بن سيار أبو سيار الفيدي, المدني, الزهري
9 أيوب بن كيسان أبو عثمان, أبو بكر البصري ابن أبي تميمة
10 أيوب بن واقد أبو سهل, أبو الحسن البصري, الكوفي
11 إبراهيم بن أبي أسيد المديني ابن أبي أسيد
12 إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب العلوي, الحسني, القرشي, الهاشمي
13 إبراهيم بن اليسع بن أسعد أبو إسماعيل المكي ابن أبي حية, أبو حية
14 إبراهيم بن طهمان بن شعبة أبو سعيد الخراساني, الهروي
15 إبراهيم بن محمد بن سمعان أبو إسحاق الأسلمي, المدني ابن أبي يحيى, ابن أبي عطاء
16 إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب القرشي, الهاشمي
17 إسحاق بن أبي يحيى الكعبي ابن أبي يحيى
18 إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر بن عبد الرحمن بن زيد أبو يعقوب الحمصي, الزبيدي ابن أبي إسحاق, ابن زبيرق
19 إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن مطر أبو يعقوب الحنظلي, المروزي ابن راهويه
20 إسحاق بن خليد
21 إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المسيب بن أبي السائب أبو محمد المسيبي, المدني, المخزومي, القرشي
22 إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم أبو بشر البصري, الأسدي ابن علية
23 إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير أبو إسحاق الأنصاري, المدني, الزرقي ابن أبي كثير
24 إسماعيل بن مسلم
25 إسماعيل بن مسلم بن دينار المديني, الديلي ابن أبي فديك
26 بشر بن عبد الله بن أبي أيوب الأنصاري ابن أبي أيوب
27 بشر بن عبد الله بن عمرو بن سعيد الخثعمي
28 ثابت بن دينار أبو حمزة الثمالي, الكوفي, الأزدي ابن أبي صفية
29 جابر بن إسماعيل أبو عباد, أبو عماد الحضرمي, المصري
30 جعفر بن إبراهيم الجعفري
31 جعفر بن سليمان أبو سليمان الحرشي, البصري, الضبعي الزاهد
32 جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب الهاشمي
33 جهم بن عبد الرحمن بن موهب أبو بكر ابن أبي الجهم
34 جهم بن عثمان السلمي
35 جويرية بن أسماء بن عبيد بن مخراق أبو أسماء, أبو مخراق, أبو مخارق البصري, الضبعي
36 حارث بن عمران أبو سهل المدني, الجعفري, الكوفي
37 حارث بن عمير أبو عمير البصري
38 حاتم بن إسماعيل بن محمد بن عجلان أبو إسماعيل الحارثي, المدني, الكوفي
39 حباب بن موسى السعيدي, الكوفي
40 حبيب بن النعمان الأعرابي
41 حسن بن حي بن صالح بن مسلم بن حيان بن شفي بن هني بن رافع أبو عبد الله البكيلي, الكوفي, الثوري, الهمداني العابد
42 حسن بن عطاء المديني
43 حسن بن عياش بن سالم أبو محمد الأسدي, الكوفي
44 حسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله العلوي, الكوفي, القرشي, الهاشمي
45 حسين بن علوان بن قدامة أبو علي الكلبي, الكوفي
46 حسين بن يزيد العلوي
47 حصين بن عبد الرحمن الجعفي, الكوفي
48 حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة بن ربيعة أبو عمر النخعي, الكوفي
49 حماد بن النعمان بن ثابت الكوفي ابن أبي حنيفة
50 حماد بن عيسى بن عبيدة بن الطفيل البصري, الجهني, الواسطي الغريق : غريق الجحفة
51 حمزة بن نصير البيوردي, البارودي
52 حميد بن الأسود بن الأشقر أبو الأسود البصري
53 خارجة بن مصعب بن خارجة بن الحجاج أبو الحجاج الضبعي, الخراساني, السرخسي
54 خالد بن إسماعيل بن الوليد أبو الوليد المدني, المخزومي
55 خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز بن عامر أبو الهيثم, أبو القاسم اليماني, القسري, البجلي, الدمشقي
56 خالد بن مخلد أبو الهيثم القطواني, الكوفي, البجلي
57 داود بن الزبرقان أبو عمرو, أبو عمر الرقاشي, البصري
58 داود بن الوازع الكوفي
59 روح بن القاسم أبو غياث البصري, العنبري, التميمي
60 زهير بن محمد أبو المنذر الخرقي, العنبري, المروزي, التميمي, الخراساني
61 زيد بن بكر بن خنيس
62 زيد بن حسن أبو الحسين الكوفي, القرشي
63 زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين العلوي, المدني, القرشي, الهاشمي الأصغر
64 زيد بن علي بن دينار أبو أسامة الرقي, النخعي
65 سابق بن ناجية
66 سري بن خالد بن شداد المدني
67 سعد بن الصلت بن برد بن أسلم أبو الصلت الفارسي, الكوفي, البجلي
68 سعيد بن الحسن العبسي
69 سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم بن أبي مريم أبو محمد الجمحي, المصري ابن أبي مريم
70 سعيد بن سفيان الأسلمي, المدني
71 سعيد بن سلمة الكلبي
72 سعيد بن محمد الأنصاري
73 سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية أبو عثمان الكائلي, الجزري, الأموي, القرشي
74 سفيان بن سعيد بن مسروق بن حمزة بن حبيب بن موهبة بن نصر بن ثعلبة بن ملكان بن ثور أبو عبد الله الكوفي, الثوري
75 سفيان بن عيينة بن ميمون أبو محمد المكي, الهلالي, الكوفي ابن عيينة, ابن أبي عمران
76 سليمان بن بلال أبو محمد, أبو أيوب المدني, التيمي, القرشي
77 سليمان بن بلال بن عويمر بن مالك بن قيس بن أمية بن عامر الأنصاري, الكوفي ابن أبي الدرداء
78 سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب أبو داود العامري, الشامي, النخعي, البغدادي, الكوفي
79 شريك بن عبد الله بن الحارث بن شريك بن عبد الله أبو عبد الله النخعي, الكوفي ابن أبي شريك
80 شعبة بن الحجاج بن الورد أبو بسطام البصري, العتكي, الأزدي, الواسطي
81 صالح بن حسان أبو الحارث الأنصاري, النضري, المدني, البغدادي, الحجازي
82 ضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن الضحاك أبو عاصم البصري, الشيباني النبيل
83 طلاب بن حوشب بن يزيد بن رويم بن عبد الله بن سعد بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة أبو رويم, أبو عمارة, أبو يريم, أبو مريم الربعي, الشيباني, الواسطي
84 طلحة بن زيد أبو محمد, أبو مسكين الرقي, القرشي, الدمشقي
85 عباد الكليبي
86 عباد بن صهيب أبو بكر الكليبي, البصري, المدري
87 عباد بن كثير البصري, الكاهلي, الثقفي
88 عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر أبو بكر الأصبحي, المدني الأعشى, ابن أبي أويس
89 عبد الرحمن
90 عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة المدني, الجدعاني, التيمي, القرشي, المليكي ابن أبي مليكة
91 عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد أبو سعيد البصري جردقة
92 عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العرزمي, الفزاري ابن أبي سليمان
93 عبد الرزاق بن همام بن نافع أبو بكر الحميري, اليماني, الصنعاني
94 عبد العزيز بن أبي سلمة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن العمري, المدني, القرشي, العدوي ابن أبي سلمة
95 عبد العزيز بن المختار أبو إسحاق, أبو إسماعيل الأنصاري, البصري
96 عبد العزيز بن سلمة بن دينار أبو تمام المدني, المخزومي, المحاربي ابن أبي حازم
97 عبد العزيز بن عبد الصمد أبو عبد الصمد البصري, العمي
98 عبد العزيز بن عبد الله بن ميمون أبو عبد الله, أبو الأصبغ المدني, التيمي الماجشون, ابن أبي سلمة
99 عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف أبو زكريا المدني, الزهري, القرشي ابن أبي ثابت
100 عبد العزيز بن عمران بن كوشيذ أبو بكر المديني, الأصبهاني ابن كوشيذ
101 عبد العزيز بن محمد بن عبيد بن أبي عبيد أبو محمد المدني, الجهني, الدراوردي ابن أبي عبيد
102 عبد الغفار بن القاسم بن قيس أبو مريم الأنصاري, النجاري, الكوفي
103 عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود بن حجية بن الأصهبي أبو محمد الزعافري, الكوفي, الأودي
104 عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب أبو محمد المخرمي, المدني, الزهري, القرشي
105 عبد الله بن جعفر بن نجيح أبو جعفر البصري, السعدي, المديني ابن نجيح
106 عبد الله بن دكين أبو عمرو, أبو عمر الكوفي
107 عبد الله بن رجاء بن عمر أبو عمرو, أبو عمر البصري, الغداني, العبدي
108 عبد الله بن شبرمة بن الطفيل بن عمرو بن ضرار بن عمرو بن زيد بن مالك بن زيد بن كعب بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة أبو شبرمة الضبي, الكوفي
109 عبد الله بن صبيح الكوفي
110 عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر أبو أويس الأصبحي, المديني, التيمي, القرشي ابن أبي عامر
111 عبد الله بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى أبو بكر العامري, الغافقي, الحسلي, المدني, السبري, القرشي ابن أبي سبرة
112 عبد الله بن علي بن الحسين اليحمدي
113 عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن, أبو القاسم العمري, المدني, القرشي, العدوي الصغير
114 عبد الله بن ميمون أبو عبد الرحمن الرقي
115 عبد الله بن ميمون بن داود المكي, المخزومي, القرشي
116 عبد الله بن يحيى بن صالح بن المتوكل الطائي, اليمامي ابن أبي كثير
117 عبد الله بن يسار المكي
118 عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج أبو خالد, أبو الوليد المكي, الأموي, القرشي صاحب عطاء, ابن جريج
119 عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبي العاص بن بشر بن عبيد أبو محمد البصري, الثقفي
120 عبد الوهاب بن عطاء أبو نصر البصري, العجلي
121 عبيد الله بن حسن بن حصين بن مالك بن الخشخاش البصري, العنبري, التميمي ابن أبي الحر
122 عبيد الله بن زياد أبو عبد الرحمن الهمداني
123 عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو عثمان العمري, المدني, العدوي
124 عثمان بن عمرو بن ساج أبو ساج الجزري, الحراني, القرشي
125 عثمان بن فرقد أبو معاذ البصري
126 عروة بن عبد الله بن قشير أبو مهل, أبو سهل الجعفي, الكوفي
127 عطاء بن إسحاق الأشجعي
128 علي بن أبي علي اللهبي, المدني, الحجازي ابن أبي علي
129 علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن العلوي, القرشي, الهاشمي
130 علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المدني, القرشي, الهاشمي
131 علي بن غراب أبو الحسن, أبو الوليد الكوفي, المحاربي, الفزاري ابن أبي الوليد
132 علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين أبو الحسن العلوي, القرشي, الهاشمي الرضا, الرضي
133 عمر بن حفص المكي, المدني, القرشي, الحجازي
134 عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي, المدني, القرشي, الهاشمي الأصغر
135 عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو حفص العمري, المدني, العسقلاني, القرشي, العدوي
136 عمرو بن جميع أبو عثمان, أبو المنذر البصري, الحلواني, البغدادي, الكوفي
137 عمرو بن دينار أبو محمد المكي, الجمحي
138 عمرو بن زرارة بن واقد أبو محمد النيسابوري, الكلابي ابن أبي عمرو
139 عمرو بن شمر أبو عبد الله الجعفي, الكوفي
140 عمرو بن علي أبو عبد الله العنزي, الكوفي مندل
141 عيسى بن سالم أبو سعيد الشاشي عويس
142 عيسى بن ماهان بن إسماعيل أبو جعفر الدارابجردي, المروزي, التميمي, الخراساني, الرازي ابن أبي عيسى
143 غورك بن الخضرم أبو عبد الله السعدي
144 غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة بن ربيعة أبو حفص النخعي
145 فضيل بن سليمان أبو سليمان البصري, النميري
146 فضيل بن عياض بن مسعود بن بشر أبو علي التميمي, الخراساني, اليربوعي الزاهد
147 قاسم الأموي
148 قاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري, المدني, القرشي, العدوي
149 قاسم بن غصن الشامي
150 قاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود بن حبيب بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر أبو عبد الله الهذلي, المسعودي, الكوفي
151 كثير
152 مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو أبو عبد الله الأصبحي, الحميري, المدني, التيمي, القرشي إمام دار الهجرة, ابن أبي عامر
153 محمد أبو علي
154 محمد بن أبان بن صالح بن عمير بن عبيد أبو عمر الجعفي, الكوفي, القرشي
155 محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب القرشي, الهاشمي, الدمشقي
156 محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر أبو بكر النيسابوري, السلمي إمام الأئمة
157 محمد بن إسحاق بن يسار بن خيار أبو عبد الله, أبو بكر المدني, القرشي, المطلبي إمام المغازي, صاحب المغازي
158 محمد بن إسماعيل بن مسلم بن دينار أبو إسماعيل المدني, الديلي ابن أبي فديك
159 محمد بن الحسن بن الحسن أبو الحسن المعشاري, الكوفي, الهمداني ابن أبي يزيد
160 محمد بن الحسن بن الزبير أبو عبد الله, أبو جعفر الأسدي, الكوفي التل
161 محمد بن الحسن بن عبد الله الجعفري
162 محمد بن الحسين بن أبي يزيد ابن أبي يزيد
163 محمد بن الصلت بن الحجاج أبو جعفر الأسدي, الكوفي
164 محمد بن ثابت بن أسلم البصري, البناني
165 محمد بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري, المدني, الزرقي ابن أبي كثير
166 محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر العلوي, المدني, الحسيني, القرشي, الهاشمي
167 محمد بن حبيب بن أبي حبيب الجرمي, الدمشقي ابن أبي حبيب
168 محمد بن سالم
169 محمد بن سليمان بن عبد الله بن الأصبهاني أبو علي الكوفي ابن الأصبهاني
170 محمد بن صالح بن مهران أبو عبد الله, أبو جعفر, أبو التياح البصري, القرشي, الهاشمي ابن النطاح
171 محمد بن عبد الرحمن القشيري, الشامي, المقدسي, الكوفي
172 محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة أبو غرارة المكي, المدني, الجدعاني, التيمي, القرشي, المليكي ابن أبي بكر, ابن أبي مليكة
173 محمد بن عبد الرحمن بن الرداد بن عبد الله بن شريح بن مالك العامري, المديني, القرشي
174 محمد بن عبد الرحمن بن العباس أبو عبد الله الهروي, السامي
175 محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود أبو الحارث العامري, المدني, المخزومي, القرشي ابن أبي ذئب
176 محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب البصري, العمري, المدني, القرشي, العدوي ابن المجبر
177 محمد بن عبد الله بن علاثة بن مالك بن عمرو بن عويمر بن ربيعة بن عقيل أبو اليسير الجزري, الحراني, الشامي, العقيلي ابن علاثة, قاضي الجن
178 محمد بن علي بن الوليد البصري, السلمي
179 محمد بن علي بن ربيعة أبو عتاب السلمي
180 محمد بن مجيب الثقفي, البغدادي, الكوفي
181 محمد بن مسلم بن تدرس أبو الزبير المكي, الأسدي, القرشي
182 محمد بن منصور أبو نصر
183 محمد بن منصور الهاشمي
184 محمد بن ميمون أبو النضر الكوفي
185 محمد بن نضلة المديني, الخزاعي
186 مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر أبو عبد الله الكوفي, الفزاري
187 مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مستورد أبو الحسن البصري, الأسدي
188 مسعدة بن اليسع بن قيس أبو اليسع البصري, الباهلي, اليشكري
189 مسعدة بن صدقة أبو الحسين العبدي
190 مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيدة بن الحارث أبو سلمة العامري, الهلالي, الكوفي
191 مسلم بن خالد بن سعيد بن جرجرة أبو خالد, أبو عبد الله المكي, المخزومي, القرشي, الحجازي الزنجي, بابويه
192 مصعب بن سلام التميمي, الكوفي
193 معاوية بن صالح بن حدير بن سعيد أبو حمزة, أبو عبد الرحمن, أبو عمرو الحمصي, الأندلسي, الحضرمي
194 معاوية بن عمار بن أبي معاوية الكوفي, البجلي, الدهني ابن أبي معاوية
195 معتب
196 معمر بن راشد أبو عروة البصري, المهلبي, الحداني, الأزدي صاحب الزهري, ابن أبي عمرو
197 مغيث
198 مفضل بن صدقة بن سعيد أبو حماد الحنفي, الكوفي
199 مهاجر بن عبد الله أبو أحمد القرشي
200 موسى بن جعفر البغدادي
201 موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن العلوي, المدني, الحسيني, القرشي, الهاشمي الكاظم
202 موسى بن عمير العنبري, التميمي, الكوفي
203 موسى بن عمير أبو هارون الكوفي, الجعدي, القرشي
204 موسى بن عيسى الليثي, القاري, الكوفي
205 موسى بن محمد بن إبراهيم الهذلي, الحجازي
206 هارون بن الجهم بن ثوير بن أبي فاختة أبو الجهم القرشي
207 هشام بن سعد أبو سعيد, أبو عباد, أبو سعد المدني, المخزومي, القرشي يتيم زيد بن أسلم, صاحب زيد بن أسلم
208 وليد بن سلمة أبو العباس الطبراني, الشامي, الأردني, الأزدي
209 وهب بن عثمان بن بشر بن المحتفز المدني, المخزومي, القرشي
210 وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي أبو البختري المدني, الأسدي, البغدادي, القرشي
211 وهيب بن خالد بن عجلان أبو بكر البصري, الباهلي
212 يحيى بن آدم بن سليمان أبو زكريا الكوفي, الأموي, القرشي ابن آدم
213 يحيى بن أيوب أبو العباس الغافقي, المصري
214 يحيى بن العلاء أبو سلمة, أبو عمرو المدني, البجلي, الرازي
215 يحيى بن زكريا بن خالد بن ميمون بن فيروز أبو سعيد الكوفي, الهمداني ابن أبي زائدة
216 يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو أيوب الكوفي, الأموي, القرشي الجمل, جملانا
217 يحيى بن سعيد بن فروخ أبو سعيد البصري, التميمي
218 يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار أبو سعيد الأنصاري, المديني, البغدادي
219 يحيى بن سليمان أبو محمد, أبو زكريا المكي, الطائفي, القرشي
220 يحيى بن سليمان بن نضلة المدني, الخزاعي
221 يحيى بن صبيح أبو بكر, أبو عبد الرحمن النيسابوري, الخراساني
222 يحيى بن عبد الله بن الحسن القرشي, الهاشمي
223 يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو زكريا العلوي, البغدادي, القرشي, الهاشمي
224 يحيى بن عقبة بن مالك بن أبي العيزار أبو القاسم البغدادي, الكوفي ابن أبي العيزار
225 يحيى بن كثير أبو مالك, أبو النضر البصري صاحب البصري
226 يزيد بن إبراهيم أبو سعيد التستري, البصري
227 يزيد بن حميد أبو حماد, أبو التياح البصري, الضبعي
228 يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد أبو عبد الله الليثي, المدني ابن الهاد
229 يعقوب بن الزبير أبو عمرو
230 يونس بن وقدان العبدي, الكوفي ابن أبي يعفور
[950] بخ ع جعفر بن مُحَمَّدِ بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المدني الصادق
وأمه أم فروة بنت القاسم بْن مُحَمَّدِ بْنِ أبي بكر الصديق وأمها أسماء بنت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي بكر الصديق ولذلك كَانَ يقول: ولدني أَبُو بكر مرتين

