فهرس الكتاب

شرح الزرقاني - بَابُ الْجَائِحَةِ فِي بَيْعِ الثِّمَارِ وَالزَّرْعِ

رقم الحديث 1313 حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الرِّجَالِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَمِعَهَا تَقُولُ: ابْتَاعَ رَجُلٌ ثَمَرَ حَائِطٍ، فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَالَجَهُ، وَقَامَ فِيهِ حَتَّى تَبَيَّنَ لَهُ النُّقْصَانُ، فَسَأَلَ رَبَّ الْحَائِطِ أَنْ يَضَعَ لَهُ، أَوْ أَنْ يُقِيلَهُ، فَحَلَفَ أَنْ لَا يَفْعَلَ، فَذَهَبَتْ أُمُّ الْمُشْتَرِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَأَلَّى أَنْ لَا يَفْعَلَ خَيْرًا، فَسَمِعَ بِذَلِكَ رَبُّ الْحَائِطِ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ لَهُ.


( مالك عن أبي الرجال) لقب بذلك لأنه كان له أولاد عشرة رجالاً كاملين، وكنيته في الأصل أبو عبد الرحمن ( محمد بن عبد الرحمن) الأنصاري ( عن أمه عمرة) بفتح فسكون ( بنت عبد الرحمن) الأنصارية ( أنه سمعها تقول) مرسل وصله البخاري ومسلم بمعناه كما يأتي عن عائشة ( ابتاع رجل ثمر حائط في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فعالجه وقام فيه حتى تبين له النقصان فسأل) مبتاع الثمرة ( رب الحائط) البستان ولم يسم واحد منهما ( أن يضع) يسقط ( له) لأجل النقص شيئًا من ثمنه ( أو أن يقيله فحلف أن لا يفعل) الوضع ولا الإقالة ( فذهبت أم المشتري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تألى) بالهمز وشد اللام، حلف مبالغًا في النهي ( أن لا يفعل خيرًا فسمع بذلك رب الحائط فأتى) هو ( رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هو له) قال مالك في العتبية: لا أدري قوله هو له هل الوضيعة أو الإقالة.

وهذا الحديث وصله الشيخان بمعناه من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت خصوم بالباب عالية أصواتهم، وإذا أحدهما يستوضع الآخر ويسترفقه في شيء وهو يقول: والله ما أفعل فخرج عليهما صلى الله عليه وسلم فقال: أين المتألي على الله لا يفعل المعروف؟ فقال: يا رسول الله أنا وله أي ذلك أحب.
وجمع عياض بينه وبين رواية الموطأ بأن يكون سمع أصواتهما ولم يتبين كلامهما فجاءت أم المشتري فأخبرته فخرج.

( مالك أنه بلغه أن عمر بن عبد العزيز قضى بوضع الجائحة قال مالك وعلى ذلك الأمر عندنا والجائحة التي توضع عن المشتري الثلث فصاعدًا ولا يكون ما دون ذلك جائحة) لدخول المشتري على رمي الهواء وأكل الطير ونحو ذلك واليسير ما دون الثلث كما مر قريبًا.



رقم الحديث 1314 وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَضَى بِوَضْعِ الْجَائِحَةِ قَالَ مَالِكٌ: وَعَلَى ذَلِكَ الْأَمْرُ عِنْدَنَا قَالَ مَالِكٌ: وَ الْجَائِحَةُ الَّتِي تُوضَعُ عَنِ الْمُشْتَرِي: الثُّلُثُ فَصَاعِدًا، وَلَا يَكُونُ مَا دُونَ ذَلِكَ جَائِحَةً.


( مالك عن أبي الرجال) لقب بذلك لأنه كان له أولاد عشرة رجالاً كاملين، وكنيته في الأصل أبو عبد الرحمن ( محمد بن عبد الرحمن) الأنصاري ( عن أمه عمرة) بفتح فسكون ( بنت عبد الرحمن) الأنصارية ( أنه سمعها تقول) مرسل وصله البخاري ومسلم بمعناه كما يأتي عن عائشة ( ابتاع رجل ثمر حائط في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فعالجه وقام فيه حتى تبين له النقصان فسأل) مبتاع الثمرة ( رب الحائط) البستان ولم يسم واحد منهما ( أن يضع) يسقط ( له) لأجل النقص شيئًا من ثمنه ( أو أن يقيله فحلف أن لا يفعل) الوضع ولا الإقالة ( فذهبت أم المشتري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تألى) بالهمز وشد اللام، حلف مبالغًا في النهي ( أن لا يفعل خيرًا فسمع بذلك رب الحائط فأتى) هو ( رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هو له) قال مالك في العتبية: لا أدري قوله هو له هل الوضيعة أو الإقالة.

وهذا الحديث وصله الشيخان بمعناه من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي الرجال عن عمرة عن عائشة قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت خصوم بالباب عالية أصواتهم، وإذا أحدهما يستوضع الآخر ويسترفقه في شيء وهو يقول: والله ما أفعل فخرج عليهما صلى الله عليه وسلم فقال: أين المتألي على الله لا يفعل المعروف؟ فقال: يا رسول الله أنا وله أي ذلك أحب.
وجمع عياض بينه وبين رواية الموطأ بأن يكون سمع أصواتهما ولم يتبين كلامهما فجاءت أم المشتري فأخبرته فخرج.

( مالك أنه بلغه أن عمر بن عبد العزيز قضى بوضع الجائحة قال مالك وعلى ذلك الأمر عندنا والجائحة التي توضع عن المشتري الثلث فصاعدًا ولا يكون ما دون ذلك جائحة) لدخول المشتري على رمي الهواء وأكل الطير ونحو ذلك واليسير ما دون الثلث كما مر قريبًا.