5836 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا الوَلِيدُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَخْبِرْنِي عَنِ الهِجْرَةِ ، فَقَالَ : وَيْحَكَ ، إِنَّ شَأْنَ الهِجْرَةِ شَدِيدٌ ، فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَهَلْ تُؤَدِّي صَدَقَتَهَا قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَاعْمَلْ مِنْ وَرَاءِ البِحَارِ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَتِرَكَ مِنْ عَمَلِكَ شَيْئًا |
5836 حدثنا سليمان بن عبد الرحمن ، حدثنا الوليد ، حدثنا أبو عمرو الأوزاعي ، قال : حدثني ابن شهاب الزهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : أن أعرابيا قال : يا رسول الله ، أخبرني عن الهجرة ، فقال : ويحك ، إن شأن الهجرة شديد ، فهل لك من إبل قال : نعم ، قال : فهل تؤدي صدقتها قال : نعم ، قال : فاعمل من وراء البحار ، فإن الله لن يترك من عملك شيئا |
Narrated Abu Sa`id Al-Khudri:
A bedouin said, O Allah's Messenger (ﷺ)! Inform me about the emigration. The Prophet (ﷺ) said, Waihaka (May Allah be merciful to you)! The question of emigration is a difficult one. Have you got some camels? The bedouin said, Yes. The Prophet (ﷺ) said, Do you pay their Zakat? He said, Yes. The Prophet said, Go on doing like this from beyond the seas, for Allah will not let your deeds go in vain.
":"ہم سے سلیمان بن عبدالرحمٰن نے بیان کیا ، انہوں نے کہا ہم سے ولید نے بیان کیا ، انہوں نے کہا ہم سے ابوعمرو اوزاعی نے بیان کیا ، کہا کہ مجھ سے ابن شہاب زہری نے بیان کیا ، ان سے عطاء بن یزید لیثی نے اور ان سے ابو سعید خدری نے کہایک دیہاتی نے کہا ، یا رسول اللہ ! ہجرت کے بارے میں مجھے کچھ بتائیے ( اس کی نیت ہجرت کی تھی ) آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ، تجھ پر افسوس ! ہجرت کو تو نے کیا سمجھا ہے یہ بہت مشکل ہے ۔ تمہارے پاس کچھ اونٹ ہیں ۔ انہوں نے عرض کیا کہ جی ہاں ۔ آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے دریافت فرمایا کیا تم ان کی زکوٰۃ ادا کرتے ہو ؟ انہوں نے عرض کیا کہ جی ہاں ۔ فرمایا کہ پھر سات سمندر پار عمل کرتے رہو ۔ اللہ تمہارے کسی عمل کے ثواب کوضائع نہ کرے گا ۔
شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث
[ قــ
:5836 ... غــ
:6165] .
قَوْلُهُ أَخْبِرْنِي عَنِ الْهِجْرَةِ قَالَ وَيْحَكَ إِنَّ الْهِجْرَةَ شَأْنُهَا شَدِيدٌ الْحَدِيثَ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَابِ الْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَأَنَّ الْهِجْرَةَ كَانَتْ وَاجِبَةً عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ عَلَى الْأَعْيَانِ قَبْلَ فَتْحَ مَكَّةَ فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يُحَذرهُمْ شِدَّةِ الْهِجْرَةِ وَمُفَارَقَةِ الْأَهْلِ وَالْوَطَنِ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُ حَدِيثِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ وَقَولُهُ مِنْ وَرَاءِ الْبِحَارِ بِمُوَحَّدَةٍ ثُمَّ مُهْمَلَةٍ لِلْأَكْثَرِ أَيْ مِنْ وَرَاءِ الْقرى والفرية يُقَالُ لَهَا الْبَحْرَةُ لِاتِّسَاعِهَا وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ بِمُثَنَّاةٍ ثُمَّ جِيمٍ وَهُوَ تَصْحِيفٌ وَقَولُهُ لن يَتْرَكَ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ ثَانِيهِ مِنَ التَّرْكِ وَالْكَافُ أَصْلِيَّةٌ وَبِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَكَسْرِ ثَانِيهِ وَنَصْبِ الرَّاء وَفتح الْكَاف أَي لن ينْقصك الحَدِيث الثَّامِن حَدِيث بن عمر
[ قــ
:5836 ... غــ
: 6165 ]
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِىُّ حَدَّثَنِى ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِىُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِىِّ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ -رضى الله عنه- أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِى عَنِ الْهِجْرَةِ؟ فَقَالَ «وَيْحَكَ إِنَّ شَأْنَ الْهِجْرَةِ شَدِيدٌ، فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ»؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: «فَهَلْ تُؤَدِّى صَدَقَتَهَا»؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: «فَاعْمَلْ مِنْ وَرَاءِ الْبِحَارِ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَتِرَكَ مِنْ عَمَلِكَ شَيْئًا».
وبه قال: ( حدّثنا سليمان بن عبد الرَّحمن) بن عيسى الدمشقي ابن بنت شرحبيل أبو أيوب قال: ( حدّثنا الوليد) بن مسلم الدمشقي قال: ( حدّثنا أبو عمرو) بفتح العين عبد الرحمن ( الأوزاعي) بالزاي قال: ( حدثني) بالإفراد ( ابن شهاب) محمد بن مسلم ( الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي) المدني نزيل الشام ( عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن أعرابيًّا قال: يا رسول الله أخبرني عن الهجرة) وفي باب الهجرة إلى المدينة أن أعرابيًّا سأل رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن الهجرة أي أن يبايعه على الإقامة بالمدينة ولم يكن الأعرابي من أهل مكة الذين وجبت عليهم الهجرة قبل الفتح ( فقال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- له:
( ويحك إن شأن الهجرة) أي القيام بحقها ( شديد) لا يقدر عليه ( فهل لك من إبل قال: نعم.
