هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4162 حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : أَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الفَتْحِ ، وَهُوَ مُرْدِفٌ أُسَامَةَ عَلَى القَصْوَاءِ ، وَمَعَهُ بِلاَلٌ ، وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ ، حَتَّى أَنَاخَ عِنْدَ البَيْتِ ، ثُمَّ قَالَ لِعُثْمَانَ : ائْتِنَا بِالْمِفْتَاحِ . فَجَاءَهُ بِالْمِفْتَاحِ فَفَتَحَ لَهُ البَابَ ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُسَامَةُ ، وَبِلاَلٌ ، وَعُثْمَانُ ، ثُمَّ أَغْلَقُوا عَلَيْهِمُ البَابَ ، فَمَكَثَ نَهَارًا طَوِيلًا ، ثُمَّ خَرَجَ وَابْتَدَرَ النَّاسُ الدُّخُولَ ، فَسَبَقْتُهُمْ فَوَجَدْتُ بِلاَلًا قَائِمًا مِنْ وَرَاءِ البَابِ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : صَلَّى بَيْنَ ذَيْنِكَ العَمُودَيْنِ المُقَدَّمَيْنِ ، وَكَانَ البَيْتُ عَلَى سِتَّةِ أَعْمِدَةٍ سَطْرَيْنِ ، صَلَّى بَيْنَ العَمُودَيْنِ مِنَ السَّطْرِ المُقَدَّمِ ، وَجَعَلَ بَابَ البَيْتِ خَلْفَ ظَهْرِهِ ، وَاسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الَّذِي يَسْتَقْبِلُكَ حِينَ تَلِجُ البَيْتَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجِدَارِ ، قَالَ : وَنَسِيتُ أَنْ أَسْأَلَهُ كَمْ صَلَّى وَعِنْدَ المَكَانِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ مَرْمَرَةٌ حَمْرَاءُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4162 حدثني محمد ، حدثنا سريج بن النعمان ، حدثنا فليح ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، قال : أقبل النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح ، وهو مردف أسامة على القصواء ، ومعه بلال ، وعثمان بن طلحة ، حتى أناخ عند البيت ، ثم قال لعثمان : ائتنا بالمفتاح . فجاءه بالمفتاح ففتح له الباب ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وأسامة ، وبلال ، وعثمان ، ثم أغلقوا عليهم الباب ، فمكث نهارا طويلا ، ثم خرج وابتدر الناس الدخول ، فسبقتهم فوجدت بلالا قائما من وراء الباب ، فقلت له : أين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : صلى بين ذينك العمودين المقدمين ، وكان البيت على ستة أعمدة سطرين ، صلى بين العمودين من السطر المقدم ، وجعل باب البيت خلف ظهره ، واستقبل بوجهه الذي يستقبلك حين تلج البيت بينه وبين الجدار ، قال : ونسيت أن أسأله كم صلى وعند المكان الذي صلى فيه مرمرة حمراء
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated (Abdullah) bin `Umar:

The Prophet (ﷺ) arrived (at Mecca) in the year of the Conquest (of Mecca) while Usama was riding behind him on (his she-camel)'. Al-Qaswa.' Bilal and `Uthman bin Talha were accompanying him. When he made his she-camel kneel down near the Ka`ba, he said to `Uthman, Get us the key (of the Ka`ba). He brought the key to him and opened the gate (of the Ka`ba), for him. The Prophet, Usama, Bilal and `Uthman (bin Talha) entered the Ka`ba and then closed the gate behind them (from inside). The Prophet (ﷺ) stayed there for a long period and then came out. The people rushed to get in, but I went in before them and found Bilal standing behind the gate, and I said to him, Where did the Prophet (ﷺ) pray? He said, He prayed between those two front pillars. The Ka`ba was built on six pillars, arranged in two rows, and he prayed between the two pillars of the front row leaving the gate of the Ka`ba at his back and facing (in prayer) the wall which faces one when one enters the Ka`ba. Between him and that wall (was the distance of about three cubits). But I forgot to ask Bilal about the number of rak`at the Prophet (ﷺ) had prayed. There was a red piece of marble at the place where he (i.e. the Prophet) had offered the prayer.

