مِنْ مَنَاقِبِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ وَغَيْرِهِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

مِنْ مَنَاقِبِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ وَغَيْرِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

565 حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنَادِي ، نا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ ، نا ضَمْرَةُ ، قَالَ الشَّيْبَانِيُّ : أَخْبَرَنِي عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ قَالَ : قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : لَوْ عَهِدْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : لَوْ أَدْرَكْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ ثُمَّ وَلَّيْتُهُ ، ثُمَّ قَدِمْتُ عَلَى رَبِّي ، فَقَالَ لِي : لِمَ استخْلَفْتَهُ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ؟ قُلْتُ : سَمِعْتُ عَبْدَكَ وَخَلِيلَكَ يَقُولُ : لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ ، وَإِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ , وَلَوْ أَدْرَكْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ثُمَّ وَلَّيْتُهُ ، ثُمَّ قَدِمْتُ عَلَى رَبِّي ، فَقَالَ لِي : مَنِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ؟ لَقُلْتُ : سَمِعْتُ عَبْدَكَ وَخَلِيلَكَ يَقُولُ : لَخَالِدٌ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ سَلَّهُ اللَّهُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

566 حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنَادِي ، نا وَهْبٌ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى ، فَقَالَ لَنَا ذَاتَ يَوْمٍ : لَا يَضُرُّكُمْ أَنْ تُحِفُّوا عَنِّي ، فَإِنَّ هَذَا الدَّاءَ قَدْ أَصَابَ فِي أَهْلِي - يَعْنِي الطَّاعُونَ - فَمَنْ شَاءَ أَنْ يُغَيِّرَهُ فَلْيَفْعَلْ ، وَاحْذَرُوا اثْنَيْنِ ، لَا يَقُولَنَّ قَائِلٌ - إِنْ هُوَ جَلَسَ فَعُوفِيَ لِلْخَارِجِ - : لَوْ كُنْتُ خَرَجْتُ فَعُوفِيتُ كَمَا عُوفِيَ فُلَانٌ ، وَلَا يَقُولَنَّ الْخَارِجُ - إِنْ هُوَ عُوفِيَ وَأُصِيبَ الَّذِي جَلَسَ - : لَوْ كُنْتُ جَلَسْتُ أُصِبْتُ كَمَا أُصِيبَ فُلَانٌ ، وَإِنِّي سَأُحَدِّثُكُمْ بِمَا يَبْتَغِي النَّاسُ مِنْ خُرُوجِ هَذَا الطَّاعُونِ ، إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَتَبَ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ حَيْثُ سَمِعَ بِالطَّاعُونِ الَّذِي أَخَذَ النَّاسَ بِالشَّامِ : إِنِّي قَدْ بَدَتْ لِي حَاجَةٌ إِلَيْكَ ، فَلَا غِنًى لِي عَنْكَ فِيهَا ، فَإِنْ أَتَاكَ كِتَابِي لَيْلًا فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكَ أَنْ تُصْبِحَ حَتَّى تَرْكَبَ إِلَيَّ ، وَإِنْ أَتَاكَ نَهَارًا فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكَ أَنْ تَمْشِيَ حَتَّى تَرْكَبَ إِلَيَّ ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : قَدْ عَلِمْتُ حَاجَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الَّتِي عَرَضَتْ ، وَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَسْتَبْقِيَ مَنْ لَيْسَ بِبَاقٍ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ : إِنِّي فِي جُنْدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، لَنْ أَرْغَبَ بِنَفْسِي عَنْهُمْ ، وَإِنِّي قَدْ عَلِمْتُ حَاجَتَكَ الَّتِي عَرَضَتْ لَكَ ، وَأَنَّكَ تَسْتَبْقِي مَنْ لَيْسَ بِبَاقٍ ، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي هَذَا فَحَلِّلْنِي عَنْ عَزْمَتِكَ ، وَائْذَنْ لِي فِي الْجُلُوسِ ، فَلَمَّا قَرَأَ عُمَرُ كِتَابَهُ فَاضَتْ عَيْنَاهُ وَبَكَى ، فَقَالَ لَهُ مَنْ عِنْدَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ ؟ قَالَ : لَا ، كَانَ قَدْ قَالَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : أَنَّ الْأَرْضَ أَرْضُكَ ، إِنَّ الْجَابِيَةَ أَرْضٌ نَزِهَةٌ ، فَاظْهَرْ بِالْمُهَاجِرِينَ إِلَيْهَا ، قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ حِينَ قَرَأَ الْكِتَابَ : أَمَّا هَذَا فَنَسْمَعُ فِيهِ أَمْرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَنُطِيعُهُ قَالَ : فَأَمَرَنِي أَنْ أُبَوِّئَ النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ قَالَ : فَطُعِنَتِ امْرَأَتِي ، فَجِئْتُ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ ، فَقُلْتُ : قَدْ كَانَ فِي أَهْلِي بَعْضُ الْعَرَضِ شَغَلَنِي عَنِ الْوَجْهِ الَّذِي بَعَثْتَنِي لَهُ ، فَقَالَ : لَعَلَّ الْمَرْأَةَ أُصِيبَتْ ؟ فَقُلْتُ : أَجَلْ ، فَانْطَلَقَ هُوَ يُبَوِّئُ النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ ، وَأَمَرَنِي أَنْ أُرَحِّلَهُمْ عَلَى أَثَرِهِ قَالَ : فَطُعِنَ أَبُو عُبَيْدَةَ حِينَ أَرْسَلَهُ ، فَقَالَ : لَقَدْ وَجَدْتُ فِي قَدَمَيَّ وَخْزَةً ، فَلَا أَدْرِي لَعَلَّ هَذَا الَّذِي أَصَابَنِي قَدْ أَصَابَنِي ، فَانْطَلَقَ أَبُو عُبَيْدَةَ فَبَوَّأَ النَّاسَ مَنَازِلَهُمْ وَارْتَحَلَ النَّاسُ عَلَى أَثَرِهِ ، وَكَانَ انْكِشَافُ الطَّاعُونِ ، وَتُوُفِّيَ أَبُو عُبَيْدَةَ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

