فهرس الكتاب

عمدة القاري - باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى توحيد الله تبارك وتعالى

( كِتابُ التَّوْحِيدِ)
أَي: هَذَا كتاب فِي بَيَان إِثْبَات الوحدانية لله تَعَالَى بِالدَّلِيلِ، وَإِنَّمَا قُلْنَا: بِالدَّلِيلِ، لِأَن الله عز وَجل وَاحِد أزلاً وأبداً قبل وجود الْمُوَحِّدين وبعدهم، وَكَذَا وَقعت التَّرْجَمَة للنسفي، وَعَلِيهِ اقْتصر الْأَكْثَرُونَ عَن الْفربرِي، وَفِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي: كتاب التَّوْحِيد وَالرَّدّ على الْجَهْمِية وَغَيرهم، وَوَقع لِابْنِ بطال وَابْن التِّين: كتاب رد الْجَهْمِية وَغَيرهم التَّوْحِيد،.

     وَقَالَ  بَعضهم: وضبطوا التَّوْحِيد بِالنّصب على المفعولية، وَظَاهره معترض لِأَن الْجَهْمِية وَغَيرهم من المبتدعة لم يردوا التَّوْحِيد وَإِنَّمَا اخْتلفُوا فِي تَفْسِيره.
انْتهى.
قلت: لَا اعْتِرَاض عَلَيْهِ فَإِن من الْجَهْمِية طَائِفَة يردون التَّوْحِيد وهم طوائف ينتسبون إِلَى جهم بن صَفْوَان من أهل الْكُوفَة، وَعَن ابْن الْمُبَارك: إِنَّا لنحكي كَلَام الْيَهُود وَالنَّصَارَى ونستعظم أَن نحكي قَول جهم،.

     وَقَالَ  الْكرْمَانِي: وَفِي بعض النّسخ: كتاب التَّوْحِيد ورد الْجَهْمِية، بِالْإِضَافَة، إِلَى الْمَفْعُول، وَلم تثبت الْبَسْمَلَة قبل لفظ: الْكتاب، إلاَّ لأبي ذَر.


( بابُُ مَا جاءَ فِي دُعاءِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُمَّتَهُ إِلَى تَوْحِيدِ الله تَعَالَى)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان مَا جَاءَ فِي دُعَاء النَّبِي، أمته إِلَى تَوْحِيد الله تَعَالَى، وَهُوَ الشَّهَادَة بِأَن الله إلاه وَاحِد، والتوحيد فِي الأَصْل مصدر وحد يوحد، وَمعنى: وحدت الله: اعتقدته مُنْفَردا بِذَاتِهِ وَصِفَاته لَا نَظِير لَهُ وَلَا شَبيه، وَقيل: التَّوْحِيد إِثْبَات ذَات غير مشبهة بالذوات وَلَا معطلة عَن الصِّفَات.



[ قــ :6977 ... غــ :7371 ]
- حدّثنا أبُو عاصِمٍ، حدّثنا زَكَرِيَّاءُ بنُ إسْحاقَ، عنْ يَحْياى بنِ عَبْدِ الله بنِ صَيْفِيَ، عنْ أبي مَعْبَدٍ، عنِ ابنِ عَبَّاسٍ، رَضِي الله عَنْهُمَا، أنَّ النبيَّ بَعَثَ مُعاذاً إِلَى اليَمَنِ.





[ قــ :6978 ... غــ :737 ]
- وحدّثني عَبْدُ الله بنُ أبي الأسْوَدِ، حدّثنا الفَضْلُ بنُ العَلاءِ، حدّثنا إسْماعِيلُ بنُ أُمَيَّةَ، عنْ يَحْياى بنِ عَبْدِ الله بنِ مُحَمَّدِ بنِ صَيْفِيَ أنّهُ سَمِعَ أَبَا مَعْبَدٍ مَوْلَى ابنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: لَمَّا بَعَثَ النبيُّ مُعاذاً نَحْوَ اليَمَنِ قَالَ لهُ: إنّكَ تَقْدَمُ عَلى قَوْمٍ مِنْ أهْلِ الكِتابِ فَلْيَكُنْ أوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أنْ يُوَحِّدُوا الله تَعَالَى، فَإِذا عَرَفُوا ذالِكَ فأخْبِرْهُمْ أنَّ الله فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَواتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ، فَإِذا صَلَّوْا فأخْبِرْهُمْ أنَّ الله افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكاةَ أمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ غَنِيِّهِمْ فَتُرَدُّ عَلى فَقِيرِهِمْ، فَإِذا أقَرُّوا بِذالِكَ فَخُذْ مِنْهُمْ، وتَوقَّ كَرائِمَ أمْوالِ النَّاسِ.