روى عن
1- عبيد اللَّه بْن أبي رافع كاتب على ت
2- وعروة بْن الزبير
3- وعطاء بْن أبي رباح م
4- وجده لأمه القاسم بْن مُحَمَّدِ بْنِ أبي بكر الصديق
5- وأبيه أبي جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الباقر بخ 4
6- ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزهري
7- ومحمد بْن المنكدر عخ م س
8- ومسلم بْن أبي مريم
9- ونافع مولى ابن عمر

روى عنه
1- أبان بْن تغلب
2- وإسماعيل بْن جعفر ت س
3- وحاتم بْن إِسْمَاعِيلَ عخ 4
4- والحسن بْن صالح بْن حي
5- والحسن بْن عياش م س أخو أَبِي بَكْرِ بْنِ عياش
6- وحفص بْن غياث م د ق
7- وزهير بْن مُحَمَّد التميمي ق
8- وزيد بْن الحسن الأنماطي ت
9- وسعيد بْن سفيان الأسلمي ق
10- وسفيان الثوري م 4
11- وسفيان بْن عيينة ت س ق
12- وسليمان بْن بلال م د
13- وشعبة بْن الحجاج
14- وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل
15- وعبد اللَّه بْن ميمون القداح ت
16- وعبد العزيز بْن عمران الزهري ت
17- وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدراوردي بخ م ت ق
18- وعبد الملك بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْن جريج م س
19- وعبد الوهاب بْن عَبْدِ المجيد الثقفي م د ت ق
20- وعثمان بْن فرقد العطار ت
21- ومالك بْن أنس م ت س ق
22- ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار
23- ومحمد بْن ثابت البناني ت
24- ومحمد بْن ميمون الزعفراني د
25- ومسلم بْن خالد الزنجي
26- ومعاوية بْن عمار الدهني عخ ل
27- وابنه مُوسَى بْن جعفر الكاظم ت ق
28- وموسى بْن عمير القرشي
29- وأَبُو حنيفة النعمان بْن ثابت
30- ووهيب بْن خالد بخ م
31- ويحيى بْن سعيد الأنصاري م س وهو من أقرانه
32- ويحيى بْن سعيد القطان د س
33- ويزيد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الهاد س، ومات قبله
34- وأَبُو جعفر الرازي

علماء الجرح والتعديل

قال 1 أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي خيثمة، عن مصعب بْن عَبْدِ اللَّهِ الزبيري سمعت الدراوردي 1 2، يقول: لم يرو مالك عن جعفر حتى ظهر أمر بني العباس 2 .

قال 1 مصعب 1: 2 كَانَ مالك لا يروي عن جعفر بْن مُحَمَّد حتى يضمه إلى آخر من أولئك الرفعاء، ثم يجعله بعده 2 .

وقال 1 صالح بْن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عن علي بْن المديني سئل يَحْيَى بْن سعيد عن جعفر بْن مُحَمَّد 1: 2، فَقَالَ: في نفسي منه شيء، قلت: فمجالد ؟، قال: مجالد أحب إلي منه . وقال في موضع آخر: أملى علي جعفر بْن مُحَمَّد الحديث الطويل، يعني حديث جابر في الحج 2 .

وقال 1 مُحَمَّد بْن يزيد المستملي، عن إسحاق بْن حكيم قال يَحْيَى القطان
وذكر جعفر بْن مُحَمَّد، 1: 2 فَقَالَ: ما كَانَ كذوبا 2 .

وقال 1 مُحَمَّد بْن عمرو بْن نافع حَدَّثَنَا سعيد بْن الحكم بْن أبي مريم، عن أَبِي بَكْرِ بْنِ عياش، 1: 2 أنه قيل له ما لك لم تسمع من جعفر بْن مُحَمَّد، وقد أدركته، فَقَالَ: سألناه عما يتحدث بِهِ من الأحاديث إنني سمعته، قال: لا، ولكنها رواية رويناها عن آبائنا 2

وقال 1 أَحْمَد بْن سلمة النيسابوري، عن إسحاق بْن راهويه قلت للشافعي: كيف جعفر بْن مُحَمَّد عندك 1: 2، فَقَالَ: ثقة في مناظرة جرت بينهما 2 .

وقال 1 عباس الدوري، وعثمان بْن سعيد الدارمي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أبي خيثمة، وأحمد بْن سعد بْن أبي مريم، عن يَحْيَى بْن معين 1: 2 ثقة، زاد عباس مأمون، 2

وزاد 1 ابْن أبي مريم، عن يَحْيَى، قال: كنت لا أسأل يَحْيَى بْن سعيد عن حديثه 1 2، فَقَالَ لي: لم لا تسألني عن حديث جعفر بْن مُحَمَّد، قلت: لا أريده، فَقَالَ لي: إن كَانَ يحفظ، فحديث أبيه المسند يعني حديث جابر في الحج 2 .

قال 1 يَحْيَى بْن معين وخرج حفص بْن غياث إلى عبادان 1، 2 وهو موضع رباط فاجتمع إليه البصريون فقالوا له: لا تحدثنا عن ثلاثة: أشعث بْن عَبْدِ الملك، وعمرو بْن عبيد، وجعفر بْن مُحَمَّد :، فَقَالَ: أما أشعث فهو لكم، وأنا أتركه لكم، وأما عمرو بْن عبيد فأنتم أعلم بِهِ، وأما جعفر بْن مُحَمَّد فلو كنتم بالكوفة لأخذتكم النعال المطرقة 2 .

وقال 1 عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي حاتم سمعت أبا زرعة 1: 2، وسئل عن جعفر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ، وسهيل عَنْ أَبِيهِ، والعلاء عَنْ أَبِيهِ أيها أصح ؟ قال: لا يقرن جعفر إلى هؤلاء، 2

وقال 1: سمعت أبي 1، 2 يقول: جعفر بْن مُحَمَّد ثقة لا يسأل عن مثله 2 .

وقال 1 أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي 1: 2 ولجعفر حديث كثير عَنْ أَبِيهِ، عن جابر، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعن أبيه، عن آبائه، ونسخ لأهل البيت، وقد حدث عنه من الأئمة مثل ابن جريج، وشعبة، وغيرهما، وهو من ثقات الناس، كما قال يَحْيَى بْن معين 2 .

وقال 1 أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عقدة حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ هشام، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حفص بْن راشد، قال: حَدَّثَنَا أبي عن عمرو بْن أبي المقدام 1: 2، قال: كنت إذا نظرت إلي جعفر بْن مُحَمَّد علمت أنه من سلالة النبيين 2 .

وقال 1 أيضا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إبراهيم بْن قتيبة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حماد بْن زيد الحارثي، قال: حَدَّثَنَا عمرو بْن ثابت 1: 2، قال: رأيت جعفر بْن مُحَمَّد واقفا عند الجمرة العظمى، وهو يقول: سلوني سلوني 2 .

وقال 1 أيضا حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إِسْحَاقَ الراشدي، عن يَحْيَى بْن سالم، عن صالح بْن أبي الأسود 1: 2، قال: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد، يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، فإنه لا يحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي 2 .

وقال 1 أيضا حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ حسين بْن حازم، قال: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن مُحَمَّد الرماني أَبُو نجيح، قال: سمعت حسن بْن زياد، يقول: سمعت أبا حنيفة، وسئل من أفقه من رأيت ؟ 1: 2 فَقَالَ: ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بْن مُحَمَّد لما أقدمه المنصور الحيرة بعث إلي، فَقَالَ: يا أبا حنيفة إن الناس قد فتنوا بجعفر بْن مُحَمَّد، فهيئ له من مسائلك الصعاب، قال: فهيأت له أربعين مسألة، ثم بعث إلي أَبُو جعفر، فأتيته بالحيرة، فدخلت عليه، وجعفر جالس عن يمينه، فلما بصرت بهما دخلني لجعفر من الهيبة ما لم يدخل لأبي جعفر، فسلمت، وأذن لي فجلست، ثم التفت إلى جعفر، فَقَالَ: يا أبا عَبْد اللَّهِ تعرف هذا ؟، قال: نعم هذا أَبُو حنيفة، ثم أتبعها قد أتانا، ثم قال: يا أبا حنيفة هات من مسائلك نسأل أبا عَبْد اللَّهِ، وابتدأت أسأله، وكَانَ يقول في المسألة: أنتم تقولون فيها كذا وكذا، وأهل المدينة يقولون كذا وكذا، ونحن نقول كذا وكذا، فربما تابعنا، وربما تابع أهل المدينة، وربما خالفنا جميعا حتى أتيت على أربعين مسألة ما أخرم منها مسألة، ثم قال أَبُو حنيفة: أليس قد روينا أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس 2 .

وقال 1 علي بْن الجعد، عن زهير بْن معاوية 1: 2 قال أبي لجعفر بْن مُحَمَّد: إن لي جارا يزعم أنك تبرأ من أبي بكر، وعمر، فَقَالَ جعفر: برئ اللَّه من جارك، والله إني لأرجو أن ينفعني اللَّه بقرابتي من أبي بكر، ولقد اشتكيت شكاية، فأوصيت إلى خالي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن القاسم 2 .

وقال 1 هشام بْن يونس، عن سفيان بْن عيينة 1: 2 حدثونا عن جعفر بْن مُحَمَّد، ولم أسمعه منه، قال: كَانَ آل أبي بكر يدعون على عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: آل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ 2 .

وقال 1 مُحَمَّد بْن يحيى بن أَبِي عُمَرَ العدني، وغير واحد، عن سفيان بْن عيينة 1، 2 عن جعفر بْن مُحَمَّد، عَنْ أَبِيهِ نحو ذلك 2 .

وقال مُحَمَّد بْن فضيل، عن سالم بْن أبي حفصة 1: 2 سألت أبا جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ، وجعفر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِي بكر، وعمر فقالا لي: يا سالم تولهما، وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى، قال: وقال لي جعفر بْن مُحَمَّد: يا سالم أيسب الرجل جده أَبُو بكر جدي لا نالتني شفاعة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه ِوسَلَّمَ يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما 2 . أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ المقدسي، بدمشق، وأَبُو الذكاء عَبْد المنعم بْن يَحْيَى بْن إبراهيم الزهري، بالمسجد الأقصى، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأنماطي الأنصاري، بالقاهرة، وأَبُو بكر عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْن فارس التميمي، بالإسكندرية، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو البركات داود بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ملاعب البغدادي، بدمشق، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عمر بْن يوسف الأرموي، ببغداد، قال: أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْد الصَّمَدِ بْن علي بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بْن المأمون، قال: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ علي بْن عمر بْن أَحْمَدَ بْنِ مهدي الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إبراهيم البزاز، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عرفة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فضيل، فذكره

. وبه قال: 1 أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل الأدمي، قال: حَدَّثَنَا الفضل بْن سهل، قال: حَدَّثَنَا هاشم بْن القاسم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طلحة، عن خلف بْن حوشب، عن سالم بْن أبي حفصة، 1 2 قال: دخلت على جعفر بْن مُحَمَّد أعوده وهو مريض، فَقَالَ: اللهم إني أحب أبا بكر، وعمر، وأتولاهما، اللهم إن كَانَ في نفسي غير هذا، فلا تنالني شفاعة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم 2 .

وبه قال 1: أَخْبَرَنَا الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل الأدمي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين الحنيني، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد الأزدي، قال: حَدَّثَنَا حفص بْن غياث، 1 2 قال: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد، يقول: ما أرجو من شفاعة علي شيئا إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله، ولقد ولدني مرتين 2 .

وبه قال 1 أَخْبَرَنَا الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل الأدمي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين الحنيني، قال: حَدَّثَنَا مخلد بْن أبي قريش الطحان
قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الجبار بْن الْعَبَّاسِ الهمداني 1، 2 أن جعفر بْن مُحَمَّد أتاهم، وهم يريدون أن يرتحلوا من المدينة، فَقَالَ: إنكم إن شاء اللَّه من صالحي أهل مصركم، فأبلغوهم عني من زعم أني إمام مفترض الطاعة، فأنا منه بريء، ومن زعم أني أبرأ من أبي بكر، وعمر، فأنا منه بريء 2 .

وبه قال 1: أخْبَرَنَا الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، قال: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الرازي جعفر بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مهران، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سليم، 1 2 عن جعفر بْن مُحَمَّد، قال: إن الخبثاء من أهل العراق يزعمون أنا نقع في أبي بكر، وعمر رضي الله تعالى عنهما، وهما والداي 2 .

وبه قال 1 أَخْبَرَنَا الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، قال: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الرازي، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد الطنافسي، قال: حَدَّثَنَا حنان بْن سدير 1، 2 قال: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد، وسئل عَنْ أَبِي بكر وعمر، فَقَالَ: إنك تسألني عن رجلين قد أكلا من ثمار الجنة 2 .

وبه قال 1 أَخْبَرَنَا الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قال: حَدَّثَنَا محمود بْن خداش، قال: حَدَّثَنَا أسباط بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا عمرو بْن قيس الملائي 1، 2 قال: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد، يقول: برئ اللَّه ممن تبرأ من أبي بكر، وعمر 2 .

وقال 1 عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد الأزدي، عن حفص بْن غياث 1: 2 سمعت جعفر بْن مُحَمَّد، يقول: ما يسرني بشفاعة أبي بكر رضي الله تعالى عنه، هذا العمود ذهبا يعني سارية من سواري المسجد 2 .

وقال 1 معبد بْن راشد، عن معاوية بْن عمار الدهني 1: 2 سألت جعفر بْن مُحَمَّد عن القرآن، فَقَالَ: ليس بخالق، ولا مخلوق، ولكنه كلام اللَّه عز وجل 2 .

وقال 1 حماد بْن زيد، عن أيوب 1: 2 سمعت جعفرا، يقول: إنا
والله لا نعلم كل ما تسألونا عنه، ولغيرنا أعلم منا 2 .

وقال 1 مُحَمَّد بْن عمران بْن أبي ليلى، عن مسلمة بْن جعفر الأحمسي 1: 2 قلت لجعفر بْن مُحَمَّد: إن قوما يزعمون أن من طلق ثلاثا بجهالة رد إلى السنة تجعلونها واحدة يروونها عنكم، قال: معاذ اللَّه ما هذا من قولنا من طلق ثلاثا، فهو كما قال 2

وقال 1 سويد بْن سعيد، عن معاوية بْن عمار 1 ،: 2 عن جعفر بْن مُحَمَّد: من صلى على مُحَمَّد، وعلى أهل بيته مائة مرة، قضى اللَّه له مائة حاجة 2 .

وقال 1 مُحَمَّد بْن الصلت الأسدي، عَنْ أَبِيهِ 1، 2 عن جعفر بْن مُحَمَّد، في قوله تعالى: ( اتقوا اللَّه وكونوا مع الصادقين ) قال مُحَمَّد، وعلي: 2

وقال 1 مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ ثابت: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْن أبي عمارة، قال: حَدَّثَنَا حسين بْن معاذ بْن مسلم، عن عمر بْن أبان 1، 2 عن جعفر بْن مُحَمَّد، في قوله تعالى: ( إن في ذلك لآيات للمتوسمين ) قال: للمتفرسين 2 .

1 أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ الحداد، عن كتاب الْقَاضِي أبي المكارم أَحْمَد بْن مُحَمَّد اللبان، إليه من أصبهان، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسن بْن أَحْمَدَ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ الحافظ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمر بْن سلم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ثابت، فذكره

وبهذا الإسناد إلى أبي نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن غزوان، قال: حَدَّثَنَا مالك بْن أنس، عن جعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ علي بْن الحسين، قال: لما قال له سفيان لا أقوم حتى تحدثني، 1 2 قال جعفر: أما إني أحدثك، وما كثرة الحديث لك بخير يا سفيان، إذا أنعم اللَّه عليك بنعمة فأحببت بقاءها ودوامها، فأكثر من الحمد والشكر عليها، فإن اللَّه عز وجل قال في كتابه: ( لئن شكرتم لأزيدنكم )، وإذا استبطأت الرزق، فأكثر من الاستغفار، فإن اللَّه عز وجل قال في كتابه: ( استغفروا ربكم إنه كَانَ غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ) يعني: في الدنيا ( ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) في الآخرة، يا سفيان إذا حزبك أمر من سلطان أو غيره فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها مفتاح الفرج، وكنز من كنوز الجنة فعقد سفيان بيده، وقال: ثلاث وأي ثلاث، قال جعفر: عقلها والله أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ولينفعه اللَّه بها 2 .

