هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
7035 حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ ، أَوْ أَبِي نُعْمٍ ، شَكَّ قَبِيصَةُ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ، قَالَ : بُعِثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذُهَيْبَةٍ ، فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةٍ وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ، قَالَ : بَعَثَ عَلِيٌّ وَهُوَ بِاليَمَنِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذُهَيْبَةٍ فِي تُرْبَتِهَا ، فَقَسَمَهَا بَيْنَ الأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الحَنْظَلِيِّ ، ثُمَّ أَحَدِ بَنِي مُجَاشِعٍ ، وَبَيْنَ عُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الفَزَارِيِّ وَبَيْنَ عَلْقَمَةَ بْنِ عُلاَثَةَ العَامِرِيِّ ، ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلاَبٍ وَبَيْنَ زَيْدِ الخَيْلِ الطَّائِيِّ ، ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ ، فَتَغَيَّظَتْ قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ فَقَالُوا : يُعْطِيهِ صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ ، وَيَدَعُنَا قَالَ : إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ العَيْنَيْنِ ، نَاتِئُ الجَبِينِ ، كَثُّ اللِّحْيَةِ ، مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، اتَّقِ اللَّهَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَمَنْ يُطِيعُ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُهُ ، فَيَأْمَنُنِي عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ ، وَلاَ تَأْمَنُونِي ، فَسَأَلَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ قَتْلَهُ ، أُرَاهُ خَالِدَ بْنَ الوَلِيدِ ، فَمَنَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا وَلَّى ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا ، قَوْمًا يَقْرَءُونَ القُرْآنَ ، لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
7035 حدثنا قبيصة ، حدثنا سفيان ، عن أبيه ، عن ابن أبي نعم ، أو أبي نعم ، شك قبيصة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة ، فقسمها بين أربعة وحدثني إسحاق بن نصر ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا سفيان ، عن أبيه ، عن ابن أبي نعم ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : بعث علي وهو باليمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة في تربتها ، فقسمها بين الأقرع بن حابس الحنظلي ، ثم أحد بني مجاشع ، وبين عيينة بن بدر الفزاري وبين علقمة بن علاثة العامري ، ثم أحد بني كلاب وبين زيد الخيل الطائي ، ثم أحد بني نبهان ، فتغيظت قريش والأنصار فقالوا : يعطيه صناديد أهل نجد ، ويدعنا قال : إنما أتألفهم ، فأقبل رجل غائر العينين ، ناتئ الجبين ، كث اللحية ، مشرف الوجنتين ، محلوق الرأس ، فقال : يا محمد ، اتق الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فمن يطيع الله إذا عصيته ، فيأمنني على أهل الأرض ، ولا تأمنوني ، فسأل رجل من القوم قتله ، أراه خالد بن الوليد ، فمنعه النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما ولى ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن من ضئضئ هذا ، قوما يقرءون القرآن ، لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ، ويدعون أهل الأوثان ، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Abu Sa`id Al-Khudri:

When `Ali was in Yemen, he sent some gold in its ore to the Prophet. The Prophet (ﷺ) distributed it among Al-Aqra' bin H`Abis Al-Hanzali who belonged to Bani Mujashi, 'Uyaina bin Badr Al-Fazari, 'Alqama bin 'Ulatha Al-`Amiri, who belonged to the Bani Kilab tribe and Zaid AI-Khail at-Ta'i who belonged to Bani Nabhan. So the Quraish and the Ansar became angry and said, He gives to the chiefs of Najd and leaves us! The Prophet (ﷺ) said, I just wanted to attract and unite their hearts (make them firm in Islam). Then there came a man with sunken eyes, bulging forehead, thick beard, fat raised cheeks, and clean-shaven head, and said, O Muhammad! Be afraid of Allah! The Prophet (ﷺ) said, Who would obey Allah if I disobeyed Him? (Allah). He trusts me over the people of the earth, but you do not trust me? A man from the people (present then), who, I think, was Khalid bin Al- Walid, asked for permission to kill him, but the Prophet (ﷺ) prevented him. When the man went away, the Prophet said, Out of the offspring of this man, there will be people who will recite the Qur'an but it will not go beyond their throats, and they will go out of Islam as an arrow goes out through the game, and they will kill the Muslims and leave the idolators. Should I live till they appear, I would kill them as the Killing of the nation of 'Ad.