ا
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: تدعوهم إِلَى أَن يوحدوا الله تَعَالَى
وَأخرجه من طَرِيقين: أَحدهمَا: عَن أبي عَاصِم الضَّحَّاك الْمَشْهُور بالنبيل، وَكَثِيرًا مَا يروي عَنهُ البُخَارِيّ بالواسطة، وَهُوَ يروي عَن زَكَرِيَّا بن إِسْحَاق الْمَكِّيّ عَن يحيى بن عبد الله بن صَيْفِي، قَالَ الكلاباذي: هُوَ يحيى بن عبد الله بن مُحَمَّد بن صَيْفِي مولى عَمْرو بن عُثْمَان بن عَفَّان الْمَكِّيّ عَن أبي معبد بِفَتْح الْمِيم وَالْبَاء الْمُوَحدَة واسْمه نَافِذ بالنُّون وَالْفَاء وبالذال الْمُعْجَمَة.
وَالطَّرِيق الثَّانِي: عَن عبد الله بن أبي الْأسود هُوَ عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي الْأسود واسْمه حميد الْبَصْرِيّ يروي عَن الْفضل بن الْعَلَاء الْكُوفِي نزل الْبَصْرَة وَثَّقَهُ عَليّ بن الْمَدِينِيّ،.

     وَقَالَ  أَبُو حَاتِم: شيخ يكْتب حَدِيثه.
.

     وَقَالَ  الدَّارَقُطْنِيّ: كثير الْوَهم وَمَا لَهُ فِي البُخَارِيّ سوى هَذَا الْموضع، وَقد قرنه بِغَيْرِهِ وَلكنه سَاق الْمَتْن هُنَا على لَفظه.

وَإِسْمَاعِيل بن أُميَّة الْأمَوِي.

والْحَدِيث مر فِي أول الزَّكَاة عَن أبي عَاصِم إِلَى آخِره.
وَمضى الْكَلَام فِيهِ.
قَوْله: سَمِعت ابْن عَبَّاس يَقُول وَفِي بعض النّسخ: سَمِعت ابْن عَبَّاس لما بعث النَّبِي بِحَذْف: قَالَ، أَو: يَقُول.
وَقد جرت الْعَادة بحذفه خطأ.
قَوْله: نَحْو الْيَمين أَي: جِهَة الْيمن، ويروى: نَحْو أهل الْيمن، وَهَذَا من إِطْلَاق الْكل وَإِرَادَة الْبَعْض لِأَنَّهُ بَعثه إِلَى بَعضهم لَا إِلَى جَمِيعهم لِأَن الْيمن مخلافان، وَبعث النَّبِي معَاذًا إِلَى مخلاف وَأَبا مُوسَى الْأَشْعَرِيّ إِلَى مخلاف، كَمَا مر فِي آخر الْمَغَازِي: وَيحْتَمل أَن يكون الْخَبَر على عُمُومه فِي الدَّعْوَى إِلَى الْأُمُور الْمَذْكُورَة وَإِن كَانَت إمرة معَاذ إِنَّمَا كَانَت على جِهَة من الْيمن مَخْصُوصَة.
قَوْله: تقدم بِفَتْح الدَّال.
قَوْله: من أهل الْكتاب هم الْيَهُود، وَكَانَ ابْتِدَاء دُخُول الْيَهُود الْيمن فِي زمن أسعد ذِي كرب وَهُوَ تبع الْأَصْغَر فَقَامَ الْإِسْلَام وَبَعض أهل الْيمن على الْيَهُودِيَّة وَبعد ذَلِك دخل دين النَّصْرَانِيَّة لما غلبت الْحَبَشَة على الْيمن وَكَانَ مِنْهُم أَبْرَهَة صَاحب الْفِيل وَلم يبْق بعد بِالْيمن أحد من النَّصَارَى أصلا إلاَّ بِنَجْرَان، وَهِي بَين مَكَّة واليمن وَبَقِي بِبَعْض بلادها قَلِيل من الْيَهُود.
قَوْله: فَلْيَكُن أول مَا تدعوهم إِلَى أَن يوحدوا الله أَي: فَلْيَكُن أول الْأَشْيَاء دعوتهم إِلَى التَّوْحِيد وَكلمَة: مَا، مَصْدَرِيَّة، وَمضى فِي الزَّكَاة فَلْيَكُن أول مَا تدعوهم إِلَيْهِ عبَادَة الله.
قَوْله: فَإِذا عرفُوا ذَلِك أَي: التَّوْحِيد.
قَوْله: فَإِذا أقرُّوا بذلك أَي: صدقُوا وآمنوا بِهِ.
فَخذ مِنْهُم الزَّكَاة.
قَوْله: وتوق كرائم أَمْوَال النَّاس أَي: احذر واجتنب خِيَار مَوَاشِيهمْ أَن تأخذها فِي الزَّكَاة، والكرائم جمع كَرِيمَة وَهِي الشَّاة الغزيرة اللَّبن.