وبه 1 قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الغطريفي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مكرم الضبي، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الحميد، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مسعود، قال: حَدَّثَنَا سفيان الثوري 1، 2 قال: دخلت على جعفر بْن مُحَمَّد، وعليه جبة خز دكناء، وكساء خز أندجاني، فجعلت أنظر إليه تعجبا، فَقَالَ لي: يا ثوري ما لك تنظر إلينا لعلك تعجب مما ترى، قال: قلت: يا ابن رَسُول اللَّهِ ليس هذا من لباسك ولا لباس آبائك، فَقَالَ لي: يا ثوري، كَانَ ذلك زمانا مقترا مقفرا وكَانَ يعملون على قدر إقتاره وإكفاره، وهذا زمان قد أسبل كل شيء فيه عزاليه، ثم حسر عن ردن جبته، فإذا فيها جبة صوف بيضاء يقصر الذيل عن الذيل والردن عن الردن، فَقَالَ لي: يا ثوري لبسنا هذا لله وهذا لكم، فما كَانَ لله أخفيناه ،وما كَانَ لكم أبديناه 2 .

وبه قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أبي عباد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بشر، عن جعفر بْن مُحَمَّد، قال: أوحى اللَّه تعالى إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني، وأتعبي من خدمك .

وبه قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إدريس، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ علي، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن القاسم، قال: كَانَ جعفر بْن مُحَمَّد، يقول: كيف أعتذر، وقد احتججت، وكيف أحتج، وقد علمت .

وبه قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أبان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عبيد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين البرجلاني قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أبي بكير، عن الهياج بْن بسطام، قال: كَانَ جعفر بْن مُحَمَّد يطعم حتى لا يبقى لعياله شيء . وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ مقسم، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ العاقولي الكاتب، قال: حَدَّثَنَا عيسى صاحب الديوان ،قال: حَدَّثَنِي بعض أصحاب جعفر، قال: سئل جعفر بْن مُحَمَّد لم حرم اللَّه الربا، قال: لئلا يتمانع الناس المعروف .

وبه قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمر بْن سلم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ القاسم، قال: حَدَّثَنَا عباد يعني ابن يعقوب، قال: حَدَّثَنَا يونس بْن أبي يعفور، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي يعفور، عن جعفر بْن مُحَمَّد، قال: يبنى الإنسان على خصال فمهما بني عليه، فإنه لا يبنى على الخيانة، والكذب .

وبه قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بديك، قال: حَدَّثَنَا عمرو اليامي، قال: حَدَّثَنَا هشام بْن عباد، قال: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد، يقول: الفقهاء أمناء الرسل، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا إلى السلاطين، فاتهموهم .

وبه قال: حَدَّثَنَا سليمان بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زيد بْن الحريش، قال: حَدَّثَنَا عباس بْن الفرج الرياشي، قال: حَدَّثَنَا الأصمعي، قال: قال جعفر بْن مُحَمَّد: الصلاة قربان كل تقي، والحج جهاد كل ضعيف، وزكاة البدن الصيام، والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر، واستنزلوا الرزق بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، وما عال من اقتصد، والتقدير نصف العيش، والتودد نصف العقل، وقلة العيال أحد اليسارين، ومن أحزن والديه فقد عقهما، ومن ضرب بيده على فخذه عند مصيبة، فقد حبط أجره، والصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين، والله منزل الصبر على قدر المصيبة، ومنزل الرزق على قدر المؤنة، ومن قدر معيشته رزقه اللَّه ومن بذر معيشته حرمه اللَّه .

وبه قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مقسم، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ علي بْن الحسن الكاتب، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنِي الهيثم، قال: حَدَّثَنِي بعض أصحاب جعفر بْن مُحَمَّد الصادق، قال: دخلت على جعفر، وموسى بين يديه، وهو يوصيه بهذه الوصية، فَكَانَ مما حفظت منها أن قال: يا بني اقبل وصيتي واحفظ مقالتي، فإنك إن حفظتها تعيش سعيدا، وتموت حميدا، يا بني من قنع بما قسم له استغنى، ومن مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا، ومن لم يرض بما قسم اللَّه له اتهم اللَّه في قضائه، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه، يا بني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته، ومن سل سيف البغي قتل بِهِ، ومن احتفر بئرا لأخيه سقط فيه، ومن داخل السفهاء حقر، ومن خالط العلماء، وقر ومن دخل مداخل السوء اتهم، يا بني إياك أن تزري بالرجال فيزرى بك، وإياك والدخول فيما لا يعينك فتذل لذلك، يا بني قل الحق لك، وعليك تستشار من بين أقربائك، يا بني كن لكتاب اللَّه تاليا، وللسلام فاشيا، وللمعروف آمرا، وعن المنكر ناهيا، ولمن قطعك واصلا، ولمن سكت عنك مبتدئا، ولمن سألك معطيا، وإياك والنميمة، فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال، وإياك والتعرض لعيوب الناس فمنزلة المتعرض لعيوب الناس كمنزلة الهدف، يا بني إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فإن للجود معادن، وللمعادن أصولا، وللأصول فروعا وللفروع ثمرا ولا يطيب ثمر إلا بفرع ولا فرع إلا بأصل، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب، يا بني إذا زرت فزر الأخيار، ولا تزر الفجار، فإنهم صخرة لا يتفجر ماؤها، وشجرة لا يخضر ورقها، وأرض لا يظهر عشبها . قال علي بْن مُوسَى: فما تركت هذه الوصية إلى أن توفي .

وبه قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمر بْن سلم، قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن زياد، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بزيع عن الحسن بْن عَلِيٍّ الكلبي، عن عائذ بْن حبيب، قال: قال جعفر بْن مُحَمَّد: لا زاد أفضل من التقوى، ولا شيء أحسن من الصمت، ولا عدو أضر من الجهل، ولا داء أدرأ من الكذب .

وبه قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ العبدي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر القرشي، قال: حَدَّثَنَا المفضل بْن غسان، عَنْ أَبِيهِ، عن شيخ من أهل المدينة، قال: كَانَ من دعاء جعفر بْن مُحَمَّد، اللهم أعزني بطاعتك، ولا تخزني بمعصيتك، اللهم ارزقني مواساة من قترت عليه رزقك بما وسعت علي من فضلك . قال أَبُو مُعَاوِيَةَ: يعني غسان، فحدثت بذلك سعيد بْن سلم، فَقَالَ: هذا دعاء الأشراف .

وبه قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمر، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عبيد ،قال: حَدَّثَنِي الوليد بْن شجاع، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن أعين، عن يَحْيَى بْن الفرات، قال: قال جعفر بْن مُحَمَّد لسفيان الثوري: لا يتم المعروف إلا بثلاثة بتعجيله وتصغيره وستره .

وبه قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الجرجاني، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إبراهيم البحري، قال: حَدَّثَنَا جعفر الصائغ، قال: حَدَّثَنَا عبيد بْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا نصير بْن كثير، قال: دخلت أنا، وسفيان الثوري على جعفر بْن مُحَمَّد فقلت: إني أريد البيت الحرام، فعلمني شيئا أدعو بِهِ، فَقَالَ: إذا بلغت البيت الحرام فضع يدك على الحائط، ثم قل: يا سابق الفوت، ويا سامع الصوت، ويا كاسي العظام لحما بعد الموت، ثم ادع بما شئت، فَقَالَ له سفيان شيئا لم أفهمه، فَقَالَ له: يا سفيان إذا جاءك ما تحب، فأكثر من الحمد، وإذا جاءك ما تكره، فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار .

وبه قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر بْن سلم، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، قال: حَدَّثَنَا منصور بْن أبي مزاحم، قال: حَدَّثَنَا عنبسة الخثعمي، وكَانَ من الأخيار، قال: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد، يقول: إياكم والخصومة في الدين، فإنها تشغل القلب، وتورث النفاق .

وبه قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمر بْن سلم، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عصمة، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عمرو بْن المقدام الرازي، قال: وقع الذباب على المنصور فذبه عنه فعاد فذبه حتى أضجره، فدخل جعفر بْن مُحَمَّد، فَقَالَ له المنصور: يا أبا عَبْد اللَّهِ لم خلق اللَّه الذباب ؟ قال: ليذل بِهِ الجبابرة .

وبه قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو زرعة، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرحيم بْن مطرف، قال: حَدَّثَنَا عمرو بْن مُحَمَّد، عن شيخ لهم يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، عن جعفر بْن مُحَمَّد، قال: لما دخل معهما البيت يعني يوسف، كَانَ في البيت صنم من ذهب أو من غيره فقالت: كما أنت حتى أغطي الصنم، فإني أستحيي منه، فَقَالَ يوسف: هذه تستحيي من الصنم، فأنا أحق أن أستحيي من اللَّه، قال: فكف عنها أو تركها .

وبه قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ رستم، قال: سمعت أبا مسعود، يقول: قال جعفر بْن مُحَمَّد: إذا بلغك عن أخيك شيء يسوءك، فلا تغتم، فإنه إن كَانَ كما يقول، كانت عقوبة عجلت، وإن كَانَ على غير ما يقول، كانت حسنة لم تعملها ،قال :وقال مُوسَى عليه السلام: يا رب أسألك أن لا يذكرني أحد إلا بخير، قال: ما فعلت ذلك بنفسي ؟ إلى هنا، عَنْ أَبِي نعيم، عن شيوخه .

وقال سويد بْن سعيد: قال الخليل بْن أَحْمَدَ صاحب العروض: سمعت سفيان بْن سعيد الثوري، يقول: قدمت إلى مكة، فإذا أنا بأبي عَبْد اللَّهِ جعفر بْن مُحَمَّد قد أناخ بالأبطح فقلت: يا ابن رَسُول اللَّهِ لم جعل الموقف من وراء الحرم ولم يصير في المشعر الحرام، فَقَالَ: الكعبة بيت اللَّه عز وجل، والحرم حجابه، والموقف بابه، فلما قصده الوافدون أوقفهم بالباب يتضرعون، فلما أذن لهم بالدخول أدناهم من الباب الثاني، وهو المزدلفة، فلما نظر إلى كثرة تضرعهم، وطول اجتهادهم رحمهم، فلما رحمهم أمرهم بتقريب قربانهم، فلما قربوا قربانهم، وقضوا تفثهم وتطهروا من الذنوب التي، كانت حجابا بينه وبينهم أمرهم بالزيارة ببيته على طهارة منهم له، قال: فَقَالَ له: فلم كره الصوم أيام التشريق ؟ فَقَالَ: إن القوم في ضيافة اللَّه عز وجل، ولا يجب علي الضيف أن يصوم عند من أضافه، قال: قلت: جعلت فداك فما بال الناس يتعلقون بأستار الكعبة، وهي خرق لا تنفع شيئا، فَقَالَ: ذلك مثل رجل بينه وبين رجل جرم فهو يتعلق بِهِ، ويطوف حوله رجاء أن يهب له ذلك الجرم . أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَدَ بْنِ الْبُخَارِيِّ المقدسي، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْرِ بْنِ أبي القاسم بْن الطويلة، وأَبُو الْقَاسِمِ سعيد بْن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بْن عطاف الهمداني، كتابة من بغداد، قالا: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْقَاسِمِ إسماعيل بْن عمر بْن أَحْمَدَ بْنِ السمرقندي، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أبي نصر الحميدي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ عيسى القيسي المالكي، بقراءتي عليه في منزله، بالفسطاط، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الكريم بْن أَحْمَدَ بْنِ علي بْن أبي جدار، قراءة عليه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو علي الحسن بْن رخيم، قال: حَدَّثَنَا هارون بْن أبي الهيذام، قال: أَخْبَرَنَا سويد بْن سعيد، فذكره .

