بَابٌ فِي التَّفَاخُرِ فِي الْأَحْسَابِ ، وَالطَّعْنِ فِي الْأَنْسَابِ
140 حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ثَلَاثٌ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَدَعُهُنَّ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي : النِّيَاحَةُ ، وَالْفَخْرُ ، وَالْأَنْوَاءُ |
141 حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ثَلَاثٌ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَدَعُهَا النَّاسُ : الْفَخْرُ فِي الْأَحْسَابِ ، وَالطَّعْنُ فِي الْأَنْسَابِ ، وَالِاسْتِسْقَاءُ بِالْأَنْوَاءِ |
142 حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِصَاحِبِهِ : أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ، حَتَّى انْتَسَبَ إِلَى تِسْعَةِ آبَاءٍ فِي الشِّرْكِ ، وَقَالَ الْآخَرُ : أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ، وَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مُسْلِمًا مَا انْتَسَبْتُ إِلَيْهِ ، قَالَ : أَمَّا الَّذِي انْتَسَبَ إِلَى تِسْعَةِ آبَاءٍ فِي الشِّرْكِ فَحَقَّ عَلَيْهِ أَنْ يَجْعَلَهُ عَاشِرًا فِي النَّارِ ، وَأَمَّا الَّذِي انْتَسَبَ إِلَى أَبِيهِ الْمُسْلِمِ فَحَقَّ عَلَيْهِ أَنْ يَجْعَلَهُ ثَانِيًا فِي الْجَنَّةِ |
143 حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو الْمَكِّيُّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : تَعَلَّمُوا مِنْ أَنْسَابِكُمْ مَا تَصِلُونَ بِهِ أَرْحَامَكُمْ |
144 حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوْنٍ ، أَنَّ عُمَرَ ، قَالَ : تَعَلَّمُوا مِنَ الْأَنْسَابِ مَا تَعْلَمُونَ بِهِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ مِمَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ ، وَتَعَلَّمُوا مِنَ النُّجُومِ مَا تَعْرِفُونَ بِهِ الْقِبْلَةَ وَالطَّرِيقَ ، ثُمَّ أَمْسِكُوا |
145 حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ الْمَدِينِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبْ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالْآبَاءِ ، مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ ، النَّاسُ بَنُو آدَمَ ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ ، لَيَدَعَنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ ، إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ جَهَنَّمَ ، أَوْ لَيَكُونَنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجُعْلَانِ الَّتِي تَدْفَعُ بِأَنْفِهَا النَّتْنَ |
146 حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ الْحِمْصِيُّ ، عَنْ نَهَارٍ الْعَبْدِيِّ ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَيُّ النَّاسِ أَكْرَمُ حَسَبًا ؟ قَالَ : أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَكْرَمُ حَسَبًا ؟ قَالَ : أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لَا يُجِيبُهُ بِالَّذِي يُرِيدُ وَلَّى ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَيَّ بِالرَّجُلِ ، فَأُتِيَ بِهِ ، فَقَالَ : سَأَلْتَ عَنْ أَكْرَمِ النَّاسِ حَسَبًا ، وَإِنَّ أَكْرَمَ النَّاسِ كُلِّهِمْ حَسَبًا يُوسُفُ صِدِّيقُ اللَّهِ ، ابْنُ يَعْقُوبَ إِسْرَائِيلَ اللَّهِ ، ابْنِ إِسْحَاقَ ذَبِيحِ اللَّهِ ، ابْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ ، فَمَا مَنَعَهُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ لَبِثَ فِي الْعُبُودِيَّةِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً |
147 حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ حَزْنٍ النَّصْرِيِّ ، أَنَّ رُعَاةَ الْغَنَمِ وَرُعَاةَ الْإِبِلِ تَفَاخَرُوا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بُعِثَ دَاوُدُ رَاعِيًا ، وَبُعِثَ مُوسَى رَاعِيًا ، وَبُعِثْتُ رَاعِيًا |
148 حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ ، وَلَا إِلَى أَمْوَالِكُمْ ، وَلَكِنْ إِنَّمَا يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَإِلَى أَعْمَالِكُمْ ، فَإِذَا كَانَ قَلْبًا صَالِحًا تَحَنَّنَ عَلَيْهِ ، كُلُّكُمْ بَنُو آدَمَ ، وَأَكْرَمُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ |