فهرس الكتاب

دليل الفالحـــين - باب تعجيل قضاء الدَّين عن الميت والمبادرة إلى تجهيزه إلا أن يموت فجاءة فيترك حَتَّى يُتَيَقَّنَ مَوْتُه.

رقم الحديث -159 مسارعة لللإطلاق مما يعقله عن بلوغه مقامه السني ( والمبادرة إلى تجهيزه) بالغسل والتكفين والصلاة والدفن ( إلا أن يموت) استثناء من أعم الأحوال: أي في كل حال وهو استثناء مفرغ اعتباراً بوجود النفي من حيث المعنى كأنه قيل لا يترك المبادرة بتجهيزه في حال من الأحوال إلا حال موته ( فجأة) بفتح فسكون وبضم ففتح فألف ممدودة: أي بغتة ( فيترك) بالبناء للمفعول ونائب فاعله ضمير الميت ( حتى يتيقن موته) ولو بالتغير.


رقم الحديث 943 ( عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ قال: نفس المؤمن معلقة بدينه) قالالسيوطي: أي محبوسة عن مقامها الكريم.
وقال العراقي: أي أمرها موقوف لا يحكم لها بنجاة ولا هلاك حتى تنظر: هل يقضي ما عليها من الدين أو لا؟ ويستمر تعلقها الحديث.
وشذ الماوردي فقال: الحديث محمول على من لم يخلف وفاء، وظاهر أن من عصى بالاستدانة أو قصر في القضاء فذلك حاله، وإلا فالمرجو من الله العفو عنه وإرضاء الخصوم ( رواه الترمذي وقال: حديث حسن) وفي نسخة من الرياض زيادة «صحيح» ولا وجود لها فيما وقفت عليه من أصلي من الترمذي.


رقم الحديث 944 ( وعن حصين) بضم المهملة الأولى وفتح الثانية وسكون التحتية آخره نون ( ابن وحوح) بفتح أوله وبمهملتين الأولى ساكنة الأنصاري المدني صحابي ( رضي الله عنه) له حديث ذكر ابن الكلبي أنه استشهد بالقادسية، خرّج عنه أبو داود كذا في «تقريب» الحافظ ( أن طلحة بن البراء) بتخفيف الموحدة والراء ابن عمير بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سري بضم المهملة وفتح الراء وتشديد الياء ابن سلمة بن أسد البلوي الأنصاري ( رضي الله عنه مرض، فأتاه رسول الله يعوده فقال) أي لأهله كما صرح به ابن الأثير في روايته وقال: أخرجه ابن عبد البرّ والمديني وأبو نعيم ( إني لا أرى) بضم الهمزة: أي أظن ( طلحة إلا قد حدث فيه الموت) أي بالشروع في النزع وفي رواية ابن الأثير «إني أرى طلحة» الخ ( فآذنوني) زاد ابن الأثير في روايته «فإذا مات فآذنوني» وهو بمد الهمزة وكسر الذال المعجمة: أي أعلموني ( به) أي بموته زاد ابن الأثير في روايته «أصلي عليه» ( وعجلوا) بتشديد الجيم ( به فإنه لا ينبغي) أي لا يحسن ( لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهري أهله) زادابن الأثير روي «أنه توفي ليلاً فقال: ادفنوني ليلاً وألحقوني بربي، ولا تدعوا رسول الله فإني أخاف عليه من اليهود أن يصاب في سببي.
فأخبر رسول الله حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبره وصفّ الناس معه ثم رفع يديه وقال: اللهم الق طلحة وأنت تضحك إليه وهويضحك إليك» وقد روي عن طلحة بن البراء أن النبي دعا له، أخرجه الثلاثة اهـ.
وتذكير ضمير أهله لعوده على المضاف إليه وتأنيث ضمير تحبس لعوده على المضاف ( رواه أبو داود) .
16