فهرس الكتاب

دليل الفالحـــين - باب مَا يقوله ويفعله من يأكل وَلاَ يشبع

رقم الحديث 743 ( عن وحشي) بفتح الواو وسكون المهملة وكسر الشين المعجمة وتشديد التحتية ( بن حرب) الحبشي ( رضي الله عنه) يكنى أبا دسمة بفتح المهملتين والميم، قال المصنف وهو من سودان أهل مكة ويقال هل الحبشي وهو مولى طعيمة بن عدي، وقيل مولى جبير بن مطعم بن نوفل بن عبد مناف، وهو الذي قتل حمزة يوم أحد وشارك في قتله مسيلمة الكذاب، وكان يقول: قتلت في جاهليتي خير الناس، وقتلت بعد إسلامي شرّ الناس.
صحابي نزل حمص ومات بها، خرّج عنه البخاري وأبو داود وابن ماجه، كذا في «تقريب» الحافظ ابن حجر.
قال المصنف: وروي له عن النبيّ أربعة أحاديث، وقيل ثمانية، روى البخاري منها حديثاً واحداً في قتله حمزة، قال المصنف: قيل سكن دمشق، والصحيح أنه سكن حمص ( أن أصحاب النبي قالوا: يا رسول الله إنانأكل ولا نشبع) الجملة معطوفة على جملة الخبر قبلها ويجوز إعرابها حالاً ( قال: فلعلكم) هي هنا للاستفهام كقوله تعالى: { وما يدريك لعله يزّكى} ( عبس: 3) وهذا الاستفهام ليس على حقيقته، بل المراد التنبيه والإيماء على علة عدم الشبع قاله ابن رسلان ( تفترقون) بأن تأكلوا متفرقين ( قالوا نعم، قال فاجتمعوا على طعامكم) وذلك لأن البركة في الجمع ومن ثم شرعت الجماعة في الصلوات ( واذكروا اسم الله) أي قولوا بسم الله عند أكله ( يبارك) بالجزم جواب الطلب وهو مبني للمفعول ( لكم فيه) أي يوضع لكم فيه البركة بحيث تشبعون إذا اجتمعتم وذكرتم اسم الله بالتسمية والحمد آخره ( رواه أبو داود) في الأطعمة، وكذا رواه ابن ماجه في «السنن» في الأطعمة، ورواه الطبراني من حديث ابن عمر بزيادة في آخره «فإن طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة» .
باب الأمر بالأكل من جانب القصعة والنهي عن الأكل من وسطهابالفتح قال في «المصباح» : ضربت وسط رأسه بالفتح لأنه اسم لما يكشفه من جهاته غيره، ويصح دخول العوامل عليه فيكون فاعلاً ومفعولاً ومبتدأ، والسكون فيه جائز، أما وسط بالسكون فهو بمعنى بين نحو جلست وسط القوم: أي بينهم اهـ ( فيه) أي مضمون الباب ( قوله) في حديث عمر بن أبي سلمة ( وكل مما يليك) أي دون وسطها وما يلي صاحبك ( متفق عليه) كما سبق.