أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَغْرِبِيُّ

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَغْرِبِيُّ وَمِنْهُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَغْرِبِيُّ ، وَكَانَ مِنَ الْمُعَمَّرَينَ ، صَحِبَ عَلِيَّ بْنَ رَزِينٍ قِيلَ إِنَّهُ تُوُفِّيَ عَنْ مِائَةٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً وَقَبْرُهُ بِجَبَلِ طُورِ سَيْنَاءَ عِنْدَ قَبْرِ أُسْتَاذِهِ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ ، كَانَ مِنَ الْمُحَقِّقِينَ لَهُ النُّكَتُ الْوَثِيقَةُ وَالِاسْتِغَاثَةُ عَلَى الطَّرِيقَةِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15705 سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ دِينَارٍ الدَّيْنَوَرِيَّ بِمَكَّةَ يَقُولُ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ شَيْبَانَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْمَغْرِبِيَّ ، يَقُولُ : أَهْلُ الْخُصُوصِ مَعَ اللَّهِ عَلَى ثَلَاثِ مَنَازِلَ : قَوْمٌ ضَنَّ بِهِمْ عَنِ الْبَلَاءِ لِكَيْلَا يَسْتَغْرِقَ الْبَلَاءُ صَبْرَهُمْ فَيَكْرَهُونَ حُكْمَهُ وَيَكُونُ فِي صُدُورِهِمْ حَرَجٌ مِنْ قَضَائِهِ ، وَقَوْمٌ ضَنَّ بِهِمْ عَنْ مُجَاوَرَةِ الْعُصَاةِ لِتَسْلَمَ صُدُورُهُمْ لِلْعَالَمِ فَيَسْتَرْبِحُونَ وَلَا يَغْتَمُّونَ ، وَقَوْمٌ صَبَّ عَلَيْهِمُ الْبَلَاءَ صَبًّا فَصَبَّرَهُمْ وَرَضَّاهُمْ فَازْدَادُوا بِذَلِكَ لَهُ حُبًّا وَرِضًا بِحُكْمِهِ ، وَلَهُ عِبَادٌ مَنَحَهُمْ نِعَمًا تُجَدَّدُ عَلَيْهِمْ وَأَسْبَغَ عَلَيْهِمْ بَاطِنَ الْعِلْمِ وَظَاهِرَهُ وَأَحْمَلَ ذِكْرَهُمْ ، وَكَانَ يَقُولُ : أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ عِمَارَةُ الْأَوْقَاتِ فِي الْمُوَافَقَاتِ ، وَكَانَ يَقُولُ : الْفَقِيرُ الَّذِي لَا يَرْجِعُ إِلَى مُسْتَنَدٍ فِي الْكَوْنِ غَيْرِ الِالْتِجَاءِ إِلَى مَنْ إِلَيْهِ فَقْرُهُ لِيُغْنِيَهُ بِالِاسْتِغْنَاءِ بِهِ كَمَا عَزَّزَهُ بِالِافْتِقَارِ إِلَيْهِ ، وَقَالَ : أَعْظَمُ النَّاسِ ذُلًّا فَقِيرٌ دَاهَنَ غَنِيًّا أَوْ تَوَاضَعَ لَهُ ، وَأَعْظَمُ الْخَلْقِ عِزًّا غَنِيٌّ تَذَلَّلَ لِفَقِيرٍ أَوْ حَفِظَ حُرْمَتَهُ ، وَقَالَ : الرَّاضُونَ بِالْفَقْرِ هُمْ أُمَنَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَحُجَّتُهُ عَلَى عِبَادِهِ بِهِمْ يُدْفَعُ الْبَلَاءُ عَنِ الْخَلْقِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

15706 وَأَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : أَنْشَدَنِي الْوَرْثَانِيُّ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَغْرِبِيُّ :
يَا مَنْ يَعُدُّ الْوِصَالَ ذَنْبًا
كَيْفَ اعْتِذَارِي مِنَ الذُّنُوبِ

إِنْ كَانَ ذَنْبِي إِلَيْكَ حُبِّي
فَإِنِّي مِنْهُ لَا أَتُوبُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،