حدّثنا مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ، حَدثنَا غُنْدَرٌ، حدّثنا شُعْبَةُ عنْ أبي حَصِينٍ والأشْعَثِ بنِ سُلَيْمٍ سَمِعا الأسْوَدَ بنَ هِلال، عنْ معاذِ بنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ النبيُّ يَا مُعاذُ أتَدْرِي مَا حَقُّ الله عَلى العِبادِ؟ قَالَ: الله ورسولُهُ أعْلَمُ.
قَالَ: أنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً، أتَدْرِي مَا حَقُّهُمْ عَلَيْهِ؟ قَالَ: الله ورسولُهُ أعْلَمُ.
قَالَ: أنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ.

ا
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: أَن يعبدوه لِأَن مَعْنَاهُ أَن يوحدوه، وَلِهَذَا عطف عَلَيْهِ بِالْوَاو التفسيرية.

وغندر هُوَ مُحَمَّد بن جَعْفَر، وَأَبُو حُصَيْن بِفَتْح الْحَاء وَكسر الصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ عُثْمَان بن عَاصِم الْأَسدي، والأشعث بن سليم بِضَم السِّين مصغر سلم وَهُوَ الْأَشْعَث بن أبي الشعْثَاء الْمحَاربي، وَالْأسود بن هِلَال الْمحَاربي الْكُوفِي.

والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي الْإِيمَان عَن أبي مُوسَى وَبُنْدَار، وَمر مثله من حَدِيث أنس عَن معَاذ فِي اللبَاس وَفِي الرقَاق عَن هدنة بن خَالِد وَفِي الاسْتِئْذَان عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل وَفِي الْجِهَاد عَن عَمْرو بن مَيْمُون عَن معَاذ بن جبل أخرجه عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم.

قَوْله: مَا حَقهم عَلَيْهِ؟ أَي: مَا حق الْعباد على الله؟ هَذَا من بابُُ المشاكلة كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: { وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} وَأما أَن يُرَاد بِهِ الثَّابِت أَو الْوَاجِب الشَّرْعِيّ بإخباره عَنهُ أَو كالواجب فِي تحقق وُجُوبه وَلَيْسَ ذَلِك بِإِيجَاب الْعقل، وبظاهره احتجب الْمُعْتَزلَة فِي قَوْلهم: تجب على الله الْمَغْفِرَة.



[ قــ :6980 ... غــ :7374 ]
- حدّثنا إسْماعِيلُ، حدّثني مالِكٌ عنْ عَبْدِ الرَّحْمانِ بنِ عَبْدِ الله بنِ عَبْدِ الرَّحْمانِ بنِ أبي صَعْصَعَة عنْ أبِيهِ، عنْ أبي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ أنَّ رَجُلاً سَمِعَ رَجُلاً يَقْرأُ: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يُرَدِّدُها فَلمَّا أصْبَحَ جاءَ إِلَى النبيِّ فَذَكَرَ لهُ ذالِكَ وكأنَّ الرَّجُلَ يَتقالُّها، فَقَالَ رسولُ الله والّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إنّها لَتَعْدِلُ ثُلثَ القُرآنِ
انْظُر الحَدِيث 5013 وطرفه
مطابقته للتَّرْجَمَة من حَيْثُ إِنَّه صرح فِيهِ من وصف الله بالأحدية.

وَإِسْمَاعِيل هُوَ ابْن أبي أويس، وَمضى متن الحَدِيث فِي فَضَائِل الْقُرْآن عَن عبد الله بن يُوسُف عَن مَالك إِلَى آخِره.

قَوْله: يُرَدِّدهَا أَي: يكررها وَيُعِيدهَا.
قَوْله: وَكَأن من الْحُرُوف المشبهة ويروى: وَكَانَ بِلَفْظ الْمَاضِي من الْكَوْن.
قَوْله: يتقالها بتَشْديد اللَّام أَي: يعدها قَليلَة.
قَوْله: لتعدل اللَّام فِيهِ للتَّأْكِيد وَإِنَّمَا تعدل ثلث الْقُرْآن لِأَنَّهُ على ثَلَاثَة أَنْوَاع: أَحْكَام وقصص وصفات، وَسورَة الْإِخْلَاص فِي الصِّفَات.

وزادَ إسْماعِيلُ بنُ جَعْفَرٍ، عنْ مالِكٍ، عنْ عَبْدِ الرَّحْمانِ عنْ أبِيهِ عنْ أبي سَعِيدٍ: أَخْبرنِي أخِي قَتادَةُ بنُ النُّعْمانِ عَن النبيِّ
إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر أَبُو إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ الْمَدِينِيّ، كَانَ يكون بِبَغْدَاد، وَقد ذكر هَذِه الزِّيَادَة فِي فَضَائِل الْقُرْآن فِي فضل { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} لَكِن زَاد فِي أَوله رَاوِيا آخر حَيْثُ قَالَ: وَزَاد أَبُو معمر: حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن مَالك بن أنس، عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي صعصعة عَن أَبِيه عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَخْبرنِي أخي قَتَادَة بن النُّعْمَان أَن رجلا قَامَ فِي زمن النَّبِي، يقْرَأ من السحر { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} لَا يزِيد عَلَيْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَتَى الرجل إِلَى النَّبِي، فَذكر نَحوه، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ، وَقَتَادَة بن النُّعْمَان الْأنْصَارِيّ أَخُو أبي سعيد لأمه.





[ قــ :6981 ... غــ :7375 ]
- حدّثنا مُحَمَّدٌ، حدّثنا أحْمَدُ بنُ صالِحٍ، حدّثنا ابنُ وَهْبٍ، حدّثنا عَمْروٌ، عنِ ابنِ أبي هِلالٍ أنَّ أَبَا الرِّجالِ مُحَمَّدَ بن عَبْدِ الرَّحْمانِ، حَدَّثَهُ عَن أُمِّهِ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمانِ وكانَتْ فِي حَجْرِ عائِشَةَ زَوْجِ النبيِّ عَنْ عائِشة أنَّ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعَثَ رَجُلاً عَلى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحابِهِ فِي صَلاَتِهِ فَيَخْتِمُ: { لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} فَلمَّا رجعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبيِّ فَقَالَ: سَلُوهُ لأيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ؟ فَسألُوهُ فَقَالَ: لأنَّها صِفَةُ الرَّحْمانِ، وَأَنا أُحِبُّ أنْ أقْرَأ بِها فَقَالَ النبيُّ أخْبِرُوهُ أنَّ الله يُحِبُّهُ
مطابقته للتَّرْجَمَة مثل مَا ذكرنَا فِي تَرْجَمَة الحَدِيث السَّابِق.

وَمُحَمّد شيخ البُخَارِيّ قَالَ الكلاباذي: هُوَ فِيمَا أَحسب مُحَمَّد بن يحيى الذهلي وَوَقع فِي بعض النّسخ: أَحْمد بن صَالح، وَبِه جزم أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج وَأَبُو مَسْعُود فِي الْأَطْرَاف.

     وَقَالَ  الْمزي فِي الْأَطْرَاف فِي بعض النّسخ حَدثنَا مُحَمَّد حَدثنَا أَحْمد بن صَالح عَن ابْن وهب الْمصْرِيّ عَن عَمْرو بن الْحَارِث الْمصْرِيّ عَن ابْن أبي هِلَال، وَسَماهُ مُسلم فِي رِوَايَة اللَّيْثِيّ الْمدنِي عَن أبي الرِّجَال بِالْجِيم، إِنَّمَا كنى بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ لَهُ عشرَة أَوْلَاد ذُكُور رجال.

والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي الصَّلَاة عَن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن.
وَأخرجه النَّسَائِيّ فِيهِ وَفِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن أبي الرّبيع سُلَيْمَان بن دَاوُد، وَمضى فِي الصَّلَاة فِي: بابُُ الْجمع بَين السورتين فِي الرَّكْعَة، عَن عبيد الله عَن ثَابت عَن أنس مَا يُشبههُ مطولا وَفِي آخِره: حبك إِيَّاهَا أدْخلك الْجنَّة.

قَوْله: فِي حجر عَائِشَة بِفَتْح الْحَاء وَكسرهَا، قَوْله: على سَرِيَّة أَي: أَمِيرا عَلَيْهِم.
قَوْله: صفة الرَّحْمَن قَالَ ابْن التِّين: إِنَّمَا قَالَ: إِنَّهَا صفة الرَّحْمَن لِأَن فِيهَا أسماءه وَصِفَاته، وأسماؤه مُشْتَقَّة من صِفَاته.
قَوْله: أَخْبرُوهُ أَن الله يُحِبهُ أَي: يُرِيد ثَوَابه لِأَنَّهُ تَعَالَى لَا يُوصف بالمحبة الْمَوْجُودَة فِي الْعباد.