567 حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ ، نا أَبُو يَحْيَى عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الْعَسْقَلَانِيُّ ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ، نا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، نا طَارِقُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ الشَّعْبِيِّ فَجَاءَ ابْنٌ لِجَرِيرٍ أَوْ لِيَزِيدَ بْنِ جَرِيرٍ قَالَ : فَقَالَ الشَّعْبِيُّ : يَا جَارِيَةُ ، الْوِسَادَةَ الْوِسَادَةَ ، قَالَ : فَلَمَّا قَامَ فَخَرَجَ ، قَالَ لَهُ : يَا أَبَا عَمْرٍو ، حَوْلَكَ مَشْيَخَةُ قَوْمِكَ ، جَاءَكَ هَذَا الْغُلَامُ فَدَعَوْتَ لَهُ بِالْوِسَادَةِ ، فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

568 حَدَّثَنَا عِيسَى ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا بَسَّامٌ ، نا أَبُو الطُّفَيْلِ قَالَ : قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : سَلُونِي ؛ فَإِنَّكُمْ لَا تَسْأَلُونَ بَعْدِي مِثْلِي قَالَ : فَقَامَ ابْنُ الْكَوَّا ، فَقَالَ : مَا { الذَّارِيَاتِ ذَرْوًا } ؟ قَالَ : الرِّيَاحُ قَالَ : فَمَا { فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا } ؟ قَالَ : السُّفُنُ قَالَ : فَمَا { فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا } ؟ قَالَ : السَّحَابُ ، قَالَ : فَمَا { فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا } ؟ قَالَ : الْمَلَائِكَةُ قَالَ : فَمَنْ { الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ } ؟ قَالَ : مُنَافِقِي قُرَيْشٍ قَالَ : فَمَنِ { الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } ؟ قَالَ : هُمْ أَهْلُ حَرُورَاءَ قَالَ : فَمَا ذُو الْقَرْنَيْنِ نَبِيٌّ أَوْ مَلِكٌ ؟ قَالَ : لَيْسَ بِمَلِكٍ وَلَا نَبِيٍّ ، وَلَكِنْ عَبَدَ اللَّهَ صَالِحًا ، أَحَبَّ اللَّهَ وَأَحَبَّهُ ، ونَاصَحَ اللَّهَ فَنَصَحَهُ ، ضُرِبَ عَلَى قَرْنِهِ الْأَيْمَنِ فَمَاتَ فَبَعَثَهُ اللَّهُ ، وَضُرِبَ عَلَى قَرْنِهِ الْأَيْسَرِ فَمَاتِ ، وَفِيكُمْ مِثْلُهُ - أَوْ قَالَ مِثْلُهُ - أَبُو مُعَاوِيَةَ شَكَّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

569 حَدَّثَنَا عِيسَى ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَصَبَ الْمَجَانِيقَ عَلَى أَهْلِ الطَّائِفِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

570 نا عِيسَى ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، نا أَشْعَثُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَنَامَ ، الرَّجُلُ بَيْنَ جَارِيَتَيْهِ مُجَرَّدَةً

