فهرس الكتاب

دليل الفالحـــين - باب سلام الرجل على زوجته والمرأة من محارمه وعلى أجنبية وأجنبيات لا يخاف الفتنة بهن

رقم الحديث 863 ( عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال كانت فينا امرأة) قال الحافظ ابن حجر: لم أقف على اسمها ( وفي رواية كانت لنا عجوز) هي المرأة المسنة، قال في «المصباح» : قال ابن الانباري: ويقال أيضاً عجوزة بالهاء لتحقيق التأنيث.
وروى عن يونس أنه قال: سمعت العرب تقول عجوزة بالهاء والجمع عجائز وعجز بضمتين ( تأخذ من أصول السلق) بكسر بكسر المهملة وسكون اللام آخره قاف: بقل معروف ( فتطرحه) أي المأخوذ ( في القدر) بكسر القاف: الإناء الذي يطبخ فيه ( وتكركر حبات) أي قليلات كما يدل عليه منون جمع السلامة ( من شعير، فإذا صلينا الجمعة انصرفنا نسلم عليها فتقدمه إلينا) والمحدث عنهم جمع من الأنصار من بني ساعدة أو من غيرهم ( رواه البخاري) في مواضع من «صحيحه» منها الجمع ومنها الاستئذان ( قوله تكركر) بضم الفوقية وكسر الكاف الثانية ( أي تطحن) قال في «النهاية» كركرى أي اطحنى، والكركرة: صوت يردده الإنسان في جوفه.


رقم الحديث 864 ( وعن أم هانىء) بالهمزة في آخره وتسهل ( فاختة) بالخاء المعجمة والمثناة الفوقية ( بنت أبي طالب) القرشية الهاشمية، هي شقيقة عليّ رضي الله عنه، خرج حديثها الجماعة،ولها في الصحيحين حديثان، واحد متفق عليه وهو حديثها في صلاة الضحى، والثاني في حديث مسلم الذي نحن فيه روى عنها ابنها جعد وحفيدها جعدة وعودة وطائفة، ماتت ( رضي الله عنها) في زمن معاوية ( قالت: أتيت النبي يوم الفتح) أي وهو بالأبطح ( وهو يغتسل) جملة حالية من مفعول أتيت ( وفاطمة تستره) عن العيون ( فسلمت) وجه الدليل منه تقريره لأمن الفتنة، إذ لو حرم سلام الأجنبية مطلقاً لبينه لها ( وذكرت الحديث) .
وفيه تنفيذ النبي جوارها وأمن جارها الذي أراد علي رضي الله عنه قتله ( رواه مسلم) في باب الطهارة.


رقم الحديث 865 ( وعن أسماء بنت يزيد) الأنصارية ( رضي الله عنها قالت: مرّ النبي علينا في نسوة) حال من المجرور بعلى وهو بكسر النون أفصح من ضمها اسم الجماعة إناث الأتاسي الواحدة امرأة من غير لف «الجمع ومثله في ذلك نسوان ونساء ( فسلم علينا) أي عند المرور من غير تراخ ( رواه أبو داود والترمذي) كما تقدم في باب كيفية السلام ( وقال حديث حسن) ولما أوهم كلام المصنف أنه بهذا اللفظ عندهما نبه على تحقيق الأمر بقوله ( وهذا) أي اللفظ المذكور لفظ أي داود، ولفظ الترمذي من حديثها: أن رسول الله مرّ في المسجد يوماً وعصبة من النساء قعود، فألوى بيده بالتسليم وتقدم منالمصنف مثل ما ذكر هنا في باب كيفية السلام.
8