بَابُ الْوَفَاءِ بِالْوَعْدِ وَكَرَاهِيَةِ الْخُلْفِ بِهِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

190 حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ الْغُبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ مَوْلًى ، لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْتِنَا وَأَنَا صَبِيُّ صَغِيرٌ ، فَذَهَبْتُ لِأَلْعَبَ ، فَقَالَتْ أُمِّي : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، تَعَالَ أُعْطِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمَا أَرَدْتِ أَنْ تُعْطِيَهُ ؟ قَالَتْ : أَرَدْتُ أَنْ أُعْطِيَهُ تَمْرًا ، قَالَ : أَمَا إِنْ لَوْ لَمْ تَفْعَلِي كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذْبَةً

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

191 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِيَاسَ بْنَ مُعَاوِيَةَ ، يَقُولُ : لَأَنْ يَكُونَ فِي فِعَالِ الرَّجُلِ فَضْلٌ عَنْ قَوْلِهِ أَجْمَلُ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِي قَوْلِهِ فَضْلٌ عَنْ فِعَالِهِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

192 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُرَيْبٍ الْأَصْمَعِيِّ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ ، فَجَاءَهُ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ ، فَقَالَ لَهُ : يَا أَبَا عَمْرٍو ، آللَّهُ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : فَإِذَا وَعَدَ عَلَى عَمَلٍ ثَوَابًا أَنْجَزَهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : وَإِذَا وَعَدَ عَلَى عَمَلٍ عِقَابًا أَنْجَزَهُ ؟ قَالَ : إِنَّ الْوَعْدَ عِنْدَ الْعَرَبِ غَيْرُ الْوَعِيدِ ؛ لِأَنَّ الْعَرَبَ لَا تَعُدُّ خُلْفًا أَنْ تَعِدَ بِالشَّرِّ فَلَا تَفِيَ بِهِ ، إِنَّمَا الْخُلْفُ عِنْدَهُمْ أَنْ تَعِدَ بِالْخَيْرِ فَلَا تَفِي بِهِ ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ :
وَلَا يَرْهَبُ ابْنُ الْعَمِّ وَالْجَارُ صَوْلَتِي
وَلَا أَنْثَنِي مِنْ سَطْوَةِ الْمُتَهَدِّدِ

وَإِنِّي إِذَا أَوْعَدْتُهُ وَوَعَدْتُهُ
لَيَكْذِبُ إِيعَادِي وَيَصْدُقُ مَوْعِدِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

193 حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ الْغُبَرِيُّ ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ وَعَدَهُ اللَّهُ عَلَى عَمَلٍ ثَوَابًا فَهُوَ مُنْجِزُهُ لَهُ ، وَمَنْ أَوْعَدَهُ اللَّهُ عَلَى عَمَلٍ عِقَابًا فَهُوَ فِيهِ بِالْخِيَارِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

194 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، أَنْبَأَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ امْرَأَةً ، سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا ، فَلَمْ تَجِدْهُ عِنْدَهُ ، فَقَالَتْ : عِدْنِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الْعِدَةَ عَطِيَّةٌ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