قال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ( فهل تؤدي صدقتها) ؟ زكاتها ( قال: نعم قال: فاعمل من وراء البحار) من وراء القرى والمدن سواء كنت مقيمًا في بلدك أو غيرها من أقصى بلاد الإسلام، وإن كنت أبعد من المدينة والقرية يقال لها البحرة لاتساعها، وقال في الفتح: ووقع في رواية الكشميهني من وراء التجار بفوقية ثم جيم قال: وهو تصحيف ( فإن الله لن يترك) بكسر الفوقية أي لن ينقصك ( من)
ثواب ( عملك شيئًا) ولأبي ذر عن الحموي والمستملي لم يترك بالجازم بدل الناصب وسكون الراء للجزم وفي رواية ذكرها في الفتح لن يترك بفتح التحتية وسكون الفوقية من الترك والكاف أصلية.
والحديث سبق في الزكاة والهجرة.
[ قــ
:5836 ... غــ
:6165 ]
- حدَّثنا سُلَيْمانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمانِ حَدثنَا الوَلِيدُ حَدثنَا أبُوا عَمرو الأوْزاعِيُّ قَالَ: حدّثني ابنُ شِهابٍ الزُهْرِيُّ عَنْ عَطاءِ بنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِي الله عَنهُ أنَّ أعْرابِيًّا قَالَ: يَا رسولَ الله} أخْبِرْنِي عَنِ الهِجْرَةِ.
فَقَالَ: وَيْحَكَ! إِنَّ شَأْن الهِجْرَةِ شَدِيدَةٌ فَهَلْ لَكَ مِنْ إبل؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فَهَلْ تُؤَدِّي صَدَقَتَها؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فاعْمَلْ مِنْ وراءِ البِحارِ فإِنَّ الله لَنْ يَتْرِكَ مِنْ عَمَلِكَ شَيْئاً.
لَا تتَوَجَّه الْمُطَابقَة بَين هَذَا الحَدِيث والترجمة إلاَّ على قَول من يَقُول: إِن لفظ: ويل، وويح كِلَاهُمَا بِمَعْنى وَاحِد، كَمَا ذَكرْنَاهُ عَن قريب.
والوليد هُوَ ابْن مُسلم الدِّمَشْقِي، وَأَبُو عَمْرو وَهُوَ عبد الرَّحْمَن الْأَوْزَاعِيّ.
والْحَدِيث مضى فِي الْهِجْرَة عَن عَليّ بن عبد الله وَعَن مُحَمَّد بن يُوسُف ... إِلَى آخِره، وَمضى الْكَلَام فِيهِ.
قَوْله: ( أَخْبرنِي عَن الْهِجْرَة) وَهِي ترك الوطن إِلَى الْمَدِينَة.
قَوْله: ( وَيحك إِن شَاءَ الْهِجْرَة شَدِيد) قيل: كَانَ هَذَا قبل الْفَتْح فِيمَن أسلم من غير أهل مَكَّة كَأَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يحذرهُ شدَّة الْهِجْرَة ومفارقة الْأَهْل والوطن، وَكَانَت هجرته وُصُوله إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
قَوْله: ( فَهَل لَك من إبل؟ قَالَ: نعم قَالَ: فَهَل تُؤدِّي صدقتها؟) أَي: زَكَاتهَا، وَلم يسْأَل عَن غَيرهَا من الْأَعْمَال الْوَاجِبَة عَلَيْهِ لِأَن حرص النُّفُوس على المَال أَشد من حرصها على الْأَعْمَال الْبَدَنِيَّة.
قَوْله: ( فاعمل من وَرَاء الْبحار) بِالْبَاء الْمُوَحدَة والحاء الْمُهْملَة وَهُوَ جمع بحرة، وَهِي الْقرْيَة سميت بحرة لاتساعها والمعني: فاعمل من وَرَاء الْقرى ( فَإِن الله لن يتْرك) وَوَقع فِي رِوَايَة الْكشميهني بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاة من فَوق وبالجيم وَهُوَ تَصْحِيف، قَوْله: ( لن يتْرك) أَي: ينْقصك.
قَالَ الله تَعَالَى: {وَلنْ يتركم أَعمالكُم} ( مُحَمَّد: 35) ومادته من وتر يترترة إِذا نَقصه، وَاصل يتر يُوتر حذفت الْوَاو لوقوعها بَين الْيَاء والكسرة، ويروى: لن يتْرك من التّرْك وَالْكَاف أَصْلِيَّة.
وَحَاصِل الْمَعْنى: أَن الْقيام بِحَق الْهِجْرَة شَدِيد فاعمل الْخَيْر حَيْثُ مَا كنت لِأَنَّك إِذا أدّيت فرض الله فَلَا تبالِ أَن نُقِيم فِي بَيْتك وَإِن كَانَ أبعد الْبعيد من الْمَدِينَة فَإِن الله لَا يضيع أجر عَمَلك.