فهرس الكتاب

دليل الفالحـــين - باب تحريم الرياء

رقم الحديث 1620 ( وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من تعلم علماً مما) أي: من العلم الذي ( يبتغي) أي يقصد ( به وجه الله عز وجل) أي: التقرب إليه وذلك العلم الشرعي والآلة ( لا يتعلمه) لفرض من الأغراض ( إلا ليصيب به عرضاً) بفتح العين المهملة والراء وبالضاد المعجمة قال في النهاية العرض: هو متاع الدنيا وحطامها، ولذا قيده في الحديث بقوله: ( من الدنيا لم يجد عرف الجنة) وأدرج في الحديث تفسير بعض الرواية بقوله ( يعني) أي: بقوله عرف الجنة ( ريحها) جاء عند الطبراني: "وإن عرفها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام".
ولا يلزم من منعه، من وجد إن عرفها منعه من دخولها، إما بعد التعذيب أو قبله.
بل يجوز ذلك معه كما تقدم في منع شارب الخمر، من شرب خمر الجنة، ولابس الحرير منه فيها والله أعلم ( يوم القيامة) ظرف الفعل المذكور قبله، والحكمة في منع الطالب لما ذكر من عرف الجنة، أنه قصر طلبه على الحقير الفاني واستبدل الأدنى بالذي هو خير فناسب أن يمنع ما أعد لمن علت همته زيادة في تشريفه، وتعجيل المسرة لكون هذا على الضد من ذلك والله أعلم ( رواه أبو داود بإسناد صحيح) قال في الجامع الكبير ورواه أحمد وابن ماجه والحاكم في المستدرك والبيهقي في الشعب ثم الحديث مقصوداً في المعقود له الباب، بل هو من جملة الغرض المقصود له، فلذا أورده المصنف هنا ( والأحاديث في الباب) أي: تحريم الرياء ( كثيرة مشهورة) وفيما ذكر كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
( باب ما يتوهم) بالبناء للمجهول ( أنه رياء وليس هو) مؤكد لضمير الفاعل المستتر ( رياء) أي: لعدم صدق تعريفه عليه.


رقم الحديث 1616 ( وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري) بأن قصد مراءاته، أو