بَقِيَّةُ بَابِ عَدَدِ غَزَوَاتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بَقِيَّةُ بَابِ عَدَدِ غَزَوَاتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أُمَرَاءَهُ وَعُمَّالَهُ عَلَى الصَّدَقَاتِ إِلَى كُلِّ مَا أَوْطَأَ الْإِسْلَامُ مِنَ الْبُلْدَانِ : فَبَعَثَ الْمُهَاجِرَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى صَنْعَاءَ ، فَخَرَجَ الْعَنْسِيُّ عَلَيْهِ وَهُوَ بِهَا ، وَبَعَثَ زِيَادَ بْنَ لَبِيدٍ الْأَنْصَارِيَّ أَخَا بَنِي بَيَاضَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى حَضْرَمَوْتَ وَعَلَى صَدَقَاتِهَا ، وَبَعَثَ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى صَدَقَاتِ طَيِّئٍ ، وَأَسَدٍ ، وَبَعَثَ مَالِكَ بْنَ نُوَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى صَدَقَاتِ بَنِي حَنْظَلَةَ ، وَفَرَّقَ صَدَقَاتِ بَنِي سَعْدٍ عَلَى رَجُلَيْنِ مِنْهُمْ : فَبَعَثَ الزِّبْرِقَانَ بْنَ بَدْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى نَاحِيَةٍ مِنْهَا ، وَبَعَثَ قَيْسَ بْنَ عَاصِمٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى نَاحِيَةٍ مِنْهُمْ ، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ الْعَلَاءَ بْنَ الْحَضْرَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْبَحْرَيْنِ ، وَبَعَثَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى أَهْلِ نَجْرَانَ لَيَجْمَعُ صَدَقَاتِهِمْ وَيُقْدِمَ عَلَيْهِ بِجِزْيَتِهِمْ ، وَقَدْ كَانَ مُسَيْلِمَةُ كَتَبَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مِنْ مُسَيْلِمَةَ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنِّي أُشْرِكْتَ فِي الْأَمْرِ مَعَكَ ، وَإِنَّ لَنَا نِصْفَ الْأَرْضِ وَلِقُرَيْشٍ نِصْفَ الْأَرْضِ ، وَلَكِنَّ قُرَيْشًا يَعْتَدُونَ ، وَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَسُولَانِ لَهُ بِهَذَا الْكِتَابِ |
5617 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، قثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي رَزِينٍ ، قثنا هِشَامُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ قَتَادَةَ : أَنَّ مَغَازِيَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَرَايَاهُ كَانَتْ ثَلَاثَةً وَأَرْبَعِينَ : أَرْبَعٌ وَعِشْرِينَ سَرِيَّةً بَعَثَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَتِسْعَ عَشْرَةَ غَزْوَةً خَرَجَ فِيهَا يَلْقَى ، ثَمَانٍ بِنَفْسِهِ : بَدْرًا ، وَأُحُدًا ، والْأَحْزَابَ ، والمُرَيْسِيعَ ، وَقُدَيْدًا ، وخَيْبَرَ ، وَفَتَحَ مَكَّةَ ، وحُنَيْنًا ، وَكَانَتِ الْحُدَيْبِيَةُ فِي سَنَةِ سِتٍّ ، وَكَانَتِ الْعُمْرَةُ فَصَدَّهُ الْمُشْرِكُونَ وَصَالَحَهُمْ عَلَى أَنْ يَعْتَمِرَ الْعَامَ الْمُقْبِلَ وَاعْتَمَرَ سَنَةَ سَبْعٍ ، وَكَانَ الْفَتْحُ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ ، وَحَجَّ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَةَ تِسْعٍ ، وَقَرَأَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى النَّاسِ : { بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ } ، وَحَجَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَنَةَ عَشْرٍ ، وَصَدَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَتُوُفِّيَ بِهَا فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ |
5618 حَدَّثَنَا الدَّبَرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ عُثْمَانَ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، قَالَ : كَانَتِ السَّرَايَا أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ ، والمَغَازِي ثَمَانِيَ عَشْرَةَ أَوْ تِسْعَ عَشْرَةَ |