195 حَدَّثَنَا يَمُوتُ بْنُ الْمُزَرِّعِ ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَرَجِ الرِّيَاشِيُّ ، حَدَّثَنَا الْأَصْمَعِيُّ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ الْعَلَاءِ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَمْرِو بْنَ الْعَلَاءِ حَاجَةً ، فَوَعَدَهُ بِهَا ، ثُمَّ إِنَّ الْحَاجَةَ تَعَذَّرَتْ عَلَى أَبِي عَمْرٍو ، فَلَقِيَهُ الرَّجُلُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ : أَبَا عَمْرٍو ، وَعَدْتَنِي وَعْدًا ، فَلَمْ تُنْجِزْهُ فَقَالَ أَبُو عَمْرٍو : فَمَنْ أَوْلَى بِالْغَمِّ ؟ قَالَ : أَنَا قَالَ : لَا ، بَلْ أَنَا قَالَ الرَّجُلُ : وَكَيْفَ ذَلِكَ ، أَصْلَحَكَ اللَّهُ ؟ قَالَ : لِأَنِّي وَعَدْتُكَ وَعْدًا ، فَبِتَّ بِفَرَحِ الْوَعْدِ ، وَأَنَا بِهَمِّ الْإِنْجَازِ ، فَبِتَّ لَيْلَتَكَ فَرِحًا مَسْرُورًا ، وَبِتُّ لَيْلَتِي مُفَكِّرًا مَغْمُومًا ، ثُمَّ عَاقَ الْقَدَرُ عَنْ بُلُوغِ الْإِرَادَةِ ، فَلَقِيتَنِي مُدِلًّا ، وَلَقِيتُكَ مُحْتَشِمًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ : أَنْشَدَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَدَوِيُّ :
تَيَمَّمْتُ مَا أَرْجُوهُ مِنْ حُسْنٍ وَعْدِكُمْ
فَكُنْتُ كَمَنْ يَرْجُو مَنَالَ الْفَرَاقِدِ

هَبُونِيَ لَمْ أَسْتَأْهِلِ الْعُرْفَ مِنْكُمُ
أَمَا كُنْتُمُ أَهْلًا لِصِدْقِ الْمَوَاعِدِ
قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَأَنْشَدَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُخَرِّمِيُّ :
لَأَحْسَنُ مِنْ ظَبْيَةٍ بِالْجَرَدْ
مُقَرْطَقَةٍ ثَدْيُهَا قَدْ نَهِدْ

بِمَبْسَمِهَا وَاضِحٌ نَيِّرٌ
وَفِي خَدِّهَا ضَوْءُ نَارٍ تَقِدْ

وَأَحْسَنُ مِنْهَا عَلَى حُسْنِهَا
تَقَاضِي الْفَتَى نَفْسَهُ مَا وَعَدْ
، قَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَنْشَدَنِي أَبُو الْفَضْلِ الرَّبَعِيُّ لِأَبِي قَابُوسَ الْحِمْيَرِيِّ فِي يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ :
رَأَيْتُ يَحْيَى أَتَمَّ اللَّهُ نِعْمَتَهُ
عَلَيْهِ يَأْتِي الَّذِي لَمْ يَأْتِهِ أَحَدُ

يَنْسَى الَّذِي كَانَ مِنْ مَعْرُوفِهِ أَبَدًا
إِلَى الرِّجَالِ وَلَا يَنْسَى الَّذِي يَعِدُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

196 حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، قَالَ : كَانَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : لَا تَعِدَنَّ أَخَاكَ شَيْئًا لَا تُنْجِزُهُ لَهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُورِثُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةً

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

197 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُبَرِّدُ ، قَالَ : قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : وَصَفَ أَعْرَابِيٌّ قَوْمًا ، فَقَالَ : أُولَئِكَ قَوْمٌ أَدَّبَتْهُمُ الْحِكْمَةُ ، وَأَحْكَمَتْهُمُ التَّجَارِبُ ، وَلَمْ تَغْرُرْهُمُ السَّلَامَةُ الْمُنْطَوِيَةُ عَلَى الْهَلَكَةِ ، وَرَحَلَ عَنْهُمُ التَّسْوِيفُ الَّذِي قَطَعَ النَّاسُ بِهِ مَسَافَةَ آجَالِهِمْ ، فَقَالَتْ أَلْسِنَتُهُمْ بِالْوَعْدِ ، وَانْبَسَطَتْ أَيْدِيهِمْ بِالْإِنْجَازِ ، فَأَحْسَنُوا الْمَقَالَ ، وَشَفَعُوهُ بِالْفِعَالِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَكَانَ يُقَالُ : آفَةُ الْمُرُوءَةِ خُلْفُ الْوَعْدِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،