وقال عيسى بْن أبي حرب الصفار، عن الفضل بْن الربيع، عن الربيع: دعاني المنصور أمير المؤمنين، فَقَالَ: إن بني جعفر بْن مُحَمَّد الصادق يلحد في سلطاني قتلني اللَّه إن لم أقتله، قال: فأتيته فقلت: أجب أمير المؤمنين، قال: فتطهر ولبس ثيابا أحسبه، قال: جددا، فأقبلت بِهِ فاستأذنت له، فَقَالَ: أدخله قتلني اللَّه إن لم أقتله، فلما نظر إليه مقبلا قام من مجلسه، فتلقاه، وقال: مرحبا بالنقي الساحة البريء من الدغل والخيانة أخي، وابن عمي، فأقعده على سريره معه، وأقبل عليه بوجهه، وسأله عن حاله، ثم قال: سلني حوائجك ؟ فَقَالَ: أهل مكة، والمدينة قد بخلت عليهم عطاءهم فتأمر لهم بِهِ، قال: أفعل، ثم قال: يا جارية ائتني بالمتحفة، فأتته بمدهن زجاج فيه غالية، فغلفه بيده وانصرف فاتبعته فقلت: يا ابن رَسُول اللَّهِ أتيت بك، ولا أشك أنه قاتلك، وكَانَ منه ما رأيت، وقد رأيتك تحرك شفتيك بشيء عند الدخول فما هو قال، قلت: اللهم احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركنك الذي لا يرام، واحفظني بقدرتك علي، ولا تهلكني، وأنت رجائي، رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني، ويا من قل عند بليته صبري فلم يخذلني، ويا من رآني علي المعاصي فلم يفضحني، ويا ذا النعماء التي لا تحصى أبدا، ويا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا أعني على ديني بدنيا وعلى آخرتي بتقوى، واحفظني فيما غبت عنه، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرت، يا من لا تضره الذنوب، ولا تنقصه المغفرة اغفر لي ما لا يضرك، وأعطني ما لا ينقصك، يا وهاب أسألك فرجا قريبا، وصبرا جميلا، والعافية من جميع البلايا، وشكر العافية . أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طبرزد، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الأنصاري، قال: حَدَّثَنَا الْقَاضِي الشريف أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ علي بْن مُحَمَّدِ بْنِ المهتدي بالله، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عبيد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصيدلاني المقرئ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو طالب علي بْن أَحْمَدَ الكاتب، قال: حَدَّثَنَا عيسى بْن أبي حرب الصفار، فذكره .

قال أَبُو الْحَسَنِ المدائني، وخليفة بْن خياط، والزبير بْن بكار، وغير واحد: مات سنة ثمان وأربعين ومئة، زاد الزبير، وهو ابْن ثمان وخمسين .

وقال أَبُو بكر الجعابي: رأيت بعض من صنف يذكر، أن جعفرا ولد سنة ثمانين، وكذا قال أَبُو بَكْرِ بْنُ منجويه، وأَبُو الْقَاسِمِ اللالكائي: أن مولده سنة ثمانين .

قال الزبير بْن بكار، وقال مالك بْن أعين الجهني يرثيه
== فيا ليتني ثم يا ليتني = شهدت وإن كنت لم أشهد
== فآسيت في بثه جعفرا = وساهمت في لطف العود
== وإن قيل نفسك قلت الفدا = وكف المنية بالمرصد
== عشية يدفن قيل الندى = وغرة زهو بني أحمد

