عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْمِقْدَادِ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْمِقْدَادِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1861 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، قَالَ : نا أَبُو عَامِرِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : نا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ يَعْنِي الْبُنَانِيَّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْمِقْدَادِ ، قَالَ : أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبَانِ لِي قَدْ ذَهَبَتْ أَبْصَارُنَا وَأَسْمَاعُنَا مِنَ الْجُوعِ ، فَجَعَلْنَا نَعْرِضُ أَنْفُسَنَا عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ أَحَدٌ يَقْبَلُنَا ، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقَ بِنَا فَإِذَا ثَلَاثَةُ أَعْنُزٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : احْتَلِبُوا هَذَا اللَّبَنَ فَاقْسِمُوهُ بَيْنَنَا فَكُنَّا نَفْعَلُ ذَلِكَ وَنَرْفَعُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَجِئُ مِنَ اللَّيْلِ فَيُسَلِّمُ تَسْلِيمًا لَا يُوقِظُ نَائِمًا وَيُسْمِعُ الْيَقْظَانَ ، ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ فَيُصَلِّي ، ثُمَّ يَأْتِي شَرَابَهُ فَيَشْرَبُ ، فَأَتَانِي الشَّيْطَانُ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ : يَأْتِي الْأَنْصَارَ فَيُتْحِفُونَهُ وَيُصِيبُ عِنْدَهُمْ مَا بِهِ حَاجَةٌ إِلَى هَذِهِ الْجَرَعَةِ فَمَا زَالَ عَنِّي حَتَّى شَرِبْتُهَا ، فَلَمَّا عَرَفَ أَنِّي قَدْ وَارَيْتُهَا فِي بَطْنِي وَعَرَفَ أَنْ لَيْسَ إِلَيْهَا سَبِيلٌ نَدَّمَنِي وَقَالَ : وَيْحَكَ مَا صَنَعْتَ شَرِبْتَ شَرَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَجِئُ مُحَمَّدٌ فَيَدْعُو عَلَيْكَ فَتَهْلِكُ فَتُذْهِبُ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ ، وَعَلَيَّ شَمْلَةٌ ، إِذَا رَفَعْتُهَا عَلَى رَأْسِي خَرَجَتْ قَدَمَايَ ، وَإِذَا أَرْسَلْتُهَا عَلَى قَدَمَيَّ خَرَجَ رَأْسِي ، فَجَعَلَ لَا يَجِئُنِي النَّوْمُ ، وَأَمَّا صَاحِبَيَّ فَنَامَا وَلَمْ يَصْنَعَا مَا صَنَعْتُ ، وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ وَأَتَى الْمَسْجِدَ فَصَلَّى وَأَتَى شَرَابَهُ فَكَشَفَ عَنْهُ فَلَمْ يَجِدٍ فِيهِ شَيْئًا فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقُلْتُ : الْآنَ يَدْعُو عَلَيَّ فَأَهْلِكَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَنْ أَطْعِمْنِي وَاسْقِ مَنْ سَقَانِي فَلَمَّا سَمِعْتُ ذَلِكَ شَدَدْتُ عَلَيَّ الشَّمْلَةَ وَأَخَذْتُ الشَّفْرَةَ فَعَمَدْتُ إِلَى الْأَعْنُزِ أَنْظُرُ وَأَخْتَارُ أَيَّتَهُنَّ أَسْمَنُ كَيْمَا أَذْبَحَهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَسَسْتُهُنَّ فَإِذَا هُنَّ حُفَّلٌ كُلُّهُنَّ ، فَعَمَدْتُ إِلَى إِنَاءٍ لِآلِ مُحَمَّدٍ مَا كَانُوا يَطْمَعُونَ أَنْ يَحْلِبُوا فِيهِ فَحَلَبْتُ فِيهِ حَتَّى عَلَتْهُ الرَّغْوَةُ فَجِئْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَمَا شَرِبْتُمْ شَرَابَكُمْ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اشْرَبْ فَشَرِبَ ، ثُمَّ نَاوِلْنِي ، فَقُلْتُ : اشْرَبْ فَشَرِبَ ، ثُمَّ نَاوِلْنِي ، فَأَخَذْتُ مَا بَقِيَ ، فَلَمَّا عَرَفْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ شَرِبَ وَأَمِنْتُ دَعْوَتَهُ ضَحِكْتُ حَتَّى أُلْقِيتُ إِلَى الْأَرْضِ ، فَقَالَ : إِحْدَى سَوْآتِكَ يَا مِقْدَادُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ مِنْ أَمْرِي كَذَا وَكَذَا فَحَدَّثْتُهُ بِالَّذِي صَنَعْتُهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا كَانَ هَذَا إِلَّا رَحْمَةً مِنَ اللَّهِ ، أَلَا كُنْتَ آذَنْتَنِي فَنُوقِظُ صَاحِبَيْنَا ؟ فَقُلْتُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أُبَالِي إِذَا أَصَبْتَ مِنْهَا وَأَصَبْتُ مِنْهَا مَنْ أَصَابَ مِنَ النَّاسِ . وَهَذَا الْكَلَامُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى بِهَذَا اللَّفْظِ إِلَّا عَنِ الْمِقْدَادِ وَحْدَهُ ، وَلَا نَعْلَمُ لَهُ إِسْنَادًا عَنِ الْمِقْدَادِ إِلَّا هَذَا الْإِسْنَادَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،