شرح الحديث من إرشاد الساري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :4162 ... غــ : 4400 ]
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قَالَ: أَقْبَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَامَ الْفَتْحِ وَهْوَ مُرْدِفٌ أُسَامَةَ عَلَى الْقَصْوَاءِ وَمَعَهُ بِلاَلٌ وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ، حَتَّى أَنَاخَ عِنْدَ الْبَيْتِ ثُمَّ قَالَ لِعُثْمَانَ: «ائْتِنَا بِالْمِفْتَاحِ» فَجَاءَهُ بِالْمِفْتَاحِ فَفَتَحَ لَهُ الْبَابَ فَدَخَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأُسَامَةُ وَبِلاَلٌ وَعُثْمَانُ ثُمَّ أَغْلَقُوا عَلَيْهِمِ الْبَابَ فَمَكَثَ نَهَارًا طَوِيلاً ثُمَّ خَرَجَ وَابْتَدَرَ النَّاسُ الدُّخُولَ فَسَبَقْتُهُمْ فَوَجَدْتُ بِلاَلاً قَائِمًا مِنْ وَرَاءِ الْبَابِ فَقُلْتُ لَهُ: أَيْنَ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ فَقَالَ: صَلَّى بَيْنَ ذَيْنِكَ الْعَمُودَيْنِ الْمُقَدَّمَيْنِ، وَكَانَ الْبَيْتُ عَلَى سِتَّةِ أَعْمِدَةٍ سَطْرَيْنِ صَلَّى بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ مِنَ السَّطْرِ الْمُقَدَّمِ، وَجَعَلَ بَابَ الْبَيْتِ خَلْفَ ظَهْرِهِ، وَاسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الَّذِي يَسْتَقْبِلُكَ حِينَ تَلِجُ الْبَيْتَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِدَارِ، قَالَ: وَنَسِيتُ أَنْ أَسْأَلَهُ كَمْ صَلَّى؟ وَعِنْدَ الْمَكَانِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ مَرْمَرَةٌ حَمْرَاءُ.

وبه قال: ( حدثني) بالإفراد ( محمد) هو ابن رافع بن أبي زيد القشيري النيسابوري فيما قاله الغساني أو هو ابن يحيى الذهلي قال: ( حدّثنا سريج بن النعمان) بالسين المهملة والجيم أبو الحسن البغدادي شيخ المؤلّف يروى عنه بالواسطة وبغيرها قال: ( حدّثنا فليح) بضم الفاء وفتح اللام ابن سليمان ( عن نافع) مولى ابن عمر ( عن ابن عمر -رضي الله عنهما-) أنه ( قال: أقبل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عام الفتح وهو) أي والحال أنه ( مردف أسامة) وراءه ( على القصواء) بفتح القاف وسكون المهملة ممدودًا ناقته عليه الصلاة والسلام ( ومعه بلال) المؤذن ( وعثمان بن طلحة) الحجبي ( حتى أناخ) راحلته ( عند البيت) الحرام ( ثم قال لعثمان) :
( ائتنا بالمفتاح) أي بمفتاح الكعبة ( فجاءه بالمفتاح) ولأبي ذر عن المستملي: بالمفتح بلا ألف
فيهما، وفي الفرع شطب بالحمرة على الألف في الموضعين ( ففتح له الباب، فدخل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأسامة) بن زيد ( وبلال) المؤذن ( وعثمان) بن طلحة الكعبة ( ثم أغلقوا عليهم الباب فمكث) بضم الكاف فيها ( نهارًا طويلاً ثم خرج) عليه الصلاة والسلام منها ( وابتدر الناس) بالواو ولأبوي ذر والوقت فابتدر الناس بالفاء بدل الواو ( الدخول فسبقتهم) بسكون القاف ( فوجدت بلالاً قائمًا من وراء الباب) وسقط لأبي ذر لفظ من ( فقلت له) : أي لبلال ( أين صلّى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ فقال: صلى بين ذينك العمودين المقدمين، وكان البيت) قبل أن يهدم ويبنى في زمن ابن الزبير ( على ستة أعمدة سطرين) بالسين المهملة، ولأبي ذر عن المستملي: شطرين بالشين المعجمة ( صلى بين العمودين من السطر المقدم) بالسين المهملة ( وجعل باب البيت خلف ظهره واستقبل بوجهه) الشريف ( الذي يستقبلك) من الجدار ( حين تلج) أي تدخل ولأبي ذر عن الحموي والمستملي حتى تلج ( البيت) وفي الفرع شطب على حاء حين ( بينه وبين الجدار) الذي قبل وجهه قريبًا من ثلاثة أذرع ( قال) ابن عمر: ( ونسيت أن أسأله) أي بلالاً ( كم صلى) ؟ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثم ( وعند المكان الذي صلى فيه مرمرة حمراء) بسكون الراء بين الميمين المفتوحتين واحدة المرمر جنس من الرخام نفيس معروف.

وقد استشكل دخول هذا الحديث في باب حجة الوداع للتصريح فيه بأنه كان في الفتح.