روى له البخاري في الأدب، وغيره والباقون
جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ القُرَشِيُّ الهَاشِمِيُّ * (ع)ابْنِ الشَّهِيْدِ أَبِي عَبْدِ اللهِ رَيْحَانَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَسِبْطِهِ وَمَحْبُوبِهِ الحُسَيْنِ بنِ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ شَيْبَةَ، وَهُوَ عَبْدُ المُطَّلِبِ بنُ هَاشِمٍ، وَاسْمُهُ: عَمْرُو بنُ عَبْد مَنَافٍ بنِ قُصَيِّ.
الإِمَامُ، الصَّادِقُ، شَيْخُ بَنِي هَاشِمٍ، أَبُو عَبْدِ اللهِ القُرَشِيُّ، الهَاشِمِيُّ، العَلَوِيُّ، النَّبَوِيُّ، المَدَنِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.
وَأُمُّه: هِيَ أُمُّ فَرْوَةَ بِنْتُ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ التَّيْمِيِّ.
وَأُمُّهَا: هِيَ أَسْمَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي بَكْرٍ، وَلِهَذَا كَانَ يَقُوْلُ: وَلَدَنِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ مَرَّتَيْنِ.
وَكَانَ يَغضَبُ مِنَ الرَّافِضَّةِ، وَيَمقُتُهُم إِذَا عَلِمَ أَنَّهُم يَتَعَرَّضُوْنَ لِجَدِّهِ أَبِي بَكْرٍ ظَاهِراً وَبَاطِناً، هَذَا لاَ رَيْبَ فِيْهِ، وَلَكِنَّ الرَّافِضَّةَ قَوْمٌ جَهَلَةٌ، قَدْ هَوَى بِهِمُ الهَوَى فِي الهَاوِيَةِ، فَبُعداً لَهُم.
وُلدَ: سَنَةَ ثَمَانِيْنَ.
وَرَأَى بَعْضَ الصَّحَابَةِ، أَحْسِبُهُ رَأَى: أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، وَسَهْلَ بنَ سَعْدٍ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ؛ أَبِي جَعْفَرٍ البَاقِرِ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ، وَعُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ - وَرِوَايَتُه عَنْهُ فِي (مُسْلِمٍ) - وَجَدِّه؛ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَنَافِعٍ العُمَرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ المُنْكَدِرِ، وَالزُّهْرِيِّ، وَمُسْلِمِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَغَيْرِهِم، وَلَيْسَ هُوَ بِالمُكْثِرِ إِلاَّ عَنْ أَبِيْهِ.
وَكَانَا مِنْ جِلَّةِ عُلَمَاءِ المَدِيْنَةِ.
[ حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ مُوْسَى الكَاظِمُ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَيَزِيْدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الهَادِ - وَهُمَا أَكْبَرُ مِنْهُ - وَأَبُو حَنِيْفَةَ، وَأَبَانُ بنُ تَغْلِبَ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ عَمَّارٍ الدُّهْنِيُّ، وَابْنُ إِسْحَاقَ - فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَقْرَانِهِ - وَسُفْيَانُ، وَشُعْبَةُ، وَمَالِكٌ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ جَعْفَرٍ، وَوَهْبُ بنُ خَالِدٍ، وَحَاتِمُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، وَسُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَالحَسَنُ بنُ صَالِحٍ، وَالحَسَنُ بنُ عَيَّاشٍ - أَخُو أَبِي بَكْرٍ - وَزُهَيْرُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَحَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، وَزَيْدُ بنُ حَسَنٍ الأَنْمَاطِيُّ، وَسَعِيْدُ بنُ سُفْيَانَ الأَسْلَمِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ مَيْمُوْنٍ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عِمْرَانَ الزُّهْرِيُّ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَعَبْدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَعُثْمَانُ بنُ فَرْقَدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ ثَابِتٍ البُنَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ مَيْمُوْنٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، وَمُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ، وَيَحْيَى القَطَّانُ، وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيْلُ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ مُصْعَبُ بنُ عَبْدِ اللهِ: سَمِعْتُ الدَّرَاوَرْدِيَّ يَقُوْلُ:لَمْ يَروِ مَالِكٌ عَنْ جَعْفَرٍ حَتَّى ظَهَرَ أَمرُ بَنِي العَبَّاسِ.
قَالَ مُصْعَبٌ: كَانَ مَالِكٌ يَضُمُّه إِلَى آخَرَ.
وَقَالَ عَلِيٌّ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ:أَملَى عَلَيَّ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَدِيْثَ الطَّوِيْلَ -يَعْنِي: فِي الحَجِّ (1) - ثُمَّ قَالَ: وَفِي نَفْسِي مِنْهُ شَيْءٌ (2) ، مُجَالِدٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ.
قُلْتُ: هَذِهِ مِنْ زَلقَاتِ يَحْيَى القَطَّانِ، بَلْ أَجْمَعَ أَئِمَّةُ هَذَا الشَّأْنِ عَلَى أَنَّ جَعْفَراً أَوْثَقُ مِنْ مُجَالِدٍ، وَلَمْ يَلْتَفِتُوا إِلَى قَوْلِ يَحْيَى.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بنُ حَكِيْمٍ: قَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: جَعْفَرٌ مَا كَانَ كَذُوباً.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بنُ رَاهَوَيْه: قُلْتُ لِلشَّافِعِيِّ فِي[ مُنَاظَرَةٍ جَرَتْ: كَيْفَ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ عِنْدَك؟قَالَ: ثِقَةٌ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ، وَالدَّارِمِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَحْيَى: ثِقَةٌ.
وَزَادَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَحْيَى:كُنْتُ لاَ أَسْأَلُ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ عَنْ حَدِيْثِهِ، فَقَالَ: لِمَ لاَ تَسْأَلُنِي عَنْ حَدِيْثِ جَعْفَرٍ؟قُلْتُ: لاَ أُرِيْدُهُ.
فَقَالَ: إِنْ كَانَ يَحفَظُ، فَحَدِيْثُ أَبِيْهِ المُسْنَدُ -يَعْنِي: حَدِيْثَ جَابِرٍ فِي الحَجِّ-.
ثُمَّ قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: وَخَرَجَ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ إِلَى عَبَّادَانَ، وَهُوَ مَوْضِعُ رِبَاطٍ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ البَصْرِيُّوْنَ، فَقَالُوا:لاَ تُحَدِّثْنَا عَنْ ثَلاَثَةٍ: أَشْعَثَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ، وَعَمْرِو بنِ عُبَيْدٍ، وَجَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ.
فَقَالَ: أَمَّا أَشْعَثُ فَهُوَ لَكُم، وَأَمَّا عَمْرٌو فَأَنْتُم أَعْلَمُ بِهِ، وَأَمَّا جَعْفَرٌ فَلَوْ كُنْتُم بِالكُوْفَةِ، لأَخَذَتْكُمُ النِّعَالُ المُطْرَقَةُ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ وَسُئِلَ عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيْهِ، وَسُهَيْلٍ عَنْ أَبِيْهِ، وَالعَلاَءِ عَنْ أَبِيْهِ: أَيُّهَا أَصَحُّ؟قَالَ: لاَ يُقْرَنُ جَعْفَرٌ إِلَى هَؤُلاَءِ.
وَسَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ يَقُوْلُ: جَعْفَرٌ لاَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِهِ.
قُلْتُ: جَعْفَرٌ: ثِقَةٌ، صَدُوْقٌ، مَا هُوَ فِي الثَّبْتِ كَشُعْبَةَ، وَهُوَ أَوْثَقُ مِنْ سُهَيْلٍ، وَابْنِ إِسْحَاقَ.
وَهُوَ فِي وَزْنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَنَحْوِه.
وَغَالِبُ رِوَايَاتِه عَنْ أَبِيْهِ مَرَاسِيْلُ.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: لَهُ حَدِيْثٌ كَثِيْرٌ عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَابِرٍ، وَعَنْ آبَائِهِ، وَنُسَخٌ لأَهْلِ البَيْتِ.
وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ: الأَئِمَّةُ، وَهُوَ مِنْ ثِقَاتِ النَّاسِ - كَمَا قَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ -.
وَعَنْ عَمْرِو بنِ أَبِي المِقْدَامِ، قَالَ: كُنْتُ إِذَا نَظَرتُ إِلَى جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَلِمتُ أَنَّهُ مِنْ سُلاَلَةِ النَّبِيِّيْنَ، قَدْ رَأَيْتُه وَاقِفاً عِنْدَ الجَمْرَةِ يَقُوْلُ: سَلُونِي، سَلُونِي.
وَعَنْ صَالِحِ بنِ أَبِي الأَسْوَدِ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ، يَقُوْلُ:سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفقِدُوْنِي، فَإِنَّهُ لاَ يُحَدِّثُكُم أَحَدٌ بَعْدِي بِمِثْلِ حَدِيْثِي.
ابْنُ عُقْدَةَ الحَافِظُ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حُسَيْنِ بنِ حَازِمٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدٍ الرُّمَّانِيُّ أَبُو نَجِيْحٍ، سَمِعْتُ حَسَنَ بنَ زِيَادٍ، سَمِعْتُ أَبَا حَنِيْفَةَ، وَسُئِلَ: مَنْ أَفْقَهُ مَنْ رَأَيْتَ؟قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَفْقَهَ مِنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، لَمَّا ][ أَقدَمَهُ المَنْصُوْرُ الحِيْرَةَ، بَعَثَ إِلَيَّ، فَقَالَ:يَا أَبَا حَنِيْفَةَ! إِنَّ النَّاسَ قَدْ فُتِنُوا بِجَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، فَهَيِّئْ لَهُ مِنْ مَسَائِلِكَ الصِّعَابِ.
فَهَيَّأْتُ لَهُ أَرْبَعِيْنَ مَسْأَلَةً، ثُمَّ أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَجَعْفَرٌ جَالِسٌ عَنْ يَمِيْنِه، فَلَمَّا بَصُرتُ بِهِمَا، دَخَلَنِي لِجَعْفَرٍ مِنَ الهَيْبَةِ مَا لاَ يَدْخُلُنِي لأَبِي جَعْفَرٍ، فَسَلَّمتُ، وَأَذِنَ لِي، فَجَلَستُ.
ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ جَعْفَرٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! تَعْرِفُ هَذَا؟قَالَ: نَعَمْ، هَذَا أَبُو حَنِيْفَةَ.
ثُمَّ أَتْبَعَهَا: قَدْ أَتَانَا.
ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا حَنِيْفَةَ! هَاتِ مِنْ مَسَائِلِكَ، نَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللهِ.
فَابتَدَأْتُ أَسْأَلُه، فَكَانَ يَقُوْلُ فِي المَسْأَلَةِ: أَنْتُم تَقُوْلُوْنَ فِيْهَا كَذَا وَكَذَا، وَأَهْلُ المَدِيْنَةِ يَقُوْلُوْنَ كَذَا وَكَذَا، وَنَحْنُ نَقُوْلُ كَذَا وَكَذَا، فَرُبَّمَا تَابَعَنَا، وَرُبَّمَا تَابَعَ أَهْلَ المَدِيْنَةِ، وَرُبَّمَا خَالَفَنَا جَمِيْعاً، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى أَرْبَعِيْنَ مَسْأَلَةً، مَا أَخْرِمُ مِنْهَا مَسْأَلَةً.
ثُمَّ قَالَ أَبُو حَنِيْفَةَ: أَلَيْسَ قَدْ رَوَيْنَا أَنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ أَعْلَمُهم بِاخْتِلاَفِ النَّاسِ؟عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ: عَنْ زُهَيْرِ بنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ:قَالَ أَبِي لِجَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ: إِنَّ لِي جَاراً يَزْعُمُ أَنَّكَ تَبرَأُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ.
فَقَالَ جَعْفَرٌ: بَرِئَ اللهُ مِنْ جَارِكَ، وَاللهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَنْفَعَنِي اللهُ بِقَرَابَتِي مِنْ أَبِي بَكْرٍ، وَلَقَدِ اشْتكَيتُ شِكَايَةً، فَأَوصَيتُ إِلَى خَالِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ القَاسِمِ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَدَّثُونَا عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ، قَالَ:كَانَ آلُ أَبِي بَكْرٍ يُدْعَونَ عَلَى عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- آلَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَرَوَى: ابْنُ أَبِي عُمَرَ العَدَنِيُّ، وَغَيْرُهُ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيْهِ، نَحْوَ ذَلِكَ.
مُحَمَّدُ بنُ فُضَيْلٍ: عَنْ سَالِمِ بنِ أَبِي حَفْصَةَ، قَالَ:سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَابْنَه جَعْفَراً عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ: يَا سَالِمُ! تَوَلَّهُمَا، وَابْرَأْ مِنْ عَدُوِّهِمَا، فَإِنَّهُمَا كَانَا إِمَامَيْ هُدَىً.
ثُمَّ قَالَ جَعْفَرٌ: يَا سَالِمُ! أَيَسُبُّ الرَّجُلُ جَدَّه، أَبُو بَكْرٍ جَدِّي، لاَ نَالَتْنِي ][ شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ القِيَامَةِ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَتَوَلاَّهُمَا، وَأَبرَأُ مِنْ عَدوِّهِمَا (1) .
