فهرس الكتاب

دليل الفالحـــين - باب فضل العتق

رقم الحديث -234 وهو إزالة الرق عن الآدمي من عتق سبق أو استقل تقرباً إلى الله تعالى.
فخرج بالآدمي الطير والبهائم، فلا يصح عتقها على الأصح قال ابن الصلاح: الخلاف فيما يملك بالاصطياد.
أما البهائم، فإعتاقها من قبيل سوائب الجاهلية، وهو باطل قطعاً.
اهـ.
ورواية أبي نعيم أن أبا الدرداء رضي الله عنه "كان يشتري العصافير من الصبيان ويرسلها".
يحمل إن صحت على أن ذلك رأي له ( قال الله تعالى: فلا اقتحم العقبة) اقتحم: دخل وتجاوز بشدة، جعل الأعمال الصالحة عقبة وعملها اقتحاماً لها، فيه من مجاهدة النفس، أي: فلم يشكر ما أنعم الله به عليه من أعمال الحسنات ( وما أدراك ما العقبة) أي: لم تدرك صعوبتها وثوابها ( فك رقبة) تفسير للعقبة أي: تخليصها من الرق ( الآية) بالنصب وبالرفع، كما تقدم توجيهها ومراده ( أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ( 14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ( 16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) ، فالعقبة عتق الرقبة، وإطعام من ذكر، والتواصي بالصبر والمرحمة، وقجل: إن المعطوف بثم عليه قوله: ( فلا اقتحم العقبة) فالمعنى: لا اقتحم ولا كان من المؤمنين، وثم لتباعد رتبة الإِيمان عن العتق والإِطعام، فالعقبة مفسرة بالعتق والإِطعام، وخصا، لما فيه من النفع المتعدي.


رقم الحديث 1358 ( وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من) أي: أي مسلم كما قيد به في الخبر الآتي ( أعتق رقبة مسلمة) ذكراً كان المعتق أو أنثى نفيساً أو خسيساً، كما يومىء إليه النكرة في سياق الشرط ( أعتق الله بكل عضو منه) أي: بدل كل عضو من المعتق، فالتذكير باعتبار ما ذكر ( عضواً منه) أي: المعتق ( من النار) صلة أعتق ( حتى) عاطفة ( فرجه) بالنصب عطفاً على المنصوب أي: حتى أعتق فرج المعتق ( بفرجه) أي: بدل فرجه، أو