":"ہم سے قبیصہ نے بیان کیا ‘ انہوں نے کہا ہم سے سفیان نے بیان کیا ‘ ان سے ان کے والد نے بیان کیا ‘ ان سے ابن ابی نعم یا ابو نعم نے ۔ ۔ ۔ قبیصہ کو شک تھا ۔ ۔ ۔ اور ان سے ابوسعید رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہنبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کے پاس کچھ سونا بھیجا گیا تو آپ نے اسے چار آدمیوں میں تقسیم کر دیا ۔ اور مجھ سے اسحاق بن نصر نے بیان کیا ‘ ان سے عبدالرزاق نے بیان کیا ‘ انہیں سفیان نے خبر دی ‘انہیں ان کے والد نے ‘ انہیں ابن ابی نعم نے اور ان سے ابو سعید خدری رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہ علی رضی اللہ عنہ نے یمن سے کچھ سونا آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں بھیجا تو آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے اسے اقرع بن حابس حنظی ‘ عیینہ بن بدری فزاری ‘ علقمہ بن علاثہ العامری اور زید الخیل الطائی میں تقسیم کر دیا ۔ اس پر قریش اور انصار کو غصہ آ گیا اور انہوں نے کہا کہ آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نجد کے رئیسوں کو تو دیتے ہیں اور ہمیں چھوڑ دیتے ہیں آنحضر ت صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ میں ایک مصلحت کے لئے ان کا دل بہلا تا ہوں ۔ پھر ایک شخص جس کی آنکھیں دھنسی ہوئی تھیں ‘ پیشانی ابھری ہوئی تھی ‘ داڑھی گھنی تھی ‘ دونوں کلے پھولے ہوئے تھے اور سر گٹھا ہوا تھا اس مردود نے کہا اے محمد ! صلی اللہ علیہ وسلم اللہ سے ڈر ۔ آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ اگر میں بھی اس کی نافرمانی کروں گا تو پھر کون اس کی اطاعت کرے گا ؟ اس نے مجھے زمین پر امین بنایا ہے اور تم مجھے امین نہیں سمجھتے ۔ پھر حاضرین میں سے ایک صحابی حضرت خالد رضی اللہ عنہ یا حضرت عمر رضی اللہ عنہ نے اس کے قتل کی اجازت چاہی تو آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے منع فرمایا ۔ پھر جب وہ جانے لگا تو آپ نے فرمایا کہ اس شخص کی نسل سے ایسے لوگ پیدا ہوں گے جو قرآن کے صرف لفظ پڑھیں گے لیکن قرآن ان کے حلق سے نیچے نہیں اترے گا ‘ وہ اسلام سے اس طرح نکال کر پھینک دئیے جائیں گے جس طرح تیر شکار ی جانور میں سے پار نکل جاتا ہے ‘ وہ اہل اسلام کو ( کافر کہہ کر قتل کریں اور بت پرستوں کو چھوڑ دیں گے اگر میں نے ان کا دور پایا تو انہیں قوم عاد کی طرح نیست و نابود کر دوں گا ۔

شرح الحديث من إرشاد الساري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :7035 ... غــ : 7432 ]
- حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِى نُعْمٍ أَوْ، أَبِى نُعْمٍ شَكَّ قَبِيصَةُ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: بُعِثَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِذُهَيْبَةٍ فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةٍ.

وَحَدَّثَنِى إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِى نُعْمٍ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ: بَعَثَ عَلِىٌّ وَهْوَ بِالْيَمَنِ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِذُهَيْبَةٍ فِى تُرْبَتِهَا، فَقَسَمَهَا بَيْنَ الأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِىِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِى مُجَاشِعٍ وَبَيْنَ عُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِىِّ، وَبَيْنَ عَلْقَمَةَ بْنِ عُلاَثَةَ الْعَامِرِىِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِى كِلاَبٍ وَبَيْنَ زَيْدِ الْخَيْلِ الطَّائِىِّ، ثُمَّ أَحَدِ بَنِى نَبْهَانَ فَتَغَضَّبَتْ قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ فَقَالُوا: يُعْطِيهِ صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا قَالَ: إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ، نَاتِئُ الْجَبِينِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ، مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ اتَّقِ اللَّهَ فَقَالَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «فَمَنْ يُطِيعُ اللَّهَ إِذَا عَصَيْتُهُ فَيَأْمَنِّى عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ وَلاَ تَأْمَنُونِى».
فَسَأَلَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ قَتْلَهُ أُرَاهُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ فَمَنَعَهُ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمًا يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلاَمِ وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ».

وبه قال: ( حدّثنا قبيصة) بن عقبة أبو عامر السوائي قال: ( حدّثنا سفيان) الثوري ( عن أبيه) سعيد بن مسروق ( عن ابن أبي نعم) بضم النون وسكون العين عبد الرحمن البجلي أبي الحكم الكوفي العابد ( أو أبي نعم) بدون ابن ( شك قبيصة) بن عقب المذكور ( عن أبي سعيد) سعد بن مالك ولأبي ذر زيادة الخدري -رضي الله عنه- أنه ( قال: بعث) بضم الموحدة وكسر العين ( إلى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بذهيبة) بضم الذال المعجمة والتأنيث على إرادة القطعة من الذهب وقد يؤنث الذهب في بعض اللغات ( فقسمها) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( بين أربعة) .

