ذِكْرُ ابْتِدَاءِ خِلَافَتِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ ابْتِدَاءِ خِلَافَتِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1012 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ لِي حَمْزَةُ بْنُ عُمَرَ : تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَسَاءَ لَيْلَةِ الثُّلَاثَاءِ لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ ، فَاسْتَقْبَلَ عُمَرُ بِخِلَافَتِهِ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ صَبِيحَةَ مَوْتِ أَبِي بَكْرٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1013 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ شَهِدَ وَفَاةَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا فَرَغَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ دَفْنِهِ قَامَ خَطِيبًا مَكَانَهُ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ ابْتَلَانِي بِكُمْ وَابْتَلَاكُمْ بِي ، وَأَبْقَانِي فِيكُمْ بَعْدَ صَاحِبِي ، وَاللَّهِ لَا يَحْضُرُنِي شَيْءٌ مِنْ أَمْرِكُمْ فَيَلِيهِ أَحَدٌ دُونِي ، وَلَا يَغِيبُ عَنِّي فَآلُو فِيهِ مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ وَالْأَمَانَةِ ، فَلَئِنْ أَحْسَنُوا لَأُحْسِنَنَّ إِلَيْهِمْ ، وَلَئِنْ أَسَاءُوا لَأُنْكِلَنَّ بِهِمْ . فَقَالَ الرَّجُلُ : فَوَاللَّهِ مَا زَادَ عَلَى الَّذِي قَالَ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1014 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، أَنَّ هَارُونَ الْفِلَسْطِينِيَّ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حَيَّانَ الْأَرَاشُ ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا اسْتُخْلِفَ قَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَبَدَأَ بِآيٍ مِنَ الْقُرْآنِ ، وَلَمْ يُكَبِّرْ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي نَظَرْتُ فِي أَمْرِ الْإِسْلَامِ ، فَإِذَا هُوَ هُوَ ، إِنَّمَا يَقُومُ بِخَمْسِ خِصَالٍ ، فَمَنْ حَفِظَهُنَّ وَعَمِلَ بِهِنَّ وَقَوِيَ عَلَيْهِنَّ فَقَدْ حَفِظَ أَمْرَ الْإِسْلَامِ ، وَمَنْ ضَيَّعَ مِنْهُنَّ خَصْلَةً وَاحِدَةً فَقَدْ ضَيَّعَ أَمْرَ الْإِسْلَامِ ، أَلَا فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَإِنْ حَفِظْتُهُنَّ وَعَمِلْتُ بِهِنَّ وَقَوِيتُ عَلَيْهِنَّ إِلَّا وَآزَرَنِي ، أَلَا وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَإِنْ ضَيَّعْتُ مِنْهُنَّ خَصْلَةً وَاحِدَةً إِلَّا خَلَعَنِي خَلْعَ الشَّعَرَةِ مِنَ الْعَجِينِ ، فَلَا طَاعَةَ لِي عَلَيْهِ قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَقَالَ : وَمَا هَذِهِ الْخَمْسُ الْخِصَالِ يَا عُمَرُ ؟ فَقَالَ : أَمَّا الْأُولَى فَهَذَا الْمَالُ ، مِنْ أَيْنَ آخُذُهُ أَوْ أَيْنَ أَجْمَعُهُ ، حَتَّى إِذَا أَتَى أَخَذْتُهُ مِنْ مَآخِذِهِ الَّتِي أَمَرَنِي اللَّهُ أَنْ أَضَعَهُ فِيهَا ، حَتَّى لَا يَبْقَى عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ ، وَلَا عِنْدَ آلِ عُمَرَ خَاصَّةً ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَالْمُهَاجِرُونَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ أُدِرُّ عَلَيْهِمْ أَرْزَاقَهُمْ ، وَأُوَفِّرُ عَلَيْهِمْ فَيْئَهُمْ ، وَلَا أُجْمِرُهُمْ فِي الْمَغَازِي ، وَأَكُونُ أَنَا أَبَا الْعِيَالِ حَتَّى يَقُومُوا ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَالْأَنْصَارُ الَّذِينَ آَوَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَصَرُوهُ وَوَاسَوْهُ فِي دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ، أُدِرُّ عَلَيْهِمْ أَرْزَاقَهُمْ ، وَأُوَفِّرُ فَيْئَهُمْ ، وَأَفْعَلُ فِيهِمْ وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَقْبَلُ مُحْسِنَهُمْ ، وَأَعْفُو عَنْ مُسِيئِهِمْ ، وَأَمَّا الرَّابِعَةُ فِلِلْعَرَبِ ، فَإِنَّهُمْ أَصْلُ الْإِسْلَامِ وَمَنْبِتُ الْعِزِّ ، أُثَبِّتُهُمْ عَلَى مَنَازِلِهِمْ ، وَآخُذُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً أُطَهِّرُهُمْ وَأُزَكِّيهِمْ ، لَا آخُذُ فِي ذَلِكَ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا ، إِلَّا الشَّاةَ وَالْبَعِيرَ ، ثُمَّ أَرُدُّهُ عَلَى فُقَرَائِهِمْ ، وَأَمَّا الْخَامِسَةُ فَأَهْلُ الذِّمَّةِ أُوفِي لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ ، وَأُقَاتِلُ عَدُوَّهُمْ مِنْ وَرَائِهِمْ ، وَلَا أُكَلِّفُهُمْ إِلَّا دُونَ طَاقَتِهِمْ ، فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ كُنْتُ عِنْدَ اللَّهِ مُصَدِّقًا ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ . قَالَ : فَكَانَتْ هَذِهِ خُطْبَتَهُ حِينَ اسْتُخْلِفَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1015 حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : أَنْبَأَنَا يُونُسُ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا تُوُفِّيَ أَقَامَتْ عَلَيْهِ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا النَّوْحَ ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى قَامَ بِبَابِهَا فَنَهَاهَا وَمَنْ مَعَهَا عَنِ الْبُكَاءِ عَلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَأَبَيْنَ أَنْ يَنْتَهِينَ فَقَالَ عُمَرُ لِهِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ : ادْخُلْ فَأَخْرِجْ إِلَيَّ ابْنَةَ أَبِي قُحَافَةَ أُخْتَ أَبِي بَكْرٍ فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِهِشَامٍ حِينَ سَمِعَتْ ذَلِكَ مِنْ عُمَرَ : إِنِّي أُحَرِّجُ عَلَيْكَ بَيْتِي فَقَالَ عُمَرُ لِهِشَامٍ : ادْخُلْ ؛ فَقَدْ أَذِنْتُ لَكَ ، فَدَخَلَ ، فَأَخْرَجَ أُمَّ فَرْوَةَ بِنْتَ أَبِي قُحَافَةَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَعَلَاهَا بِالدِّرَّةِ ، فَضَرَبَهَا ضَرَبَاتٍ ، فَتَفَرَّقَ النَّوَائِحُ لَمَّا سَمِعْنَ ذَلِكَ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَتَرَوْنَ أَنْ يُعَذَّبَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِبِكَائِكُنَّ ؟ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، بِنَحْوِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،