وَقَالَ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ، يَقُوْلُ:مَا أَرْجُو مِنْ شَفَاعَةٍ عَلَيَّ شَيْئاً، إِلاَّ وَأَنَا أَرْجُو مِنْ شَفَاعَةِ أَبِي بَكْرٍ مِثْلَه، لَقَدْ وَلَدَنِي مَرَّتَيْنِ.
كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ المُنْعِمِ بنُ يَحْيَى الزُّهْرِيُّ، وَطَائِفَةٌ، قَالُوا:أَنْبَأَنَا دَاوُدُ بنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ الأَدَمِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ الحُنَيْنِيُّ، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بنُ أَبِي قُرَيْشٍ الطَّحَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ العَبَّاسِ الهَمْدَانِيُّ:أَنَّ جَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ أَتَاهُم وَهُم يُرِيْدُوْنَ أَنْ يَرْتَحِلُوا مِنَ المَدِيْنَةِ، فَقَالَ:إِنَّكُم - إِنْ شَاءَ اللهُ - مِنْ صَالِحِي أَهْلِ مِصرِكُم، فَأَبلِغُوهُم عَنِّي: مَنْ زَعَمَ أَنِّي إِمَامٌ مَعصُومٌ، مُفتَرَضُ الطَّاعَةِ، فَأَنَا مِنْهُ بَرِيْءٌ، وَمَنْ زَعَمَ أَنِّي أَبْرَأُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَأَنَا مِنْهُ بَرِيْءٌ.
وَبِهِ: عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، حَدَّثَنَا حَنَانُ بنُ سَدِيْرٍ، سَمِعْتُ جَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ، وَسُئِلَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَقَالَ:إِنَّكَ تَسْأَلُنِي عَنْ رَجُلَيْنِ قَدْ أَكَلاَ مِنْ ثِمَارِ الجَنَّةِ (2) .
[ وَبِهِ: حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا مَحْمُوْدُ بنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بنُ قَيْسٍ المُلاَئِيُّ، سَمِعْتُ جَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ يَقُوْلُ:بَرِئَ اللهُ مِمَّنْ تَبَرَّأَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ.
قُلْتُ: هَذَا القَوْلُ مُتَوَاتِرٌ عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ، وَأَشْهَدُ بِاللهِ إِنَّهُ لَبَارٌّ فِي قَوْلِهِ، غَيْرُ مُنَافِقٍ (1) لأَحَدٍ، فَقَبَّحَ اللهُ الرَّافِضَّةَ.
وَرَوَى: مَعْبَدُ بنُ رَاشِدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ عَمَّارٍ:سَأَلْتُ جَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ عَنِ القُرْآنِ، فَقَالَ: لَيْسَ بِخَالِقٍ، وَلاَ مَخْلُوْقٍ، وَلَكِنَّهُ كَلاَمُ اللهِ.
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: عَنْ أَيُّوْبَ، سَمِعْتُ جَعْفَراً يَقُوْلُ:إِنَّا -وَاللهِ- لاَ نَعْلَمُ كُلَّ مَا يَسْأَلُونَنَا عَنْهُ، وَلَغَيْرُنَا أَعْلَمُ مِنَّا.
مُحَمَّدُ بنُ عِمْرَانَ بنِ أَبِي لَيْلَى: عَنْ مَسْلَمَةَ بنِ جَعْفَرٍ الأَحْمَسِيِّ:قُلْتُ لِجَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ: إِنَّ قَوْماً يَزْعُمُوْنَ أَنَّ مَنْ طلَّقَ ثَلاَثاً بِجَهَالَةٍ، رُدَّ إِلَى السُّنَّةِ، تَجْعَلُونهَا وَاحِدَةً، يَرْوُونَهَا عَنْكُم.
قَالَ: مَعَاذَ اللهِ، مَا هَذَا مِنْ قَوْلِنَا، مَنْ طلَّقَ ثَلاَثاً، فَهُوَ كَمَا قَالَ (2) .
[ سُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ: عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ عَمَّارٍ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ:مَنْ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ مائَةَ مرَّةٍ، قَضَى اللهُ لَهُ مائَةَ حَاجَةٍ (1) .
أَجَازَ لَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنْ أَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ غَزْوَانَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بنُ أَنَسٍ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ:لَمَّا قَالَ لَهُ سُفْيَانُ: لاَ أَقُومُ حَتَّى تُحَدِّثَنِي، قَالَ: أَمَا إِنِّي أُحَدِّثُكَ، وَمَا كَثْرَةُ الحَدِيْثِ لَكَ بِخَيْرٍ، يَا سُفْيَانُ! إِذَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْكَ بِنِعْمَةٍ، فَأَحْبَبْتَ بَقَاءهَا وَدوَامَهَا، فَأَكْثِرْ مِنَ الحَمْدِ وَالشُّكرِ عَلَيْهَا، فَإِنَّ اللهَ قَالَ فِي كِتَابِهِ: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيْدَنَّكُمْ} [إِبْرَاهِيْمُ: 7] .
وَإِذَا اسْتَبْطَأْتَ الرِّزقَ، فَأَكْثِرْ مِنَ الاسْتِغْفَارِ، فَإِنَّ اللهَ قَالَ فِي كِتَابِهِ: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُم إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِدْرَاراً، وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ .
} [نُوْحُ: 10 - 13] الآيَةَ.
يَا سُفْيَانُ! إِذَا حَزَبَكَ أَمرٌ مِنَ السُّلْطَانِ، أَوْ غَيْرِه، فَأَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ الفَرَجِ، وَكَنْزٌ مِنْ كُنوزِ الجَنَّةِ.
فَعَقدَ سُفْيَانُ بِيَدِهِ، وَقَالَ: ثَلاَثٌ، وَأَيُّ ثَلاَثٍ!قَالَ جَعْفَرٌ: عَقَلَهَا -وَاللهِ- أَبُو عَبْدِ اللهِ، وَلَيَنفَعَنَّه اللهُ بِهَا.
قُلْتُ: حِكَايَةٌ حَسَنَةٌ، إِنْ لَمْ يَكُنِ ابْنُ غَزْوَانَ وَضَعَهَا، فَإِنَّهُ كَذَّابٌ.
وَبِهِ: قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الغِطْرِيْفِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُكْرَمٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ مَسْعُوْدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ:دَخَلْتُ عَلَى جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، وَعَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ دَكنَاءُ، [وَكِسَاءُ خَزٍّ] (2) أَيدجَانِيٌّ، فَجَعَلتُ أَنظُرُ إِلَيْهِ تَعَجُّباً.
فَقَالَ: مَا لَكَ يَا ثَوْرِيُّ؟قُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُوْلِ اللهِ![ لَيْسَ هَذَا مِنْ لِبَاسِك، وَلاَ لِبَاسِ آبَائِكَ.
فَقَالَ: كَانَ ذَاكَ زَمَاناً مُقتِراً، وَكَانُوا يَعْمَلُوْنَ عَلَى قَدرِ إِقتَارِهِ وَإِفقَارِه، وَهَذَا زَمَانٌ قَدْ أَسبَلَ كُلَّ شَيْءٍ فِيْهِ عَزَالِيْهِ (1) .
ثُمَّ حَسَرَ عَنْ ردنِ جُبَّتِه، فَإِذَا فِيْهَا جُبَّةُ صُوْفٍ بَيْضَاءُ، يَقصُرُ الذَّيْلُ عَنِ الذَّيلِ، وَقَالَ:لَبِسنَا هَذَا للهِ، وَهَذَا لَكُم، فَمَا كَانَ للهِ، أَخْفَيْنَاهُ، وَمَا كَانَ لَكُم، أَبْدَيْنَاهُ.
وَقِيْلَ: كَانَ جَعْفَرٌ يَقُوْلُ: كَيْفَ أَعْتَذِرُ وَقَدِ احْتجَجْتُ، وَكَيْفَ أَحتَجُّ وَقَدْ عَلِمتُ؟رَوَى: يَحْيَى بنُ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ هَيَّاجِ بنِ بِسْطَامَ، قَالَ:كَانَ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ يُطعِمُ، حَتَّى لاَ يَبْقَى لِعِيَالِه شَيْءٌ.
عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، وَسُئِلَ: لِمَ حَرَّمَ اللهُ الرِّبَا؟قَالَ: لِئَلاَّ يَتَمَانعَ النَّاسُ المَعْرُوْفَ.
وَعَنْ هِشَامِ بنِ عَبَّادٍ، سَمِعْتُ جَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ يَقُوْلُ:الفُقَهَاءُ أُمنَاءُ الرُّسُلِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الفُقَهَاءَ قَدْ رَكنُوا إِلَى السَّلاَطِيْنِ، فَاتَّهِمُوهُم.
وَبِهِ: حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ زَيْدِ بنِ الجُرَيْشِ، حَدَّثَنَا الرِّيَاشِيُّ، حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيُّ، قَالَ:قَالَ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ: الصَّلاَةُ قُربَانُ كُلِّ تَقِيٍّ، وَالحجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيْفٍ، وَزَكَاةُ البَدَنِ الصِّيَامُ، وَالدَّاعِي بِلاَ عَمَلٍ كَالرَّامِي بِلاَ وَتَرٍ، وَاسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ، وَحَصِّنُوا أَمْوَالَكم بِالزَّكَاةِ، وَمَا عَالَ مَنِ اقْتَصَدَ، وَالتَّقدِيرُ نِصْفُ العَيْشِ، وَقِلَّةُ العِيَالِ أَحَدُ اليَسَارَيْنِ، وَمَنْ أَحْزَنَ وَالِدَيْه، فَقَدْ عَقَّهُمَا، وَمَنْ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِه عِنْدَ مُصِيْبَةٍ، فَقَدْ حَبِطَ أَجرُهُ، وَالصَّنِيعَةُ لاَ تَكُوْنُ صَنِيْعَةً إِلاَّ عِنْدَ ذِي حَسَبٍ أَوْ دِيْنٍ، وَالله يُنْزِلُ الصَّبْرَ عَلَى قَدرِ المُصِيْبَةِ،[ وَيُنْزِلُ الرِّزقَ عَلَى قَدرِ المُؤنَةِ، وَمَنْ قَدَّرَ مَعِيْشَتَه، رَزَقَهُ اللهُ، وَمَنْ بَذَّرَ مَعِيْشَتَه، حَرَمَهُ اللهُ.
وَعَنْ رَجُلٍ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ:رَأَيْتُ جَعْفَراً يُوْصِي مُوْسَى -يَعْنِي ابْنَهُ-: يَا بُنَيَّ! مَنْ قَنعَ بِمَا قُسِمَ لَهُ، اسْتَغْنَى، وَمَنْ مَدَّ عَيْنَيْهِ إِلَى مَا فِي يَدِ غَيْرِه، مَاتَ فَقِيْراً، وَمَنْ لَمْ يَرضَ بِمَا قُسِمَ لَهُ، اتَّهمَ اللهَ فِي قَضَائِهِ، وَمَنِ اسْتَصْغَرَ زَلَّةَ غَيْرِه، اسْتَعْظَمَ زَلَّةَ نَفْسِه، وَمَنْ كَشَفَ حِجَابَ غَيْرِه، انكَشَفَتْ عَوْرَتُهُ، وَمَنْ سَلَّ سَيْفَ البَغْيِ، قُتِلَ بِهِ، وَمَنِ احْتَفَرَ بِئْراً لأَخِيْهِ، أَوقَعَهُ اللهُ فِيْهِ، وَمَنْ دَاخَلَ السُّفَهَاءَ، حُقِّرَ، وَمَنْ خَالطَ العُلَمَاءَ، وُقِّرَ، وَمَنْ دَخَلَ مَدَاخِلَ السُّوءِ، اتُّهِمَ.
يَا بُنَيَّ! إِيَّاكَ أَنْ تُزرِيَ بِالرِّجَالِ، فَيُزْرَى بِكَ، وَإِيَّاكَ وَالدُّخُوْلَ فِيْمَا لاَ يَعْنِيكَ، فَتَذِلَّ لِذَلِكَ.
يَا بُنَيَّ! قُلِ الحَقَّ لَكَ وَعَلَيْكَ، تُسْتَشَارُ مِنْ بَيْنِ أَقْرِبَائِكَ، كُنْ لِلْقُرْآنِ تَالِياً، وَللإِسْلاَمِ فَاشِياً، وَللمَعْرُوْفِ آمِراً، وَعَنِ المُنْكرِ نَاهِياً، وَلِمَنْ قَطَعَكَ وَاصِلاً، وَلِمَنْ سَكَتَ عَنْكَ مُبتَدِئاً، وَلِمَنْ سَألَكَ مُعطِياً، وَإِيَّاكَ وَالنَّمِيْمَةَ، فَإِنَّهَا تَزرَعُ الشَّحْنَاءَ فِي القُلُوْبِ، وَإِيَّاكَ وَالتَّعَرُّضَ لِعُيُوْبِ النَّاسِ، فَمَنْزِلَةُ المُتَعَرِّضِ لِعُيُوبِ النَّاسِ، كَمَنْزِلَةِ الهَدَفِ، إِذَا طَلَبْتَ الجُوْدَ، فَعَلَيْكَ بِمَعَادِنِهِ، فَإِنَّ لِلْجُوْدِ مَعَادِنَ، وَللمَعَادِنِ أُصُوْلاً، وَللأُصُوْلِ فُرُوعاً، وَلِلفُرُوعِ ثَمَراً، وَلاَ يَطِيْبُ ثَمَرٌ إِلاَّ بِفَرعٍ، وَلاَ فَرعٌ إِلاَّ بِأَصلٍ، وَلاَ أَصلٌ إِلاَّ بِمَعدنٍ طَيِّبٍ، زُرِ الأَخْيَارَ، وَلاَ تَزُرِ الفُجَّارَ، فَإِنَّهُم صَخْرَةٌ لاَ يَتَفَجَّرُ مَاؤُهَا، وَشَجَرَةٌ لاَ يَخضَرُّ وَرَقُهَا، وَأَرْضٌ لاَ يَظْهَرُ عُشْبُهَا.
وَعَنْ عَائِذِ بنِ حَبِيْبٍ: قَالَ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ:لاَ زَادَ أَفْضَلُ مِنَ التَّقوَى، وَلاَ شَيْءَ أَحْسَنُ مِنَ الصَّمتِ، وَلاَ عَدوَّ أَضرُّ مِنَ الجَهْلِ، وَلاَ دَاءَ أَدْوَأُ مِنَ الكَذِبِ.
وَعَنْ يَحْيَى بنِ الفُرَاتِ: أَنَّ جَعْفَراً الصَّادِقَ، قَالَ:لاَ يَتِمُّ المَعْرُوْفُ إِلاَّ بِثَلاَثَةٍ: بِتَعجِيْلِه، وَتَصْغِيْرِه، وَسَترِه.
كَتبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بنُ أَبِي الخَيْرِ، عَنْ أَبِي المَكَارِمِ اللَّبَّانِ، أَنْبَأَنَا الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو ][ نُعِيْمٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ سَلْمٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، حَدَّثَنَا مَنْصُوْرُ بنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ الخَثْعَمِيُّ - وَكَانَ مِنَ الأَخْيَارِ - سَمِعْتُ جَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ، يَقُوْلُ:إِيَّاكُم وَالخُصُومَةَ فِي الدِّيْنِ، فَإِنَّهَا تَشغَلُ القَلْبَ، وَتُورِثُ النِّفَاقَ.
وَيُرْوَى: أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ المَنْصُوْرَ وَقَعَ عَلَيْهِ ذُبَابٌ، فَذَبَّهُ عَنْهُ، فَأَلَحَّ، فَقَالَ لِجَعْفَرٍ: لِمَ خَلَقَ اللهُ الذُّبَابَ؟قَالَ: لِيُذِلَّ بِهِ الجَبَابِرَةَ.
وَعَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ: إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيْكَ مَا يَسُوؤُكَ، فَلاَ تَغتَمَّ، فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ كَمَا يَقُوْلُ، كَانَتْ عُقوبَةً عُجِّلَتْ، وَإِنْ كَانَ عَلَى غَيْرِ مَا يَقُوْلُ، كَانَتْ حَسَنَةً لَمْ تَعْمَلْهَا.
قَالَ مُوْسَى -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-: يَا رَبِّ! أَسْأَلُكَ أَلاَّ يَذْكُرَنِي أَحَدٌ إِلاَ بِخَيْرٍ.
قَالَ: مَا فَعَلتُ ذَلِكَ بِنَفْسِي.
أَخْبَرَنَا، وَحَدَّثَنَا عَنْ سَعِيْدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَطَّافٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو القَاسِمِ بنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، حَدَّثَنِي الحُمَيْدِيُّ، أَنْبَأَنَا الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ المَالِكِيُّ القَيْسِيُّ بِمِصْرَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي جِدَارٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ رُخَيْمٍ، حَدَّثَنَا هَارُوْنُ بنُ أَبِي الهَيْذَامِ، أَنْبَأَنَا سُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ، قَالَ:قَالَ الخَلِيْلُ بنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُوْلُ:قَدِمْتُ مَكَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِأَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ قَدْ أَنَاخَ بِالأَبْطَحِ، فَقُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُوْلِ اللهِ! لِمَ جُعِلَ المَوْقِفُ مِنْ وَرَاءِ الحَرَمِ، وَلَمْ يُصَيَّرْ فِي المَشْعَرِ الحَرَامِ؟فَقَالَ: الكَعْبَةُ بَيْتُ اللهِ، وَالحَرَمُ حِجَابُه، وَالمَوْقِفُ بَابُه، فَلَمَّا قَصَدَه الوَافِدُوْنَ، أَوْقَفَهَم بِالبَابِ يَتَضَرَّعُوْنَ، فَلَمَّا أَذِنَ لَهُم فِي الدُّخُولِ، أَدْنَاهُم مِنَ البَابِ الثَّانِي وَهُوَ المُزْدَلِفَةُ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى كَثْرَةِ تَضَرُّعِهِم، وَطُولِ اجْتِهَادِهِم، رَحِمَهُم، أَمَرَهُم بِتَقْرِيْبِ قُربَانِهم، فَلَمَّا قَرَّبُوا قُربَانَهم، وَقَضَوْا تَفَثَهُم، وَتَطَهَّرُوا مِنَ الذُّنُوْبِ الَّتِي كَانَتْ حِجَاباً بَيْنَهُ وَبَيْنَهُم، أَمَرَهُم ][ بِزِيَارَةِ بَيْتِه عَلَى طَهَارَةٍ.
قَالَ: فَلِمَ كُرِهَ (1) الصَّومُ أَيَّامَ التَّشرِيْقِ؟قَالَ: لأَنَّهم فِي ضِيَافَةِ اللهِ، وَلاَ يَجِبُ عَلَى الضَّيفِ أَنْ يَصُوْمَ عِنْدَ مَنْ أَضَافَه.
قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، فَمَا بَالُ النَّاسِ يَتَعَلَّقُوْنَ بَأْستَارِ الكَعْبَةِ، وَهِيَ خِرَقٌ لاَ تَنفَعُ شَيْئاً؟قَالَ: ذَاكَ[ مِثْلُ رَجُلٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَجُلٍ جُرمٌ، فَهُوَ يَتَعَلَّقُ بِهِ، وَيَطُوفُ حَوْلَه، رَجَاءَ أَنْ يَهَبَ لَهُ ذَلِكَ، ذَاكَ الجُرمَ.
وَمِنْ بَلِيْغِ قَوْلِ جَعْفَرٍ، وَذُكِرَ لَهُ بُخلُ المَنْصُوْرِ، فَقَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي حَرَمَه مِنْ دُنْيَاهُ، مَا بَذَلَ لأَجَلِه دِيْنَهُ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ فِي كِتَابِهِ، أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ البَاقِي الأَنْصَارِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ المُهْتَدِي بِاللهِ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلاَنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ الكَاتِبُ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ أَبِي حَرْبٍ الصَّفَّارُ، عَنِ الفَضْلِ بنِ الرَّبِيْعِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:دَعَانِي المَنْصُوْرُ، فَقَالَ: إِنَّ جَعْفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ يُلحِدُ فِي سُلْطَانِي، قَتَلَنِي اللهُ إِنْ لَمْ أَقتُلْهُ.
فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: أَجِبْ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ.
فَتَطَهَّرَ، وَلَبِسَ ثِيَاباً - أَحْسِبُهُ قَالَ: جُدُداً - فَأَقبَلْتُ بِهِ، فَاسْتَأْذَنتُ لَهُ، فَقَالَ: أَدخِلْهُ، قَتَلنِي اللهُ إِنْ لَمْ أَقتُلْهُ.
فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ مُقْبِلاً، قَامَ مِنْ مَجْلِسِه، فَتَلَقَّاهُ، وَقَالَ: مَرْحَباً بِالنَّقِيِّ السَّاحَةِ، البَرِيْءِ مِنَ الدَّغَلِ وَالخِيَانَةِ، أَخِي وَابْنِ عَمِّي.
فَأَقعَدَهُ مَعَهُ عَلَى سَرِيْرِه، وَأَقْبَلَ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، وَسَأَلَه عَنْ حَالِه، ثُمَّ قَالَ: سَلْنِي عَنْ حَاجَتِكَ.
فَقَالَ: أَهْلُ مَكَّةَ وَالمَدِيْنَةِ قَدْ تَأَخَّرَ عَطَاؤُهُم، فَتَأْمُرَ لَهُم بِهِ.
قَالَ: أَفْعَلُ.
ثُمَّ قَالَ: يَا جَارِيَةُ! ائْتِنِي بِالتُّحْفَةِ.
فَأَتَتْهُ بِمُدْهنٍ زُجَاجٍ فِيْهِ غَالِيَةٌ، فَغَلَّفَه بِيَدِهِ، وَانْصَرَفَ.
فَاتَّبَعْتُه، فَقُلْتُ: يَا ابْنَ رَسُوْلِ اللهِ! أَتَيْتُ بِكَ وَلاَ أَشُكُّ أَنَّهُ قَاتِلُكَ، فَكَانَ مِنْهُ مَا رَأَيْتَ، وَقَدْ رَأَيْتُكَ تُحَرِّكُ شَفَتَيْكَ بِشَيْءٍ عِنْدَ الدُّخُولِ، فَمَا هُوَ؟قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ احرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لاَ تَنَامُ، وَاكْنُفْنِي بِرُكنِكَ الَّذِي لاَ يُرَامُ، وَاحْفَظْنِي بِقُدرَتِكَ عَلَيَّ، وَلاَ تُهلِكْنِي وَأَنْتَ رَجَائِي، رَبِّ كَمْ مِنْ نَعمَةٍ أَنْعَمتَ بِهَا عَلَيَّ قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا شُكرِي، وَكَم مِنْ بَلِيَّةٍ ابْتَلَيْتَنِي بِهَا قَلَّ لَهَا عِنْدَك صَبْرِي؟ فَيَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ نِعمَتِه شُكرِي، فَلَمْ يَحرِمْنِي، وَيَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ بَلِيَّتِهِ صَبْرِي، فَلَمْ يَخْذُلْنِي، وَيَا مَنْ رَآنِي عَلَى المَعَاصِي، فَلَمْ يَفضَحْنِي، وَيَا ذَا النِّعَمِ الَّتِي لاَ تُحصَى أَبَداً، وَيَا ذَا المَعْرُوْفِ ][ الَّذِي لاَ يَنْقَطِعُ أَبَداً، أَعِنِّي عَلَى دِيْنِي بِدُنْيَا، وَعَلَى آخِرَتِي بِتَقْوَى، وَاحفَظْنِي فِيْمَا غِبتُ عَنْهُ، وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فِيْمَا خَطَرتُ، يَا مَنْ لاَ تَضُرُّه الذُّنُوبُ، وَلاَ تَنقُصُه المَغْفِرَةُ، اغْفِرْ لِي مَا لاَ يَضُرُّكَ، وَأَعْطِنِي مَا لاَ يَنْقُصُكَ، يَا وَهَّابُ! أَسْأَلُك فَرَجاً قَرِيْباً، وَصَبراً جَمِيْلاً، وَالعَافِيَةَ مِنْ جَمِيْعِ البَلاَيَا، وَشُكرَ العَافِيَةِ.
فَأَعْلَى مَا يَقَعُ لَنَا مِنْ حَدِيْثِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ: مَا أَنْبَأَنَا الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ قُدَامَةَ الحَاكِمُ، وَطَائِفَةٌ، قَالُوا:أَنْبَأَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ القَطِيْعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الكَجِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي:قَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: مَا أَدْرِي مَا أَصْنَعُ بِالمَجُوْسِ؟فَقَامَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ قَائِماً، فَقَالَ:سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (سُنُّوا بِهِم سُنَّةَ أَهْلِ الكِتَابِ) (1) .
[ هَذَا حَدِيْثٌ عَالٍ، فِي إِسْنَادِهِ انْقِطَاعٌ.
أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ المُؤَيَّدِ، أَنْبَأَنَا زَكَرِيَّا بنُ عَلِيِّ بنِ حَسَّانٍ (ح) .
وَأَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَعَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:أَنْبَأَنَا أَبُو المُنَجِّى عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، قَالاَ:أَنْبَأَنَا عَبْدُ الأَوَّلِ بنُ عِيْسَى، قَالَ:أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الفَضْلِ بِيْبَى بِنْتُ عَبْدِ الصَّمَدِ الهَرْثَمِيَّةُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَحْمَدَ الأَنْصَارِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَابِرٍ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا وَقفَ عَلَى الصَّفَا، كَبَّرَ ثَلاَثاً، وَيَقُوْلُ: (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ المْلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٍ) يَصْنَعُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَيَصْنَعُ عَلَى المَرْوَةِ مِثْلَ ذَلِكَ.
وَكَانَ إِذَا نَزَلَ مِنَ الصَّفَا، مَشَى حَتَّى إِذَا انْصبَّتْ قَدمَاهُ فِي بَطْنِ الوَادِي، سَعَى حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ.
رَوَاهُ: مُسْلِمٌ (1) .
وَبِهِ: إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ فُلَيْحٍ المُقْرِئُ بِمَكَّةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مَيْمُوْنٍ القَدَّاحُ، عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لاَ يُؤْمِنُ مُؤْمِنٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالقَدَرِ كُلِّهِ، حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيْبَهُ (2)) .
هَذَا حَدِيْثٌ غَرِيْبٌ، فِيْهِ نَكَارَةٌ، تَفَرَّد بِهِ: القَدَّاحُ.
وَقَدْ قَالَ البُخَارِيُّ: ذَاهبُ الحَدِيْثِ.
أَخْرَجَهُ: أَبُو عِيْسَى، عَنْ زِيَادِ بنِ يَحْيَى، عَنْهُ، فَوَقَعَ بَدَلاً بِعُلُوِّ دَرَجَةٍ.
[ قَالَ المَدَائِنِيُّ، وَشَبَابٌ العُصْفُرِيُّ، وَعِدَّةٌ: مَاتَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَدْ مَرَّ أَنَّ مَوْلِدَه سَنَةَ ثَمَانِيْنَ.
أَرَّخَهُ: الجِعَابِيُّ (1) ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ مَنْجَوَيْه، وَأَبُو القَاسِمِ اللاَّلْكَائِيُّ (2) ، فَيَكُوْنُ عُمُرُه ثَمَانِياً وَسِتِّيْنَ سَنَةً -رَحِمَهُ اللهُ-.
لَمْ يُخَرِّجْ لَهُ البُخَارِيُّ فِي (الصَّحِيْحِ) ، بَلْ فِي كِتَابِ (الأَدَبِ) ، وَغَيْرِه.
وَلَهُ عِدَّةُ أَوْلاَدٍ: أَقدمُهُم إِسْمَاعِيْلُ بنُ جَعْفَرٍ: وَمَاتَ شَابّاً فِي حَيَاةِ أَبِيْهِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ، وَخلَّفَ: مُحَمَّداً، وَعَلِيّاً، وَفَاطِمَةَ.
فَكَانَ لِمُحَمَّدٍ مِنَ الوَلَدِ: جَعْفَرٌ، وَإِسْمَاعِيْلُ فَقَطْ.
فَوَلَدَ جَعْفَرٌ مُحَمَّداً، وَأَحْمَدَ دَرَجَ، وَلَمْ يُعْقِبْ.
فَوُلِدَ لِمُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ: جَعْفَرٌ، وَإِسْمَاعِيْلُ، وَأَحْمَدُ، وَحَسَنٌ.
فَوُلدَ لِحَسَنٍ: جَعْفَرٌ الَّذِي مَاتَ بِمِصْرَ، سنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَخلَّفَ ابْنَه مُحَمَّداً، فَجَاءهُ خَمْسَةُ بَنِيْنَ.
وَوُلِدَ لإِسْمَاعِيْلَ بنِ مُحَمَّدٍ: أَحْمَدُ، وَيَحْيَى، وَمُحَمَّدٌ، وَعَلِيٌّ دَرَجَ، وَلَمْ يُعْقِبْ.
فَوُلِدَ لأَحْمَدَ جَمَاعَةُ بَنِيْنَ: مِنْهُم إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَحْمَدَ، المُتَوْفَى بِمِصْرَ، سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
فَبنُو مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ جَعْفَرٍ عَددٌ كَثِيْرٌ، كَانُوا بِمِصْرَ، وَبِدِمَشْقَ، قَدِ اسْتَوْعَبَهُمْ الشَّرِيْفُ العَابِدُ أَبُو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ، وَيُعْرَفُ هَذَا: بِأَخِي مُحَسِّنٍ، كَانَ يَسْكُنُ بِبَابِ تُوْمَا (3) ، مَاتَ قَبْلَ الأَرْبَعِ مائَةٍ، وَذَكَرَ مِنْهُم قَوْماً بِالكُوْفَةِ، وَبَالَغَ فِي نَفْيِ عُبَيْدِ اللهِ المَهْدِيِّ مِنْ أَنْ يَكُوْنَ مِنْ هَذَا النَّسَبِ الشَّرِيْفِ، وَأَلَّفَ كِتَاباً فِي أَنَّهُ[ دُعِيَ، وَأَنَّ نِحْلَتَهُ خَبِيْثَةٌ، مَدَارُهَا عَلَى المِخرقَةِ وَالزَّنْدَقَةِ (1) .
رَجَعْنَا إِلَى تَتِمَّةِ آلِ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ، فَأَجَلُّهُم وَأَشْرَفُهُم ابْنُهُ:118 -