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

571 حَدَّثَنَا عِيسَى ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا أَشْعَثُ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُبَيْدَةَ قَالَ : إِذَا كَانَ اللِّصُّ ظَرِيفًا لَمْ يُقْطَعْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

572 حَدَّثَنَا عِيسَى ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا مُقَاتِلُ بْنُ أَعْيَنَ الْحِجَازِيُّ - كَانَ أَعْوَرَ مَخْضُوبًا بِالْحِنَّاءِ - الْبَصْرِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ فِي الْحَلْقَةِ جُلُوسٌ إِذَا رَسُولٌ قَدْ جَاءَ مِنْ دَارِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، أَرْسَلَ إِلَيْكَ فُلَانٌ يَدْعُوكَ قَالَ : وَيْحَكَ ، أَنَا وَحْدِي ؟ قَالَ : هَكَذَا ، قَالَ : اذْهَبْ إِلَى صَاحِبِكَ فَتَسْأَلَهُ : أَنَا وَحْدِي أَمْ أَنَا وَمَنْ مَعِي ؟ فَذَهَبَ الرَّسُولُ فَلَمْ يَمْكُثْ حَتَّى جَاءَ ، فَقَالَ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ وَمَنْ أَحْبَبْتَ ، قَالَ : فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ ، فَقَالَ الْحَسَنُ : أَجِيبُوا فَقَدْ دُعِيتُمْ قَالَ : فَقَالَ أَبِي : فَقُلْتُ : لَا أُفَارِقُهُ حَتَّى أَنْظُرَ كَيْفَ يَصْنَعُ ، فَقَالَ : فَقُمْنَا جَمِيعًا حَتَّى دَخَلْنَا ، قَالَ : ثُمَّ جَلَسْتُ إِلَى جَنْبِ الْحَسَنِ قَالَ : فَجِيءَ بِالْأَخْوِنَةِ عَلَيْهَا كَرَابِيسُ ، وَجِيءَ بِالطَّعَامِ فَوُضِعَ ، قَالَ : وَمَعَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ قَالَ : فَجِيءَ بِطَعَامٍ فِي قِصَاعٍ مِنْ فِضَّةٍ وَغَيْرِهَا قَالَ : فَأَكَلَ الْحَسَنُ فَأَكَلْنَا ، قَالَ : فَكَأَنَّ سَعِيدٌ أَعْظَمَ ذَلِكَ فِي عَيْنَيْهِ ، فَقَالَ : مَا أَعْظَمَ هَذَا ؟ قَالَ : فَنَظَرَ إِلَيْهِ الْحَسَنُ نَظَرًا شَدِيدًا وَلَمْ يَقُلْ لَهُ شَيْئًا ، حَتَّى إِذَا طَعِمُوا وَفَرَغُوا جِئْنَ ثَلَاثُ جَوَارٍ يَمْشِينَ مَعَ وَاحِدَةٍ مَجْمَرَةُ فِضَّةٍ وَمَعَ وَاحِدَةٍ مُدَاهَيْنِ فِضَّةً فِيهَا غَالِيَةٌ ، مَعَ وَاحِدَةٍ عُودٌ ، فَجَاءَتْ صَاحِبَةُ الْمَجْمَرَةِ فَجَمَّرَتْهُ ، وَجَاءَتْ صَاحِبَةُ الَغَالِيَةِ فَأصْغَا الْحَسَنُ إِلَيْهَا لِحْيَتَهُ ، فَجَعَلَتْ تَدْهُنُهُ بِيَدَيْهَا ، ثُمَّ قُمْنَا جَمِيعًا ، فَقَالَ الْحَسَنُ لِأَخِيهِ : مَا حَمَلَكَ عَلَى قَوْلِكَ الَّذِي قُلْتَ ، لَا تَعُودُ بِمِثْلِهِ قَالَ وَانْتَهَرَهُ : إِذَا دُعِيتَ إِلَى طَعَامٍ فَكُلْ مِنْ طَعَامِهِمْ وَسَمِّتْ عَلَيْهِمْ وَاخْرُجْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

573 حَدَّثَنَا عِيسَى ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ صَالِحٍ الْعِجْلِيُّ قَالَ : شَهِدْتُ الْحَسَنَ وَدُعِيَ إِلَى وَلِيمَةٍ ، قَالَ : فَجَاءُوا حَتَّى جَلَسُوا عَلَى صَدْرِ الْفِرَاشِ ، قَالَ : فَلَمَّا جَاءَ الْحَسَنُ أَوْسَعَ لَهُ أَخِي ، قَالَ : فَقَبَضَ الْحَسَنُ عَلَى ذِرَاعِ أَخِي ، فَقَالَ كَلَامًا : كَادَ الْمُعَرِّسُ أَنْ يَكُونَ مَلِكًا ، قَالَ : ثُمَّ جَاءُوا بِالْوَضُوءِ فَتَوَضَّأَ الْحَسَنُ وَتَوَضَّئُوا ، قَالَ : فَجِيءَ بِالْمَائِدَةِ قَالَ : فَأَكَلَ ، ثُمَّ إِنَّهُ استسْقَى ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَابِ الْبَيْتِ : إِنَّهُ نَبِيذُ الْجَرِّ قَالَ : لَا أَبَا لَكَ ، مَنْ سَأَلَكَ أَوْ كَلَّفَكَ ؟ إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَخِيكَ الْمُسْلِمِ فَكُلْ مِنْ طَعَامِهِ وَاشْرَبْ مِنْ شَرَابِهِ ، وَلَمْ يَشْرَبْ ، فَلَمَّا رُفِعَتِ الْمَائِدَةُ وَتَوَضَّأَ فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مَعَهَا أُسُّ سَفَطٍ فِيهَا تِلْكَ الْمَدَاهِنُ مِنْ فِضَّةٍ ، فَدَنَتْ مِنَ الْحَسَنِ فَقَالَ : إِلَيْكِ عَنِّي قَالَ : قَالُوا : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، إِنَّهَا أَمَةٌ ، قَالَ : ادْنِينِي فَدَنَتْ ، فَغَلَّفَتْ لِحْيَتَهُ بِالطِّيبِ بِيَدِهَا ، ثُمَّ جَمَّرَتْ لِحْيَتَهُ ، وَدَعَا بِالْبَرَكَةِ ، ثُمَّ انْصَرَفَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،