خَبَرُ خَالِدِ بْنِ سِنَانٍ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

خَبَرُ خَالِدِ بْنِ سِنَانٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

720 حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُبَايِعُ النِّسَاءَ فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ تُبَايِعُهُ فَسَأَلَهَا : بِنْتُ مَنْ أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ : أَنَا بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سِنَانٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَذِهِ بِنْتُ نَبِيٍّ ضَيَّعَهُ قَوْمُهُ ، أَمَرَهُمْ إِذَا هُمْ دَفَنُوهُ أَنْ يَنْبِشُوا عَنْهُ ؛ فَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ حَيًّا ، فَلَمْ يَفْعَلُوا ، فَهَذِهِ ابْنَةُ نَبِيٍّ ضَيَّعَهُ قَوْمُهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

721 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سَالِمٍ الْأَفْطَسِ قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ : جَاءَتْ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سِنَانٍ الْعَبْسِيِّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَرْحَبًا يَا ابْنَةَ أَخِي وَابْنَةَ نَبِيٍّ ضَيَّعَهُ قَوْمُهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

722 حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ ، صَاحِبُ الْبَصْرِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي يُونُسَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي عَبْسٍ يُقَالُ لَهُ : خَالِدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ لِقَوْمِهِ : أَنَا أُطْفِئُ عَنْكُمْ نَارَ الْحَدَثَانِ فَقَالَ لَهُ عُمَارَةُ بْنُ زِيَادٍ ، رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ : وَاللَّهِ مَا قُلْتَ لَنَا يَا خَالِدُ قَطُّ إِلَّا حَقًّا ، فَمَا شَأْنُكَ وَشَأْنُ نَارِ الْحَدَثَانِ تَزْعُمُ أَنَّكَ تُطْفِئُهَا ؟ قَالَ : فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقَ مَعَهُ عُمَارَةُ بْنُ زِيَادٍ مَعَ نَاسٍ مِنْ قَوْمِهِ حَتَّى أَتَوْهَا وَهِيَ تَخْرُجُ مِنْ شَقِّ جَبَلٍ مِنْ حَرَّةٍ يُقَالُ لَهَا : حَرَّةُ أَشْجَعَ قَالَ : فَخَطَّ لَهُمْ خُطَّةً فَأَجْلَسَهُمْ فِيهَا وَقَالَ لَهُمْ : إِنْ أَبْطَأْتُ عَنْكُمْ فَلَا تَدْعُونِي بِاسْمِي قَالَ : فَخَرَجَتْ كَأَنَّهَا خَيْلٌ شُقْرٌ يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، فَاسْتَقْبَلَهَا خَالِدٌ فَجَعَلَ يَضْرِبُهَا بِعَصَاهُ وَيَقُولُ بَدَّا بَدَّا ، كُلُّ هُدًى مُؤَدَّى . زَعَمَ ابْنُ رَاعِيَةِ الْمِعْزَى أَنِّي لَا أَخْرُجُ مِنْهَا وَثِيَابِي تَنْدَى ، حَتَّى دَخَلَ مَعَهَا الشِّعْبَ قَالَ : فَأَبْطَأَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ عُمَارَةُ بْنُ زِيَادٍ : وَاللَّهِ لَوْ كَانَ صَاحِبُكُمْ حَيًّا لَخَرَجَ إِلَيْكُمْ بَعْدُ ، فَقَالُوا لَهُ : إِنَّهُ قَدْ نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَهُ بِاسْمِهِ قَالَ : ادْعُوهُ بِاسْمِهِ ، فَوَاللَّهِ لَوْ كَانَ صَاحِبُكُمْ حَيًّا لَقَدْ خَرَجَ إِلَيْكُمْ بَعْدُ قَالَ : فَدَعَوْهُ بِاسْمِهِ قَالَ : فَخَرَجَ وَهُوَ آخِذٌ بِرَأْسِهِ فَقَالَ : أَلَمْ أَنْهَكُمْ أَنْ تَدْعُونِي بِاسْمِي ؟ قَدْ وَاللَّهِ قَتَلْتُمُونِي ، احْمِلُونِي وَادْفِنُونِي ، فَإِنْ مَرَّتْ بِكُمُ الْحُمُرُ فِيهَا حِمَارٌ أَبْتَرُ فَانْبِشُونِي ، فَإِنَّكُمْ سَتَجِدُونِي حَيًّا ، فَأُخْبِرُكُمْ بِمَا يَكُونُ قَالَ : فَدَفَنُوهُ ، فَمَرَّتْ بِهِمُ الْحُمُرُ فِيهَا حِمَارٌ أَبْتَرُ ، فَقَالُوا : نَنْبِشُهُ ، فَإِنَّهُ قَدْ أَمَرَنَا أَنْ نَنْبِشَهُ فَقَالَ عُمَارَةُ : لَا تَحَدَّثُ مُضَرُ أَنَّا نَنْبِشُ مَوْتَانَا ، وَاللَّهِ لَا تَنْبِشُونَهُ أَبَدًا قَالَ : وَقَدْ كَانَ خَالِدٌ أَخْبَرَهُمْ أَنَّ فِي عِكْمِ امْرَأَتِهِ لَوْحَيْنِ فَإِذَا أَشْكَلَ عَلَيْكُمْ أَمْرٌ فَانْظُرُوا فِيهِمَا فَإِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ مَا تُسْأَلُونَ عَنْهُ قَالَ : وَلَا تَمَسَّهُمَا حَائِضٌ . فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى امْرَأَتِهِ سَأَلُوهَا عَنْهُمَا فَأَخْرَجَتْهُمَا وَهِيَ حَائِضٌ ، فَذَهَبَ مَا كَانَ فِيهِمَا مِنْ عِلْمٍ . قَالَ أَبُو يُونُسَ : فَقَالَ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ : سُئِلَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : نَبِيٌّ أَضَاعَهُ قَوْمُهُ قَالَ : وَقَالَ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ : إِنَّ ابْنَ خَالِدِ بْنِ سِنَانٍ ، أَوْ بِنْتَ خَالِدٍ ، أَتَى ، أَوْ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَرْحَبًا بِابْنِ أَخِي ، أَوِ ابْنَةِ أَخِي

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

723 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ : عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَدِمَتِ الْمُحَيَّاةُ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سِنَانٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَرْحَبًا بِابْنَةِ أَخِي ، نَبِيٌّ ضَيَّعَهُ قَوْمُهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

724 حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الرِّجَالِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، يَقُولُ : نَبِيٌّ فَرَّطَ فِيهِ قَوْمُهُ ، سَالَتْ عَلَيْهِمْ نَارٌ مِنْ حَرَّةِ النَّارِ فِي نَاحِيَةِ خَيْبَرَ ، وَالنَّاسُ فِي وَسَطِهَا ، وَهِيَ تَأْتِي مِنْ نَاحِيَتَيْنِ جَمِيعًا ، فَخَافَهَا النَّاسُ خَوْفًا شَدِيدًا فَقَالَ لَهُمُ الْعَبْسِيُّ : ابْعَثُوا مَعِي إِنْسَانًا حَتَّى أُطْفِئَهَا مِنْ أَصْلِهَا قَالَ : فَخَرَجَ مَعَهُ رَاعِي غَنَمٍ ، هُوَ ابْنُ رَاعِيَةٍ ، حَتَّى جَاءَ غَارًا تَخْرُجُ مِنْهُ النَّارُ ، ثُمَّ قَالَ الْعَبْسِيُّ لِلرَّاعِي : أَمْسِكْ ثَوْبِي ، ثُمَّ دَخَلَ فِي الْغَارِ فَقَالَ : هَدْيًا هَدْيًا ، كُلُّ هَدْيٍ مُؤَدًّى ، زَعَمَ ابْنُ رَاعِيَةِ الْغَنَمِ أَنِّي سَأَخْرُجُ وَثِيَابِي لَا تَنْدَى قَالَ وَهُوَ يَمْسَحُ الْعَرَقَ عَنْ جَبِينِهِ :
عُودِي بَدَا كُلُّ شَيْءٍ مُوَدَّى
لَأَخْرُجَنَّ مِنْهَا وَجَسَدِي يَنْدَى
حَتَّى إِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِقَوْمِهِ الْأَدْنَيْنَ مِنْهُ : إِذَا دَفَنْتُمُونِي فَمَرَّتْ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ فَإِنَّكُمْ سَتَنْظُرُونَ إِلَى حِمَارٍ يَأْتِي قَبْرِي فَيَبْحَثُ بِحَافِرِهِ وَجَحْفَلَتِهِ عَنِّي ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَانْبِشُونِي ؛ فَإِنِّي سَأُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : اسْمُهُ خَالِدُ بْنُ سِنَانٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

725 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ أَنَّ رَجُلًا مِنْ عَبْسٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُقَالُ لَهُ : خَالِدُ بْنُ سِنَانٍ ، دَعَا قَوْمَهُ إِلَى الْإِسْلَامِ ، وَأَنْ يُقِرُّوا لَهُ بِالنُّبُوَّةِ ، فَأَبَوْا ، وَكَانَتْ نَارٌ تُسْتَوْقَدُ فِي أَرْضٍ قَرِيبٍ مِنْ أَرْضِ بَنِي عَبْسٍ فَقَالَ لَهُمْ : إِنْ أَطْفَأْتُ لَكُمْ هَذِهِ النَّارَ أَتَشْهَدُونَ أَنِّي نَبِيٌّ ؟ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : فَأَخَذَ عَسِيبًا مِنْ نَخْلٍ رَطِبٍ فَدَخَلَ النَّارَ وَهُوَ يَضْرِبُهَا بِالْقَضِيبِ وَهُوَ يَقُولُ : بِاسْمِ رَبِّ الْأَعْلَى ، كُلُّ هَدَّى مُوَدَّى ، زَعَمَ ابْنُ رَاعِيَّةِ الْمِعْزَى ، أَنْ لَا أَخْرُجَ مِنْهَا وَثِيَابِي تَنْدَى . فَمَا مِنْ شَيْءٍ كَانَ أَصَابَهُ ذَلِكَ الْعَسِيبُ إِلَّا انْطَفَأَ ، فَأَطْفَأَهَا ، وَدَعَاهُمْ فَأَبَوْا فَكَذَّبُوهُ ثَانِيَةً فَقَالَ لَهُمْ : إِنِّي لَبِثْتُ أَيْ كَذَا وَكَذَا يَوْمًا ، فَإِذَا دَفَنْتُمُونِي وَأَتَى عَلَيَّ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ فَأْتُوا قَبْرِي ، فَإِذَا عَرَضَتْ لَكُمْ عَانَةٌ مِنْ حُمُرِ وَحْشٍ وَبَيْنَ يَدَيْهَا عِيرٌ تَتْبَعُهُ فَانْبِشُونِي ؛ فَإِنِّي أَقُومُ فَأُخْبِرُكُمْ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَأَتَوَا الْقَبْرَ بَعْدَ ثَلَاثٍ ، وَسَنَحَتْ لَهُمُ الْحُمُرُ وَبَيْنَ يَدَيْهَا عِيرٌ تَتْبَعُهُ ، فَقَامَ قَوْمُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَبَنِي عَمِّهِ فَقَالُوا : لَا نَدَعُكُمْ تَنْبِشُونَ صَاحِبَنَا فَنُعَيَّرُ . فَقَالَ الشَّعْبِيُّ : إِنَّ رَجُلًا مِنْ وَلَدِهِ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : نَبِيٌّ ضَيَّعَهُ قَوْمُهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

726 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ ، عَنْ هِلَالٍ ، وَالْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ : قَدِمَتْ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سِنَانِ بْنِ جَابِرِ بْنِ مُرَيْطَةَ بْنِ قَطِيعَةَ بْنِ عَبْسٍ ، فَسَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي لَأَسْمَعُ كَلَامًا كُنْتُ أَسْمَعُهُ مِنْ أَبِي قَالَ : إِنَّ أَبَاكِ كَانَ نَبِيًّا أَضَاعَهُ قَوْمُهُ ، فَمَا أَوْصَاكُمْ بِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ ؟ قَالَتْ : قَالَ لَنَا : إِنَّكُمْ إِذَا دَفَنْتُمُونِي أَقْبَلَ عِيرٌ أَشْهَبُ يَقُودُ عَانَةً مِنَ الْحُمُرِ حَتَّى يَتَمَعَّكَ عِنْدَ قَبْرِي ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ أَنْحِتُونِي أُخْبِرْكُمْ بِمَا مَضَى مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَمَا بَقِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَلَمَّا دَفَنَّاهُ جَاءَ ذَلِكَ الْعِيرُ فِي تِلْكَ الْحَمِيرِ فَتَمَعَّكَ عِنْدَ قَبْرِهِ ، فَهَمَّ بَعْضُنَا بِنَحْتِهِ فَقَالَ قَيْسُ بْنُ زُهَيْرٍ : إِذًا تَكُونُ سُبَّةً عَلَيْنَا فَاتْرُكُوهُ ، فَتَرَكْنَاهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

727 قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ الْفُرَاتِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ الْقَعْقَاعِ بْنِ خُلَيْدٍ الْعَبْسِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : بَعَثَ اللَّهُ خَالِدَ بْنَ سِنَانٍ نَبِيًّا إِلَى بَنِي عَبْسٍ ، فَدَعَاهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَقَالَ لَهُ قَيْسُ بْنُ زُهَيْرٍ : إِنْ دَعَوْتَ فَأَسَلْتَ هَذِهِ الْحَرَّةَ عَلَيْنَا نَارًا - فَإِنَّكَ إِنَّمَا تُخَوِّفُنَا بِالنَّارِ - اتَّبَعْنَاكَ , وَإِنْ لَمْ تُسِلْ نَارًا كَذَّبْنَاكَ , قَالَ : فَذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ، قَالُوا نَعَمْ قَالَ : فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِي وَلَمْ يُؤْمِنُوا بِرِسَالَتِي إِلَّا بِأَنْ تُسِيلَ عَلَيْهِمْ هَذِهِ الْحَرَّةُ نَارًا ، فَأَسِلْهَا عَلَيْهِمْ نَارًا قَالَ : فَطَلَعَ مِثْلُ رَأْسِ الْحَرِيشِ ، ثُمَّ عَظُمَتْ حَتَّى عَرَّصَتْ أَكْثَرَ مِنْ مِيلٍ ، فَسَالَتْ عَلَيْهِمْ ، فَقَالُوا : يَا خَالِدُ ، ارْدُدْهَا ؛ فَإِنَّا مُؤْمِنُونَ بِكَ ، فَتَنَاوَلَ عَصًا ثُمَّ اسْتَقْبَلَهَا بَعْدَ ثَلَاثِ لَيَالٍ ، فَدَخَلَ فِيهَا فَضَرَبَهَا بِالْعَصَا وَيَقُولُ : هَدَّا هَدَّا كُلُّ خَرْجٍ مُؤَدَّى ، زَعَمَ ابْنُ رَاعِيَةِ الْمِعْزَى أَنْ لَا أَخْرُجَ مِنْهَا وَجَبِينِي يَنْدَى ، فَلَمْ يَزَلْ يَضْرِبُهَا حَتَّى رَجَعَتْ . قَالَ : فَرَأَيْتُنَا نُعَشِّي الْإِبِلَ عَلَى ضَوْءِ نَارِهَا ضِلْعَا الرَّبَذَةِ ، وَبَيْنَ ذَلِكَ ثَلَاثُ لَيَالٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

728 حَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مَنْظُورِ بْنِ قَتَادَةَ بْنِ مَنْظُورِ بْنِ زَبَّانَ بْنِ يَسَارٍ الْفَزَارِيِّ قَالَ : أَخْبَرَنِي مَشْيَخَةٌ ، مِنْ قَوْمِي فِيهِمْ أَبِي قَالُوا : قَالَ خَالِدُ بْنُ سِنَانٍ : يَا بَنِي عَبْسٍ ، إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ أَنْ تَغْلِبُوا الْعَرَبَ وَلَا تَغْلِبَنَّكُمْ فَخُذُوا هَذِهِ الصَّخْرَةَ فَاحْمِلُوهَا ، فَإِذَا لَقِيتُمْ عَدُوًّا فَاطْرَحُوهَا بَيْنَكُمْ ، فَإِنَّكُمْ لَا تَزَالُونَ غَالِبِينَ مَا كَانَتِ الصَّخْرَةُ مَعَكُمْ ، وَاسْمُ الصَّخْرَةِ : رِمَاسُ ، فَحَمَلَتْهَا بَنُو عَبْسٍ يَتَعَاقَبُونهَاَ ، فَإِذَا كَانَتِ الْحَرْبُ سَعَى بِهَا الْغُلَامُ الشَّابُّ ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ حَرْبٌ كَانَ جَهْدُهَا أَنْ يُقِلَّهَا أَرْبَعُونَ رَجُلًا قَالَ : فَدَارَ حَمْلُهَا يَوْمًا عَلَى بَنِي بِجَادٍ مِنْ بَنِي عَبْسٍ فَقَالَ لَهُمْ قَيْسُ بْنُ زُهَيْرٍ : يَا بَنِي عَبْسٍ ، أَمَا تَعْرِفُنَا الْعَرَبُ إِلَّا بِصَخْرَةٍ وَرَّثَنَاهَا خَالِدُ بْنُ سِنَانٍ ؟ أَلْقُوهَا فَلَا تَحْمِلُوهَا ، فَحَفَرُوا لَهَا حَفِيرًا مِنَ الْأَرْضِ فَدَفَنُوهَا ، فَلَقِيَتْهُمْ بَنُو فَزَارَةَ فَقَتَلُوهُمْ ، فَكَرُّوا يُطَلِّعُونَ الصَّخْرَةَ ، فَلَمَّا حَفَرُوا عَنْهَا صَارَتْ عَلَيْهِمْ نَارًا ، فَتَرَكُوهَا فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهَا فَقَالَ الْحُطَيْئَةُ يَهْجُوهُمْ :
لَعَنَ الْإِلَهُ بَنِي بِجَادٍ إِنَّهُمْ
لَا يُصْلِحُونَ وَمَا اسْتَطَاعُوا أَفْسَدُوا

بُرُدُ الْحَمِيَّةِ وَاحِدٌ مَوْلَاهُمُ
جُمُدٌ عَلَى مَنْ لَيْسَ فِيهِ مُجْمَدُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،