بَابُ الْجَزَعِ عِنْدَ الْمَوْتِ مَخَافَةَ سُوءِ الْمَرَدِّ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

بَابُ الْجَزَعِ عِنْدَ الْمَوْتِ مَخَافَةَ سُوءِ الْمَرَدِّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

158 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَرُزِّيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، أَوِ ابْنِ يَزِيدَ أُرَاهُ عَنِ الْحَسَنِ : أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ لَمَّا احْتُضِرَ دُخِلَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَبْكِي ، فَقِيلَ : مَا يُبْكِيكَ ، فَقَدْ صَحِبْتَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : مَا أَبْكِي جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ إِنْ حَلَّ بِي ، وَلَا عَلَى الدُّنْيَا أَتْرُكُهَا بَعْدِي ، وَلَكِنْ بُكَائِي أَنَّ اللَّهَ قَبَضَ قَبْضَتَيْنِ ، فَجَعَلَ وَاحِدَةً فِي النَّارِ ، وَوَاحِدَةً فِي الْجَنَّةِ ، فَلَا أَدْرِي فِي أَيِّ الْقَبْضَتَيْنِ أَكُونُ ؟

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

159 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ : حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَعَارِفِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ وَرْدَانَ يُحَدِّثُ : أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ بَكَى ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : مَا أَبْكِي جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ ، وَلَكِنِّي أَبْكِي عَلَى الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَعَلَى فِرَاقِ الْأَحِبَّةِ . قَالَ : وَيَغْشَاهُ الْكَرْبُ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : اخْنُقْ خَنْقَكَ ، فَوَعِزَّتِكَ إِنِّي أُحِبُّكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

160 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُسْلِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ قَالَ : لَمَّا نَزَلَ بِحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ الْمَوْتُ جَزِعَ جَزَعًا شَدِيدًا ، فَقِيلَ لَهُ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : مَا أَبْكِي أَسَفًا عَلَى الدُّنْيَا ، بَلِ الْمَوْتُ أَحَبُّ إِلَيَّ ، وَلَكِنِّي لَا أَدْرِي عَلَى مَا أُقْدِمُ ، عَلَى الرِّضَا أَمْ عَلَى سَخَطٍ ؟

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

161 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ : أُغْمِيَ عَلَى حُذَيْفَةَ ، فَأَفَاقَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ فَقَالَ : يَا أَبَا مَسْعُودٍ ، أَيُّ اللَّيْلِ هَذَا ؟ قَالَ : السَّحَرُ . قَالَ : عَائِذٌ بِاللَّهِ مِنْ جَهَنَّمَ . مَرَّتَيْنِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

162 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ زَيْدٍ الْعَبْدِيِّ : أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ لَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ بَكَى ، فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ : وَأَنْتَ تَبْكِي يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَمَا لِي لَا أَبْكِي وَلَا أَدْرِي عَلَى مَا أُهْجَمُ مِنْ ذُنُوبِي ؟

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

163 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بِسْطَامٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ شُمَيْطَ بْنَ عَجْلَانَ قَالَ : لَمَّا نَزَلَ بِأَبِي الدَّرْدَاءِ الْمَوْتُ جَزِعَ جَزَعًا شَدِيدًا ، فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ الدَّرْدَاءِ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، أَلَمْ تَكُنُ تُخْبِرْنَا أَنَّكَ تُحِبُّ الْمَوْتَ ؟ قَالَ : بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّي ، وَلَكِنْ نَفْسِي لَمَّا اسْتَيْقَنَتِ الْمَوْتَ كَرِهَتْهُ . قَالَ : ثُمَّ بَكَى فَقَالَ : هَذِهِ آخِرُ سَاعَاتِي مِنَ الدُّنْيَا ، لَقِّنُونِي لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا حَتَّى مَاتَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

164 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ : أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ لَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ ، دَعَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ ، فَضَمَّهَا إِلَيْهِ وَبَكَى وَقَالَ : يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ ، قَدْ تَرَيْنَ مَا قَدْ نَزَلَ مِنَ الْمَوْتِ ، أَنَّهُ وَاللَّهِ قَدْ نَزَلَ بِي أَمْرٌ لَمْ يَنْزِلْ بِي قَطُّ أَمْرٌ أَشَدُّ مِنْهُ ، وَإِنْ كَانَ لِي عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ فَهُوَ أَهْوَنُ مَا بَعْدَهُ ، وَإِنْ تَكُنِ الْأُخْرَى فَوَاللَّهِ مَا هُوَ فِيمَا بَعْدَهُ إِلَّا كَحِلَابِ نَاقَةٍ . قَالَ : ثُمَّ بَكَى ، ثُمَّ قَالَ : يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ ، اعْمَلِي لِمِثْلِ مَصْرَعِي هَذَا ، يَا أُمَّ الدَّرْدَاءِ اعْمَلِي لِمِثْلِ سَاعَتِي هَذِهِ . ثُمَّ دَعَا ابْنَهُ بِلَالًا فَقَالَ : وَيْحَكَ يَا بِلَالُ اعْمَلْ لِسَاعَةِ الْمَوْتِ ، اعْمَلْ لِمِثْلِ مَصْرَعِ أَبِيكَ ، وَاذْكُرْ بِهِ صَرَعْتَكَ وَسَاعَتَكَ فَكَأَنْ قَدْ . ثُمَّ قُبِضَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

165 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ الرَّاسِبِيُّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ : أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ اشْتَكَى ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا : مَا تَشْتَكِي ؟ قَالَ : أَشْتَكِي ذُنُوبِي قَالُوا : فَمَا تَشْتَهِي ؟ قَالَ : أَشْتَهِي الْجَنَّةَ . قَالُوا : أَفَلَا نَدْعُو لَكَ طَبِيبًا ؟ قَالَ : هُوَ أَضْجَعَنِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

166 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ قَالَ : دَخَلَ حُدَيْرٌ السُّلَمِيُّ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ يَعُودُهُ ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ وَقَدْ عَرِقَ فِيهَا وَهُوَ نَائِمٌ عَلَى حَصِيرٍ ، فَقَالَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَلْبَسَ مِنَ الثِّيَابِ الَّتِي يَكْسُوكَ مُعَاوِيَةُ ، وَتَتَّخِذَ فِرَاشًا ؟ قَالَ : إِنَّ لَنَا دَارًا لَهَا نَعْمَلُ ، وَإِلَيْهَا نَظْعَنُ ، وَالْمُخِفُّ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمُثْقِلِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،