قال المؤلف: ( وحدّثني) بالإفراد وواو العطف ولأبي ذر حدّثنا ( إسحاق بن نصر) هو إسحاق بن إبراهيم بن نصر السعدي قال: ( حدّثنا عبد الرزاق) بن همام الصنعاني اليماني قال: ( أخبرنا سفيان) الثوري ( عن أبيه) سعيد ( عن ابن أبي نعم) عبد الرحمن البجلي ( عن أبي سعيد الخدري) -رضي الله عنه- أنه ( قال: بعث عليّ) أي ابن أبي طالب ( وهو باليمن) ولأبي ذر عن الحموي والمستملي في اليمن ( إلى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بذهيبة في تربتها) أي مستقرة فيها وأراد بالتربة تبر الذهب ولا يصير ذهبًا خالصًا إلا بعد السبك ( فقسمها) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( بين الأقرع بن حابس) بالحاء والسين المهملتين بينهما ألف فموحدة ( الحنظلي) بالحاء المهملة والظاء المعجمة نسبة إلى حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ( ثم أحد بني مجاشع) بميم مضمومة فجيم فألف فشين معجمة مكسورة فعين مهملة ابن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم ( وبين عيينة) بضم العين مصغرًا ( ابن بدر الفزاري) بفتح الفاء نسبة إلى فزارة بن ذبيان ( وبين علقمة بن علاثة) بضم العين المهملة وتخفيف اللام وبعد الألف مثلثة ( العامري) نسبة إلى عامر بن عوف ( ثم أحد بني كلاب) نسبة إلى كلاب بن ربيعة ( وبين زيد الخيل) بالخاء المعجمة واللام ابن مهلهل ( الطائي) نسبة إلى طيئ ( ثم أحد بني نبهان) أسود بن عمرو وهؤلاء الأربعة من المؤلفة ( فتغضبت قريش والأنصار)
بالفوقية والغين والضاد المشددة المعجمتين ثم موحدة من الغضب، ولأبي ذر عن الكشميهني والمستملي فتغيظت بالظاء المعجمة من الغيظ ( فقالوا: يعطيه) أي يعطي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الذهب ( صناديد أهل نجد) أي سادات أهل نجد ( ويدعنا) فلا يعطينا منه شيئًا ( قال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
( إنما أتألفهم) ليثبتوا على الإسلام ( فأقبل رجل) اسمه عبد الله ذو الخويصرة بضم الخاء المعجمة وفتح الواو وبعد الياء الساكنة صاد مهملة ( غائر العينين) داخلتين في رأسه لاصقتين بقعر حدقته ( ناتئ الجبين) مرتفعه ( كثّ اللحية) بالمثلثة المشدّدة كثير شعرها ( مشرت الوجنتين) بضم الميم وسكون الشين المعجمة وكسر الراء بعدها فاء غليظهما والوجنة ما ارتفع من الخدّ ( محلوق الرأس فقال: يا محمد اتق الله.
فقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: فمن يطيع الله إذا عصيته فيأمني)
بفتح الميم وتشديد النون ولأبي ذر فيأمنني ( على أهل الأرض ولا تأمنون) أنتم ولأبي ذر ولا تأمنونني بنونين كالسابقة ( فسأل رجل من القوم) زاد أبو ذر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( قتله أراه) بضم الهمزة أظنه ( خالد بن الوليد) وقيل عمر بن الخطاب، فيحتمل أن يكونا سألا ( فمنعه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) من قتله استئلافًا لغيره ( فلما ولّى) الرجل ( قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) وسقط قوله النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الموضعين لأبي ذر ( إن من ضئضيء هذا) بضادين معجمتين مكسورتين بينهما همزة ساكنة وآخره همزة أخرى من نسله ( قومًا يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم) جمع حنجرة منتهى الحلقوم أي لا يرفع في الأعمال الصالحة ( يمرقون) يخرجون ( من الإسلام مروق السهم) خروجه إذا نفذ من الجهة الأخرى ( من الرمية) بفتح الراء وكسر الميم وفتح التحتية مشددة الصيد المرمي ( يقتلون أهل الإسلام ويدعون) بفتح الدال ويتركون ( أهل الأوثان) بالمثلثة ( لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد) لأستأصلنهم بحيث لا أبقي منهم أحدًا كاستئصال عاد والمراد لازمه وهو الهلاك.

ومطابقة الحديث للترجمة تؤخذ من قوله في رواية المغازي: ألا تأمنوني وأنا أمين في السماء أي على العرش فوق السماء، وهذه عادة البخاري في إدخال الحديث في الباب للفظة تكون في بعض طرقه هي المناسبة لذلك الباب يشير إليها قاصدًا تشحيذ الأذهان والحث على الاستحضار.

والحديث سبق في باب قول الله عز وجل: { وأما عاد فأهلكوا} [الحاقة: 6] وفي المغازي في باب بعث عليّ وفي تفسير سورة براءة.