5619 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْقَطْرِيُّ ، بِالرَّمْلَةِ ، قثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ : ذَكَرَ مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي قَاتَلَ فِيهَا بِنَفْسِهِ ، فَلَمَّا قَضَى اللَّهُ فِعْلَهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ ، وَرَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ ، غَزَا بَنِي سُلَيْمٍ بِالْكُدْرَةِ ، ثُمَّ غَزَا غَطَفَانَ بِنَخْلٍ ، ثُمَّ غَزَا قُرَيْشًا وَبَنِي سُلَيْمٍ بِنَجْرَانَ ، ثُمَّ رَجَعَ ، وَلَمْ يَلْقَ أَحَدًا ، ثُمَّ غَزَا يَوْمَ أُحُدٍ ، ثُمَّ طَلَبَ الْعَدُوَّ حَتَّى بَلَغَ حَمْرَاءَ الْأَسَدِ ، ثُمَّ غَزَا قُرَيْشًا لِمَوْعِدِهِمْ فَأَخْلَفُوهُ ، ثُمَّ غَزَا بَنِي النَّضِيرِ الْغَزْوَةَ الَّتِي أَجْلَاهُمْ مِنْهَا إِلَى خَيْبَرَ ، ثُمَّ غَزَا تِلْقَاءَ نَجْدٍ يُرِيدُ مُحَارِبًا ، وَبَنِي ثَعْلَبَةَ ، وَهِيَ غَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ الَّتِي قُصِرَتْ فِيهَا الصَّلَاةُ صَلَاةُ الْخَوْفِ ، ثُمَّ غَزْوَةُ دَوْمَةِ الْجَنْدَلِ ، ثُمَّ غَزْوَةُ الْخَنْدَقِ ، ثُمَّ غَزْوَةُ بَنِي قُرَيْظَةَ ، ثُمَّ غَزْوَةُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ بِالْمُرَيْسِيعَ فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ وَسَبَى فِي غَزْوَتِهِ تِلْكَ جُوَيْرِيَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ فَقَسَمَ لَهَا فَكَانَتْ مِنْ نِسَائِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، وَزَعَمَ بَعْضُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ أَنَّ أَبَاهَا طَلَبَهَا فَافْتَدَاهَا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ خَطَبَهَا فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ ، ثُمَّ كَانَتْ غَزْوَةُ قَطَنٍ قُتِلَ فِيهَا مَسْعُودُ بْنُ عُرْوَةَ ، وَغَزْوَةُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِثَنِيَّةِ الْقِرَدَةَ ، وَغَزْوَةُ الْجَمُومِ تِلْقَاءَ أَرْضِ بَنِي سُلَيْمٍ ، وَغَزْوَةُ بَحَسْمَى ، وَغَزْوَةُ الطَّرْفِ ، وَغَزْوَةُ وَادِي الْقُرَى وَقْعَةُ وَرْدِ بْنِ مِرْدَاسٍ ، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : وَذَكَرَ مَغَازِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي قَاتَلَ فِيهَا يَوْمَ بَدْرٍ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ ثِنْتَيْنِ ، ثُمَّ قَاتَلَ أُحُدًا فِي شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ ، ثُمَّ قَاتَلَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ ، وَهُوَ يَوْمُ الْأَحْزَابِ ، وَبَنِي قُرَيْظَةَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ ، ثُمَّ قَاتَلَ بَنِي الْمُصْطَلِقِ وَبَنِي لِحْيَانَ فِي شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ ، ثُمَّ قَاتَلَ يَوْمَ خَيْبَرَ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ ، ثُمَّ قَاتَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ فِي رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ ، ثُمَّ قَاتَلَ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَحَصَرَ أَهْلَ الطَّائِفِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ ، ثُمَّ حَجَّ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَةَ تِسْعٍ ، ثُمَّ حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّةَ التَّمَامِ سَنَةَ عَشْرٍ |
5620 : وَغَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ غَزْوَةً لَمْ يَكُنْ فِيهَا قِتَالٌ وَكَانَتْ أَوَّلُ غَزْوَةٍ غَزَاهَا الْأَبْوَاءَ ، وَغَزْوَةُ ذِي الْعَشِيرَةِ مِنْ قِبَلِ يَنْبُعَ يُرِيدُ كُرْزَ بْنَ جَابِرٍ وَكَانَتْ مَعَهُ قُرَيْشٌ ، وَغَزْوَةُ بَدْرٍ الْآخِرَةِ ، وَغَزْوَةُ غَطَفَانَ ، ثُمَّ غَزْوَةُ الْخَنْدَقِ يَوْمَ الْأَحْزَابِ ، وَغَزْوَةُ بَنِي سُلَيْمٍ بِالْكُدْرِ ، وَغَزْوَةُ بُوَاطٍ ، وَغَزْوَةُ نَجْرَانَ ، وَغَزْوَةُ الطَّائِفِ ، وَغَزْوَةُ الْحُدَيْبِيَةِ ، وَغَزْوَةُ تَبُوكَ وَهِيَ آخِرُ غَزْوَةٍ غَزَاهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ |