ذِكْرُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ مَا رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

882 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ , حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ , أَنْبَأَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ مُعَتِّبِ الضَّبِّيُّ , عَنْ إِبْرَاهِيمَ , عَنْ سَهْمِ بْنِ مِنْجَابٍ , عَنْ قَزَعَةَ , عَنْ قَرْثَعٍ الضَّبِّيِّ , عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُدْمِنُ أَرْبَعًا عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ , فَقُلْتُ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّكَ تُدْمِنُ هَذِهِ الْأَرْبَعَ رَكَعَاتٍ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ . فَقَالَ : إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ , فَلَا تُرْتَجُ حَتَّى تُصَلَّى الظُّهْرُ , فَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِي تِلْكَ السَّاعَةِ خَيْرٌ . قَالَ : قُلْتُ : أَفِي كُلِّهِنَّ قِرَاءَةٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : قُلْتُ : فِيهِنَّ تَسْلِيمٌ فَاصِلٌ ؟ قَالَ : لَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

883 حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ , حَدَّثَنَا عَمِّي , حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ , عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ , عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ : أَنَّهُ رَآهُ يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ , فَقُلْتُ لَهُ : إِنَّكَ لَتُكْثِرُ أَنْ تُصَلِّيَهُنَّ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيهِنَّ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ . فَقُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ , أَرَاكَ تُدِيمُ هَذِهِ الصَّلَاةَ فَقَالَ : إِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ , فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ لِي فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

884 حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ , حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ , عَنْ عَنْبَسَةَ , عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى , عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ , عَنْ مُجَاهِدٍ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ صَلَاةِ الظُّهْرِ , وَقَالَ : تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ , فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ وَفِيهِ أَيْضًا : أَنَّهُمْ كَانُوا يُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ فَيَجْعَلُونَ لِأَنْفُسِهِمْ مِنْهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ حِزْبًا يَقْرَأُونَهُ . وَكَانَ كُلُّ مَنْ جَعَلَ مِنْهُمْ لِنَفْسِهِ حِزْبًا أَوْجَبَهُ وَحَافَظَ عَلَيْهِ وَلَزِمَهُ , كَمَا كَانَ يُوَاظِبُ عَلَى الصَّلَاةِ الَّتِي كَانَ يُلْزِمُهَا نَفْسَهُ مِنَ اللَّيْلِ , وَلَا يُفَرِّطُ فِي الْقِيَامِ بِقِرَاءَةِ مَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ قِرَاءَتَهُ مِنْ حِزْبِهِ فِي صَلَاتِهِ مِنَ اللَّيْلِ , كَمَا لَا يُفَرِّطُ فِي حَظِّهِ مِنْ صَلَاتِهِ بِاللَّيْلِ عَلَى قَدْرِ مَا أَلْزَمَ نَفْسَهُ مِنْ ذَلِكَ . وَبِالَّذِي قُلْنَا مِنْ ذَلِكَ جَاءَ الْخَبَرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَإِنْ كَانَ فِي إِسْنَادِهِ بَعْضُ مَا فِيهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

885 حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ , حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى بْنِ كَعْبٍ الطَّائِفِيُّ , قَالَ : حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ , عَنْ جَدِّهِ أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ , قَالَ : قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفْدَ ثَقِيفٍ , فَأَنْزَلَ الْمَالِكِيِّينَ فِي قُبَّتِهِ , وَأَنْزَلَ الْأَحْلَافِيِّينَ عَلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ : فَكَانَ يَنْصَرِفُ إِلَيْهِمْ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ فَيُحَدِّثُهُمْ قَائِمًا عَلَى رِجْلَيْهِ , يُرَاوِحُ بَيْنَ قَدَمَيْهِ مِمَّا قَدْ مَلَّ الْقِيَامَ , وَكَانَ أَكْثَرُ مَا يُحَدِّثُهُمْ عَنِ اشْتِكَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ قَالَ : حَتَّى إِذَا خَرَجْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ انْتَصَفْنَا مِنْهُمْ فَقَاتَلْنَاهُمْ , فَكَانَتْ عَلَيْنَا سِجَالٌ الْحَرْبُ وَلَنَا . فَمَكَثَ عَنَّا لَيْلَةً , فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَا حَبَسَكَ فَقَدْ كُنْتَ تَأْتِينَا قَبْلَ هَذِهِ السَّاعَةِ ؟ قَالَ : طَرَأَ عَلَيَّ حِزْبٌ مِنَ الْقُرْآنِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ لَا أَخْرُجَ حَتَّى أَقْضِيَهُ , فَلَمَّا أَصْبَحْنَا سَأَلْنَا أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَيْفَ تُحَزِّبُونَ الْقُرْآنَ ؟ قَالُوا : ثَلَاثًا , وَخَمْسًا , وَسَبْعًا , وَإِحْدَى عَشَرَةَ , وَثَلَاثَ عَشَرَةَ قَالَ : وَحِزْبُ الْمُفَصَّلِ السَّابِعُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ , حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ , عَنْ جَدِّهِ أَوْسِ بْنِ حُذَيْفَةَ , قَالَ : قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ ابْنِ بَشَّارٍ , غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : فَكَانَ أَكْثَرُ مَا يُحَدِّثُهُمْ بِاشْتِكَاءِ أَهْلِ مَكَّةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

الْقَوْلُ فِي الْبَيَانِ عَمَّا فِي هَذِهِ الْأَخْبَارِ مِنَ الْغَرِيبِ فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ , يَعْنِي بِحِزْبِهِ : جَمَاعَةَ السُّوَرِ الَّتِي كَانَ يَقْرَؤُهَا فِي صَلَاتِهِ الَّتِي كَانَ يُصَلِّيهَا مِنَ اللَّيْلِ , وَكُلُّ جَمَاعَةٍ اجْتَمَعَتْ مُؤْتَلِفَةً أَوْ مُفْتَرِقَةً عَلَى شَيْءٍ فَهُوَ حِزْبٌ , وَمِنْ ذَلِكَ قِيلَ لِلْأَحْزَابِ الَّذِينَ تَحَزَّبُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ : أَحْزَابٌ ؛ لِأَنَّهَا كَانَتْ جَمَاعَاتٍ مِنْ قَبَائِلَ شَتَّى اجْتَمَعَتْ عَلَى حَرْبِهِ وَقِتَالِهِ , وَاحِدُهُمْ حِزْبٌ , وَمِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ : جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ , يُقَالُ مِنْهُ : تَحَزَّبَ الْقَوْمُ عَلَيَّ , إِذَا اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ .
وَأَمَّا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَبَرِ الَّذِي رُوِيَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنْهُ : أَنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفْتَحُ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ فَلَا تُرْتَجُ حَتَّى تُصَلَّى الظُّهْرُ , فَإِنَّهُ يَعْنِي بِقَوْلِهِ : فَلَا تُرْتَجُ , فَلَا تُغْلَقَ , وَالرِّتَاجُ نَفْسُهُ الْبَابُ , وَمِنْهُ قَوْلُ الْعُذْرِيِّ :
وَلَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ الْأُمُورَ إِذَا اعْتَلَتْ
عَلَيْكَ رِتَاجًا لَا يُرَامُ مُضَبَّبَا
وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ لِلرَّجُلِ إِذَا تَعَذَّرَ عَلَيْهِ الْكَلَامُ يُرِيدُهُ مِنْ خُطْبَةٍ أَوْ غَيْرِهَا : قَدْ أُرْتِجَ عَلَيْهِ , يَعْنِي بِهِ : قَدِ انْغَلَقَ عَلَيْهِ كَمَا يُرْتَجُ الْبَابُ فَيُغْلَقُ .
وَأَمَّا قَوْلُهُمْ : قَدِ ارْتَجَّتِ الْأَرْضُ , فَإِنَّهُ مَعْنَى غَيْرُ هَذَا , وَإِنَّمَا مَعْنَاهُ : قَدِ اضْطَرَبَتْ وَتَحَرَّكَتْ , وَمِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ : { إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا } , يَعْنِي بِذَلِكَ : إِذَا زُلْزِلَتْ وَحُرَِّكَتْ تَحْرِيكًا شَدِيدًا .
وَأَمَّا قَوْلُ عُمَرَ : مَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةٌ كَانَ يُصَلِّيهَا بِاللَّيْلِ فَصَلَّاهَا بِالْهَاجِرَةِ فَكَأَنَّمَا صَلَّاهَا بِاللَّيْلِ وَعَنَى بِقَوْلِهِ : مَنْ صَلَّاهَا بِالْهَاجِرَةِ فَصَلَّاهَا قَبْلَ الظُّهْرِ بِقَلِيلٍ , وَالْعَرَبُ تَقُولُ : أَتَيْتُكَ بِالْهَاجِرَةِ , وَعِنْدَ الْهَاجِرَةِ , وَبِالْهَجِيرِ وَبِالْهَجْرِ , وَذَلِكَ إِذَا أَتَاهُ فِي الظَّهِيرَةِ فِي الْقَيْظِ , وَقَدْ هَجَّرَ الْقَوْمُ وَتَهَجَّرُوا , إِذَا ارْتَحَلُوا بِالْهَاجِرَةِ , وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ :
حَتَّى تَهَجَّرَ فِي الرَّوَاحِ وَهَاجَهُ
طَلَبُ الْمُعَقِّبِ حَقَّهُ الْمَظْلُومُ
فَإِنْ أَتَاهُ فِي آخِرِ الْهَاجِرَةِ قِيلَ : أَتَاهُ بِالْهَجِيرِ الْأَعْلَى , وَالْهَاجِرَةِ الْعُلْيَا , فَإِنْ أَتَاهُ قُبَيْلَ الْعَصْرِ , قِيلَ : أَتَاهُ الْهُوَيْجِرَةَ .
وَأَمَّا قَوْلُهُ : مَنْ فَاتَهُ وِرْدُهُ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَقُمْ بِهِ فِي صَلَاةٍ قَبْلَ الظُّهْرِ , فَإِنَّهُ يَنْعَنِي بِالْوِرْدِ , مَا كَانَ يَرِدُ عَلَيْهِ وَيَنْوِيهِ مِنْ حَظِّهِ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي صَلَاتِهِ بِاللَّيْلِ , وَأَصْلُهُ مِنْ وُرُودِ الشَّيْءِ عَلَيْكَ , وَهُوَ هُجُومُهُ , وَمِنْهُ قِيلَ : تَوَرَّدَ عَلَيْنَا اللَّيْلُ مَوْضِعَ كَذَا , إِذَا هَجَمَ , وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَنْهَلِ الْمَوْرِدِ , لِأَنَّهُ تَرِدُهُ الشَّارِبَةُ وَالسَّابِلَةُ , وَمِنْهُ قَوْلُ الطِّرِمَّاحِ بْنِ حَكِيمٍ :
سَبَارِيتُ أَخْلَاقِ الْمَوَارِدِ يَابِسٌ
بِهَا الْقَوْمُ مِنْ مُسْتَوْضَحَاتِ الْعَوَاثِنِ
وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَحْمُومِ : مَوْرُودٌ , وَذَلِكَ لِوُرُودِ الْحُمَّى عَلَيْهِ يَوْمَ وِرْدِهِ .
وَأَمَّا الْوَرْدُ بِفَتْحِ الْوَاوِ , فَإِنَّهُ غَيْرُ هَذَا الْمَعْنَى , وَهُوَ الْأَحْمَرُ مِنَ الْأَلْوَانِ , وَمِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ : { فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ } , وَمِنْهُ قَوْلُ نَابِغَةِ بَنِي جَعْدَةَ :
وَنُنْكِرُ يَوْمَ الرَّوْعِ أَلْوَانَ خَيْلِنَا
مِنَ الطَّعْنِ حَتَّى تَحْسِبَ الْوَرْدَ أَشْقَرَا
وَمِنْهُ قَوْلُ أَعْشَى بَنِي ثَعْلَبَةَ :
عَلَوْنَ بِأَنْمَاطٍ عِتَاقٍ وَعِقْمَةٍ
طَوَائِفُهَا لَوْنَانِ وَرْدٌ وَمُشْرَبُ
وَأَحْسِبُ أَنَّ الْوَرْدَ مِنَ الرَّيَاحِينَ إِنَّمَا قِيلَ لَهُ وَرْدٌ لِغَلَبَةِ الْحُمْرَةِ عَلَى أَكْثَرِهِ .
وَأَمَّا الْوَرِيدُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ جَلَّ حدثناؤُهُ : { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } , فَإِنَّهُ حَبْلُ الْعُنُقِ , وَهُمَا وَرِيدَانِ يَلِيهُمَا الْأَوْدَاجُ الَّتِي تُقْطَعُ مِنَ الذَّبِيحَةِ عِنْدَ التَّذْكِيَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،